الجيش الأميركي: صاروخ حوثي يصيب ناقلة نفط صينية

أعلن اشتباكه مع 6 طائرات مُسيَّرة للميليشيات فوق جنوب البحر الأحمر

ناقلة نفط بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في خليج عدن (أرشيفية - أ.ف.ب)
ناقلة نفط بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في خليج عدن (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي: صاروخ حوثي يصيب ناقلة نفط صينية

ناقلة نفط بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في خليج عدن (أرشيفية - أ.ف.ب)
ناقلة نفط بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في خليج عدن (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأميركي فجر اليوم (الأحد) أنّ الحوثيين هاجموا، السبت، ناقلة نفط صينيّة بصواريخ باليستيّة، أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن؛ حيث تزداد هجمات الحوثيين المدعومين من إيران ضدّ سفن تجاريّة.

وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصّة «إكس»، إنّ السفينة «هوانغ بو» التي ترفع علم بنما، وتملكها وتُشغّلها الصين، أصدرت نداء استغاثة لكنّها لم تطلب المساعدة. وأضاف البيان: «لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها».

وأكدت القيادة المركزية في بيانها، أن قواتها اشتبكت مع 6 طائرات مُسيَّرة أطلقها الحوثيون، وسقطت 5 منها في البحر الأحمر، وعادت الأخيرة أدراجها.

وشنّ الحوثيون المدعومون من إيران عشرات الهجمات بصواريخ ومُسيَّرات ضدّ سفن تجاريّة خلال الأشهر الأربعة الماضية، فيما عدّوه تضامناً منهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة؛ حيث تخوض إسرائيل حرباً ضدّ حركة «حماس».

وقالت «سنتكوم» وهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة (يو كاي إم تي أو) إنّ حريقاً اندلع على متن السفينة لكنه أخمِد في غضون 30 دقيقة. وفي وقت لاحق، أفاد موقع مراقبة الحركة البحريّة «مارين ترافيك» بأنّ السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متّجهة حسب شركة الأمن البحري «أمبري» نحو وجهتها التالية، ميناء نيو مانغالور في الهند.

ووقع الهجوم على بُعد 23 ميلاً بحرياً غرب مدينة المخا، وفقاً لهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة، بينما لم تعلن أي جهة حتى الآن تبنّيه. وذكرت «سنتكوم» أنّ الحوثيين أطلقوا 4 صواريخ باليستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر، بالقرب من السفينة «هوانغ بو»، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس. وأشارت إلى أنّ «الحوثيين هاجموا السفينة إم في هوانغ (بو) رغم أنّهم قالوا سابقاً إنّهم لن يهاجموا السفن الصينيّة».

ووفقاً لـ«أمبري» فقد «تمّ تغيير بيانات التسجيل، بما في ذلك اسم الناقلة ومُشغّلها» في فبراير (شباط) الماضي. وأضافت الشركة أن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم «يونيون ماريتايم إل تي دي»، وهي شركة بريطانية، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة تعرضت سابقاً لهجوم من الحوثيين.

وأعلن الحوثيون في البداية استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل. لكنهم وسعوا أهدافهم لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعد الضربات التي نفذتها الدولتان ضد مواقعهم في اليمن.

وأعلن الجيش الأميركي الذي يقول إنه يدافع عن حرية الملاحة في الممر الرئيسي للتجارة العالمية، الجمعة، أنه نفذ «ضربات دفاع عن النفس ضدّ 3 منشآت تخزين تحت الأرض تابعة للحوثيين في مناطق يُسيطرون عليها في اليمن». وحسب «سنتكوم»، دمر الجيش الأميركي أيضاً 4 مُسيَّرات الجمعة، ورصد في اليوم نفسه إطلاق الحوثيين 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه البحر الأحمر.


مقالات ذات صلة

انقلابيو اليمن يضيفون «7 أكتوبر» إلى قائمة مناسباتهم الاحتفالية

العالم العربي اجتماع حوثي في صنعاء لما تسمى «اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات» (إعلام حوثي)

انقلابيو اليمن يضيفون «7 أكتوبر» إلى قائمة مناسباتهم الاحتفالية

أضافت الجماعة الحوثية ذكرى يوم السابع من أكتوبر 2023 إلى قائمة مناسباتها الاحتفالية التي تنفق عليها مليارات الريالات اليمنية سنوياً.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مسلحون حوثيون في صنعاء يبدون تضامنهم مع «حزب الله» اللبناني (أ.ف.ب)

زعيم الحوثيين يسوّق نفسه خليفة لنصر الله

استغلّ زعيم الحوثيين باليمن عبد الملك الحوثي، مقتل حسن نصر الله زعيم «حزب الله» اللبناني، ليقدّم نفسه خليفة له بخصوص الحديث عن مواقف ما يُسمّى «محور المقاومة».

