بايدن يدافع عن حق الإجهاض في موطن ترمب

حملة بايدن تحفز الناخبين في فلوريدا ضد سياسات الجمهوريين

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة عن حماية حرية التكاثر خلال اجتماع بالبيت الأبيض في 22 يناير 2024 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة عن حماية حرية التكاثر خلال اجتماع بالبيت الأبيض في 22 يناير 2024 (أ.ب)
TT

بايدن يدافع عن حق الإجهاض في موطن ترمب

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة عن حماية حرية التكاثر خلال اجتماع بالبيت الأبيض في 22 يناير 2024 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة عن حماية حرية التكاثر خلال اجتماع بالبيت الأبيض في 22 يناير 2024 (أ.ب)

يضع الرئيس الأميركي، المرشح الديمقراطي جو بايدن، قضية حق الإجهاض في صدارة رحلته الانتخابية، الثلاثاء، إلى مدينة تامبا، بولاية فلوريدا، ويستهدف إلقاء اللوم على منافسه المرشح الجمهوري دونالد ترمب، وسياسات الجمهوريين التي أدت إلى تآكل وتراجع الحقوق الإنجابية في جميع أنحاء البلاد.

ويلقي بايدن خطاباً يتناول فيه ما سمّاه «الحرية الإنجابية» بوصفها جزءاً من الحقوق الإنسانية، ويلقي هذا الخطاب في الولاية التي تعد موطن ترمب، والتي خسر فيها الديمقراطيون شعبيتهم في السنوات الأخيرة، لكن حملة بايدن تنظر إلى قضية الإجهاض بوصفها قضية يمكن أن تحفز الناخبين في هذه الولاية المتأرجحة، والتي تعد ولاية حاسمة في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويعد توقيت الخطاب أيضاً مهماً، حيث يأتي قبل أسبوع واحد من دخول الحظر الذي فرضته الولاية على الإجهاض، حيز التنفيذ. وقد وافقت المحكمة العليا في فلوريدا على قانون يقيد عمليات الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل، ويبدأ تنفيذ القانون مع بداية شهر مايو (أيار) المقبل.

ووفقاً لحملة بايدن، يحاول المرشح الديمقراطي رسم صورة بأن ترمب هو المتسبب في هذا التقييد حينما قام بتعيين ثلاثة قضاة جمهوريين في المحكمة العليا وهم الذين قاموا بإلغاء قضية «رو ضد وايد»، مما مهد الطريق لحظر صارم لحق الإجهاض في العديد من الولايات.

بايدن يتحدث عن حق الإجهاض والصحة الإنجابية خلال اجتماع للجنة الوطنية الديمقراطية في 18 أكتوبر 2022 في واشنطن (أ.ب)

وتستخدم حملة بايدن قضية الإجهاض بصورة موسعة، بعدما رأت أن هذه القضية تحشد الناخبين وحققت انتصارات في ولايات ذات طابع جمهوري، مثل كنتاكي وكانساس وأوهايو. وتخطط الحملة لاستخدام هذه القضية في ولايات أخرى ذات ميول جمهورية مثل أريزونا وفلوريدا ونيفادا، على أمل وضع المنافس ترمب في موقف دفاعي.

وتقول جين كوكس، مستشارة حملة بايدن في ولاية أريزونا: «أصبح حظر الإجهاض الآن قضية تصويت في الولايات التي تشهد منافسة في جميع أنحاء البلاد. وهذا سيحسم هذه الانتخابات».

ويحرص بايدن على أنه لا يروج لحق الإجهاض بشكل مطلق، بل يسعى إلى وضع سياسات فيدرالية من شأنها تقنين تدابير الحماية للمرأة في ظروف صحية محددة، ولذا يحاول اختيار مصطلحات معدة بعناية ولغة بديلة، مثل الحرية الإنجابية والحق في الاختيار. ويواجه بايدن اختباراً صعباً في دفاعه عن هذه القضية، نظراً لعلاقته المعقدة بمسألة الإجهاض بسبب إيمانه الشخصي بوصفه كاثوليكياً متديناً. وفي تصريحاته، العام الماضي، اعترف بايدن بأنه ليس معنياً بالإجهاض بشكل مطلق، وإنما بتوضيح قضية «رو ضد وايد» بشكل صحيح بوصفها «تسمح بعمليات الإجهاض خلال الشهر الثاني من الحمل»، موضحاً أن هذا الأمر هو ما توصلت الغالبية العظمى من الأديان فيه إلى اتفاق.

