ترمب يسعى لتأجيل الحكم في قضية شراء الصمت لما بعد الانتخابات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يسعى لتأجيل الحكم في قضية شراء الصمت لما بعد الانتخابات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

يسعى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، لتأجيل النطق بالحكم في قضيته الجنائية المتعلقة بأموال شراء الصمت في نيويورك، إلى ما بعد انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مشيراً إلى «أغراض تتشابك مع الانتخابات».

ومن المزمع صدور الحكم على ترمب، المرشح الجمهوري للرئاسة، في 18 سبتمبر (أيلول) المقبل. يأتي ذلك بعد يومين من الموعد المقرر أن يبتَّ فيه القاضي خوان ميرشان في طلب ترمب إلغاء حكم الإدانة، الصادر من هيئة المحلّفين في مانهاتن، في 30 مايو (أيار) الماضي، في ضوء حكم المحكمة العليا التاريخي بشأن الحصانة الرئاسية.

وقال المحامون الموكَّلون عن ترمب، في رسالة إلى ميرشان، تحمل تاريخ 14 أغسطس (آب) الحالي، وأُتيحت للجمهور، يوم الخميس، إنه يجب منحه مزيداً من الوقت قبل النطق بالحكم عليه بحيث يمكن له الاستئناف، بعد حكم ميرشان فيما يتعلق بالحصانة.

وكتب تود بلانش وإميل بوف، الموكلان عن ترمب: «بغضّ النظر عن الأغراض الواضحة التي تتشابك مع الانتخابات، لا يوجد سبب مقبول لأن تُبقي المحكمة تاريخ الحكم الحالي على قائمة المواعيد».

وأضافا: «لا أساس للاستمرار في التعجّل»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأحجم متحدث باسم مكتب المدَّعي العام في مانهاتن، الذي وجّه الاتهامات، عن التعليق.

وأُدين ترمب بتهمة تزوير سجلات تجارية للتغطية على قيام محاميه آنذاك، مايكل كوهين، بدفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، في أول محاكمة جنائية على الإطلاق لرئيس أميركي حالي أو سابق.

وكان الهدف من دفع الأموال شراء صمتها قبل انتخابات عام 2016، بشأن لقاء جنسيّ تقول إنه وقع بينها وبين ترمب قبل عقد من الزمان، وهو ما نفاه ترمب.

ووصف المدّعون دفع هذه الأموال بأنه جزء من مخطط أوسع لإفساد انتخابات عام 2016 التي تفوَّق فيها ترمب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.


مقالات ذات صلة

ترمب يطلب من نتنياهو «الانتصار بسرعة» .. وينتقد دعوة وقف إطلاق النار

الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية لمكافحة معاداة السامية في بيدمينستر بنيوجرسي - 15 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يطلب من نتنياهو «الانتصار بسرعة» .. وينتقد دعوة وقف إطلاق النار

قال الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترمب إنه طلب من نتنياهو إنهاء حرب غزة، ولكن ترمب انتقد أيضاً دعوة وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب داخل قاعة محكمة مانهاتن بنيويورك (أ.ب)

ترمب يريد تأجيل النطق بالحكم عليه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية

يريد دونالد ترمب، أول رئيس أميركي سابق يُدان في قضية جنائية، تأجيل النطق بالحكم عليه، من منتصف سبتمبر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية

الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لهاريس وترمب (أ.ف.ب)

هاريس وترمب يتوافقان على إجراء مناظرتين رئاسيتين

أعلنت حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس أنها ستجري مناظرتين تلفزيونيتين مع منافسها الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في نورث كارولاينا (أ.ف.ب)

هاريس تركز على الأجندة الاقتصادية… وترمب يكثّف هجماته

جنح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب نحو هجماته الشخصية ضد غريمته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تحاول تركيز أجندتها على معيشة الأميركيين.

علي بردى (واشنطن)
لمسات الموضة عقد الربطات الضيقة (رويترز)

كيف تؤثر البدلات غير الملائمة على صورة ترمب السياسية؟

في عالم السياسة، حيث كل تفصيل له تأثير، تلعب البدلات غير الملائمة دوراً في تعزيز الصورة المثيرة للجدل التي يسعى ترمب لتقديمها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هاريس تركز على الأجندة الاقتصادية… وترمب يكثّف هجماته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في نورث كارولاينا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في نورث كارولاينا (أ.ف.ب)
TT

هاريس تركز على الأجندة الاقتصادية… وترمب يكثّف هجماته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في نورث كارولاينا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية انتخابية في نورث كارولاينا (أ.ف.ب)

وضعت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس نصب عينيها تحسين المستوى المعيشي للأميركيين، الذي لا يزالون يثقون أكثر بقدرات أكبر لدى منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي كثّف هجماته الشخصية على غريمته الديمقراطية.

وتزامن ذلك مع موافقة كل من السيناتور الجمهوري جيمس ديفيد فانس، والحاكم الديمقراطي لمينيسوتا تيم والز على مناظرة هي الأولى بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس على شبكة «سي بي إس نيوز» للتلفزيون. وأفاد والز، خلال نشاط لجمع التبرعات في بوسطن، بماساتشوستس، أنه قبِل دعوة لإجراء مناظرة مع فانس في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال: «أنا أتطلع حقاً إلى كيفية سير الأمور (...) لدينا رؤى مختلفة جداً لأميركا».

وكذلك، أعلن فانس أنه لم يقبل دعوة الأول من أكتوبر فحسب، بل تحدى والز أيضاً لمناظرة أخرى في سبتمبر (أيلول) المقبل. وكتب على منصة «إكس»: «يستحق الشعب الأميركي أكبر عدد ممكن من المناظرات، ولهذا السبب تحدى الرئيس ترمب كامالا في 3 منها بالفعل. أنا لا أقبل فقط مناظرة (سي بي إس) في الأول من أكتوبر، بل أقبل أيضاً مناظرة (سي إن إن) في 18 سبتمبر. أتطلع إلى كليهما!».

