هاريس وترمب يخوضان سباقاً متقارباً في الولايات المتأرجحة

المستقلون يفضلون المرشح الجمهوري وسباقات مجلس الشيوخ تميل للديمقراطيين

ترمب يتحدث خلال المؤتمر العام الـ146 لجمعية الحرس الوطني في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
ترمب يتحدث خلال المؤتمر العام الـ146 لجمعية الحرس الوطني في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

هاريس وترمب يخوضان سباقاً متقارباً في الولايات المتأرجحة

ترمب يتحدث خلال المؤتمر العام الـ146 لجمعية الحرس الوطني في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
ترمب يتحدث خلال المؤتمر العام الـ146 لجمعية الحرس الوطني في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

مع دخول السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض شوطه الأخير، أظهر استطلاع جديد أعدته كلية إيمرسون في بوسطن مع موقع «ذا هيل» الإلكتروني، وأعلنت نتائجه الخميس، أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب يخوضان سباق «الأنف على الأنف» عبر الولايات السبع المتأرجحة، علماً بأن استطلاعاً آخر لمؤسسة «يوغوف» أفاد بأن المرشح الجمهوري لديه أفضلية على منافسته الديمقراطية بين الناخبين المستقلين.

صورة مركّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)

ووجد استطلاع إيمرسون - «ذا هيل» أن هاريس تتفوق على ترمب في جورجيا (49 في المائة مقابل 48 في المائة)، وميشيغان (50 في المائة مقابل 47 في المائة)، ونيفادا (49 في المائة مقابل 48 في المائة). وفي المقابل، يتقدم ترمب في أريزونا (50 في المائة مقابل 47 في المائة)، ونورث كارولاينا (49 في المائة مقابل 48 في المائة)، وويسكونسن (49 في المائة مقابل 48 في المائة). وتعادل الاثنان بنسبة 48 في المائة لكل منهما في بنسلفانيا.

وتقع كل هذه النسب ضمن هامش الخطأ، مما يعني أن السباق متعادل في كل من هذه الولايات التي ستحسم نتيجة الانتخابات في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال المدير التنفيذي لقسم الاستطلاعات في كلية إيمرسون سبنسر كيمبال في بيان، إن «السباق بين كامالا هاريس ودونالد ترمب لا يزال متقارباً، ضمن هامش الخطأ في كل ولاية».

وخلافاً لما أظهره استطلاع «يوغوف»، أكدت نتائج ايمرسون - «ذا هيل» أن هاريس تتقدم على ترمب بين الناخبين المستقلين في ست من الولايات السبع، باستثناء نيفادا، حيث تقدم ترمب على هاريس بين المستقلين. وكذلك يحقق المرشح الجمهوري نتائج أفضل قليلاً مع الناخبات في أريزونا. لكن أداء هاريس أفضل منه مع النساء في الولايات الست الأخرى. كما تحقق هاريس نتائج أفضل مع الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً في كل الولايات المتأرجحة. لكن الرئيس السابق يحقق نتائج أفضل عبر الولايات السبع مع الناخبين الذكور.

فارق بين الجنسين

ولاحظ كيمبال وجود «انقسام صارخ بين الجنسين، مماثل لذلك الذي حدث عام 2020»؛ إذ إنه «في ست من الولايات السبع المتأرجحة، تتقدم هاريس على ترمب بين النساء، ومع ذلك، في أريزونا، يتمتع ترمب بميزة نقطتين على هاريس بين الناخبات، وهي المجموعة التي تقدمت لصالح بايدن بنحو ثلاث نقاط في عام 2020، وفقاً للاستطلاعات».

كامالا هاريس خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي (أرشيفية - رويترز)

وتظهر الاستطلاعات أن حظوظ الديمقراطيين تحسنت بسرعة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي في 21 يوليو (تموز) الماضي. وكان الديمقراطيون قلقين بشأن قدرتهم على الفوز في ميشيغان لو بقي بايدن مرشحاً، ولكن مع ترشيح هاريس، تبدو هذه الولايات أكثر تنافسية مرة أخرى. وتحظى هاريس بموجة من الزخم بعد انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو. ويترقب كثيرون لمعرفة ما إذا كان ذلك سيترجم إلى أرقام أفضل لها في الاستطلاعات. لكن ذلك لم يظهر فعلاً في استطلاع إيمرسون - «ذا هيل». ومع ذلك، يظهر مجموع الاستطلاعات على الصعيد الوطني التي جمعتها مؤسسة «ديسيجين ديسك» أن هاريس تتقدم على ترمب بنسبة 50 في المائة مقابل 45 في المائة.

تقدم ديمقراطي

كما عزز الاستطلاع الجديد قوة الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية، وهو الاتجاه الذي شوهد في الاستطلاعات السابقة. ويتقدم المرشحون الديمقراطيون على منافسيهم الجمهوريين في السباقات على مقاعد مجلس الشيوخ هذا العام.

