ترمب قلق من «تدفق الأموال التاريخي» لحملة هاريس

«خطاب التنحي» يطلق العد العكسي لولاية بايدن الرئاسية

المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جاي دي فانس ينزل من طائرة «ترمب فورس 2» في مطار رونوك - بلاكسبرغ فيرجينيا (أ.ب)
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جاي دي فانس ينزل من طائرة «ترمب فورس 2» في مطار رونوك - بلاكسبرغ فيرجينيا (أ.ب)
TT

ترمب قلق من «تدفق الأموال التاريخي» لحملة هاريس

المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جاي دي فانس ينزل من طائرة «ترمب فورس 2» في مطار رونوك - بلاكسبرغ فيرجينيا (أ.ب)
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جاي دي فانس ينزل من طائرة «ترمب فورس 2» في مطار رونوك - بلاكسبرغ فيرجينيا (أ.ب)

تلقّت الحملة الرئاسية لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ما وصفه البعض بأنه «تدفق تاريخي» للأموال خلال أيام قليلة، بعد الشح النسبي الذي عاناه الرئيس جو بايدن لأسابيع قبل انسحابه من السباق الأحد الماضي، فيما تقدّمت حملة منافسها الرئيس السابق دونالد ترمب بشكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية اعتراضاً على استخدام أموال حملة بايدن لانتخاب هاريس.

وكانت الأموال حُجبت لأسابيع بسبب قلق المتبرعين من صعوبة انتخاب بايدن بعد تعثره وإرباكه في المناظرة الكارثية مع ترمب في 27 يونيو (حزيران) وسط دعوات متزايدة لانسحابه. غير أن تسمية هاريس أعطت المانحين الكبار وجامعي التبرعات طاقة جديدة.

في غضون ذلك، أطلق خطاب التنحي الذي ألقاه بايدن من المكتب البيضاوي، أمس، العد العكسي لولايته. وقبل ساعات من كلمته، قال الديمقراطي البالغ 81 عاماً إنه سيتطرّق إلى «ما هو أمامنا وكيف سأُتم المهمة من أجل الشعب الأميركي». وتعهد بايدن في إعلان انسحابه الصادر، بينما كان يعزل نفسه في منزله في ديلاوير من جراء إصابته بـ«كوفيد – 19»، بأنه سيقدّم للأميركيين المزيد من التفاصيل عن قراره المفاجئ.


مقالات ذات صلة

«أجواء توتر» واكبت لقاء بايدن ونتنياهو

الولايات المتحدة​ 
فلسطيني يتفقد مبنى مدمراً بعد غارة إسرائيلية على خان يونس أمس (د.ب.أ) وفي الإطار الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس (أ.ب)

«أجواء توتر» واكبت لقاء بايدن ونتنياهو

وسط أجواء من التوتر واكبت لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أمس، ناقش الجانبان وقف إطلاق النار الذي طال ان

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي 
الأحزاب العراقية فشلت مرات كثيرة في اختيار بديل لرئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (إعلام حكومي)

الحلبوسي يفرض «شروطاً صعبة» على التحالف الحاكم

فرض رئيس حزب «تقدم» العراقي محمد الحلبوسي «شروطاً صعبة» على قادة «الإطار التنسيقي» مقابل حل أزمة رئيس البرلمان الشاغر منذ نحو 7 أشهر. وقالت مصادر مطلعة لـ…

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة عالمية 
تعزيزات أمنية حول استاد «بارك دي برنس» الأربعاء (أ.ب)

«الأولمبياد» يعود إلى باريس اليوم... بعد 100 عام

تعود العاصمة الفرنسية باريس انطلاقاً من اليوم (الجمعة)، حتى 11 أغسطس (آب)، إلى استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، بعد 100 عام على تنظيمها في 1924.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)

بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة

أعلن الكرملين، أمس (الخميس)، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى جولة محادثات مساء الأربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل العاصمة الروسية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (دمشق)

بايدن يضغط لهدنة في غزة خلال محادثات مع نتنياهو

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

بايدن يضغط لهدنة في غزة خلال محادثات مع نتنياهو

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

ضغط الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة خلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس).

وأعلن البيت الأبيض أنّ بايدن دعا نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن إلى التوصّل في أسرع وقت ممكن لاتّفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ «الرئيس بايدن أعرب عن الحاجة إلى سدّ الفجوات المتبقية، وإنجاز الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إلى نهاية مستديمة للحرب في غزة»، مشيرة إلى أنّ الرئيس وضيفه ناقشا «الأزمة الإنسانية» في غزة وضرورة إزالة العقبات التي تعوق تدفّق المساعدات الإنسانية على القطاع.

وهذه أول محادثات مباشرة بين الزعيمين منذ أن سافر بايدن إلى إسرائيل بعد أيام من الهجوم الذي قادته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وعانق حينها نتنياهو وتعهد بتقديم الدعم الأميركي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي وقت سابق (الخميس)، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي إنه لا تزال هناك فجوات بين إسرائيل و«حماس» في محادثات وقف إطلاق النار، إلا «أننا أقرب الآن مما كنا من قبل». وأضاف «على كلا الطرفين تقديم تنازلات».

