خطاب «حالة الاتحاد» يحيي فرص بايدن الانتخابية

الرئيس الأميركي واجه منتقديه حول العمر والسياسات

خطاب حال الاتحاد هو الأخير لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
خطاب حال الاتحاد هو الأخير لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
TT

خطاب «حالة الاتحاد» يحيي فرص بايدن الانتخابية

خطاب حال الاتحاد هو الأخير لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
خطاب حال الاتحاد هو الأخير لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

على وقع تصفيق وهتافات متراوحة بين التشجيع والاستهجان، وقف الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس بمجلسيه ليلقي خطاب حال الاتحاد الأخير له قبل الانتخابات الرئاسية.

خطاب مصيري بكل معنى الكلمة، يعول عليه بايدن لكسب دعم الناخب الأميركي المتردد بسبب كبر سنه وأدائه وسياساته المثيرة للجدل من الهجرة، مروراً بأوكرانيا ووصولاً إلى حرب غزة. وقد ذكر كل هذه الملفات بالتفصيل، أمام جمهور كبير من المشرعين وأعضاء إدارته وقضاة المحكمة العليا. فخاطب الأميركيين عبر الشاشات، عارضاً حلولاً من ناحية، وملقياً باللوم على الحزب الجمهوري ومنافسه دونالد ترمب من جهة أخرى..

يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، أهمية توقيت الخطاب بعد «الثلاثاء الكبير»، وانعكاساته على الانتخابات الأميركية، بالإضافة إلى حظوظ بايدن بانتزاع ثقة الناخبين بمواجهة ترمب.

حرب غزة

في ظل الاعتراضات المتزايدة لسياسة بايدن تجاه إسرائيل، والتي انعكست بشكل واضح على الانتخابات التمهيدية في ولايات مثل ميشيغان ومينيسوتا، حيث صوتت شريحة كبيرة من الديمقراطيين لصالح «عدم الالتزام»، سعى بايدن جاهداً لاسترضاء هؤلاء الناخبين وبعض من أعضاء حزبه الذين كثفوا في الأيام الأخيرة من دعواتهم له بالضغط على إسرائيل وتغيير موقفه حيال حرب غزة.

متظاهرون معارضون لسياسة بايدن تجاه إسرائيل يغلقون الطرق المؤدية إلى الكونغرس خلال خطاب بايدن في 7 مارس 2024 (أ.ب)

وفي هذا السياق أعلن بايدن عن نيته إنشاء ميناء في غزة لإيصال المساعدات، داعياً إسرائيل إلى السماح بإدخال المزيد من المساعدات، ومشدداً على أن «الحل الحقيقي الوحيد هو حل الدولتين».

ويتحدث هاورد دين، حاكم ولاية فيرمونت السابق ومدير اللجنة الديمقراطية سابقاً والمرشح الرئاسي الديمقراطي لعام 2004، عن هذا التغيير في لهجة بايدن، فيشير إلى أن حجب الناخبين للأصوات في ولايتي ميشيغان ومينيسوتا ساعد كثيراً؛ «لأنه سيغير طبيعة العلاقة في الحزب الديمقراطي فيما يتعلق بالفلسطينيين والإسرائيليين».

وذكّر دين بموقفه السابق في عام 2004 خلال خوضه السباق الرئاسي، فقال: «لقد ناديت بالإنصاف في سياساتنا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعرّضت للسخرية بسبب ذلك. اليوم، هذا ما يطالب به الشباب». وتابع دين مشدداً على أهمية حل الدولتين: «بقدر ما تستحق إسرائيل أن يكون لها دولة والحق في الوجود، فالأمر ينطبق أيضاً على الفلسطينيين». وأكد دين أن الرئيس الحالي بدأ فعلاً بتغيير موقفه، وفسر: «عندما طالبت كامالا هاريس منذ أسبوع تقريباً بوقف إطلاق نار غير مشروط، أصبت بدهشة كبيرة. لم تكن لتقول ذلك أبداً لو لم يمنحها بايدن الإذن، فهي نائبة الرئيس وليست الرئيسة. ولا تصنع سياساتها الخاصة».

تمويل أوكرانيا

على غير عادة، بدأ بايدن خطابه بالسياسة الخارجية، تحديداً من أوكرانيا. فدعا الكونغرس إلى إقرار حزمة المساعدات العالقة هناك، وقال: «إذا كان أي أحد موجود في هذه الغرفة يظن بأن بوتين سوف يتوقف في أوكرانيا، أؤكد لكم أنه لن يفعل ذلك».

ديمقراطيون يهتفون تشجيعاً لبايدن خلال الخطاب (أ.ف.ب)

لكن بريتاني مارتينيز، مديرة الاتصالات السابقة لرئيس مجلس النواب السابق كيفين مكارثي، تشكك في احتمالات إقرار مجلس النواب لحزمة المساعدات هذه، مشيرة إلى انصياع رئيس المجلس الحالي مايك جونسون لعدد قليل من أعضاء المجلس اليمينيين الذين تمكنوا من خلع مكارثي.

وأوضحت: «الحزب الجمهوري ليس بحالة جيدة على الإطلاق، خصوصاً في مجلس النواب. رأينا بكل وضوح نقصاً في الهيكلية والقيادة في مكتب رئيس مجلس النواب. ومع احترامي لرئيس المجلس جونسون، فهو لا يملك الخبرة السياسية التي كان يملكها رئيس المجلس السابق مكارثي».

لكن بو روثتشايلد، مدير التنسيق السابق للجمهوريين في مجلس النواب، يلقي باللوم على الأغلبية الضئيلة التي يتمتع بها الجمهوريون في مجلس النواب، الأمر الذي يعطي عدداً صغيراً منهم نفوذاً كبيراً. يقول: «إنها أغلبية ضئيلة، وبرأيي هذه الأغلبية الضئيلة هي التي تخلق المشاكل بغض النظر عن رئيس مجلس النواب». ويضيف: «يواجه رئيس المجلس جونسون عملاً شاقاً أمامه، فهو إنسان رائع وأنا أعرفه جيداً... هناك بعض المشاكل بالعمل من دون هيكلية، ولا شك أنه سيواجه صعوبات».

