ترمب لا يستبعد الاستعانة بماسك «العبقري» بعد الانتخابات... والملياردير يعلّق

يسعى ماسك إلى حشد دعم متابعيه لترمب (أ.ف.ب)
يسعى ماسك إلى حشد دعم متابعيه لترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب لا يستبعد الاستعانة بماسك «العبقري» بعد الانتخابات... والملياردير يعلّق

يسعى ماسك إلى حشد دعم متابعيه لترمب (أ.ف.ب)
يسعى ماسك إلى حشد دعم متابعيه لترمب (أ.ف.ب)

في خطوة قد تشعل الجدل في الأوساط السياسية، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن رغبته في تعيين الملياردير التقني إيلون ماسك في منصب حكومي رفيع إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

جاء هذا الإعلان المفاجئ خلال مقابلة أجرتها وكالة «رويترز» مع ترمب، الاثنين، حيث أشار المرشح الجمهوري إلى أن ماسك قد يلعب دوراً مهماً في إدارته المستقبلية.

وعندما سئل عن إمكانية منح ماسك منصباً استشارياً أو حكومياً، لم يتردد ترمب في الإشادة بذكاء ماسك وقدراته، قائلاً: «إيلون ماسك شخص ذكي جداً، بالتأكيد سأفعل ذلك، إذا كان على استعداد للقيام به، فسأفعل ذلك بالتأكيد. إنه شخص عبقري».

رد ماسك لم يتأخر كثيراً، إذ نشر بعد ساعات تغريدة على منصته الاجتماعية «إكس» تتضمن صورة له جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو يقف على منصة محاطة بالأعلام الأميركية، معلقاً: «أنا مستعد للخدمة»، حسبما أفاد موقع «بوليتيكو».

هذا التفاعل جاء بعد أن أعلن ماسك مؤخراً دعمه العلني لترمب خلال مقابلة أجراها معه على منصته الاجتماعية «إكس»، الأسبوع الماضي، ما أكد تحوُّله السياسي نحو التيار المحافظ.

ويبدو أن ترمب يسعى لاستثمار شعبية ماسك ونفوذه في عالم التكنولوجيا لدعم حملته الانتخابية المقبلة، وهو ما قد يضيف بعداً جديداً وغير تقليدي للتحالفات السياسية في الولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات حول الدور الذي يمكن أن يلعبه رواد التكنولوجيا في السياسة الأميركية في المستقبل القريب.


مقالات ذات صلة

الاستخبارات الأميركية تحذِّر من تدخل إيراني «عنيف» في الانتخابات

الولايات المتحدة​ ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)

الاستخبارات الأميركية تحذِّر من تدخل إيراني «عنيف» في الانتخابات

اتهمت وكالات الاستخبارات الأميركية إيران بعملية قرصنة، استهدفت حملة الرئيس السابق دونالد ترمب، وشملت الحملة الديمقراطية من دون التمكن من اختراقها.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن يقف بجانب ابنته آشلي في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو (رويترز) play-circle 00:27

بايدن يدعم هاريس مودعاً الرئاسة ونصف قرن من السياسة

سلم الرئيس الأميركي جو بايدن الشعلة لنائبته كامالا هاريس في المؤتمر العام للديمقراطيين بشيكاغو، مودعاً الرئاسة التي استمرت 4 أعوام وحياته لنصف قرن في السياسة.

علي بردى (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ بايدن خلال إلقائه كلمته في شيكاغو (أ.ب)

بايدن يدعو لاختيار هاريس في مواجهة «المجرم المدان» ترمب

دعم الرئيس الأميركي جو بايدن كامالا هاريس في مواجهتها دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية المقبلة واصفا إياه بأنه «فاشل».

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
الولايات المتحدة​ 
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تلوّح لدى وصولها إلى مطار شيكاغو الأحد (أ.ب)

هاريس تسترجع «الوعد الأوبامي»

بعد أشهر بدا خلالها أن مرشح الجمهوريين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، عائد إلى البيت الأبيض على حصان أبيض، استعاد المشاركون في المؤتمر الوطني للحزب.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لحظة اعتلائها المنصة الرئيسية خلال افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو (رويترز)

هاريس: سنقاتل من أجل المُثُل العزيزة علينا

قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الاثنين في كلمة مقتضبة بافتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو: «نحن ممتنون إلى الأبد» للرئيس جو بايدن.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)

الاستخبارات الأميركية تحذِّر من تدخل إيراني «عنيف» في الانتخابات

ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)
ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)
TT

الاستخبارات الأميركية تحذِّر من تدخل إيراني «عنيف» في الانتخابات

ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)
ترمب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 19 أغسطس 2024 (أ.ب)

مع احتدام السباق الرئاسي الأميركي، وقرب موعد الانتخابات، تزداد مخاطر التدخل الأجنبي في الحملات الرئاسية وعمليات الاقتراع. وهذا ما حذَّرت منه وكالات الاستخبارات الأميركية في بيان مشترك، وجَّه أصابع الاتهام إلى إيران، في عملية قرصنة تعرضت لها حملة الرئيس السابق دونالد ترمب، ما أدى كذلك إلى تسريب رسائل إلكترونية لكبار المسؤولين فيها.

