«سلالة أميركية حاكمة»... ممن تتألف عائلة ترمب؟

المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف مع أفراد عائلته الممتدة (رويترز)
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف مع أفراد عائلته الممتدة (رويترز)
TT

«سلالة أميركية حاكمة»... ممن تتألف عائلة ترمب؟

المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف مع أفراد عائلته الممتدة (رويترز)
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف مع أفراد عائلته الممتدة (رويترز)

قبل دخوله عالم السياسة، بنى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ما يمكن وصفه بـ«السلالة الحاكمة» بميراث بملايين الدولارات وباسم تجاري والكثير من العقارات باهظة الثمن، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

والآن أصبحت هذه العلامة التجارية - وهذا الاسم - مرادفاً للحزب الجمهوري، حيث يتمتع العديد من أفراد عائلة ترمب بالنفوذ.

وهنا أبرز أفراد عائلة ترمب الذين قد تراهم على المسرح في مؤتمر الحزب الجمهوري، وخلال الحملة الانتخابية المستمرة:

ترمب جونيور

تولى دونالد ترمب جونيور، الابن الأكبر للرئيس السابق، دوراً أكبر في السنوات التي تلت مغادرة والده البيت الأبيض.

لقد كان حضوره بارزاً عبر وسائل الإعلام أثناء اختيار ترمب لجي دي فانس لمنصب نائب الرئيس، الذي يقول إنه صديق له. وقال «إنه اختيار مذهل... حقاً خيار عظيم».

لم يخفِ أن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو، جيه دي فانس، كان اختياره الأول وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حصل على رغبته في ترشيحه لمنصب نائب الرئيس.

كان دونالد ترمب جونيور متزوجاً سابقاً بفانيسا ترمب، ولديهما 5 أطفال. وهو الآن مخطوب لكيمبرلي غيلفويل.

دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

كيمبرلي غيلفويل

تعود علاقة كيمبرلي غيلفويل ودونالد ترمب جونيور لست سنوات ماضية، وهما مخطوبان منذ عام 2020.

كانت غيلفويل مذيعة قناة «فوكس نيوز» من عام 2006 إلى عام 2018، قبل أن تغادر لتصبح عضواً في لجنة العمل السياسي المؤيدة لترمب.

مثل خطيبها، تعتبر مؤيدة صريحة للرئيس السابق، خاصة في ظهورها التلفزيوني.

وكانت متزوجة بحاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

كيمبرلي غيلفويل تظهر على خشبة المسرح في اليوم الثالث من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (أ.ف.ب)

إيريك ترمب

مثل شقيقه، قام إريك ترمب، ثالث أبناء الرئيس السابق، بالضغط على والده بشأن القضايا المهمة بالنسبة له، وفقاً للتقارير.

لقد احتفظ بشخصية أقل شهرة من أخيه الأكبر، لكنه حافظ أيضاً على حضوره الرائد في أعمال عائلة ترمب.

تيفاني (يسار) وإريك ولارا ودونالد ترمب جونيور خلال مؤتمر الحزب الجمهوري (أ.ف.ب)

لارا ترمب

لارا ترمب، المتزوجة بإريك، هي النجمة الصاعدة في العائلة، خصوصاً منذ أن بدأت العمل مسؤولة ضمن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في وقت سابق من هذا العام.

لارا متزوجة بإريك منذ عام 2014 ولديهما طفلان.

إريك نجل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (يسار) وزوجته لارا (أ.ف.ب)

ميلانيا ترمب

السيدة الأولى السابقة ميلانيا متزوجة بدونالد منذ عام 2005.

لقد حافظت على خصوصيتها خلال فترة ولاية ترمب ونادراً ما ظهرت علناً منذ خروجه من البيت الأبيض.

وبينما نظمت حملات لجمع التبرعات للحزب الجمهوري في العام الماضي، فإن ظهورها المتوقع في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري هذا الأسبوع سيكون الأول لها في هذه الدورة الانتخابية.

وبارون ترمب، 18 عاماً، هو طفلها الوحيد من الرئيس السابق.

دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)

بارون ترمب

ظهر بارون ترمب في الحملة الانتخابية في وقت سابق من هذا الشهر مع والده، لكنه ظل بعيداً عن الأضواء إلى حد كبير.

في مايو (أيار)، أفيد بأنه سيكون من بين مندوبي ولاية فلوريدا الذين سيحضرون المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو (تموز)، ولكن بعد يوم واحد ذكرت والدته أنه رفض العرض.

وتخرج في مايو في أكاديمية أوكسبريدج في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وسيتوجه إلى الجامعة في الخريف، بحسب ترمب. ومع ذلك، لم تذكر الأسرة الجامعة التي سيلتحق بها.

بارون ترمب نجل الرئيس الأميركي السابق (أ.ب)

تيفاني ترمب

تيفاني هي الطفلة الرابعة للرئيس السابق، والوحيدة من زوجته الثانية مارلا مابلز.

تيفاني ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لم تحافظ على أي دور سياسي في حملات والدها أو وقته في البيت الأبيض. وهي متزوجة بمايكل بولس منذ عام 2022.