أزمة الهجرة

تمويل أوكرانيا لم يكن الوحيد على لائحة مطالب بايدن من الكونغرس؛ إذ وجه الرئيس الأميركي انتقادات لاذعة للجمهوريين لـ«عرقلتهم» الاتفاق الذي توصل إليه المفاوضون من الحزبين حول الهجرة وأمن الحدود، ملقياً باللوم على ترمب في هذه المسألة. وقال: «لقد قالوا لي إن سلفي طالب الجمهوريين في الكونغرس بصد الاتفاق. فهو يشعر بأنه سيشكل فوزاً سياسياً لي وخسارة سياسية له».

النائبة الجمهورية مارجوري غرين تصرخ محتجة على سياسة الهجرة خلال خطاب بايدن (أ.ف.ب)

لكن روثتشايلد رفض هذه المقاربة، مشيراً إلى أن الجمهوريين يريدون حل قضية الهجرة قبل «حل مشاكل حلفائنا الأجانب كأوكرانيا وإسرائيل». وأضاف: «الأمر يتعلق بالأولويات. الحدود هي مسألة في غاية الأهمية، وبعض سياسات الرئيس الحالي وضعتنا في هذا الموقف، فالحدود ليست آمنة حالياً، بالإضافة إلى نسبة الجرائم العالية وانتشار الفنتانيل».

ويوافق دين على أن الهجرة أصبحت بالفعل «مشكلة ضخمة»، مضيفاً: «نحن نواجه مشكلة كبيرة على الحدود ويجب أن تحل... كان لدينا تشريع جاهز حيث قدمنا التنازلات، لكن عدداً صغيراً من الجمهوريين اليمينيين الذين لا يحترمون البلاد، ولا حتى الحزب الجمهوري، أوقفوا الأمر أولاً من خلال خلع مكارثي، ومن ثم استخدام خطر الخلع تهديداً لمنع جونسون من الموافقة على التشريع».

من ناحيتها، تنتقد مارتينيز مقاربة الجمهوريين الذين أفشلوا الاتفاق الحدودي. وتقول: «ما حصل هو أننا عندما تعاوننا مع الحزب الديمقراطي كما فعلنا العام الماضي للمحافظة على تمويل الحكومة، تم خلع مكارثي. أعتقد أن هذا أمر مؤسف، وبرأيي لهذا السبب قرر الجمهوريون في مجلس النواب عدم المضي قدماً في هذا التشريع».

ترمب... الحاضر الغائب

لم يوفر بايدن انتقاداً للرئيس السابق، رغم عدم ذكره بالاسم طيلة خطابه. فذكّر الأميركيين بأحداث اقتحام الكابيتول، ووصفها بـ«الخنجر في قلب الديمقراطية الأميركية»، مضيفاً: «يسعى سلفي وبعضكم هنا إلى طمس حقيقة 6 يناير (كانون الثاني)... الحقيقة بسيطة وهي أنكم لا يمكنكم حب بلادكم عندما تفوزون فقط».

بايدن انتقد خصمه الجمهوري أكثر من مرة من دون ذكر اسمه (أ.ب)

لكن الواقع لا يعكس تراجعاً في الدعم لترمب. بل على العكس؛ إذ إن الرئيس السابق يتقدم في استطلاعات الرأي رغم القضايا التي يواجهها في ملفات عدة، منها التحريض على التمرد في أحداث الكابيتول. ويؤكد روثتشايلد أن داعمي ترمب «سيستمرون بدعمه مهما كلف الأمر»، مضيفاً: «لا أعتقد أن الناخبين يركزون على محاكماته، بل على البلاد والاتجاه الذي تسلكه حالياً. إنهم يركزون على مصاريفهم وما يجري على الحدود الجنوبية». ويتابع: «أعتقد أن الحزب الجمهوري قد تحوّل من كونه حزباً مؤسساتياً إلى حزب شعبوي».

وفيما يوافق دين على أن العديد من الناخبين سيصوتون لترمب في كافة الأحوال، فإنه يشير إلى أنهم لا يشكلون الأغلبية، مضيفاً: «الكثيرون من الأشخاص الذين صوتوا لنيكي هايلي لن يستطيعوا التصويت لشخص مدان، وقد تمت إدانته مرة، وستتم إدانته مجدداً».

التقدم في العمر

لم يتجنب بايدن الحديث عن عمره في الخطاب، فطرح المسألة بأسلوب ساخر سعى من خلاله التخفيف من وطأة تقدم سنه على رأي الناخب الأميركي.

بايدن تحدى منتقديه بشأن كبر سنه (أ.ف.ب)

وينتقد دين التغطية الإعلامية المحيطة بعمر بايدن، فيؤكد أن الرئيس الحالي يتصرف بهذه الطريقة؛ «لأنه جو بايدن وليس لأنه متقدم في السن». وتحدث دين عن معرفته القديمة ببايدن، فقال: «لطالما كان بايدن يتصرّف بهذه الطريقة، فهو منذ أن عمل في هذا المجال منذ 50 عاماً كان يقول أشياء ربما لا ينبغي أن يقولها... والآن عندما يقول هذه الأشياء وهو في الـ82 من عمره، فإن ردة الفعل هي: يا إلهي هذا لأنه مسن جداً. كلا، هذا لأنه جو بايدن».