محمد ناصر (تعز)
أوروبا تاجر الأسلحة الروسي المشتبه به فيكتور بوت (وسط الصورة) يرافقه ضباط من إدارة مكافحة المخدرات بعد وصوله إلى مطار نيويورك (رويترز)

تقرير: عودة «تاجر الموت» لبوتين إلى تجارة الأسلحة... وتورط محتمل مع الحوثيين

عاد بوت إلى الساحة الدولية، ولكن هذه المرة كوسيط في صفقة لبيع أسلحة للحوثيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية جندي بالجيش الإسرائيلي يضبط طرف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم بالقرب من مدفع «هاوتزر» ذاتي الحركة نُشر في موقع بالقرب من الحدود مع لبنان بمنطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

تقرير: أميركا قدمت مساعدات عسكرية قياسية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر

أنفقت الولايات المتحدة على الأقل 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة وما تلاها من تصاعد للصراع في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي صورة نشرتها جماعة الحوثي تُظهر اشتعال النيران في ناقلة نفط بعد إصابتها بصاروخ في البحر الأحمر (رويترز)

الحوثيون يعلنون استهداف 193 سفينة على مدى عام من الحرب في غزة

أعلن زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم (الأحد)، استهداف 193 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا «إسناداً لغزة» منذ عام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بيرنز يحذر: «سوء التقدير» قد يؤدي لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط

مدير الـ«سي آي إيه» ويليام بيرنز (رويترز)
مدير الـ«سي آي إيه» ويليام بيرنز (رويترز)
TT

بيرنز يحذر: «سوء التقدير» قد يؤدي لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط

مدير الـ«سي آي إيه» ويليام بيرنز (رويترز)
مدير الـ«سي آي إيه» ويليام بيرنز (رويترز)

حذر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، أمس (الاثنين)، من احتمال انتشار الصراعات المتصاعدة في الشرق الأوسط عبر المنطقة، بحسب شبكة «سي بي إس نيوز».

وقال بيرنز خلال جلسة أسئلة وأجوبة في مؤتمر التهديدات السنوي الذي عقدته شركة سايفر بريف في سي آيلاند بولاية جورجيا: «نواجه خطراً حقيقياً يتمثل في تصعيد الصراع الإقليمي».

وفي حين أشار إلى أن إسرائيل «تزن بعناية شديدة» كيفية ردها على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني الأسبوع الماضي، حذر من أن «سوء التقدير قد يؤدي إلى دوامة تصعيد غير مقصودة».

وأضاف بيرنز: «الشرق الأوسط هو المكان الذي تحدث فيه أشياء معقدة طوال الوقت».

ولفت إلى أن «الجمع بين تبادل المعلومات الاستخباراتية القوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والدفاعات الجوية المتكاملة القوية، سمح بهزيمة الهجوم الصاروخي من إيران» في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

وتابع: «الهجوم كشف عن بعض القيود في القدرات العسكرية لطهران، لكن هذا لا يعني أن هذه القدرات لا تزال غير قوية تماماً، وأن هذا الأمر لا ينبغي لإسرائيل فحسب، بل للولايات المتحدة أيضاً، أن تأخذه على محمل الجد».

وقال الدبلوماسي الكبير السابق - الذي لعب دوراً رئيسياً في التفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015 والذي فرض قيوداً على برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني - إن وكالته لم تر مع ذلك أي مؤشرات على أن المرشد الإيراني علي خامنئي قرر تسريع جهود بلاده لإنتاج سلاح نووي.

وقال: «لا نرى اليوم أدلة على أن المرشد (الإيراني) تراجع عن القرار الذي اتخذه في نهاية عام 2003 بتعليق برنامج التسلح». ومع ذلك، أقر بأن إيران كانت في «أقرب كثيراً» لإنشاء قنبلة نووية خلال «أسبوع أو أكثر قليلاً».

وبعد مرور عام على حرب غزة، أعرب بيرنز - الذي قاد المفاوضات الدبلوماسية على مدار العام الماضي إلى جانب نظرائه من قطر ومصر وإسرائيل - عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.

وقال: «لقد اقتربنا من ذلك مرتين على الأقل، لكن الأمر كان بعيد المنال للغاية».

ووصلت المحادثات بشأن غزة إلى طريق مسدود في الأسابيع الأخيرة، ويقول مسؤولون أميركيون إن قائد حركة «حماس» يحيى السنوار توقف عن الاستجابة للمقترحات المحدثة.

وأكد بيرنز أن «ما هو على المحك في غزة يتشكل بالإرادة السياسية. وفي النهاية، لا يتعلق الأمر فقط بالأقواس في النصوص أو الصيغ الإبداعية عندما تحاول التفاوض على صفقة رهائن ووقف إطلاق نار؛ بل يتعلق الأمر بقادة يتعين عليهم في نهاية المطاف أن يدركوا أن الكيل قد طفح، وأن الكمال نادراً ما يكون على القائمة، وخاصة في الشرق الأوسط».

وأضاف: «بعد ذلك يتعين علينا اتخاذ خيارات صعبة وتقديم بعض التنازلات لصالح الاستقرار الاستراتيجي على المدى الأطول أيضاً».