نورث كارولاينا تفتتح الفصل الأول من الانتخابات الأميركية… بريدياً

هاريس تجمع 361 مليون دولار مقابل 130 مليوناً لترمب في أغسطس

المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس لدى وصولها إلى مطار بيتسبرغ في بنسلفانيا (أ.ب)
المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس لدى وصولها إلى مطار بيتسبرغ في بنسلفانيا (أ.ب)
TT

نورث كارولاينا تفتتح الفصل الأول من الانتخابات الأميركية… بريدياً

المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس لدى وصولها إلى مطار بيتسبرغ في بنسلفانيا (أ.ب)
المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس لدى وصولها إلى مطار بيتسبرغ في بنسلفانيا (أ.ب)

افتتحت نورث كارولاينا الفصل الأول من الانتخابات الأميركية، إذ بدأت فيها عمليات الاقتراع عبر البريد الجمعة، أي قبل 60 يوماً من الانتخابات الرئاسية والعامة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. بينما أعلنت الحملة الديمقراطية لنائبة الرئيس كامالا هاريس أنها جمعت 361 مليون دولار في أغسطس (آب) الماضي، أي أكثر بنحو 3 مرات من مبلغ 130 مليون دولار الذي جمعه منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي وعد الملياردير إيلون ماسك بمنصب حكومي رئيسي في حال الفوز.

وبدأ التصويت في نورث كارولاينا المتأرجحة مع إرسال أكثر من 100 ألف بطاقة اقتراع إلى الأشخاص الذين لا ينوون التوجه شخصياً إلى صناديق الاقتراع بعد شهرين، في خطوة تتسم بأهمية خاصة، ولكن لا يمكن الحصول منها على مؤشرات حول أفضلية هاريس أو ترمب في الولايات المتأرجحة التي يعتقد أنها ستحسم النتيجة.

وكان ترمب فاز في نورث كارولاينا بفارق ضئيل على الرئيس جو بايدن الذي فاز بانتخابات عام 2020. غير أن هاريس تعتمد على الأميركيين السود والشباب لتكرار فوز الرئيس السابق باراك أوباما عامي 2008 و2012.

ويعمل ترمب على استعادة الزخم عبر العودة الجمعة إلى الولاية لتمهيد الطريق أمام المناظرة المرتقبة ضد هاريس الثلاثاء المقبل. ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى ويسكونسن، وهي أيضاً متأرجحة.

من جهتها، تتوجه هاريس إلى بنسلفانيا، التي يعتقد أنها الأهم بين الولايات المتأرجحة، استعداداً للمناظرة مع منافسها الجمهوري.

المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس لدى وصولها إلى مطار بيتسبرغ في بنسلفانيا (أ.ب)

مبالغ الحملتين

ويمثل مبلغ 361 مليون دولار في أغسطس، الذي جمعته حملة هاريس أفضل شهر للديمقراطيين خلال حملة 2024، وهو الشهر الأول الكامل لهاريس كمرشحة ديمقراطية بعد تراجع الرئيس جو بايدن عن محاولته لإعادة انتخابه في أواخر 21 يوليو (تموز) الماضي. وأوضحت حملتها أنها جمعت جزءاً من هذا المبلغ (نحو 82 مليون دولار) خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في هذا الشهر.

وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع حملة هاريس بميزة نقدية كبيرة في الأموال المتاحة بدءاً من 30 أغسطس الماضي، إذ أبلغ فريق ترمب عن نحو 295 مليون دولار عبر كل كياناته، بينما أعلن مساعدو هاريس وجود 404 ملايين دولار في متناولهم.

وكان بايدن متقدماً مالياً على ترمب، الذي أغلق الفجوة بعد فترة وجيزة من تأمين ترشيح الحزب الجمهوري له خلال الربيع الماضي. وتنفق الحملات عادة أموالها مع اقتراب يوم الانتخابات في 5 نوفمبر، إذ تتدفق الأموال المتبقية إلى الإعلانات النهائية أو الجهود لحض الناخبين على التصويت.

