الأعاصير تودي بحياة 15 شخصاً جنوب الولايات المتحدة

جانب من الدمار جراء الأعاصير التي ضربت ولاية أركنساس الأميركية (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الأعاصير التي ضربت ولاية أركنساس الأميركية (أ.ب)
TT

الأعاصير تودي بحياة 15 شخصاً جنوب الولايات المتحدة

جانب من الدمار جراء الأعاصير التي ضربت ولاية أركنساس الأميركية (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الأعاصير التي ضربت ولاية أركنساس الأميركية (أ.ب)

قُتل 15 شخصاً على الأقلّ، في جنوب الولايات المتحدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن السلطات، بعد أن ضربت أعاصير قويّة ولايات تكساس وأوكلاهوما وأركنساس، ليل السبت - الأحد، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتُواصل فرق الإنقاذ عمليّات البحث؛ في محاولة للعثور على ناجين محتمَلين، وتحديد مكانهم تحت أنقاض المباني التي دمّرتها الأحوال الجوّية السيّئة التي تسبّبت أيضاً في انقطاع كبير للتيّار الكهربائي.

وأحصت هيئة الأرصاد الجوّية الأميركيّة، السبت، ما مجموعه 25 إعصاراً.

وفي شمال دالاس بتكساس، قتل إعصار سبعة أشخاص على الأقلّ، وفق راي سابينغتون، مسؤول الشرطة بمقاطعة كوك.

وقال، لقناة «ذي ويزر تشانل»: «للأسف، هذا الرقم سيرتفع»، موضحاً أن عمليّات البحث لا تزال جارية، في ظلّ «الأضرار الجسيمة» على الأرض.

كان سابينغتون يتحدّث من طريق سريعة ضربتها العاصفة، بينما لجأ عشرات الأشخاص إلى محطّة وقود للاحتماء. وأضاف سابينغتون أن «كثيرين» من الأشخاص أُصيبوا بجروح.

ولقي شخصان حتفهما في غرب أوكلاهوما بسبب إعصار آخر، وفق ما نقل تلفزيون محلّي عن مسؤولين.

وفي ولاية أركنساس، تسبّبت هذه الظواهر الجوّية في مقتل خمسة أشخاص، وفق ما نقلت قناة محلّية عن السلطات. وأظهرت لقطات صوراً لمبان مدمَّرة ولأعمدة كهرباء على الأرض ولأغصان أشجار مُقتلعة.

وأُبلِغ عن مقتل شخص آخر في لويزفيل بكنتاكي، وفق ما قال العمدة كريغ غرينبرغ.

وأدى سوء الأحوال الجوّية إلى عرقلة انطلاق النسخة 108 من سباق إنديانابوليس 500 ميل، وطلب منظّمو السباق من المتفرّجين المغادرة.

وانقطعت الكهرباء عن نحو 500 ألف منزل، الأحد، من تكساس جنوباً، إلى أوهايو شمالاً، وفق موقع «poweroutage.us».

وكانت التحذيرات من العواصف لا تزال سارية، أمس.


مقالات ذات صلة

طيارون أميركيون «صائدو الأعاصير» يخاطرون لتحسين التوقعات المناخية

بيئة نائب رئيس أركان الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي دين ليغيديكس يتحدث خارج «كيرميت» وهي طائرة صياد الأعاصير «WP-3D أوريون» التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الأميركية المعروضة في مطار رونالد ريغان في أرلينغتون بفيرجينيا في 3 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

طيارون أميركيون «صائدو الأعاصير» يخاطرون لتحسين التوقعات المناخية

عندما ضرب الإعصار «سالي» فلوريدا عام 2020، كان الطيار الأميركي دين ليغيديكس يستقل طائرة علمية مخصصة لمراقبة هذه العواصف، لتحسين توقع الظواهر المناخية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ منزل متضرر من إعصار ضرب ولاية أيوا الأميركية يوم الخميس 23 مايو 2024 (أ.ب)

الأعاصير تجتاح ولايات أميركية... ومقتل 2 على الأقل

قال راي سابينغتون قائد شرطة منطقة كوك بولاية تكساس الأميركية إن إعصاراً اجتاح شمال الولاية مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة عدد آخر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)

5 قتلى في إعصار ضرب وسط الولايات المتحدة

لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأُصيب العشرات بجروح، بعدما ضرب إعصار ولاية أيوا في وسط الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، حسبما أفادت السلطات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سيدة تبحث عن أغراضها وسط حطام منزلها المتضرر من العاصفة التي ضربت كولومبيا تينيسي (أ.ب)

125 إعصاراً يضرب 22 ولاية أميركية بأقل من أسبوع

ذكر تقرير إخباري أن 125 إعصاراً على الأقل ضربت 22 ولاية أميركية منذ الاثنين الماضي، بينما استمر الطقس السيئ حتى الجمعة بالتوقيت المحلي في اجتياح أجزاء من الجنوب