وتابع كيربي: «نعتقد أنه يمكننا التوصل لاتفاق، لكنه سيتطلب، كما دائماً، بعضاً من الحس القيادي وبعض التنازل وبذل جهود».

ولا يُعرَف إن كان رئيس الوزراء، الذي تطغى التقلبات على العلاقات بينه وبين الرئيس الديمقراطي، سيستجيب لهذه الدعوة، ولا سيما قبل أشهر قليلة من انتهاء ولاية بايدن.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «أعتقد أن الرسالة من الجانب الأميركي في الاجتماع سيكون مفادها أننا بحاجة إلى إنجاز هذا الاتفاق».

«50 عاماً من دعم إسرائيل»

من جهته، أكد بنيامين نتنياهو بأنه سيعمل مع الرئيس الأميركي في الأشهر المتبقية له بمنصبه، وذلك بعد قرار الأخير الانسحاب من السباق الرئاسي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال نتنياهو، خلال لقائه بايدن، للمرة الأولى، في البيت الأبيض: «أودّ أن أشكرك على خمسين عاماً في الخدمة العامة، وخمسين عاماً من دعم دولة إسرائيل، وإنني أتطلع إلى إجراء محادثات معك، اليوم، والعمل معك في الأشهر المقبلة».

ومن المقرر أن يلتقي الرجلان لاحقاً عائلات رهائن أميركيين محتجَزين في غزة.

ويسعى بايدن، الذي أعلن تخلّيه عن الترشح لولاية ثانية، لممارسة مزيد من الضغط على نتنياهو؛ على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المدمّرة المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس» في قطاع غزة.

ويؤكد الرئيس الأميركي دعمه الراسخ لإسرائيل، منذ اندلاع النزاع، لكنه، في المقابل، يوجّه انتقادات متزايدة للدولة العبرية مع ازدياد حصيلة القتلى المدنيين في القطاع.

وقال مسؤول أميركي كبير، الأربعاء، إن بايدن سيحاول معالجة بعض «الثغرات الأخيرة» المتبقية، قبل التوصل إلى اتفاق، عندما يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض.

وأكد المسؤول، طالباً عدم كشف اسمه، أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن رهائن، أصبحت «في مراحلها الختامية، ومن الممكن إبرام اتفاق»، لكنه أشار إلى أن «أموراً أساسية بيد (حماس)؛ لأن الرهائن لديها».

وقال: «لا أتوقع أن يكون اللقاء (مع نتنياهو) مسألة نعم أو لا، بل بالأحرى (كيف يمكننا معالجة الثغرات الأخيرة؟)». وتابع أن التوصل إلى هدنة يتوقف حالياً على عدد قليل من المسائل المتّصلة بكيفية دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ولا سيما بعدما ليّنت «حماس» موقفها، ووافقت على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن، دون اشتراط وقف دائم لإطلاق النار.

مقاطعة

ولاحقاً، الخميس، يلتقي نتنياهو، نائبة الرئيس الأميركي، التي برّرت غيابها عن الكونغرس أثناء إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابه، الأربعاء، بضرورة قيامها بتنقّل كان مقرراً من قبل، على الرغم من أنه كان يُفترض، وفق البروتوكول، أن ترأس الجلسة.

غير أن تصريحات نائبة الرئيس حول الحرب في غزة توحي باحتمال أن يكون موقفها مختلفاً عن موقف بايدن حيال إسرائيل.

ولم تناقش السيناتورة السابقة البالغة (59 عاماً)، الرئيسَ حتى الآن حول هذا الموضوع، لكنها أبدت مراراً موقفاً هو الأكثر شدة بين المسؤولين الأميركيين في المطالبة بوقف إطلاق النار.

وسيتوجه نتنياهو، بعد ذلك، إلى فلوريدا، بدعوة من المرشح الجمهوري للبيت الأبيض، دونالد ترمب، الذي تربطه به علاقة جيدة، بعدما شكر مطولاً الرئيس الجمهوري السابق، خلال خطابه في الكونغرس.

ولقي نتنياهو تصفيقاً حاراً من الجمهوريين، الذين وقفوا مراراً؛ تأييداً له، خلال إلقاء خطابه، في حين قاطعه أكثر من ستين ديمقراطياً؛ بينهم الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي.

ويندّد الديمقراطيون بإدارته الحرب في غزة، التي أسفرت عن مقتل 39145 شخصاً، معظمهم مدنيون، ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة، وتسببت بكارثة إنسانية.

وتجمّع آلاف المتظاهرين أمام الكونغرس؛ احتجاجاً على خطاب نتنياهو وللمطالبة بوقف النار، ورفعوا لافتات تحضّ الولايات المتحدة على «وقف المساعدات الأميركية لإسرائيل»، وتصف نتنياهو بأنه «مجرم حرب».