لكن مارتينيز تعارض دين الرأي، وتقول إن هناك مخاوف مشروعة من تقدم سنه تدعو للقلق. وتضيف: «لا أعتقد بأنه يتمتع بالصفاء الذهني مقارنةً بما كان عليه منذ سنوات قليلة عندما ترشّح». وهذا ما يوافق عليه روثتشايلد الذي رفض المقارنة بين تقدم سن بايدن وتقدم سن ترمب قائلاً: «بايدن واجه الكثير من الزلات، ونحن نرى هذه الحوادث مع بايدن أكثر مما نراها مع الرئيس السابق ترمب... فهو لا يقبل الرد على أسئلة من الصحافيين... كانت لديه فرصة خلال السوبر بول لمخاطبة الأمة، لكنه لم يفعل. كانت لديه فرصة يوم الثلاثاء الكبير لمخاطبة الأمة بصفته فائزاً. وبرأيي، هذه فرص ضائعة للرئيس للتوجه إلى الشعب».

ويوجه روثتشايلد اللوم في هذه الاستراتيجية إلى المسؤولين عن إدارة حملة بايدن الانتخابية، الذين يقول إنهم «غير مستعدين لمنحه هذه الفرص. وأعتقد أنه إن ظهر علناً أكثر، فسيتمكن من معالجة بعض هذه المخاوف».


مقالات ذات صلة

محاولات فلسطينية للتوافق على إدارة غزة بعد الحرب

المشرق العربي شاب فلسطيني يجلس فوق منزله المدمر بسبب القصف الإسرائيلي على وسط قطاع غزة (د.ب.أ)

محاولات فلسطينية للتوافق على إدارة غزة بعد الحرب

اجتمع مسؤولون من حركتَي «حماس» و«فتح» في العاصمة الصينية بكين لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

مسؤولون أميركيون: إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي في غزة

أبلغ مسؤولون أميركيون وزير الخارجية في مذكرة أنهم لم يجدوا تأكيدات «ذات مصداقية أو موثقة» من إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة الأميركية وفق القانون الإنساني الدولي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي خيام للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

إسرائيل: «اتفاق الرهائن» يمكن أن يؤجل «عملية رفح»

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، السبت، إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس»

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)

«العدل الدولية» تصدر الثلاثاء قراراً في دعوى تتهم ألمانيا بتسهيل الإبادة بغزة

ستصدر محكمة العدل الدولية قراراً الثلاثاء في دعوى قدمتها نيكاراغوا تتهم فيها ألمانيا بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية من خلال تزويد إسرائيل بالأسلحة.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عند معبر رفح (رويترز)

مكتب الإعلام الحكومي: 49 شاحنة مساعدات فقط دخلت شمال قطاع غزة خلال أسبوع

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، إن 49 شاحنة مساعدات فقط دخلت إلى شمال القطاع خلال أسبوع، داعية إلى فتح دائم لكل المعابر الواصلة إلى القطاع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بايدن منتقداً ترمب: أنا رجل ناضج أنافس مَن هو في السادسة من عمره

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

بايدن منتقداً ترمب: أنا رجل ناضج أنافس مَن هو في السادسة من عمره

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض (أ.ف.ب)

ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن خطاباً في العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، انتقد فيه منافسه دونالد ترمب، بينما نُظمت احتجاجات في الخارج على دعمه لإسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» في قطاع غزة.

واستغل بايدن الحدث الرسمي السنوي، مساء أمس (السبت)، لانتقاد ترمب ووصفه بعدم النضج، وسخر من تقدم عمره هو شخصياً وقال: «نعم، فعلاً السن مشكلة. أنا رجل ناضج أنافس من هو في السادسة من عمره».

وأضاف بايدن (81 عاماً) بعد ذلك عن ترمب (77 عاماً): «السن هو العامل الوحيد المشترك بيننا».

وتجمع محتجون يحملون لافتات ويرددون هتافات عن مقتل الصحافيين في غزة، أمام فندق «واشنطن هيلتون»، مكان إقامة الحفل السنوي. وحث مئات المحتجين الصحافيين على مقاطعة الحفل، وهتفوا ضد مسؤولي الإدارة الأميركية عند وصولهم للمكان.

وتجنب بايدن الحشد الكبير من المحتجين عند المدخل الأمامي للفندق، ودخل عبر المدخل الخلفي؛ حيث استقبله عدد أقل من المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار.

ووجَّه بايدن جزءاً من خطابه للمؤسسات الصحافية، وقال: «لست أدعوكم للتحيز لطرف ما حقاً؛ بل أطلب منكم أن تكونوا على قدر جدية اللحظة. تجاوزوا مسألة السباق الشكلية... والأمور التي تشتت، والعروض الجانبية التي باتت تهيمن على مشهدنا السياسي، وركزوا على ما هو حقاً على المحك»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ونظمت حركة «كود بينك» مسيرة إلى موقع الحفل من أحد المتنزهات القريبة. وكتبت الحركة على موقعها الإلكتروني: «وسائل الإعلام الأميركية تردد الروايات المعادية للفلسطينيين، وتتجاهل جرائم الحرب الإسرائيلية».

وواجه بايدن حركة متنامية ضد الحرب في غزة هذا العام، شملت حفلاً لجمع تبرعات في مارس (آذار) بقاعة «راديو سيتي ميوزيك» في نيويورك؛ حيث عطل المتظاهرون الحفل بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة في غزة.

واتسع نطاق نشاط هذه الحركة في الآونة الأخيرة، ليشمل جامعات في الولايات المتحدة، وهو ما يدل على ازدياد الغضب داخل قاعدة الحزب الديمقراطي التي يحتاجها بايدن لهزيمة منافسه الجمهوري ترمب.

ورفضت كيلي أودونيل، رئيسة جمعية مراسلي البيت الأبيض، التعليق على الإجراءات الأمنية المتعلقة بحفل العشاء.

وقال أليكسي ورلي، المتحدث باسم جهاز الأمن الرئاسي: «سلامة وأمن الأشخاص الذين نحميهم هما الأولوية القصوى لجهاز الخدمة السرية» رافضاً الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية، إن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 6 أشهر ضد «حماس» في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 34 ألفاً، وتسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليونين.