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا أشخاص يمرون من أمام مبنى متضرر بعد أن ضرب إعصار غوانجو في مقاطعة جوانجدونج بجنوب الصين (أ.ف.ب)

مقتل وإصابة 38 شخصاً إثر إعصار قوي جنوب الصين

قُتل 5 أشخاص وأصيب 33 آخرون إثر إعصار قوي ضرب غوانجو، عاصمة مقاطعة جوانجدونج جنوب الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

بايدن يستعد للمناظرة الأولى بإعلان يهاجم «المجرم المدان»

الرئيس الأميركي جو بايدن يقف مع الرئيس الأسبق باراك أوباما على خشبة المسرح خلال حملة لجمع التبرعات في مسرح بيكوك بلوس أنجليس السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يقف مع الرئيس الأسبق باراك أوباما على خشبة المسرح خلال حملة لجمع التبرعات في مسرح بيكوك بلوس أنجليس السبت (أ.ف.ب)
TT

بايدن يستعد للمناظرة الأولى بإعلان يهاجم «المجرم المدان»

الرئيس الأميركي جو بايدن يقف مع الرئيس الأسبق باراك أوباما على خشبة المسرح خلال حملة لجمع التبرعات في مسرح بيكوك بلوس أنجليس السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يقف مع الرئيس الأسبق باراك أوباما على خشبة المسرح خلال حملة لجمع التبرعات في مسرح بيكوك بلوس أنجليس السبت (أ.ف.ب)

نجحت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن في جمع أكثر من 30 مليون دولار من التبرعات في حفل لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الذي شارك فيه الرئيس الأسبق باراك أوباما وكبار مشاهير هوليوود، وتخطت سقف المبالغ التي حققتها في الحشد الانتخابي في مدينة نيويورك في مارس (آذار) الماضي التي شارك فيها كل من أوباما والرئيس الأسبق بيل كلينتون وجمعت 26 مليون دولار.

وبينما تتقدم حملة بايدن على حملة منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب في جمع التبرعات استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن استطلاعات الرأي تظهر تقدم ترمب في الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحسم الانتخابات. وتظهر الاستطلاعات قلق الناخبين من عمر الرئيس بايدن وقدرته البدنية والذهنية خاصة بعد مشاهد خلال حفل البيت الأبيض الذي ظهر فيه متجمداً لعدة دقائق، وتكرر الأمر في الحدث الانتخابي في كاليفورنيا، حيث تجمد بايدن لعدة دقائق أثناء تحية الجماهير في نهاية الحدث، وبادر أوباما إلى اصطحابه للخارج.

ويعتزم بايدن التوجه إلى منتجع كامب ديفيد هذا الأسبوع للتحضير لأول مناظرة له مع ترمب، وهو المنتجع الذي عادة ما استخدمه رؤساء سابقون مثل جيمي كارتر ورونالد ريغان وجورج بوش الأب وباراك أوباما للاستعداد للمناظرات الرئاسية والتخطيط للحملات الانتخابية.

وصعّدت حملة بايدن هجماتها ضد ترمب، واستغلت الحكم الصادر بإدانة الرئيس السابق في قضية عرفت باسم أموال الصمت، وأطلقت حملة إعلانية ضخمة بقيمة 50 مليون دولار تنتقد ترمب، وتصفه بأنه «مجرم مدان».

وبدأت حملة بايدن في بث الإعلان ومدته 30 ثانية، الاثنين، في عدد كبير من الولايات التي تشهد منافسة بين المرشحين. ويُظهر الإعلان مقاطع لترمب في المحكمة حيث يقول: «لقد ظهر ترمب على حقيقته وأدين في 34 تهمة جنائية، وأدين بالاعتداء الجنسي، وارتكب احتيالاً مالياً، بينما كان جو بايدن يعمل من أجل خفض تكاليف الرعاية الصحية»، ويختتم الإعلان بالقول إن «هذه الانتخابات تجري بين مجرم مدان لا يسعى إلا من أجل مصلحته، ورئيس يناضل من أجل عائلتك».

ويأتي بث الإعلان قبل عشرة أيام من عقد المناظرة الرئاسية الأولى المقررة في السابع والعشرين من يونيو (حزيران) في مدينة أتلانتا على شبكة «سي إن إن». ويعمل كلا المرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطي جو باين مع مستشارين مقربين قبل المواجهة وجهاً لوجه، حيث ستكون المخاطر عالية إذا حدثت أي زلة لسان أو عبارات «قاتلة» على المستوى السياسي.

