تقارب كبير في السباق الرئاسي الأميركي

الديمقراطي يختتم مؤتمره... وانسحاب كينيدي يُعزّز حظوظ ترمب

والز مع ابنه غاس وابنته هوب بعد انتهاء خطابه أمام المؤتمر الديمقراطي في 21 أغسطس (رويترز)
والز مع ابنه غاس وابنته هوب بعد انتهاء خطابه أمام المؤتمر الديمقراطي في 21 أغسطس (رويترز)
TT

تقارب كبير في السباق الرئاسي الأميركي

والز مع ابنه غاس وابنته هوب بعد انتهاء خطابه أمام المؤتمر الديمقراطي في 21 أغسطس (رويترز)
والز مع ابنه غاس وابنته هوب بعد انتهاء خطابه أمام المؤتمر الديمقراطي في 21 أغسطس (رويترز)

أظهرت استطلاعات للرأي تقارباً كبيراً في السباق الرئاسي الأميركي بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب. وجاء ذلك مع اختتام الحزب الديمقراطي مؤتمره الذي دام أربعة أيام في شيكاغو لتسليم راية المنافسة على سدة الرئاسة لهاريس، نائبة الرئيس جو بايدن. واستفادت هاريس من زخم ديمقراطي واسع في المؤتمر، شهد خطابات حماسية من شخصيات وازنة في الحزب، في مقدمهم الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.

واستغل المرشح لمنصب نائب الرئيس، حاكم مينيسوتا، تيم والز المؤتمر للتعريف بنفسه وبمسيرته السياسية. وعمد، ليل الأربعاء، لمخاطبة الأميركيين في وسط غرب البلاد، على أمل استقطاب الناخبين من البيئة الحاضنة لقاعدة مرشح الجمهوريين الرئيس السابق ترمب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيمس ديفيد فانس.

ويترقّب الأميركيون اليوم إعلان المرشح المستقل روبرت كينيدي إنهاء حملته. وأثارت تصريحات مقربين منه تكهنات حول انسحابه لصالح ترمب، مقابل حصوله على منصب وزير الصحة في إدارة المرشح الجمهوري، إذا فاز في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.


مقالات ذات صلة

هاريس تطلق مسيرتها الرئاسية بالتحذير من «خطورة» انتخاب ترمب

الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو (أ.ب)

هاريس تطلق مسيرتها الرئاسية بالتحذير من «خطورة» انتخاب ترمب

رسمت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بخطاب قبول ترشيحها الرئاسي في المؤتمر الوطني الديمقراطي ملامح سياسة قوية حيال إيران ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير.

علي بردى (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ مرشحة الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس وزوجها دوغ إمهوف ومرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز وزوجته جوين يقفون أمام الحضور في اليوم الرابع من المؤتمر الوطني الديمقراطي في يونايتد سنتر في شيكاغو بولاية إلينوي الولايات المتحدة الأميركية - 22 أغسطس 2024 (رويترز)

مؤتمر الحزب الديمقراطي يتجاهل لحد كبير نقطة الخلاف الأكبر... غزة

تجاهل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي على مدار أيامه الأربعة إلى حد كبير القضية الأكثر إثارة للانقسام التي تواجه الحزب وهي الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس تتحدث في اليوم الرابع والأخير من المؤتمر الوطني الديمقراطي في مركز يونايتد بشيكاغو - إلينوي، 22 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 01:36

هاريس تتعهد بـ«إنجاز» اتفاق وقف النار في غزة

تعهَّدت المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي الأميركي كآمالا هاريس، الخميس، بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس خلال إلقاء كلمتها أمام مؤيديها في مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو (رويترز)

هاريس تتعهد بأن يكون للفلسطينيين «حق تقرير المصير»

تعهدت كامالا هاريس، الخميس، التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنها إذا أصبحت رئيسة للولايات المتحدة فستقف إلى جانب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ غوس والز يبكي بينما يتحدث مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز بالمؤتمر الوطني الديمقراطي 21 أغسطس 2024 (أ.ب)

«هذا والدي!»... غوس والز يحتفل بقبول والده ترشيح الحزب الديمقراطي (صور)

جلس غوس والز في الصف الأمامي لأهم لحظة في حياة والده، وانفجر باكياً فخراً بوالده الذي قَبِل ترشيح الحزب الديمقراطي له نائباً للرئيس في الانتخابات المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انسحاب كينيدي المرتقب يُعزّز حظوظ ترمب

المرشح الرئاسي المستقل كينيدي يفكر في إنهاء حملته (أ.ب)
المرشح الرئاسي المستقل كينيدي يفكر في إنهاء حملته (أ.ب)
TT

انسحاب كينيدي المرتقب يُعزّز حظوظ ترمب

المرشح الرئاسي المستقل كينيدي يفكر في إنهاء حملته (أ.ب)
المرشح الرئاسي المستقل كينيدي يفكر في إنهاء حملته (أ.ب)

أعلنت حملة المرشح الرئاسي المستقل، روبرت كينيدي، أنه سيُلقي خطاباً، الجمعة، في مدينة فينكس بولاية أريزونا، بعنوان «اللحظة التاريخية الحالية والمُضي قدماً»، مما أثار تكهنات حول انسحابه من السباق، وإعلان دعمه المرشح الجمهوري دونالد ترمب. وقد يؤثر انسحاب كينيدي لصالح ترمب على الحسابات الانتخابية في بعض الولايات الأميركية.

