قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الاثنين، في كلمة مقتضبة خلال افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي في شيكاغو: «نحن ممتنون إلى الأبد» للرئيس جو بايدن.
وأضافت هاريس وسط هتافات الحاضرين: «أريد أن أبدأ بالاحتفاء برئيسنا الرائع جو بايدن. جو، شكراً لك على قيادتك التاريخية وعلى خدمتك أمتنا مدى الحياة».
وتابعت هاريس التي سيرشّحها الحزب رسمياً لمنافسة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «دعونا نقاتل من أجل المُثُل العزيزة علينا، ودعونا لا ننسَ أبداً: عندما نقاتل، ننتصر!».
من جانبها، دعت المرشحة السابقة إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون خلال المؤتمر إلى انتخاب امرأة للمرة الأولى رئيسة للولايات المتحدة. وقالت وزيرة الخارجية السابقة «تشهد الولايات المتحدة شيئا ما. نشعر بذلك. هو أمر عملنا من أجل تحقيقه وحلمنا به منذ فترة طويلة».
ودعت كلينتون التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام ترمب قبل ثماني سنوات، الأميركيين إلى تجسيد حلمها في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، موعد الانتخابات المقبلة، و«تحطيم أعلى وأكثر الأسقف الزجاجية صعوبة» من خلال التصويت لهاريس.
وحذرت كلينتون الديموقراطيين قائلة «لا تشتتوا التركيز ولا تناموا على أمجادكم (..) فخلال الأيام الـ78 المقبلة علينا أن نعمل بجهد أكبر من أي وقت مضى».
خلال حملتها الانتخابية في العام 2016، كانت استطلاعات الرأي تتوقع فوز هيلاري كلينتون أمام ترمب وقد نالت غالبية الأصوات على الصعيد الوطني إلا انها فشلت في الفوز بغالبية الناخبين الكبار الضرورية.
وحملت كلينتون على المرشح الجمهوري الذي يترشح للمرة الثالثة، وقالت «هو أول شخص يترشح لانتخابات رئاسية وهو مدان بـ34 جريمة» في إشارة إلى إدانة ترامب جنائيا في نيويورك في ما شكل سابقة لرئيس أميركي.
رفع ضريبة الشركات
في غضون ذلك، قالت حملة هاريس إنها تقترح زيادة معدل ضريبة الشركات إلى 28 في المائة من 21 في المائة إذا فازت بالانتخابات.
وقال المتحدث باسم الحملة جيمس سينغر، إن هذه الخطوة ستكون جزءاً من «طريقة مسؤولة مالياً لإعادة الأموال إلى جيوب العمال، وضمان دفع المليارديرات والشركات الكبرى حصتهم العادلة».
وعندما كان ترمب رئيساً، خفض معدل ضريبة الشركات إلى 21 في المائة من 35 في المائة، ونفذ إعفاءات ضريبية أخرى من المقرر أن تنتهي العام المقبل. وتعهد ترمب بجعل التخفيضات دائمة.
وقالت اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة، وهي مجموعة دعم غير حزبية، أمس (الاثنين)، إن اقتراح هاريس برفع معدل ضريبة دخل الشركات إلى 28 في المائة، من شأنه أن يقلل العجز الأميركي تريليون دولار على مدى عقد.
وتتطلب التغييرات في قانون الضرائب الأميركي موافقة الكونغرس. ويخوض الديمقراطيون والجمهوريون معركة شرسة للسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب.
وتعهدت هاريس بالحفاظ على وعد بايدن بعدم زيادة الضرائب على الأشخاص الذين يكسبون 400 ألف دولار أو أقل سنوياً.
وفي خطاب السياسة الاقتصادية الأسبوع الماضي، حددت هاريس مقترحات لخفض الضرائب على معظم الأميركيين، وحظر «التلاعب بالأسعار» من قبل محال البقالة، وبناء مزيد من المساكن بأسعار معقولة كجزء من «اقتصاد الفرص» الذي تخطط للالتزام به إذا فازت بالسباق إلى البيت الأبيض.