جهاز الخدمة السرية الأميركي يلجأ لتقنيات الذكاء الاصطناعي

عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركي خلال حماية المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)
عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركي خلال حماية المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)
TT

جهاز الخدمة السرية الأميركي يلجأ لتقنيات الذكاء الاصطناعي

عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركي خلال حماية المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)
عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركي خلال حماية المرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

في تطور لافت بخصوص جهاز الخدمة السرية الأميركي، اتخذ الجهاز أولى خطواته نحو عالم الذكاء الاصطناعي، من خلال استثمار أكثر من 50 ألف دولار في الخدمات السحابية لـ«مايكروسوفت أذور» و«أوبن إيه آي» (Open AI)؛ لكنه لم يعلن طبيعة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يستثمر بها واستخداماتها.

وذكر موقع «فيرست بوست» أن هذه المعلومات كشفت عنها وثائق حصل عليها موقع «404 ميديا»، وأظهرت اهتماماً متزايداً للجهاز باستغلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عملياته.

في مذكرة من سبتمبر (أيلول) 2023، ذكر الجهاز الحاجة إلى استخدام الخدمات السحابية للذكاء الاصطناعي، دون تقديم تفاصيل إضافية. وتوفر خدمة «مايكروسوفت أذور- أوبن إيه آي» مجموعة متنوعة من الميزات، من بناء روبوتات الدردشة إلى التحليلات التنبؤية.

وعندما تم سؤال جهاز الخدمة السرية حول ما إذا كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تلعب دوراً في الملاحقات الجنائية في المستقبل، لم يرد، واكتفى بإعادة التأكيد على أن جميع التقنيات يجب أن تلبي معايير الأمان الصارمة الخاصة بالجهاز.

وتأتي خطوة جهاز الخدمة السرية في سياق أوسع من التغييرات في السياسة الفيدرالية الأميركية حول الذكاء الاصطناعي. وفي مارس (آذار)، أصدر البيت الأبيض سياسة جديدة لضمان استخدام الوكالات الفيدرالية للذكاء الاصطناعي بمسؤولية.

تشدد هذه السياسة -وفق موقع «فيرست بوست»- على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة؛ خصوصاً عندما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر على حقوق أو سلامة الأميركيين. كما طلب من الوكالات الفيدرالية الاحتفاظ بمشاريعها في مجال الذكاء الاصطناعي، وإبعاد المشاريع الأكثر حساسية عن العامة.

ويأتي استثمار جهاز الخدمة السرية في تقنيات ذكاء اصطناعي بعد فترة وجيزة من تطوير «مايكروسوفت» لنسخة من «تشات جي بي تي 4» مخصصة لاستخدام وكالات الاستخبارات الأميركية. وأصبحت وكالة التنمية الدولية الأميركية أول وكالة فيدرالية تتبنى استخدام «تشات جي بي تي إنتربرايز» في بداية هذا العام.


مقالات ذات صلة

فرص وتحدّيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة الحديثة من خلال معرض فني

يوميات الشرق متحف مجلس الإعلام

فرص وتحدّيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة الحديثة من خلال معرض فني

يقدم معرض «الذكاء المُصطنع اي أو لا؟» في متحف مجلس الإعلام بجامعة نورثويسترن في قطر تأملات في العلاقة المتطوّرة بين التعلّم الآلي والإبداع البشري.

الاقتصاد شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

أعلنت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي) إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقعات السوقية.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
تكنولوجيا يعد «Daily Listen» من «غوغل» نموذجاً مثيراً لكيفية تطور الوسائط الشخصية في السنوات القادمة (أدوبي)

بودكاست من «غوغل» يُقدمه اثنان من روبوتات الدردشة فقط!

روبوتا الدردشة يناقشان مواضيع تتماشى تماماً مع اهتماماتك الخاصة بناءً على تاريخ بحثك ونشاطك.

نسيم رمضان (لندن)
خاص «آي بي إم»: فجوات المهارات وتعقيد البيانات والتكاليف والحوكمة تشكل تحديات رئيسية أمام الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط (شاترستوك)

خاص مدير عام «آي بي إم» لـ«الشرق الأوسط»: الذكاء الاصطناعي قادر على جني 4 تريليونات دولار سنوياً

يعدّ سعد توما مدير عام «آي بي إم» في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، أن الذكاء الاصطناعي «ليس مجرد أداة أخرى، بل ورشة عمل بأكملها».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا جانسين هوانغ الرئيسي التنفيذي لـ«إنفيديا» لدى الإعلان عن وحدات الرسومات الثورية الجديدة

«إنفيديا جيفورس آر تي إكس 50»... قفزة ثورية في عالم الرسومات

بتقنيات فائقة للإضاءة والرسم وتطوير الصوتيات والفيديو

خلدون غسان سعيد (جدة)

100 ألف دولار مكافأة اكتشاف ثغرة في «فيسبوك»

شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
TT

100 ألف دولار مكافأة اكتشاف ثغرة في «فيسبوك»

شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)

حلل باحث أمن البيانات بن صادق بور، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، منصة إعلانات شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث اكتشف ثغرة أمنية أتاحت له تشغيل الأوامر على خادم داخلي لـ«فيسبوك» يستضيف المنصة، والسماح له بالتحكم في جهاز الخادم، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وبعد أن أبلغ شركة «ميتا» المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي بالثغرة، التي احتاج صادق بور لساعة واحدة لمعالجتها، منحته الشبكة مكافأة قدرها 100 ألف دولار.

ونقل موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن صادق بور، قوله إنه أرسل تقريراً إلى «ميتا» كتب فيه: «افتراضي هو أن هذا شيء قد ترغبون في إصلاحه لأنه موجود مباشرة داخل البنية الأساسية الخاصة بكم». وردّت «ميتا» على صادق بور بقولها إنه «لا يجب أن يتردد في اختبار نظمها لكشف أي ثغرات في الوقت الذي تعمل فيه على إصلاح الثغرة المكتشفة».

وكانت المشكلة، وفقاً لصادق بور، أن أحد الخوادم التي تستخدمها «فيسبوك» لإنشاء الإعلانات وتقديمها كان عرضة لخلل تم إصلاحه مسبقاً في متصفح «كروم»، الذي تستخدمه «فيسبوك» في نظام الإعلانات الخاص بها، مضيفاً أن هذا الخلل سمح له بالسيطرة على الجهاز باستخدام نسخة متصفح «كروم» من دون واجهة مستخدم رسومية، والتي يقوم المستخدمون بتشغيلها من كومبيوتر طرفي للتفاعل مباشرة مع الخوادم الداخلية لـ«فيسبوك».

وقال صادق بور، الذي اكتشف الثغرة الأمنية في «فيسبوك» بالتعاون مع الباحث المستقل أليكس تشابمان، إن منصات الإعلان عبر الإنترنت تشكّل أهدافاً جذابة، لأن «هناك كثيراً مما يحدث في الخلفية أثناء إنشاء هذه الإعلانات سواء كانت فيديو أو نصاً أو صوراً».

وأشار صادق بور إلى أنه لم يختبر كل ما كان بإمكانه فعله بمجرد دخوله إلى خادم «فيسبوك»؛ لكن «ما يجعل هذا الأمر خطيراً أنه كان على الأرجح جزءاً من البنية التحتية الداخلية» للشبكة.