وتسرّبت أنباء عن أن حلفاء مقرَّبين من الرئيس السابق والمرشّح الجمهوري، بينهم دونالد ترمب جونيور، والمذيع تاكر كارلسون، عملوا خلف الكواليس لإقناع المرشح المستقل بالانسحاب من السباق، ودعم ترمب للحدّ من فرص انتخاب كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية. كما أشارت تسريبات إلى أن كينيدي يسعى للحصول على منصب وزير الصحة في إدارة ترمب إذا فاز بالانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقد روجت نيكول شاناهان، التي تترشح مع كينيدي على بطاقته الرئاسية في منصب نائب الرئيس، لفكرة أن يتولى كينيدي منصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية.

«رجل ذكي»

ترمب يلوّح بيديه خلال تجمع انتخابي بنورث كارولينا في 21 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

واستبَقَ ترمب أية إعلانات مرتقبة من روبرت كينيدي للترحيب بدعمه. وقال، لشبكة «سي إن إن»، إن كينيدي «رجل ذكي»، وهو ما بدا تغييراً في موقف الرئيس السابق الذي انتقد المرشّح المستقل، ووصفه بأنه المرشح اليساري الأكثر تطرفاً في السباق. وخلال المقابلة، قال ترمب إنه سيكون منفتحاً على تعيين روبرت كينيدي في منصب في إدارته إذا انسحب من السباق.

وسيكون انسحاب كينيدي، وتأييد ترشيح ترمب، بمثابة انقلاب على تاريخ عائلته الديمقراطية. فقد كان روبرت كينيدي منتمياً للحزب الديمقراطي طوال حياته، إضافة إلى كونه ابن شقيق الرئيس جون كينيدي، وابن روبرت كينيدي، وهما من أبرز الشخصيات السياسية الديمقراطية.

أصوات كينيدي

انسحب روبرت كينيدي جونيور من الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، وفضّل الترشح مستقلاً. ونجح بذلك في جذب فئات كثيرة من الناخبين، في حين انتقده كثيرون لترويجه نظريات مؤامرة، ولآرائه الجدلية حول أسباب تفشي وباء «كوفيد». وبينما صعد نجم كينيدي بصورة متزايدة، أثارت الأرقام التي يحققها في بعض الأوساط الشعبية قلق الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.

إلا أن شعبيته النسبية لم تستمر طويلاً، فمنذ إعلان الرئيس جو بايدن إيقاف حملته لإعادة انتخابه، تجمّع الناخبون الديمقراطيون حول نائبته، كامالا هاريس، وأيدوا بقوة ترشيحها لخوض السباق للانتخابات الرئاسية، مما أدى إلى تراجع كبير في مستويات التأييد لروبرت كينيدي من 16 في المائة إلى أقل من 5 في المائة على المستوى الوطني. وتعرضت حملة كينيدي لأزمة مالية مع تراجع مستويات التبرع لحملته، كما تبخرت أحلامه في المشاركة بالمناظرات الرئاسية، بعدما رفضت اللجنة العليا طلبه المشاركة في المناظرة بين ترمب وهاريس، في العاشر من سبتمبر (أيلول) المقبل.

رحّب ترمب بدعم كينيدي المحتمل لحملته الانتخابية (أ.ب)

وعادةً ما تكون احتمالات فوز مرشح مستقل أو من حزب ثالث، بالانتخابات منخفضة، لكن وجود كينيدي في السباق أثار تساؤلات كثيرة حول تأثيره في ولايات مهمة تشكل ساحة معركة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب بين ترمب وهاريس في الولايات المتأرجحة؛ وهي الولايات التي ستحدد نتيجة السباق الرئاسي. ففي ولايتيْ ميشيغان وويسكونسن، تتقدم هاريس على ترمب ويمكن أن يمنحها انسحاب كينيدي دفعة صغيرة، وفي ولايتيْ نيفادا وجورجيا، يمنح انسحاب كينيدي دفعة كبيرة للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

وواجه ترمب تراجعاً في الصدارة التي كان يتمتع بها أمام جو بايدن، وتراجعت حظوظه في استطلاعات الرأي، بعد دخول هاريس السباق، ما دفعه لمحاولة الحصول على الأصوات التي يحظى بها كينيدي. وأظهر استطلاع للرأي، أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، أن 41 في المائة من الناخبين المؤيدين لكينيدي قالوا إنهم سيدعمون ترمب، مقارنة بـ27 في المائة قالوا إنهم سيتحوّلون لدعم هاريس، وقال 33 في المائة آخرون إنهم غير متأكدين. ووجد استطلاع آخر، أجرته كلية إيمرسون أن 64 في المائة من ناخبي كينيدي سيؤيدون ترمب، و36 في المائة منهم سيدعمون هاريس.