فرصة بايدن في فلوريدا

نشطاء حقوق الإجهاض ومتظاهرون مناهضون يحتجون خارج المحكمة العليا الأميركية في الذكرى الأولى لحكم المحكمة الذي ألغى قرار الإجهاض التاريخي «رو ضد وايد» في واشنطن في 24 يونيو 2023 (رويترز)

وقال المتحدث باسم حملة بايدن مايكل تايلر، للصحافيين، إن بايدن سيدافع بقوة عن الحرية الإنجابية، ويرفض حظر الإجهاض الذي فرضه ترمب كما كان يفعل منذ إلغاء قضية رو ضد وايد». وأضاف: «نحن نأخذ فلوريدا على محمل الجد، والفكرة التي يروجها دونالد ترمب أن لكل ولاية الحق في تحديد حقوق الإجهاض تعني أن لدينا فرصة في هذه الولاية».

وشدد تايلر على أنه «كلما تم طرح حقوق الإجهاض على بطاقة الاقتراع، يمكن أن نحقق الفوز».

وتقول الإحصاءات في ولاية فلوريدا إن أكثر من 80 ألف امرأة تقوم بإجراء عملية إجهاض سنوياً، وهو ما يمثل 1 من كل 12 عملية إجهاض على مستوى الولايات. وتسافر العديد من السيدات من ولايات جنوبية إلى وفلوريدا لإجراء عمليات الإجهاض هرباً من القيود المفروضة على ولايات مثل ألاباما وكارولاينا الجنوبية.

وقبل أسبوعين، خرج ترمب موضحاً موقفه من الإجهاض بعد شهور من التهرب من توضيح موقفه في هذا الخصوص، وقال إنه يفضل ترك القضية للولايات بدلاً من سن قانون اتحادي، ويصر ترمب أيضاً على أنه لن يوقع على قانون حظر الإجهاض الوطني إذا تم انتخابه.

قضية الإجهاض وحظوظ الديمقراطيين

صورة مجمعة لبايدن وترمب (رويترز)

ولا يقتصر الأمر على المنافسة بين بايدن وترمب في الفوز بالانتخابات الرئاسية، بل يتعلق أيضاً بفرص الديمقراطيين الذين يتنافسون على مناصب تشريعية في الكونغرس عن ولاية فلوريدا وولايات أخرى. ويقول المحللون إن بايدن يعاني من تراجع كبير في تأييد الشباب في ولاية فلوريدا، ولذا فإن التركيز على حقوق الإجهاض قد يساعده في الفوز بأصوات من كتلة تصويتية رئيسية مؤيدة لهذا الحق.

ويهتم الديمقراطيون بما ستسفر عنه رحلة بايدن إلى فلوريدا من نتائج، ولديهم تفاؤل مبدئي بشأن قدرتهم على استعادة الولاية في نوفمبر المقبل، بعد هزيمتهم في عامي 2020 و2016 ويواجه الديمقراطيون صعوداً كبيراً لمنافسيهم من الجمهوريين الذين يحققون انتصارات ملحوظة هناك، بما في ذلك صعود حاكم الولاية رون ديسانتيس. وتمتلك ولاية فلوريدا 30 صوتاً في المجمع الانتخابي، وتظهر استطلاعات الرأي تقدم ترمب بشكل كبير في فلوريدا.

واعترفت رئيسة الحزب الديمقراطي في فلوريدا، نيكي فريد، بأن بايدن يدرك أن المعركة من أجل الفوز بفلوريدا هي معركة شاقة لكنها معركة تستحق خوضها.


مقالات ذات صلة

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (رويترز)

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة حاملة الطائرات الرائدة للبحرية البريطانية بسبب عدد الخطوات خلال زيارته إلى المملكة المتحدة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (أرشيفية- إ.ب.أ)

بايدن يشكِّك في «سلمية» انتخابات الرئاسة الأميركية

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل ستكون سلمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري ترمب وهاريس في المناظرة الرئاسية ببنسلفانيا في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل يؤثر التصعيد في المنطقة على خيار الناخب الأميركي؟

الانتقاد الأبرزالموجّه للمرشحة الديمقراطية هاريس يرتبط بتداعيات خبرتها المحدودة في السياسة الخارجية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: على إسرائيل البحث عن بدائل لاستهداف منشآت نفطية إيرانية

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الجمعة)، إن إسرائيل لم تحسم أمرها بعد بشأن الرد على الضربة الإيرانية التي استهدفتها، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك (أ.ف.ب)