كينيدي يعلن دعمه لحملة ترمب خلال فعالية انتخابية بأريزونا في 23 أغسطس (إ.ب.أ)

ففي أريزونا، يتقدم النائب روبين غاليغو على المرشحة الجمهورية كاري لايك بنسبة 49 في المائة مقابل 42 في المائة. وفي ميشيغان، تتقدم النائبة إليسا سلوتكين على الجمهوري مايك روجرز بنسبة 47 في المائة مقابل 41 في المائة. وفي نيفادا، يتقدم السيناتور جاكي روزن على منافسه الجمهوري سام براون بنسبة 50 في المائة مقابل 40 في المائة. وفي بنسلفانيا، يتقدم السيناتور بوب كيسي على ديفيد مكورميك بنسبة 48 في المائة مقابل 44 في المائة. وفي ويسكونسن، تتفوق السيناتورة تامي بالدوين على إريك هوفيد بنسبة 49 في المائة مقابل 48 في المائة.

وفي السباق على منصب الحاكم في نورث كارولاينا، يتقدم الديمقراطي جوش شتاين على نائب الحاكم الجمهوري مارك روبنسون بنسبة 47 في المائة مقابل 41 في المائة.

أعلن ماسك عن تأييده لترمب في السباق الرئاسي (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، أظهر استطلاع مؤسسة «يوغوف» أن 42 في المائة من الناخبين المستقلين قالوا إنهم يخططون للتصويت لترمب، مقابل 37 في المائة قالوا إنهم سيصوتون لصالح هاريس. وقال 13 في المائة من المستقلين إنهم غير متأكدين من الشخص الذي سيصوتون له.

وحصل كل من هاريس وترمب على كل دعمهما تقريباً من حزبيهما. وقال 95 في المائة من الديمقراطيين إن هاريس حصلت على أصواتهم، وقال 91 في المائة من الجمهوريين إنهم يخططون للتصويت لصالح ترمب.

وتأتي هذه الاستطلاعات في وقت تكتسب فيه هاريس أرضية في استطلاعات أخرى. بعد أسابيع فقط من إعلان حملتها، قلصت هاريس تقدم ترمب في العديد من الولايات الرئيسية.


مقالات ذات صلة

هاريس تخضع لأول اختبار إعلامي منذ ترشحها للرئاسة

الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)

هاريس تخضع لأول اختبار إعلامي منذ ترشحها للرئاسة

تخضع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لمقابلة تلفزيونية هي الأولى لها من دون أجوبة مكتوبة منذ ترشيح الحزب الديمقراطي لها في منافسة الرئيس السابق دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي (أرشيفية - رويترز)

ترمب وهاريس يتنافسان على استقطاب «المؤثرين»

تشتد المنافسة على استقطاب تأييد «المؤثرين»، خصوصاً نجوم الفن والرياضة ومشاهير الإنترنت والصناعات المرتبطة به.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتوعد مؤسس «فيسبوك» بالسجن إذا تدخل في الانتخابات

اتهم الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الجمهوري الحالي في السباق الرئاسي دونالد ترمب، مؤسس «فيسبوك»، مارك زوكربيرغ، بتوجيه دفة الانتخابات ضده في عام 2020.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ بريندا عبد العال (موقع وزارة الأمن الداخلى الأميركية)

هاريس تستعين بمحامية مصرية الأصل... مَن هي بريندا عبد العال؟

استعانت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس بمحامية أميركية، مصرية الأصل، للمساعدة في قيادة التواصل مع الناخبين الأميركيين العرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لجنة للتصويت في الانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

معارك قضائية في ولايات متأرجحة تثير مخاوف حول مصداقية الانتخابات الأميركية المقبلة

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، اشتعلت معارك قانونية حول عمل أنظمة التصويت وكيفية احتساب الأصوات المقررة وطالت المعارك ثلاث ولايات متأرجحة.

هبة القدسي (واشنطن)

هاريس تخضع لأول اختبار إعلامي منذ ترشحها للرئاسة

صورة مركّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)
صورة مركّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)
TT

هاريس تخضع لأول اختبار إعلامي منذ ترشحها للرئاسة

صورة مركّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)
صورة مركّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)

كثفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس نشاطاتها الانتخابية في جورجيا، وهي واحدة من الولايات السبع المتأرجحة في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، استعداداً لمقابلة تلفزيونية حرجة هي الأولى التي تواجه فيها أسئلة من دون تلاوة أجوبة مكتوبة منذ ترشيح الحزب الديمقراطي لها في منافسة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.