اعتقال مرشحة للرئاسة الأميركية في احتجاج مؤيد للفلسطينيين بجامعة واشنطن

المرشحة الرئاسية، جيل ستاين (وسط) تربط ذراعيها مع آخرين خلال محاصرة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين من قبل الشرطة الأميركية في جامعة واشنطن (أ.ب)
المرشحة الرئاسية، جيل ستاين (وسط) تربط ذراعيها مع آخرين خلال محاصرة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين من قبل الشرطة الأميركية في جامعة واشنطن (أ.ب)
TT

اعتقال مرشحة للرئاسة الأميركية في احتجاج مؤيد للفلسطينيين بجامعة واشنطن

المرشحة الرئاسية، جيل ستاين (وسط) تربط ذراعيها مع آخرين خلال محاصرة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين من قبل الشرطة الأميركية في جامعة واشنطن (أ.ب)
المرشحة الرئاسية، جيل ستاين (وسط) تربط ذراعيها مع آخرين خلال محاصرة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين من قبل الشرطة الأميركية في جامعة واشنطن (أ.ب)

اعتقلت الشرطة الأميركية المرشحة الرئاسية، جيل ستاين، أثناء مشاركتها في احتجاج مؤيد للفلسطينيين، بجامعة واشنطن.

وقالت ستاين، المرشحة للرئاسة عن حزب الخضر، على منصة «إكس» إن الشرطة اعتقلت أيضاً مدير حملتها جيسون كول، ونائب مدير الحملة كيلي ميريل كاير، خلال دعمهم لاحتجاج ضد علاقات الجامعة بالحرب على غزة، حسبما ذكرت «وكالة أنباء العالم العربي».

ونقلت محطة «سي إن إن» التلفزيونية عن المتحدث باسم حملة ستاين قوله: «ليس لدينا علم حتى الآن بأي اتهامات».

وشاركت ستاين في الاحتجاج لدعم الطلاب الذين أقاموا مخيماً، وأعلنوا أنهم لن يغادروا حتى تنفذ الجامعة عدة مطالب، منها التخارج من استثماراتها في شركة «بوينغ»، ومقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.

كانت المرشحة الرئاسية قد أعلنت في مقطع فيديو تم تسجيله قبل اعتقالها، ونشرته على موقع «إكس»، أنها تدعم الطلاب وحقوقهم الدستورية في حرية التعبير.

وأضافت: «سنقف هنا صفاً واحداً مع الطلاب الذين يدافعون عن الديمقراطية، ويدافعون عن حقوق الإنسان، ويقفون من أجل إنهاء الإبادة الجماعية».

ونقلت «سي إن إن» عن ديفيد شواب، مدير اتصالات ستاين، قوله إن ستاين حاولت تهدئة الوضع بين المتظاهرين والشرطة بعد ظهر أمس السبت؛ لكن الشرطة «لم تتجاوب» وبدأت الاعتقالات بعد فترة وجيزة.

وأضاف: «من العار أن تتغاضى إدارات الجامعات عن استخدام القوة ضد طلابها الذين لا يفعلون سوى المطالبة بالسلام وحقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية التي يبغضها الشعب الأميركي».

وتصاعدت التوترات في حرم كبرى الجامعات الأميركية، على خلفية احتجاجات الطلاب تضامناً مع الفلسطينيين بسبب حرب غزة.

وعقد الكونغرس الأميركي جلسة استماع عاصفة بمشاركة رؤساء ثلاث من أبرز الجامعات الأميركية، تتعلق باتهامات بمعاداة السامية والاحتجاجات في الحرم الجامعي، على خلفية المظاهرات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.


كان يجب قتله... مرشحة لمنصب «نائب الرئيس ترمب» تبرر إطلاق النار على كلبها

حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم (أ.ب)
حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم (أ.ب)
TT

كان يجب قتله... مرشحة لمنصب «نائب الرئيس ترمب» تبرر إطلاق النار على كلبها

حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم (أ.ب)
حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم (أ.ب)

تواجه إحدى مرشحات الحزب الجمهوري المحتملات لمنصب نائب الرئيس الأميركي في حال فوز دونالد ترمب بالانتخابات، انتقادات شديدة، لمشاركتها قصة حول كيفية قتلها لكلبها بالرصاص.

وكتبت حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، كريستي نويم، في مذكراتها التي ستُنشر قريباً، أن الكلب (كريكيت) كان «غير قابل للتدريب» و«خطيراً».

وأوضحت نويم (52 عاماً) أنها أنزلت الكلب إلى حفرة وأطلقت عليه النار، وأشارت إلى أن الأمر «لم يكن ممتعاً... وكان لا بد من القيام به»، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

والمذكرات التي تحمل عنوان «لا عودة إلى الوراء: الحقيقة حول ما هو الخطأ في السياسة وكيف نحرك أميركا إلى الأمام»، من المقرر نشرها في 7 مايو (أيار)، لكن حصلت صحيفة «الغارديان» البريطانية على مقتطف منها.

دونالد ترمب وكريستي نويم (أ.ب)

وقوبلت القصة بالإدانة عبر الإنترنت.

وقالت اللجنة الوطنية الديمقراطية، وهي الهيئة الرسمية الحاكمة للحزب الديمقراطي: «إذا كنت تريد مسؤولين منتخبين لا يتفاخرون بقتل حيواناتهم الأليفة بوحشية... فقوموا بالتصويت للديمقراطيين».

بدورها، قالت ميغان ماكين، ابنة المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جون ماكين: «يمكنك التعافي من أشياء كثيرة في السياسة، وتغيير السرد وما إلى ذلك، ولكن ليس من قتل كلب».

ودافعت نويم عن نفسها في منشور على منصة «إكس»: قائلة: «نحن نحب الحيوانات، لكن القرارات الصعبة مثل هذه تحدث طوال الوقت في المزرعة».