«لو موند»: دور أميركا في الشرق الأوسط تحول إلى «متفرج»

تحول انتباه العالم الآن من غزة إلى لبنان، حيث تستمر إسرائيل بضرب بيروت، وتواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات في جنوب لبنان ضد «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (باريس)

ترمب يعود لمكان محاولة اغتياله: لن أستسلم أبداً

المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال إلقاء خطاب انتخابي في بنسلفانيا (رويترز)
المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال إلقاء خطاب انتخابي في بنسلفانيا (رويترز)
TT

ترمب يعود لمكان محاولة اغتياله: لن أستسلم أبداً

المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال إلقاء خطاب انتخابي في بنسلفانيا (رويترز)
المرشح الجمهوري دونالد ترمب خلال إلقاء خطاب انتخابي في بنسلفانيا (رويترز)

احتشد أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت، لحضور تجمع انتخابي في الموقع نفسه الذي نجا فيه المرشح الجمهوري من رصاصة كادت أن تكون قاتلة في يوليو (تموز) الماضي، وهي لحظة صادمة في السباق إلى البيت الأبيض الذي لا يزال يخيم عليه تهديد العنف السياسي.

وفي مقاطعة باتلر في غرب بنسلفانيا، ظهر ترمب إلى جانب جاي دي فانس، مرشحه لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، إضافة إلى أقارب ضحايا الهجوم الذي تعرّض له في 13 يوليو، ورجال إنقاذ والملياردير إيلون ماسك.

وقال ترمب أمام الحشد: «قبل اثني عشر أسبوعاً، هنا، حاول قاتل إسكاتي وإسكات حركتنا. كان هذا الوحش الشرير (...) على وشك تحقيق ذلك لكن يد العناية الإلهية منعته». وأضاف: «لن أستسلم أبداً، لن أنكسر أبداً».

إيلون ماسك يتحدث من خلف زجاج واقٍ من الرصاص خلال فعالية انتخابية لترمب في بنسلفانيا (أ.ف.ب)

عقب ذلك، وقف المرشح الجمهوري دقيقة صمت، في الوقت المحدد الذي دوى فيه إطلاق النار في 13 يوليو، قبل استئناف خطابه. كما ندد بمن أسماهم «أعداء الداخل»، معتبراً أنهم «أخطر بكثير من أعداء الخارج»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع الرئيس السابق أمام أنصاره قائلاً: «على مدى السنوات الثماني الماضية، قام أولئك الذين يريدون إيقافنا بالتشهير بي، وحاولوا إقصائي من منصبي، ولاحقوني قضائياً، وحاولوا سرقة بطاقات اقتراع مني، ومن يدري، ربما حاولوا قتلي. لكني لم أتوقف أبدا عن النضال من أجلكم ولن أتوقف أبدا».

من جهته، وصف الملياردير إيلون ماسك الانتخابات الأميركية بأنها «معركة يجب ألا نخسرها»، خشيةً من أنه إذا ما تمت خسارتها فستكون «آخر انتخابات، هذا هو توقعي». وأصرّ ماسك على أن «الرئيس ترمب يجب أن يفوز، من أجل الحفاظ على الدستور والديمقراطية».

المرشح الجمهوري دونالد ترمب يصعد إلى المنصة لإلقاء خطاب انتخابي في بنسلفانيا (أ.ف.ب)

وكان ترمب قد صرّح مراراً بأنّه يريد العودة إلى موقع إطلاق النار الذي قُتل فيه رجل وأُصيب اثنان من الحاضرين، قبل أن يقوم عناصر من جهاز الخدمة السرية بقتل القنّاص.

وقال المرشح الجمهوري في تجمّع حاشد أُقيم في ميلووكي قبل أيام «أصبحت باتلر مكاناً مشهوراً للغاية، إنّها أشبه بنصب تذكاري الآن». من جهتها، أكدت حملة ترمب أنّه «تلقّى رصاصة من أجل الديمقراطية» في باتلر، في إشارة إلى تعرضه لإصابة طفيفة في أذنه. وأكدت أنّه سيتحدث هذه المرة من خلف زجاج واقٍ من الرصاص.