ويقود رئيس طاقم الموظفين بالبيت الأبيض رون كلاين، فريق المستشارين للرئيس بايدن للتحضير للمناظرة. ويضم الفريق مساعدين سياسيين، مثل أنيتا دان ومايك دونيلون وسيدريك ريتشموند ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

رجل يرتدي قميص «مطلوب لمنصب الرئيس» خلال تجمع انتخابي للرئيس السابق دونالد ترمب في ديترويت 15 يونيو (أ.ف.ب)

تكتيكات بايدن

وقالت جين أومالي ديلون رئيسة حملة إعادة انتخاب بايدن إن الرئيس يخطط لاستخدام توصيف «مدان بقضايا جنائية» في الهجوم على ترمب، وسيعرض خطر ترمب على الديمقراطية الأميركية والترويج للعنف السياسي، وسينتقد خطط ترمب الاقتصادية لخفض الضرائب على الأغنياء، وسيشن هجوماً حول جهود ترمب مع المحكمة العليا لإلغاء «قضية رو ضد وايد»، وتقويض حقوق الإجهاض للمرأة. وأكدت ديلون أن حملة بايدن - هاريس ستركز على «تصريحات ترمب الخطيرة وخطابه المضطرب، وتذكير الناخبين بالفوضى والأذى الذي تسبب فيه ترمب بوصفه رئيسا في السابق».

ومن المتوقع أن يهاجم بايدن منافسه ترمب في تصريحاته المعادة لحلف شمال الأطلسي، وإشادته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوصف ذلك أنه جزء من تكتيكات تصوير ترمب، بوصفه خطراً على الديمقراطية في الداخل والخارج.

وأوضحت مصادر بالحملة الانتخابية أن استراتيجية وتكتيكات المناظرة ستعتمد على إتاحة الفرصة لترمب للإدلاء بتعليقات غاضبة وغريبة بما يسلط الضوء على مزاجه المتقلب وسياساته الخطرة.

هجمات ترمب المضادة

الرئيس السابق دونالد ترمب يلقي الكلمة الرئيسية في تجمع لمنظمة Turning Point Action بديترويت (ميشيغان) 15 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

من جانبه، يواجه المرشح الجمهوري ترمب عملية التحضير للمناظرة بالاستعانة بمجموعة من المساعدين المقربين بينهم سوزي وايلز، وكريس لاسبفينا، وجيسون ميللر، بالإضافة إلى كيليان كونواي التي عملت خلال حملة ترمب السابقة أمام هيلاري كلينتون، وتولت منصباً رفيعاً في البيت الأبيض، خلال ولاية ترمب. وقال أحد المساعدين في الحملة إن مستشاري ترمب طلبوا منه البقاء هادئاً قدر الإمكان، وإعطاء بايدن مساحة لارتكاب زلات لسان لفظية، وتسليط الضوء على عمره بوصفه أكبر رئيس أميركي سناً، وزيادة آثار القلق لدى الناخبين حول لياقة ترمب لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة لمدة أربع سنوات أخرى.

وتقول حملة ترمب إن المرشح الجمهوري سيركز في هجماته على بايدن على قضايا الهجرة وارتفاع عدد المهاجرين عند الحدود، وتراجع الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم التي تضرب الأسر الأميركية، وهما أكبر نقاط الضعف السياسية لبايدن على المستوى الداخلي، كما سيوجه ترمب انتقادات لاذعة لسياسات بايدن الخارجية خاصة الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وتعامله مع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» التي أثارت انقسامات داخل الحزب الديمقراطي.

وقال جيسون ميللر كبير مستشاري ترمب إنه «يجري كثيراً من المقابلات الصعبة كل يوم، ويلقي خطابات حاشدة مطولة تمتد لساعات مما يدل على قدرته على التحمل».

الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب سيتواجهان في مناظرة مدتها 90 دقيقة تستضيفها شبكة «سي إن إن» 27 يونيو (أ.ف.ب)

ويواجه كل من ترمب وبايدن تحدي جذب الناخبين الأميركيين والتأثير في الناخبين الذين لم يقرروا أمرهم، لكن القواعد الجديدة التي طالب بها بايدن، خاصة فيما يتعلق بعدم وجود جمهور خلال المناظرة قد تلعب الدور الأكبر في تعزيز نقاط قوة بايدن، حيث دأب ترمب في الاستفادة من صيحات الجمهور. وسيكون للمشرفين على المناظرة من مذيعي شبكة «سي إن إن»، القدرة على قطع الميكروفون حينما ينتهي الوقت المحدد لكل مرشح، وهو ما قد يحرم ترمب من الاستمرار في الهجمات ضد بايدن.

ومن المقرر أن تعقد المناظرة الثانية في العاشر من سبتمبر (أيلول)، وتأتي بعد جلسة النطق بالحكم على ترمب في 11 يوليو (تموز) في قضية «أموال الصمت»، وتأتي أيضاً بعد أن يعقد الحزبان مؤتمراتهما الوطنية.