مصير هانتر بايدن في أيدي المحلفين

القاضية رفضت نقض الدعوى والحكم متوقع خلال أيام

هانتر بايدن وزوجته لدى وصولهما إلى جلسة المحاكمة في ويلمينغتون في ديلاوير الاثنين (إ.ب.أ)
هانتر بايدن وزوجته لدى وصولهما إلى جلسة المحاكمة في ويلمينغتون في ديلاوير الاثنين (إ.ب.أ)
TT

مصير هانتر بايدن في أيدي المحلفين

هانتر بايدن وزوجته لدى وصولهما إلى جلسة المحاكمة في ويلمينغتون في ديلاوير الاثنين (إ.ب.أ)
هانتر بايدن وزوجته لدى وصولهما إلى جلسة المحاكمة في ويلمينغتون في ديلاوير الاثنين (إ.ب.أ)

أنهى فريق الدفاع عن هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، مرافعاته أمام المحكمة الفيدرالية في ولاية ديلاوير، على أن تباشر هيئة المحلفين مداولاتها لاتخاذ قرار في غضون أيام حيال التهم الموجهة إليه في قضية الأسلحة النارية والمخدرات.

وجاء ذلك بعدما قرر وكيل الدفاع المحامي آبي لويل صرف النظر عن تقديم هانتر بايدن شهادته بعد الاستجواب الحازم الذي أجراه وكلاء الادعاء العام لابنته نعومي بايدن نيل، الجمعة.

واجتمع المدعون العامون مع فريق لويل، الاثنين، مع القاضية ماريلين نوريكا المشرفة على المحاكمة للنظر في طلب الدفاع نقض القضية. لكن القاضية نوريكا لمحت مسبقاً إلى رفض هذا الطلب، طالبة من كل طرف تحضير مرافعته الختامية، وأعطت تعليمات حول طريقة تعامل هيئة المحلفين مع القضية.

وسعت الحكومة الأميركية إلى إظهار أن هانتر بايدن كان يتعاطى المخدرات بانتظام في عامي 2018 و2019، حين ادعى كذباً أنه خالٍ من المخدرات عندما ملأ نموذجاً فيدرالياً للأسلحة النارية. في المقابل، قدم محاموه دفاعاً قوياً يركز على ما إذا كان بايدن كان يتعاطى الكوكايين بالفعل في الوقت الذي اشترى فيه مسدساً في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وسعى إلى تقويض شهود الادعاء من خلال تحدي ذاكرتهم.

وخلال الأسبوع الماضي، استدعى المستشار القانوني الخاص المعين من وزارة العدل ديفيد فايس 3 من شريكات بايدن السابقات، وجميعهن وصفن تفاصيل مؤلمة تورط بايدن الابن في إدمان المخدرات بعد وفاة شقيقه بو بايدن بسبب سرطان الدماغ، وبينهن زوجته السابقة كاثلين بوهلي وزوي كيستان وهالي بايدن أرملة شقيقه. وكانت نعومي بايدن نيل حتى الآن المرأة الوحيدة التي استدعاها الدفاع.

وفي شهادة عاطفية أولية، قدمت تقييماً متفائلًا لتعاطيه المخدرات في الأسابيع التي سبقت شراء السلاح، قائلة إنه بدا «متفائلاً» ومتزناً. ولكن في ظل الاستجواب، بدا أن هذا الادعاء ينهار، حيث قدم المدعون رسائل نصية من تلك الفترة توضح علاقة مؤلمة مع والدها هانتر.

ومع ذلك، لم تتمكن نعومي بايدن نيل من تقديم سوى رؤية محدودة حول تصرفات والدها هانتر بايدن، الذي غالباً ما كان غائباً عن حياتها.

وعرض الادعاء مئات الرسائل النصية والسجلات المصرفية، بالإضافة إلى كلمات المدعى عليه، لتوضيح إدمانه على المخدرات في الأشهر التي سبقت أكتوبر 2018 وبعده.

وأشار الدفاع إلى أن هانتر بايدن كان يحاول تغيير نمط حياته في ذلك الوقت، حيث أكمل برنامج إزالة السموم وإعادة التأهيل في نهاية أغسطس (آب) 2018.

واتهم هانتر بايدن بـ3 جنايات: الكذب على تاجر أسلحة مرخص فيدرالياً، وتقديم ادعاء كاذب في الطلب بالقول إنه ليس متعاطي مخدرات، وحيازة السلاح بشكل غير قانوني مدة 11 يوماً.

وهذه المحاكمة هي الأولى من اثنتين ضد هانتر بايدن في خضم حملة إعادة انتخاب والده الديمقراطي. كما أنه متهم بالفشل في دفع ما لا يقل عن 1.4 مليون دولار ضرائب في قضية من المقرر أن تُحال إلى المحاكمة في سبتمبر (أيلول) المقبل في كاليفورنيا.

لكن هانتر بايدن اتهم وزارة العدل بالخضوع للضغوط السياسية من الرئيس السابق دونالد ترمب وجمهوريين آخرين لرفع قضية السلاح والتهم الضريبية المنفصلة بعد انهيار اتفاق مع المدعين العام الماضي.

احتضن هانتر بايدن عمه جيمس بايدن قبل دخول المحكمة في ويلمينغتون بولاية ديلاوير، الاثنين. ووصلت السيدة الأولى جيل بايدن بعد فترة وجيزة، وجلست في الصف الأمامي من قاعة المحكمة مع أفراد الأسرة الآخرين، بمن في ذلك جيمس وأخت هانتر، آشلي بايدن، وأخت الرئيس فاليري بايدن أوينز.