وعلاوة على ذلك، أظهرت حملة ترمب لجمع التبرعات علامات ضمور مالي: «تجمع الحملات عادةً المزيد على التوالي في كل شهر قبل الانتخابات، لكن رقمه في أغسطس الماضي (130 مليون دولار) كان أقل مما جمع في يوليو الذي سبقه (139 مليون دولار). كما أن مبلغ أغسطس الماضي أقل بكثير من حصيلة أغسطس 2020 (210 ملايين دولار)».

ولم يعقد ترمب كثيراً من نشاطات جمع التبرعات لحملته في الآونة الأخيرة، مفوضاً ذلك غالباً لمرشحه لمنصب نائب الرئيس السيناتور جاي دي فانس. ولكن الرئيس السابق يعتزم القيام بهذه المهمة بعد مناظرته مع هاريس الثلاثاء المقبل. ومن المقرر أن يقام أحدها في مدينة سولت لايك سيتي في يوتاه، وواحد في لوس أنجليس، وآخر في سيليكون فالي بكاليفورنيا.

ولن تصير المبالغ التي جمعتها الحملتان ولجان الحزب رسمية حتى تقديم تقارير تمويل الحملات الانتخابية علناً في منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي. وبوجود هذا الفائض المالي، ستعتمد المرشحة الديمقراطية على الترويج لإقناع الأميركيين بترشحها خلال الأيام الستين المتبقية قبل الانتخابات.

المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث في «نادي نيويورك الاقتصادي» (أ.ف.ب)

تحالف مع ماسك

ويعول ترمب على الإفادة من الملياردير أيلون ماسك. وأفاد أمام «نادي نيويورك الاقتصادي» الذي يجمع شخصيات من دوائر المال والأعمال، بأن ماسك اقترح فكرة تعيينه على رأس لجنة معنية بالكفاءة الحكومية للحد من الهدر في الإنفاق الذي يكلّف «تريليونات» الدولارات، موضحاً أن مالك الشركات الكبرى مثل «إكس» و«تيسلا»، سيشرف على «مراجعة كاملة للحسابات المالية والأداء للحكومة الفيدرالية بكاملها» في إدارته الثانية إذا فاز في الانتخابات.

وأكد أن هذه اللجنة ستضع خطة تحرّك من أجل «القضاء تماماً على الاحتيال والمدفوعات غير السليمة في غضون 6 أشهر»، مشيراً إلى أن الخطوة يمكن أن توفّر «تريليونات وتريليونات من الدولارات». وكذلك قال: «نحن في أزمة اقتصادية، أمة فاشلة، أمة في تدهور خطير»، عارضاً خطة اقتصادية مختلفة تماماً عن تلك التي قدمتها هاريس، متعهداً خفض الضرائب في خطوة تقدّر «بلومبرغ» أنها ستكلف أكثر من 10 تريليونات دولار على مدى عقد. وكذلك، تعهّد جعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم.

من جهته، كتب ماسك على منصته «إكس»: «أتطلع إلى خدمة أميركا إذا سنحت لي الفرصة. لا حاجة لا إلى مقابل مادي ولا منصب ولا تقدير».

وتوقع أستاذ القانون في جامعة ريتشموند بفرجينيا، كارل توبياس، أن يواجه تعيين ماسك «معارضة من الكونغرس وكثير من الجماعات والشخصيات الأخرى»، مضيفاً: «ستكون هناك أيضاً أنواع من تضارب المصالح، وبخاصة الاقتصادية، بالنظر إلى القضايا التي تربط» ترمب وماسك.


مقالات ذات صلة

إرجاء الحكم على ترمب في قضية ستورمي دانيالز إلى ما بعد الانتخابات

الولايات المتحدة​ صورة تجمع دونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء الحكم على ترمب في قضية ستورمي دانيالز إلى ما بعد الانتخابات

أرجأ القاضي المشرف على الدعوى المقامة ضد دونالد ترمب بتهمة شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، الحكم (الجمعة) إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عاملة في إحدى لجان الانتخابات تحضر بطاقات الانتخاب عبر البريد في كارولينا الشمالية (رويترز)