أجندة هاريس

وفيما انطلقت هاريس في عملية توضيح أجندتها الاقتصادية، بالإشارة إلى التقدم المحرز أخيراً في مكافحة التضخم التي أثرت بشكل كبير على إدارة الرئيس جو بايدن وحزبه الديمقراطي خلال العامين الماضيين، بدا أن إزالة المخاوف في شأن احتمال ارتفاع معدلات البطالة وتباطؤ النمو تتطلب مزيداً من الجهود على رغم انخفاض مؤشر التضخم إلى أقل من 3 في المائة للمرة الأولى منذ عام 2021.

وعلى رغم نصائح مستشاريه بالتركيز على قضايا السياسة، ولا سيما الاقتصاد والتضخم، ابتعد ترمب في خطاب دام أكثر من ساعة في مدينة أدفيل بنورث كارولينا كثيراً عن هذا الهدف. وسخر من الرئيس بايدن بسبب «تعرضه للضغوط للخروج من السباق» الرئاسي. ثم انتقد سياسة الهجرة الحالية، مهاجماً المهاجرين غير المسجلين على نطاق واسع باعتبارهم مجرمين.

وشنّ سلسلة من الهجمات الشخصية على هاريس، التي ادعى أنها اختيرت بعدما «قرر الديمقراطيون أن يكونوا على صواب سياسياً». واستهزأ بهاريس لأن «ضحكتها تهدد مسيرتها المهنية»، معتبراً أن «هذه ضحكة شخص لديه بعض المشاكل الكبيرة». وقال إنها «تضحك مثل شخص مجنون»، مشككاً في ذكائها. وأضاف: «هل تعلمون لماذا لم تجرِ مقابلة؟ إنها ليست ذكية. إنها ليست ذكية. وقد مررنا بما يكفي من ذلك مع هذا الرجل، جو المحتال»، مستخدماً اللقب الذي يستخدمه غالباً للحديث عن بايدن. وعاد إلى السخرية من هانتر بايدن، نجل الرئيس، و«كومبيوتره المحمول من الجحيم».

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال فعالية انتخابية بنيفادا (رويترز)

أفكار فضفاضة

وتضمن الخطاب الذي دام 75 دقيقة قائمة طويلة من الأفكار السياسية الفضفاضة ووعوداً بإنهاء التضخم، وتعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة، الذي بلغ بالفعل مستوى قياسياً، ورفع مستوى معيشة الأميركيين. كما تعهد بايدن بإنهاء «اللوائح القاتلة للوظائف»، وإلغاء القيود التي فرضها بايدن على إنتاج الوقود الأحفوري والاستثمارات في الطاقة الخضراء، وتوجيه أعضاء مجلس الوزراء لاستخدام «كل أداة» ممكنة لـ«هزيمة التضخم» في غضون السنة الأولى من الولاية الثانية، وإنهاء كل الضرائب على إعانات الضمان الاجتماعي.

كذلك، وعد بنمو اقتصادي وفير إلى الحد الذي «سنسدد فيه كل ديوننا»، على غرار التعهد الذي قطعه عام 2016، قبل أن يتضخم الدين الوطني أثناء رئاسته. وتعهد بخفض تكاليف الطاقة للأميركيين بنسبة «50 إلى 70 في المائة» في غضون 12 شهراً، أو «18 شهراً كحد أقصى». لكنه تراجع على الفور: «إذا لم ينجح الأمر، فستقولون: حسناً، صوّتت له ولا يزال قادراً على خفض التكاليف كثيراً». وقارن بين الاقتصاد الحالي ورئاسته، متسائلاً: «هل هناك أي شيء أقل تكلفة في عهد كامالا هاريس وجو المحتال؟». وأضاف: «أعلنت كامالا أن معالجة التضخم ستكون أولوية اليوم الأول بالنسبة لها (...) لكن اليوم الأول لكامالا كان قبل 3 سنوات ونصف سنة. لماذا لم تفعل ذلك؟».

وفي مرحلة ما، بدا أن ترمب يشكك في الغرض من إلقاء خطاب مخصص ظاهرياً للاقتصاد، فقال في إشارة إلى مساعديه في حملته الانتخابية: «أرادوا إلقاء خطاب حول الاقتصاد. يقولون إنه الموضوع الأكثر أهمية. لست متأكداً من ذلك».

أميَل لترمب

إلى ذلك، أظهر استطلاع جديد أجرته وكالة «أسوشييتد برس» ومركز «نورك» لأبحاث الشؤون العامة أن الأميركيين أكثر ميلاً إلى الثقة بترمب، مقارنة بهاريس، عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الاقتصاد، لكن الفارق طفيف بينهما.

قال بعض الناخبين، الذين جاءوا لسماع ترمب، إنهم مستعدون لسماعه يتحدث بشكل أكثر تحديداً عن خططه، ليس لأنهم لا يثقون به بالفعل، بل لأنهم يريدون منه توسيع جاذبيته قبل يوم الانتخابات في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

في غضون ذلك، عقد الرئيس السابق مؤتمراً صحافياً هو الثاني له في غضون أسبوعين، بينما يتكيف مع تذكرة ديمقراطية ناشطة للغاية قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأسبوع المقبل.

ولم تتواصل هاريس حتى الآن مع المراسلين إلا نادراً، على رغم أنها تسافر مع الصحافيين على متن طائرة الرئاسة الثانية. ولكنها أعلنت الأسبوع الماضي أنها تريد «إجراء مقابلة بحلول نهاية الشهر» الحالي.