تيفاني وإريك ترمب يحضران المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (أ.ب)

إيفانكا ترمب وجاريد كوشنر

يمكن القول إن إيفانكا ترمب وجاريد كوشنر كانا أكثر الأعضاء نفوذاً في عائلة الرئيس السابق خلال فترته الأولى في البيت الأبيض.

وتزوج جاريد وإيفانكا منذ عام 2009 ولديهما ثلاثة أطفال.

خلال فترة وجود الرئيس السابق في البيت الأبيض، ظهرت إيفانكا عدة مرات نيابة عن والدها وإدارته.

شغل كوشنر منصب مستشار كبير في البيت الأبيض من عام 2017 إلى عام 2021.

إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر (رويترز)

كاي ترمب

كاي هي أكبر أحفاد ترمب وابنة دونالد ترمب جونيور وزوجته السابقة فانيسا.

كاي ابنة دونالد ترمب جونيور (إ.ب.أ)

الشابة البالغة من العمر 17 عاماً هي لاعبة غولف شغوفة، وتحدثت يوم الأربعاء حول دور ترمب كجد.


مقالات ذات صلة

السجن 13 عاماً لأميركي في روسيا بتهمة الاتجار بالمخدرات

الولايات المتحدة​ الأميركي مايكل ترافيس ليك داخل قفص المتهمين في أثناء جلسة النطق بالحكم في محكمة مقاطعة خاموفنيتشيسكي الروسية (أ.ف.ب)

السجن 13 عاماً لأميركي في روسيا بتهمة الاتجار بالمخدرات

أصدرت محكمة روسية في موسكو، الخميس، حكماً بالسجن 13 عاماً على الأميركي مايكل ترافيس ليك، بعد اتهامه بالاتجار بالمخدرات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ جون هينكلي جونيور (أ.ف.ب)

منفذ محاولة اغتيال ريغان: العنف ليس الطريق الصحيح

علّق جون هينكلي جونيور، الذي حاول اغتيال رونالد ريغان في عام 1981، على محاولة اغتيال دونالد ترمب الأخيرة، بقوله إن «العنف ليس الطريق الصحيح».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق السيارات لا تحتوي في الواقع على موازين حرارة مدمجة فيها (رويترز)

لماذا يجب عليك عدم الوثوق بميزان حرارة سيارتك؟

إذا كنت في سيارتك وتريد أن تعرف مدى سخونة الجو فلا تعتمد على دقة ميزان الحرارة في المركبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة نشرها موقع TMZ الأميركي يقترض أنها لماثيو كروكس قبيل إطلاق النار عليه

«الخدمة السرية» اشتبه في تصرفات كروكس قبل محاولته اغتيال ترمب بساعة

كشف تقرير جديد عن أن جهاز الخدمة السرية اشتبه في تصرفات توماس ماثيو كروكس، منفذ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قبل ساعة من تنفيذه الهجوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا تنامي نفوذ الصين وقدراتها العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال السنوات الماضية (أرشيفية - رويترز)

اليابان وجزر المحيط الهادئ تعارض «تغيير الوضع القائم بالقوة»

أعربت اليابان وجزر المحيط الهادئ عن «معارضتها الشديدة أي محاولة أحادية الجانب لتعديل الوضع القائم بالتهديد أو باستخدام القوة أو بالإكراه».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

فانس يَعِد بمساعدة ترمب على استعادة «الحلم الأميركي»

TT

فانس يَعِد بمساعدة ترمب على استعادة «الحلم الأميركي»

المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جاي دي فانس يتحدث في المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي (أ.ب)
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جاي دي فانس يتحدث في المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي (أ.ب)

عشية الخطاب المرتقب على نطاق واسع من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ليل الخميس، ختاماً للمؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري في ميلووكي، قَبِل السيناتور جاي دي فانس ليل الأربعاء رسمياً ترشيحه لمنصب نائب الرئيس على بطاقة ترمب للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فقدّم نفسه ساعياً إلى استعادة «الحلم الأميركي» الذي بدّده الديمقراطيون وآخرهم الرئيس جو بايدن.

وقدم السيناتور عن أوهايو، الوافد حديثاً إلى الحلبة السياسية في واشنطن، الكثير من التفاصيل عن سيرته الذاتية منذ كان طفلاً ترعرع في كنف جدّته في مدينة ميدلتاون بين مجتمعات الطبقة العاملة لتلك الولاية؛ لأن والدته كانت فقيرة ومدمنة على المخدرات، وتحصيله التعليمي الصعب، وصولاً إلى انتسابه وتخرّجه في جامعتي أوهايو ويال، قبل أن يلتحق لاحقاً في الجيش الأميركي وخدمته في العراق، لينتقل من هناك إلى أعلى مستويات السياسة الأميركية، في تجسيد لـ«الحلم الأميركي» الذي لم يعد متوفراً، بحسب قوله.

المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف مع أفراد عائلته (رويترز)

وركّز في خطابه على فشل الطبقة السياسية الحاكمة في واشنطن مراراً في التعامل مع أزمات المجتمعات الأميركية المختلفة، مثل الأحياء الفقيرة التي جاء منها، مكرراً أن الخلاص سيأتي على يد ترمب الذي رفع راية «أميركا أولاً» عالياً، وقدّم مصالح الشعب الأميركي على ما عداه محلياً وخارجياً. وقال إن «هذه اللحظة لا تتعلق بي، إنها تتعلق بنا جميعاً»، مضيفاً أن «الأمر يتعلق بمن نقاتل من أجلهم. يتعلق الأمر بعامل السيارات في ميشيغان الذي يتساءل: لماذا يدمر السياسيون المنعزلون وظائفهم؟ (...) يتعلق الأمر بعامل الطاقة في بنسلفانيا، في أوهايو».

«المجتمعات المنسية»

وخلال ليلة حزبية صاخبة شارك فيها الرئيس ترمب مع العديد من قادة الجمهوريين، وجّه فانس نداءً مباشراً إلى ناخبي «حزام الصدأ» الذين ساعدوا في تحقيق فوز ترمب المفاجئ عام 2016، معبرين بذلك عن غضبهم وإحباطهم من الطبقة السياسية. وقال إنه «في المدن الصغيرة مثل مدينتي في أوهايو، أو في ولاية بنسلفانيا المجاورة، أو في ميشيغان، وفي ولايات في جميع أنحاء بلادنا، تم إرسال الوظائف إلى الخارج، وتم إرسال الأطفال إلى الحرب». وخاطب «مواطني ميدلتاون، بولاية أوهايو، وجميع المجتمعات المنسية في ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وأوهايو، وفي كل ركن من أركان أمتنا، أعدكم بهذا: سأكون نائباً للرئيس الذي لا ينسى أبداً من أين جاء».

 

ولاحظ فانس أنه كان في الصفّ الرابع عندما «دعم سياسياً محترفاً يُدعى جو بايدن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، وهي صفقة تجارية سيئة أرسلت عدداً لا يحصى من وظائف التصنيع الأميركية الجيدة إلى المكسيك». وأضاف أن «على مدى نصف قرن، كان (بايدن) بطلاً لكل مبادرة سياسية تهدف إلى جعل أميركا أضعف وأكثر فقراً».

نجاح ترمب

الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري لعام 2024 دونالد ترمب مع أحفاده في اليوم الثالث من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي - ويسكونسن (أ.ف.ب)

وقال فانس إنه «في أربع سنوات قصيرة، نجح دونالد ترمب في عكس عقود من الخيانات التي ارتكبها جو بايدن وبقية الفاسدين المطلعين على بواطن الأمور في واشنطن». واختتم كلامه: «كل يوم، على مدى السنوات الأربع المقبلة، عندما أدخل إلى البيت الأبيض لمساعدة الرئيس ترمب، سأفعل ذلك من أجلكم ومن أجل عائلاتكم ومن أجل مستقبلكم ومن أجل هذا البلد العظيم»، واعداً ببناء أميركا جديدة لمئات السنين المقبلة.

 

وتحول فانس بسرعة في السنوات الأخيرة من منتقد لاذع لترمب إلى معتقد بما يرفعه من شعارات من أجل «جعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وسط آمال في أن يكون باكورة الأجيال الجديدة التي يمكن أن تدخل إلى الحزب الجمهوري وتغنيه في بلاد يتساءل كثيرون فيها عن عمر الرجلين في القمة؛ ترمب البالغ من العمر 78 عاماً والرئيس جو بايدن البالغ من العمر 81 عاماً.

وكان تقديم فانس من زوجته أوشا تشيلوكوري فانس، التي تحدثت عن الفرق الصارخ بين الطريقة التي نشأت بها هي وزوجها، فهي مهاجرة من الطبقة المتوسطة من سان دييغو، وهو من منطقة أبالاتشي ذات الدخل المنخفض. وأطلقت عليه لقب «رجل اللحوم والبطاطس» الذي يحترم نظامها الغذائي النباتي، وتعلّم طهي الطعام الهندي لوالدتها.

حملة بايدن

وردّت حملة بايدن ببيان لاذع وصفت فيه فانس بأنه «غير مستعد وغير مؤهل». وأنّه «مستعد لفعل أي شيء يطلبه دونالد ترمب». وقالت: «الليلة، احتل جاي دي فانس، الملصق الرئيسي لمشروع 2025، مركز الصدارة (...) لكن العائلات العاملة والطبقة الوسطى هي التي ستعاني إذا سُمح له بالبقاء هناك».

وبالإضافة إلى ترمب، شوهد رئيس حملة ترمب لعام 2016 بول مانافورت وروجر ستون، اللذين أُدينا - كجزء من التحقيق - في التدخل الروسي في تلك الانتخابات، في المؤتمر. وكان ترمب قد أصدر عفواً عن مانافورت وستون.

وفي لحظة مؤثرة بشكل خاص، اعتلى أقارب أفراد الخدمة الذين قتلوا خلال انسحاب بايدن الكارثي من أفغانستان، المنصة، حاملين صور أحبائهم.