وتعد هذه المقابلة التلفزيونية الطويلة ليل الخميس اختباراً أول للزخم الذي تحظى به هاريس منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في 21 يوليو (تموز) الماضي. وهي تأمل في توسيع نطاق هذا الزخم، وتجنب الأخطاء التي وقعت فيها خلال محاولتها الرئاسية الأولى عام 2019، وكذلك في أيامها الأولى كنائبة للرئيس، فضلاً عن أنها فرصة لزيادة التباين مع ترمب، من خلال التواصل مع الناخبين الذين لم يحسموا قراراتهم الانتخابية، وتسليط الضوء على أوراق اعتمادها للقيادة في المكتب البيضوي في وقت متوتر للولايات المتحدة في الداخل والخارج.

كامالا هاريس خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي (أرشيفية - رويترز)

وستظهر هاريس إلى جانب مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز، في برنامج خاص في وقت الذروة على شبكة «سي إن إن» في الساعة التاسعة ليلاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، علماً أنها سجلت بعد الظهر خلال جولة بالحافلة مصممة لاستمالة جورجيا المتأرجحة. وتشكل المقابلة الفصل الأكثر أهمية في الحملة بين المؤتمر الديمقراطي الذي عقد الأسبوع الماضي في شيكاغو والمناظرة الرئاسية المقررة في فيلادلفيا في العاشر من سبتمبر (أيلول) المقبل. ومع أن المقابلة ستمنح هاريس فرصة للجم الانتقادات بأنها تجنبت وسائل الإعلام والأسئلة المستقلة، ولاختبار شجاعتها السياسية قبل المناظرة مع ترمب، فإنها تحمل مخاطر الانزلاق إلى أجوبة تحبط الزخم الذي تحظى به.

وتعتبر المقابلات المشتركة خلال موسم الانتخابات عنصراً ثابتاً في السياسة الأميركية؛ إذ أجرى فريق بايدن - هاريس، وترمب - مايك بنس، وباراك أوباما - بايدن، مثل هذه المقابلات. ولكن الفرق هو أن هؤلاء أجروا جميعاً مقابلات فردية أيضاً. ولم تقم هاريس بإجراء مقابلة متعمقة بعدُ منذ أن أصبحت حاملة لواء حزبها قبل خمسة أسابيع.

وأجرت هاريس، خلال فترة عملها كنائبة للرئيس، مقابلات مع صحف ووسائل إعلامية مختلفة، بوتيرة أكثر تواتراً من الرئيس.

وصار افتقار هاريس إلى الوصول لوسائل الإعلام على مدار الشهر الماضي أحد خطوط الهجوم الرئيسية للجمهوريين. واحتفظت حملة ترمب بإحصاء الأيام التي مرت بها كمرشحة دون إجراء مقابلة. واقترحت حاكمة أركنساس الجمهورية سارة هاكابي ساندرز، أن هاريس بحاجة إلى مساعدة من والز. وقالت: «إنهم يعرفون أن كامالا هاريس لا تستطيع إجراء مقابلة بمفردها. لا يوجد الكثير من الثقة في شخص ما ليصير زعيم العالم الحر ويطلب من الناس أن يجعلوها رئيسة للولايات المتحدة عندما لا تستطيع حتى الجلوس (لإجراء) مقابلة».

في المقابل، اتجه ترمب إلى حد كبير نحو المنافذ الإعلامية المحافظة عند منح المقابلات، على رغم أنه عقد مؤتمرات صحافية أكثر انفتاحاً في الأسابيع الأخيرة حيث سعى إلى استعادة الأضواء التي استحوذت عليها هاريس.

المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز ينزلان من حافلة حملتهما في سافانا بولاية جورجيا (أ.ف.ب)

وبعد مقابلة «سي إن إن» سيغادر والز، على أن تواصل هاريس جولة الحافلة بمفردها، متوجهة إلى تجمع قبل العودة إلى واشنطن. وخلال يوم الأربعاء، أمضيا وقتاً مع فرقة موسيقية لمدرسة ثانوية بهدف بث الفرح بين الطلاب. وتوقفا عند مطعم شواء في سافانا.

وقال مدير اتصالات حملة هاريس، مايكل تايلور، إن جولات الحافلات توفر «فرصة للوصول إلى أماكن لا نذهب إليها عادةً (و) التأكد من أننا نتنافس في كل المجتمعات».

وتريد الحملة أن تحفز الأحداث الناخبين في المناطق ذات الميول الجمهورية الذين لا يرون المرشحين تقليدياً، وتأمل في أن تدفع المشاركات الإعلامية نحو الوصول إلى الناخبين في كل أنحاء البلاد. وأوضح تايلور أن المحطات مخصصة لتكون لحظات حيث يمكن للناخبين أن يتعلموا «ليس فقط ما يمثلونه، ولكن من هم كأشخاص».

وتخوض هاريس حملة أخرى في يوم العمال مع بايدن في ديترويت وبيتسبرغ.