أمرت قاضية اتحادية في ولاية ماساتشوستس أمس (الجمعة) بوقف ترحيل طالبة دكتوراه تركية في جامعة تافتس الأميركية في الوقت الراهن، وفق «رويترز».
وكانت الطالبة رميساء أوزتورك (30 عاماً) قد عبرت عن دعمها للفلسطينيين في حرب إسرائيل على غزة واعتقلها مسؤولو هجرة اتحاديون في الأسبوع الماضي.
وأظهر مقطع مصور انتشر على نطاق واسع عملية القبض على رميساء من قبل عملاء اتحاديين ملثمين قرب منزلها في ماساتشوستس. وألغى مسؤولون أميركيون تأشيرتها.
وجاء في الأمر الصادر أمس الجمعة في المحكمة الجزئية الأميركية في ماساتشوستس: «من أجل السماح للمحكمة بالبت في الالتماس الذي قدمته أوزتورك في إطار اختصاصها القضائي، لا يجوز إبعاد أوزتورك من الولايات المتحدة حتى صدور أمر آخر من هذه المحكمة».
وكانت وزارة الأمن الداخلي قد وجهت لأوزتورك، دون تقديم دليل، تهمة «الانخراط في أنشطة داعمة لـ(حماس)»، التي تصنفها الحكومة الأميركية منظمة إرهابية أجنبية.
وجاء القبض على أوزتورك بعد عام من مشاركتها في كتابة مقال رأي في صحيفة طلاب جامعة تافتس انتقدت فيه رد الجامعة على دعوات تطالبها بسحب الاستثمارات من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل و«الاعتراف بالإبادة الجماعية للفلسطينيين».
وبعدها رفع أحد المحامين دعوى قضائية لإطلاق سراحها. وأمس الجمعة انضم الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إلى فريق الدفاع القانوني عنها وقدم دعوى قضائية منقحة تقول إن احتجازها ينتهك حقوقها في حرية التعبير والإجراءات القانونية الواجبة.
ورغم صدور أمر مساء الثلاثاء يقضي بعدم ترحيل الطالبة من دون إشعار مسبق مدته 48 ساعة، فإنها الآن في لويزيانا.
وفي قرارها الصادر أمس الجمعة، قالت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية دينيس كاسبر في بوسطن إنه من أجل توفير الوقت اللازم للبت فيما إذا كانت محكمتها تملك ولاية قضائية لنظر القضية، فقد منعت ترحيل أوزتورك مؤقتاً.
وأصدرت أمراً لإدارة ترمب بالرد على شكوى أوزتورك بحلول يوم الثلاثاء.
ووصفت مهسا خان بابايي، أحد محامي أوزتورك، القرار بأنه «خطوة أولى نحو إطلاق سراح رميساء وإعادتها إلى بوسطن حتى تتمكن من مواصلة دراستها».
ولم تصدر وزارة الأمن الداخلي تعليقاً حتى الآن.
كانت أوزتورك، وهي طالبة حاصلة على منحة فولبرايت وطالبة في برنامج الدكتوراه في جامعة تافتس لدراسة الطفل والتنمية البشرية، حاصلة على تأشيرة «إف - 1».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تعهد بترحيل المحتجين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين واتهمهم بدعم «حماس» ومعاداة السامية.
ويقول المحتجون، بمن في ذلك بعض الجماعات اليهودية، إن إدارة ترمب تخلط بين انتقادهم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودفاعهم عن حقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية ودعم «حماس».
وألغت إدارة ترمب تأشيرات عدد من الطلاب والمحتجين.