وأوضحت نويم، التي تركت الكلية في سن 22 عاماً لتدير مزرعة عائلتها بداكوتا الجنوبية، في مذكراتها عن محاولتها تعليم «كريكيت» كيفية حسن التصرف، أن «كل محاولات تأديبها بما في ذلك استخدام طوق إلكتروني باءت بالفشل».

وفي مقتطف من المذكرات، قالت نويم إنها شاركت القصة لتوضيح استعدادها للقيام بأشياء «صعبة وفوضوية وقبيحة»؛ سواء في السياسة أو في الحياة إذا لزم الأمر.

ولمح الرئيس السابق ترمب إلى أن نويم مدرجة في قائمته لمنصب نائب الرئيس. وعملت نويم عضوة مجلس نواب عن ولايتها لمدة 8 سنوات قبل انتخابها أول حاكمة للولاية في عام 2018.


مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الولايات المتحدة

مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الغابات الأميركية (غيتي)
مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الغابات الأميركية (غيتي)
TT

مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الولايات المتحدة

مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الغابات الأميركية (غيتي)
مليارات من حشرات الزيز تستعد لغزو الغابات الأميركية (غيتي)

تستعد مليارات من حشرات الزيز، الصاخبة والمستعدة للتزاوج، لغزو الغابات الأميركية وضواحيها، إذ ستنتشر مجموعتان محددتان منها في الوقت نفسه خلال الأسابيع المقبلة، في ظاهرة لم تحدث منذ عام 1803، عندما كان توماس جيفرسون رئيساً، وهي السنة التي اشترت فيها الولايات المتحدة ولاية لويزيانا من فرنسا.

وتضم عائلة الزيز أكثر من 3000 نوع من الحشرات في العالم. معظمها يقضي حياته تحت الأرض، على شكل يرقات، ثم تخرج من الأرض عندما تصبح بالغة لتتكاثر.

وبينما يظهر بعضها كل عام، تخرج أخرى تُسمى الزيز «الدورية» من الأرض، كل 13 أو 17 عاماً، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

مجموعتان في نفس المكان

هذا العام، تُعنى بالظاهرة مجموعتان من حشرات الزيز؛ المجموعة التاسعة عشرة التي تظهر كل 13 عاماً، وقد بدأت بالظهور في شمال كارولينا وجنوبها، ثم ستليها في الغرب الأوسط (ميدويست) المجموعة الثالثة عشرة التي تظهر كل 17 عاماً. وفي وسط إلينوي في الشمال، قد توجد المجموعتان في المكان نفسه.

ويقول عالم الحشرات، جين كريتسكي، من جامعة ماونت سانت جوزف، الذي ابتكر تطبيقاً يمكّن الجميع من جمع بيانات عن هذه الحشرات ذات العيون الحمراء، إنّ الزيز «يخرج من الأرض بأعداد كبيرة، ما يثير اهتمام الآباء والأطفال».

وتبقى هذه الظاهرة في الأذهان، وتتناقل تفاصيلها الأجيال، على غرار مشاهدة الكسوف مثلاً.

ويقول كريتسكي: «إنّ هذا ما يفعله العلم، توضع فرضيات تقود إلى تنبؤات، ويتم التحقق من هذه التنبؤات (...) وهذا ينطوي على قيمة، في وقت يسعى بعض الناس إلى الإساءة للعلم».

براعم أشجار البلوط

تعتمد حشرات الزيز «الدورية» على أعدادها من أجل استمرار النوع وعدم انقراضه. وبفضل الجحافل التي تتزايد في الوقت نفسه، يتم إشباع الطيور والثعالب والراكون والسلاحف وغيرها من الحيوانات التي يعتمد نظامها الغذائي على هذه الحشرات، على ما يوضح لوكالة الصحافة الفرنسية الأستاذ في علم الأحياء بجامعة جورج واشنطن، جون ليل.

وفي دراسة نشرت أخيراً في مجلة «ساينس»، أظهر جون ليل وزملاؤه أن مجموعة من الزيزان ظهرت في واشنطن عام 2021 تسببت في زيادة عدد اليرقات التي أهملتها الطيور لتنقض بدل ذلك على الزيزان.

أما النتيجة فكانت في زيادة استهلاك شتلات أشجار البلوط الصغيرة.

وتظهر أبحاث أخرى أن السنوات التي تنتج خلالها أشجار البلوط معظم ثمارها يأتي دائماً بعد عامين من ظهور الزيز. وكلما زاد عدد الثمار، يرتفع عدد الثدييات التي تتغذى عليها، ما يعزّز من خطر الإصابة بمرض لايم لدى البشر.

ويضيف ليل أن هذه الظاهرة «تؤكد وجود تأثيرات بيئية محتملة طويلة الأمد تبقى لسنوات بعد ظهور حشرات الزيز».

الاحترار المناخي

وتتميز ذكور الزيز بإصدارها صوتاً صاخباً عند التزاوج.

وقال مكتب شرطة نيوبيري في ولاية كارولينا الجنوبية (جنوب شرق)، في منشور عبر «فيسبوك» هذا الأسبوع: «تلقينا مكالمات عدة بخصوص صوت يشبه صفارة الإنذار أو العويل أو الزئير».

وترى الباحثة في جامعة كنيتيكت، كريس سايمن، أن التغير المناخي يعطل الساعات البيولوجية لحشرات الزيز.

وفي ظل الاحترار المناخي بالولايات المتحدة، توفّر الإطالة في موسم نمو النباتات مزيداً من الغذاء، وتسرّع نمو الزيز. وتقول سايمن: «أتوقع أن أعداداً إضافية من حشرات الزيز البالغة 17 عاماً ستتحول إلى أخرى عمرها 13 عاماً، وفي النهاية ستصبح هذه السمة جينية».

ويشير ليل إلى أنّ التوصل إلى معلومات بشأن أثر ذلك على الزيز على المدى البعيد - مسألة صعبة.