في زيارته الأخيرة لباتلر، لم تكد تمضي ست دقائق على بدء الرئيس السابق خطابه، حتى سُمع صوت إطلاق ثماني طلقات نارية بينما كان يدير رأسه لينظر إلى مخطّط إحصاء للهجرة.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وقد لطخت الدماء أذنه اليمنى بعد إطلاق نار في تجمعه الانتخابي (أ.ف.ب)

يومها، تراجع ترمب قليلاً وأمسك بأذنه ثمّ انحنى مختبئاً خلف منصّته، بينما هرعت عناصر الخدمة السرية لحمايته إلى المسرح المقام في الهواء الطلق دون أي عوائق، لحمايته من الرصاص.

وأثناء إخراجه من المكان محاطاً بالحراس الشخصيين، رفع ترمب قبضته وهتف قائلاً للحشد: «قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا»، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه، ممّا منح حملته صورة رمزية.

منذ فترة، أوضح ترمب أن «أول ما قلته كان (كم عدد القتلى؟) لأنه، كما تعرفون، كان هناك حشد ضخم. على مدى الرؤية».

لكن في الواقع، كانت كلماته الأولى التي سُمعت عبر ميكروفون المسرح، «دعني آخذ حذائي»، وهو ما أكدته الشاهدة إيرين أوتنريث التي كانت تجلس في الصف الأول خلال التجمع.

وفي الوقت نفسه، توجهت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس منافسة ترمب إلى ولاية كارولينا الشمالية، السبت، للقاء رجال إنقاذ وسكان متضررين جراء الإعصار هيلين الذي تسبب في موجة دمار في أكثر من عشر ولايات أميركية ومقتل أكثر من 200 شخص.

وتحول الإعصار مادة للسجال السياسي، إذ انتقد ترمب استجابة المؤسسات الفيدرالية للكارثة، وزعم دون أي دليل، أن إدارة هاريس - بايدن اختلست أموال الإغاثة وأعطتها للمهاجرين.

صدمة عالمية

أثارت محاولة الاغتيال صدمة كبيرة على الساحة السياسية. وانضم الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى عدد من قادة دول العالم الذين تواصلوا مع ترمب ليتمنّوا له السلامة.

ساهمت حادثة إطلاق النار في خفض حدّة الحملة الانتخابية، لكن لفترة وجيزة، قبل أن تعود التوترات إلى حالها.

المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال زيارة مركز لتجميع التبرعات لضحايا إعصار هيلينا في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)

ورغم إصابته الطفيفة في الأذن اليمنى برصاصة أطلقها توماس كروكس من بندقية من نوع «إيه آر 15»، خرج ترمب سالماً من هذا الهجوم.

غير أنّ جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الرؤساء والمرشحين للانتخابات وكبار الشخصيات الأجنبية، تعرّض لانتقادات لاذعة لفشله في تأمين المبنى الذي أطلقت منه الأعيرة النارية، والواقع على بعد مئات الأقدام من المسرح حيث كان ترمب يلقي خطابه.

وكانت محاولة اغتيال قطب الأعمال هذه، الأولى من بين سلسلة من الأحداث التي هزّت البيت الأبيض وتُوّجت بانسحاب بايدن المفاجئ من السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي لصالح نائبته هاريس.

في 15 سبتمبر (أيلول)، قُبض على رجل بعد رؤيته في ملعب ترمب للغولف في فلوريدا يحمل بندقية وكاميرا، فيما وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالية بأنّه محاولة اغتيال ثانية.

تعقيباً على ذلك، بات مؤيدو الرئيس الجمهوري السابق يتحدثون عن مؤامرات، واعتبروا أنّ خطاب الديمقراطيين عن أنّ ترمب يشكّل تهديداً للديمقراطية الأميركية كان في الواقع تحريضاً عليه، وهي مقاربة لطالما روّج لها ترمب.

في ظل هذه الأجواء، لم يتردّد بائعو التذكارات في التجمّعات الانتخابية في صنع قمصان ومقتنيات تخلّد نجاته التي أظهروها كأنها معجزة.

وأدى إطلاق النار في باتلر إلى مقتل أحد المشاركين في التجمّع الانتخابي وهو كوري كومبيراتور الذي كان مسؤولاً في مجال الإطفاء، وقالت السلطات إنه قُتل أثناء محاولته حماية أفراد عائلته. كذلك، أصيب اثنان من الحاضرين بجروح.

وقال ترمب في ميلووكي تحضيراً لعودته إلى باتلر: «سنكون هناك السبت. سيكون حدثاً كبيراً حقاً، سيكون أمراً مميزاً، سنحتفل بحياة كوري... وأريد أن أحتفل بالشخصين اللذين أصيبا».