مسؤول بالمخابرات الأميركية: إيران وروسيا والصين تحاول التأثير على الانتخابات

قال مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية، الجمعة، إن إيران أصبحت أكثر نشاطاً من ذي قبل، وتُصعد من نشاطها للتأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تقارب أرقام الاستطلاعات بين ترمب وهاريس (رويترز)

ترمب وهاريس والصراع على الولايات المتأرجحة

يستعرض «تقرير واشنطن»، ثمرة التعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، الولايات الأميركية المتأرجحة واهتمامات الناخب في كل منها والتحديات التي تواجه ترمب وهاريس فيها.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)

بدء التصويت بالبريد... المبارزة بين ترمب وهاريس تدخل مرحلة مهمّة

من المقرر أن تبدأ كارولاينا الشمالية، بعد ظهر الجمعة، إرسال أكثر من 100 ألف بطاقة اقتراع إلى الأشخاص الذين لا ينوون التوجّه شخصياً إلى صناديق الاقتراع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)

«نوستراداموس أميركا» يتوقع من سيفوز في الانتخابات الرئاسية

توقع المؤرخ آلان ليختمان، الملقب بـ«نوستراداموس أميركا»، فوز نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أشعر بمسؤولية لتوضيح الحقائق»... ميلانيا ترمب تُروّج لمذكراتها المقبلة (فيديو)

السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (رويترز)
السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (رويترز)
TT

«أشعر بمسؤولية لتوضيح الحقائق»... ميلانيا ترمب تُروّج لمذكراتها المقبلة (فيديو)

السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (رويترز)
السيدة الأميركية الأولى السابقة ميلانيا ترمب (رويترز)

روّجت السيدة الأميركية الأولى السابقة، ميلانيا ترمب، لمذكراتها المقبلة، أمس (الخميس)، قائلة في مقطع فيديو جديد إنها تشعر «بمسؤولية لتوضيح الحقائق»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

تقول السيدة الأولى السابقة في مقطع الفيديو المنشور على حسابها على منصة «إكس»: «كانت كتابة هذه المذكرات رحلة عميقة وتأملية بالنسبة لي. بصفتي شخصًا يحب الخصوصية، كنت غالبًا موضوعًا للتدقيق العام والتمثيل الخاطئ، وأشعر بمسؤولية لتوضيح الحقائق».

وتضيف: «أعتقد بأنه من المهم مشاركة وجهة نظري: الحقيقة»، قبل أن تظهر كلمات «قصتي»، و«وجهة نظري»، و«الحقيقة» على الشاشة.

يتضمن الفيديو بالأبيض والأسود الذي يروج لمذكراتها مقاطع وصوراً من فترة تولي السيدة الأولى السابقة منصبها، بما في ذلك رحلاتها إلى الخارج وتفاعلاتها مع الأطفال.

أعلن مكتب ميلانيا ترمب، الشهر الماضي، أن مذكراتها «ميلانيا» ستصدر هذا الخريف، ووصف الكتاب بأنه «قصة قوية وملهمة لامرأة شقّت طريقها الخاص، وتغلبت على الشدائد، وحددت التميز الشخصي».

وحافظت ميلانيا على خصوصية واضحة طوال الحملة الرئاسية لعام 2024 لزوجها دونالد ترمب، ولم تظهر إلا في عدد قليل من المناسبات العامة منذ أطلق الرئيس السابق حملته الثالثة للبيت الأبيض في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 في منزلهما في مارالاغو، مع ظهورها لمدة قصيرة في مارس (آذار) عندما رافقت زوجها للتصويت في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في فلوريدا، وحضورها المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي هذا الصيف.

في يوليو (تموز)، أصدرت رسالة في أعقاب محاولة اغتيال زوجها في تجمع حاشد في بنسلفانيا، شكرت فيها عملاء الخدمة السرية ومسؤولي إنفاذ القانون على حماية الرئيس السابق، وقالت إنها كانت تفكر في «مواطنيها الأميركيين» بعد إطلاق النار.

وأوضح مستشارو حملة ترمب وحلفاؤه المقربون أن السيدة الأولى السابقة تدعم زوجها وطموحاته السياسية، وأنها ركزت على تربية ابنهما بارون. وأضافوا أنها انتقائية للغاية في اختيار ظهورها السياسي.