تكساس تسقط التهم ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين... وتنتقد الشرطة

الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)
الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)
TT

تكساس تسقط التهم ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين... وتنتقد الشرطة

الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)
الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)

أسقطت السلطات في ولاية تكساس التهم الموجهة ضد مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، الذين اعتُقلوا خلال احتجاجات في جامعة تكساس هذا الأسبوع. وجاءت هذه الخطوة بعد اتهامات بتلاعب في الإفادات الخطية المتعلقة بأسباب الاعتقال. حسبما أفادت مجلة «نيوزويك».

اتساع المظاهرات المؤيدة لغزة في الجامعات الأميركية

وذكرت صحيفة «أوستن أمريكان ستيتسمان»، أمس (الجمعة)، أن المدعية العامة لمقاطعة ترافيس، ديليا غارزا، أعلنت إسقاط التهم، الموجهة لأكثر من 50 متظاهراً، بعد أن وجد المحامون أوجه قصور في الإفادات الخطية التي استندت إليها عمليات الاعتقال.

الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)

ووفقاً للمحامية العامة في المقاطعة، نهى الزهري، فإن السلطات الأمنية قامت بنسخ ولصق إفادات خطية مختلفة، بما أدى إلى اعتقال المتظاهرين.

وقالت الزهري للصحيفة الأميركية: «ليس هذا ما يفترض أن تكون عليه الأمور».

ومن جانبها، استنكرت الجامعة التدخل الأمني، مؤكدة أنها طلبت المساعدة لضمان سلامة الحرم الجامعي ومنع الأعمال غير القانونية.

وفي ظل هذا السياق، نشرت لجنة التضامن مع فلسطين خططها لإقامة فعاليات داخل الحرم الجامعي، مما أثار حالة من الجدل والتوتر في الأوساط الجامعية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قام مسؤولون من إدارة السلامة العامة في تكساس وشرطة جامعة تكساس في أوستن باعتقالات عدة خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

واندلعت احتجاجات عدة مؤيدة للفلسطينيين في أكثر من حرم لعدد من الجامعات، مثل جامعة تكساس في أوستن، وجامعة كولومبيا، وجامعة نورث ويسترن.


لتجنب التعثرات قبل الانتخابات... بايدن يستخدم «فريقاً من المشاة» لإخفاء مشيته

TT

لتجنب التعثرات قبل الانتخابات... بايدن يستخدم «فريقاً من المشاة» لإخفاء مشيته

الرئيس الأميركي جو بايدن يعود إلى البيت الأبيض مع الموظفين بعد نزوله من «مارين وان» (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يعود إلى البيت الأبيض مع الموظفين بعد نزوله من «مارين وان» (رويترز)

في لقطة تعكس الحذر والتخطيط الدقيق، ظهر الرئيس الأميركي جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، وهو يسير عبر حديقة البيت الأبيض محاطاً بمجموعة من المساعدين عندما استقل مروحيته «مارين وان»، لإخفاء مشيته، وتقليل المخاوف بشأن عمره قبل الانتخابات المقبلة. وفق ما أفادت به صحيفة «التلغراف».

الرئيس الأميركي جو بايدن يعود إلى البيت الأبيض مع الموظفين بعد نزوله من «مارين وان» (رويترز)

تقليدياً، يقترب الرؤساء من المروحية وحدهم لإعطاء المصورين لقطة أوضح، لكن فريق بايدن أصبح قلقاً، وبدلاً من السير وحده عبر الحديقة الخضراء أو استقلال المروحية دون رفاق، يتحرك الآن محاطاً بفريق من المستشارين المقربين، ما يحجب الأنظار عن مشيته، ويخفف من الانتقادات المحتملة بشأن عمره وقدراته البدنية، وفق ما ذكر موقع «أكسيوس».

وباستخدام هذه الاستراتيجية الجديدة، يتجنب بايدن الظهور وحده في لقطات تظهر مشيته البطيئة التي قد تجعله يبدو أكبر سناً.

ويعد هذا الإجراء جزءاً من سلسلة الإجراءات التي اتخذها الفريق المحيط به لضمان راحته وسلامته العامة، بما في ذلك ارتداء أحذية ذات ثبات قوي وممارسة التمارين الطبيعية بانتظام.

وقد أخبر بايدن مساعديه بأنه يفضل أسلوب المشي الأقل رسمية في الصور، بعد أن كشف طبيبه عن إصابته بالتهاب المفاصل الشوكي، واعتلال الأعصاب الحسية الطرفية الخفيف في القدمين؛ ما جعل مشيته أكثر صلابة.

ويبدو أن هذه الاهتمامات ليست مجرد تكهنات، بل هي موضوعات تثير قلق الناخبين، حيث كشف استطلاع أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» أن عمر بايدن وقدراته العقلية كانت من أهم العوامل التي تؤثر في اختيارهم في الانتخابات الرئاسية.

الموظفون يسيرون جنباً إلى جنب مع الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء سيرهم من «مارين وان» إلى مقر إقامة البيت الأبيض (أ.ف.ب)

ولذلك، فإن تنظيم ظهوره العلني بعناية يعكس اهتماماً بالتفاصيل الصغيرة التي قد تؤثر في صورته وتأثيره العام.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مستمرة لإظهار جاهزية بايدن وكفاءته لقيادة البلاد في ظل التحديات الكبيرة. وعلى الرغم من أنه يتعامل مع مشكلات صحية مزمنة، فإنه يواصل العمل على تقديم نفسه على أنه سياسي ذكي وقادر على فهم تحديات العصر الحالي، وتقديم الحلول المناسبة لها.

ووفق الصحيفة البريطانية، يرى بايدن، أن تقدمه في العمر فرصة لإثراء تجربته السياسية، وتقديم رؤى أكثر نضجاً، ويبدو أنه يحاول استغلال هذا الجانب في حملته الانتخابية، حيث يتحدث بصراحة عن تقدمه في العمر، ويبرز أهمية تجربته الطويلة في مجال السياسة.