وأكدت وكالات الاستخبارات ما سبق لحملة ترمب أن تحدثت عنه، وهو أن إيران هي المسؤولة عن اختراق الحملة، ولم تتوقف الوكالات عند هذا الحد؛ بل ذكرت أن المساعي الإيرانية للقرصنة شملت كذلك الحملة الديمقراطية، من دون التمكن من اختراقها، مشيرة إلى أن «أنشطة من هذا النوع، بما فيها السرقة والكشف عن معلومات، تهدف إلى التأثير على مسار الانتخابات الأميركية».

ورغم النفي الإيراني لهذه الاتهامات، تأتي هذه التأكيدات لتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الانتخابات الأميركية التي سبق أن تعرضت في دوراتها السابقة إلى محاولات جدية من دول، تهدف إلى التدخل فيها، حسب تقييمات استخباراتية، وهذا ما ذكره بيان وكالات الاستخبارات الذي قال: «من المهم الإشارة إلى أن هذه المقاربة ليست جديدة. فقد وظَّفت كل من إيران وروسيا هذه التكتيكات؛ ليس في الولايات المتحدة فحسب، في الدورة الانتخابية الحالية والسابقة؛ بل في بلدان أخرى حول العالم كذلك».

إيران استهدفت الحملة الديمقراطية من دون اختراقها (إ.ب.أ)

انتخابات «مصيرية»

ويذكر بيان الاستخبارات أن «إيران تعد انتخابات هذا العام مصيرية، من ناحية التأثير الذي ستخلقه على مصالح الأمن القومي، ما يزيد من ميول طهران للتحكم في نتيجتها». ويقول المسؤولون الاستخباراتيون إنهم لاحظوا ازدياداً ملحوظاً ومكثفاً في أنشطة إيران خلال هذه الجولة الانتخابية «خصوصاً فيما يتعلق بعمليات التأثير التي تستهدف الشعب الأميركي، والعمليات السيبرانية التي تستهدف الحملات الانتخابية».

إلى ذلك، أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» إلى أنه على تواصل مع الأشخاص الذين طالهم الاعتداء السيبراني، متعهداً بـ«الاستمرار في التحقيق وجمع المعلومات، بهدف ملاحقة المسؤولين ووقفهم» وأضاف محذّراً: «لن نتسامح مع الجهود الأجنبية في التأثير على انتخاباتنا أو التدخل فيها، بما فيها استهداف الحملات الانتخابية الأميركية».

«غوغل» أعلنت عن عملية قرصنة إيرانية واسعة النطاق (أ.ب)

وكانت «غوغل» قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن عملية قرصنة إيرانية تستهدف الحملات الرئاسية الأميركية، وقالت الشركة في بيان إن «APT42» المرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني، «تستهدف باستمرار المستخدمين البارزين في إسرائيل وأميركا، وتستهدف أيضاً المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين، والحملات السياسية، والدبلوماسيين، والأفراد الذين يعملون في مراكز الأبحاث، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية»، وأضافت الشركة أن المجموعة الإيرانية استهدفت بين مايو (أيار) ويونيو (حزيران) البريد الإلكتروني الشخصي لنحو 12 شخصاً تربطهم علاقة ببايدن وترمب، ومنهم مسؤولون حاليون.

وأشارت إلى أن انتخابات عام 2020 شهدت تدخلاً واسع النطاق على شبكات التواصل الاجتماعي، من قبل مجموعات أجنبية مختلفة حسب التقييمات الاستخباراتية، كما تعرضت حملة هيلاري كلينتون في عام 2016 إلى القرصنة من قبل الاستخبارات الروسية، ما أدى إلى الإفراج عن عشرات من الرسائل الإلكترونية التي أدت بالتالي إلى فتح «إف بي آي» تحقيقاً في ممارسات وزيرة الخارجية السابقة، في خطوة عدَّها كثيرون السبب الأساسي وراء خسارتها للسباق في مواجهة دونالد ترمب.