مقالات ذات صلة

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي ناشط من المستوطنين اليهود بحماية جنود إسرائيليين خلال احتفالات عيد المظال اليهودي في منطقة البلدة القديمة بالخليل (د.ب.أ)

تقرير: أميركا حذرت إسرائيل من تصاعد العنف بعد قرار وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (السبت)، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت إسرائيل من تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سكان أمام منزل متضرر بهجوم طائرة مسيّرة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

موسكو حذرت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ «أوريشنيك» متوسط ​​المدى

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)

لمن سينصت ترمب... روبيو أم ماسك؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
TT

لمن سينصت ترمب... روبيو أم ماسك؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

قال موقع «بولتيكو» إن كبار المسؤولين الأوروبيين المجتمعين في هاليفاكس للأمن الدولي قلقون بشأن الأشخاص في الدائرة المقربة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ورؤيتهم لعلاقات واشنطن بالعالم.

وذكر أن المنتدى يجتمع به وزراء الخارجية والدفاع والمشرعون ومسؤولو حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمناقشة قضايا الأمن العالمي، وطرح أحد كبار الدبلوماسيين من دولة عضو في «الناتو» سؤالاً: «ماركو روبيو وزير الخارجية، ولكن هل سيستمع إيلون ماسك إلى ترمب بشأن أوكرانيا؟ هل سيكون لمايك والتز أو دونالد جونيور أو تاكر كارلسون الكلمة الأخيرة بشأن سياسة حلف شمال الأطلسي؟ نحن منشغلون بهذه الأسئلة، وبصراحة هي مرهقة بالفعل ولكن لا يمكننا تجاهل ذلك؛ فهو لا يزال مهماً».

تم منح الدبلوماسي، مثل الآخرين في هذه القصة، عدم الكشف عن هويته لمناقشة آرائه بصراحة.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي كان فيه الحاضرون يجلسون لتناول العشاء، ليلة الجمعة، بعد يوم من المناقشات حول مستقبل الديمقراطية وما هي السياسات التي يمكن توقُّعها من الرئيس المنتخب، كان ترمب في جنوب فلوريدا يعلن عن مزيد من الترشيحات بسرعة البرق؛ حيث عين أشخاصاً لـ7 مناصب في أقل من 90 دقيقة، وكان من بين هؤلاء أليكس وونغ نائب مستشار الأمن القومي وسيباستيان جوركا لمنصب مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض.

ترمب ونجله دونالد جونيور (أ.ف.ب)

وقال جيم تاونسند، وهو مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في عهد إدارة باراك أوباما، ويعمل الآن في مركز أبحاث الأمن الأميركي الجديد: «نحن مثل خبراء الكرملين الآن».

وكان يشير إلى كيف درس المسؤولون الغربيون من كثب قطع المعلومات القادمة من الاتحاد السوفياتي الخاضع لسيطرة مشددة في عصر الحرب الباردة، محاولين التكهن بمن كان له نفوذ داخل الكرملين بناءً على صور من وقف بجانب من في العروض العسكرية.

وقال تاونسند عن ترمب: «نحن نقرأ من يلعب الغولف معه ومن لم يعد كذلك»، وأضاف ضاحكاً: «يبدو الأمر سخيفًا أن تكون في موقف خبير في شؤون الكرملين بينما نحاول معرفة بلدنا».

ويؤكد النقاش على القلق المتنامي تحت السطح بشأن ما تعنيه عودة ترمب إلى البيت الأبيض لحلفاء الولايات المتحدة وسط غزو موسكو الكامل لأوكرانيا، والحرب في الشرق الأوسط والتعاون المتزايد بين الخصوم الغربيين مثل روسيا والصين وإيران، كما يعكس كيف يخطط المسؤولون الأجانب لإحراز تقدم مع كل من فريق ترمب الرسمي - أعضاء حكومته ومجلس الأمن القومي - ومجموعة المستشارين غير الرسميين، مثل إيلون ماسك.

وتحدث كثير من الحاضرين في المنتدى بشكل خاص عن النفوذ المحتمل لماسك في مجال السياسة الخارجية نظراً لمصالحه التجارية في جميع أنحاء العالم، وعن مدى اعتماد بعض البلدان بالفعل على تقنية أقمار ستارلينك الاصطناعية لأغراض أمنية.

وخلال حلقة نقاش حول أمن القطب الشمالي، أقر وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي بأن ستارلينك «جزء» من شبكة أقمار بلاده الاصطناعية «ما دام إيلون ماسك سعيداً، على ما أعتقد».

ومع ذلك، حظي اختيار ترمب وزيراً للخارجية ومستشاراً للأمن القومي، بقبول جيد إلى حد كبير، ولكن هناك مخاوف بشأن تأثير الشخصيات الأكثر انعزالية، بمن في ذلك نائب الرئيس جيه. دي. فانس، وسيباستيان جوركا، الذي أعلن ترمب، ليلة الجمعة، أنه سيشغل منصباً كبيراً في مجلس الأمن القومي.

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في إدارة ترمب: «الفريق غير الرسمي هو الذي يهم قد يتغير هذا بمجرد أن يستقر ترمب في منصبه في واشنطن، ولكن في الوقت الحالي، يعد دون جونيور أكثر أهمية من ماركو روبيو».

وتكهن أحد المسؤولين الأوروبيين، متذكراً معدل تغيير الموظفين المرتفع في ولاية ترمب الأولى، مع زملائه حول المدة التي قد يستمر فيها روبيو وتوقع المسؤول 8 أشهر.

ويقول كثير من المسؤولين الأوروبيين إنه على عكس عام 2016، فإنهم مستعدون للتعامل مع فريق ترمب - بشرط أن يتمكنوا من معرفة لديه أكبر نفوذ.