حكم بالسجن على مسعف في قضية موت رجل أسود بأميركا

جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أ.ب)
جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أ.ب)
TT

حكم بالسجن على مسعف في قضية موت رجل أسود بأميركا

جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أ.ب)
جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أ.ب)

حُكم على جيريمي كوبر، وهو أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين لحقنه بالكيتامين بعد توقيفه في 2019، بالسجن 14 شهراً وفق نظام الاحتجاز الجزئي.

وبموجب هذا النظام الهجين، سيُسمح لكوبر بالعمل خلال النهار، لكن سيتعيّن عليه العودة إلى السجن في المساء وفي عطل نهاية الأسبوع، كما قضت محكمة في ولاية كولورادو (غرب). وتستكمل هذه العقوبة بالسجن أربع سنوات مع وقف التنفيذ.

جيريمي كوبر أحد رجلَي إنقاذ مسؤولَين عن وفاة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين لحقنه بالكيتامين (أ.ب)

وأُدين كوبر وزميله بيتر سيتشونيك في ديسمبر (كانون الأول) بالقتل غير العمد. وكان المسعفان محور قضية أثارت جدلاً في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة. ففي أغسطس (آب) 2019، وُضِع لماكلين (23 عاماً) طوق معدني حول عنقه ثم حُقِن بالقوة بمادة الكيتامين، وهي مسكّن قوي، أثناء اعتقاله في أورورا بكولورادو. وقد توفي بعد ثلاثة أيام بنوبة قلبية.

لم تثر وفاته اهتماماً كبيراً في حينه، لكن مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد خلال توقيفه من قبل الشرطة في مايو (أيار) 2020، أعاد إثارة عدد من القضايا، وبينها وفاة ماكلين.

الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين (أرشيفية - رويترز)

وأثناء المحاكمة، قال محامو المسعفَين إنهما قاما فقط باتباع الإجراءات التي تقضي بحقن ماكلين بالكيتامين، إلا أن النيابة العامة رفضت حجج الدفاع واتهمت المسعفَين بأنهما لم يتحدثا إلى الضحية ولم يفحصا مؤشراته الحيوية قبل حقنه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويثير استخدام هذا المسكّن القوي من قبل المسعفين لتهدئة أشخاص رغماً عنهم، جدلاً في الولايات المتحدة، وأدى إلى فتح تحقيقات في عدد من الولايات.

وقالت المدعية العامة في القضية: «لم يكن هناك ما يشير إلى أن إيلايجا كان بحاجة إلى الكيتامين، وسمعت العديد من الخبراء يقولون إن إعطاء هذه المادة ليس له أي غاية طبية». وأشارت إلى أن «المتّهمَين لم يفعلا أي شيء لنيل موافقة إيلايجا ماكلين على أي علاج، ولن يوافق أي شخص عاقل على جرعة زائدة من دواء لا يحتاج إليه».

شينين ماكلين والدة الشاب الأميركي من أصل أفريقي إيلايجا ماكلين خارج المحكمة (أ.ب)

وكان القضاء الأميركي حكم في يناير (كانون الثاني) على أحد رجال الشرطة الثلاثة الذين شاركوا في اعتقال ماكلين، بالسجن لمدة 14 شهراً. وجرت محاكمة منفصلة للشرطيين الآخرَين وتمت تبرئتهما.

ويوم الحادثة، استدعى الشرطة شخصٌ تحدث عن رجل أسود «مشبوه» يرتدي قناع تزلج و«يتصرف بغرابة» في أحد شوارع أورورا. وقال شرطي إن ماكلين الذي لم يكن يحمل أي سلاح، حاول الاستيلاء على مسدسه أثناء التدخل.

من جهتها، تؤكد عائلة الضحية أن ماكلين خرج ببساطة لشراء شاي مثلج، وعادة ما يرتدي قناع التزلج لئلا يشعر بالبرد؛ لأنه كان يعاني من فقر الدم.


مئات العسكريين الأميركيين في طريقهم إلى غزة للمشاركة ببناء رصيف بحري

سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (أ.ف.ب)
سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (أ.ف.ب)
TT

مئات العسكريين الأميركيين في طريقهم إلى غزة للمشاركة ببناء رصيف بحري

سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (أ.ف.ب)
سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (أ.ف.ب)

أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما أفاد مصدر «وكالة الصحافة الفرنسية»، السبت.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بناء الرصيف بدأ الخميس، ويفترض أن يكون جاهزاً للعمل «بدءاً من بداية مايو (أيار)».

وتقول الولايات المتحدة إن القدرة التشغيلية لهذه المنصة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يومياً ثم 150 شاحنة يومياً. وستصل المساعدات أولاً إلى قبرص، حيث ستخضع للتدقيق ثم سيتم إعدادها لنقلها إلى غزة.

وشدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في بيان، على الدور «الأساسي» لطاقم سفينة الدعم «كارديغن باي» التابعة لـ«الأسطول الملكي المساعد البريطاني» (RFA) في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية أن مبادرات من هذا النوع لا يمكن أن تحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية، وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة.

وتسببت عملية عسكرية إسرائيلية واسعة رداً على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في كارثة إنسانية، وخلفت أكثر من 34 ألف قتيل في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.


بايدن ينشط في الساحة الانتخابية... وترمب «حبيس» ساحة القضاء

الرئيسان الحالي والسابق... (رويترز)
الرئيسان الحالي والسابق... (رويترز)
TT

بايدن ينشط في الساحة الانتخابية... وترمب «حبيس» ساحة القضاء

الرئيسان الحالي والسابق... (رويترز)
الرئيسان الحالي والسابق... (رويترز)

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وبوجه استطلاعات للرأي متباينة النتائج، سعى الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع لشغل الساحة بين تنقلات رسمية ومهرجانات انتخابية ولقاءات لجمع التمويل، فيما يرى خصمه دونالد ترمب نفسه ملزما بحضور جلسات محاكمته.

ويمثل الرئيس الجمهوري السابق منذ الإثنين في محاكمته الجنائية في قضية تزوير وثائق محاسبية بهدف إخفاء مبلغ تلقته ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيبلز للتستر على علاقة تقول إنه أقامها معها، وذلك قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.

وقطب العقارات البالغ 77 عاما والمتهم في عدة قضايا أخرى، مضطر إلى الجلوس كل يوم اثنين وثلاثاء وخميس وجمعة على مدى عدة أسابيع في قاعة المحكمة في نيويورك، ما يعيق إلى حد كبير حملته لانتخابات نوفمبر المقبل.

دونالد ترمب يصرح خارج قاعة المحكمة في مانهاتن (رويترز)

ولفت فريق حملة الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما إلى أن ترمب أمضى الأربعاء، اليوم الوحيد الذي لا يمثل فيه أمام القاضي، يلعب الغولف.

وقال بايدن متهكما الخميس خلال لقاء مع مانحين نظّم في منزل الممثل مايكل دوغلاس بشمال نيويورك، «لم يتسنّ لي متابعة الجلسات»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

بالمقارنة يبقى جدول أعمال الرئيس حافلا، فهو توجه الثلاثاء إلى فلوريدا للدفاع عن حق النساء في الإجهاض، والتقى الأربعاء عمال بناء ركز أمامهم على أن أصوله العائلية تنتمي إلى الطبقة الوسطى. والخميس، أعلن عن استثمارات ضخمة في إنتاج أشباه الموصلات.

وقال بايدن إن ترمب «تعلّم أن أفضل وسيلة لجمع ثروة هو أن يرثها»، مضيفاً: «أتصوّر أنكم هكذا تنظرون إلى العالم من مارالاغو» مقر إقامة سلفه الفخم في فلوريدا.

* مقارنات

كذلك سعى الرئيس الجمعة لإبراز الفرق بينه وبين خصمه في مقابلة إذاعية مع هاورد ستيرن.

وكان مقدم البرامج المعروف بميله إلى الاستفزاز، استقبل ترمب مرارا قبل أن يصبح رئيسا، في مقابلات غالبا ما كانت حافلة بالإيحاءات الجنسية. وكانت المقابلة مع بايدن مختلفة تماما، إذ اتخذت منحى حميميا.

وبتوجيه من ستيرن الذي بدا متعاطفا تماما معه، استرجع بايدن حياته بلحظاتها الأليمة، مثل وفاة زوجته الأولى وطفلتهما، ثم وفاة ابنه البكر إثر إصابته بالسرطان، ولحظاتها السعيدة مثل لقائه مع زوجته الحالية جيل بايدن.

واغتنم هذه الفرصة ليبدي حسّه العائلي وتعاطفه مع الناس وقدرته على الصمود.

وقال مقارنا نفسه مع ترمب «لدينا قيم مختلفة بصورة جوهرية».

غير أن هذا الأسبوع لم يكن إيجابيا تماما للرئيس الديمقراطي، إذ صدرت الأربعاء نتائج استطلاع للرأي لوكالة «بلومبرغ نيوز» ومعهد «مورنينغ كونسالت» أظهرت تقدما لترمب في عدد من الولايات الأساسية، فيما نشرت الخميس بيانات اقتصادية كانت أسوأ من التوقعات.

كذلك، عادت التساؤلات حول سنّه إلى الظهور مع تغيير في روتينه. والدليل على هذا أنه كان حين يتنقل يتوجه بمفرده إلى المروحية «مارين وان» المتوقفة على عشب البيت الأبيض، وعند عودته يسير بمفرده إلى البيت الأبيض، أمام كاميرات المصورين.

لكنه في الآونة الأخيرة بات يقطع مسافة عشرات الأمتار هذه بين البيت الأبيض والمروحية محاطا بمساعدين.

جو بايدن يترجل من المروحية «مارين وان» على عشب البيت الأبيض (أ.ب)

* المشية... وبنجامين فرانكلين

وأورد موقع «أكسيوس» الإلكتروني أن بعض المستشارين يفضلون أن يسير بايدن بين مجموعة لتحويل الانتباه عن مشيته التي تبدو أكثر تصلبا من قبل.

وهذا ليس أول ترتيب من نوعه. فبعد سقوطه مرارا في العلن، بات بايدن يفضل الصعود إلى طائرته عبر أقصر سلّم. وشوهد أيضا في الآونة الأخيرة ينتعل حذاء رياضيا وليس حذاء رسميا.

ويردّ الرئيس على الأسئلة عن شعبيته وسنّه بأجوبة معدة بعناية. ففي ما يتعلق باستطلاعات الرأي، يأخذ باستمرار على الصحافة تجاهلها تلك المؤيدة له، مثل استطلاع لشبكة «إن بي آر» ومعهد «ماريست» صدر هذا الاسبوع وأظهر أنه متقدم على ترمب في نوايا التصويت على المستوى الوطني.

وخلال اللقاء مع المانحين في منزل مايكل دوغلاس، ذكّر بايدن بأن الممثل أدى دور بنجامين فرانكلين في مسلسل تلفزيوني، وعلق ممازحا بشأن أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة والذي توفي عام 1790 «عرفته جيدا، لم يكن يكبرني سوى بحوالى سنتين»...


الغموض يزداد بشأن وفاة نافالني... الاستخبارات الأميركية ترجّح أن بوتين لم يأمر بقتله

زهور موضوعة حول صور زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي بالقطب الشمالي في نصب تذكاري مؤقت أمام القنصلية الروسية السابقة في فرانكفورت غرب ألمانيا في 23 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
زهور موضوعة حول صور زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي بالقطب الشمالي في نصب تذكاري مؤقت أمام القنصلية الروسية السابقة في فرانكفورت غرب ألمانيا في 23 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
TT

الغموض يزداد بشأن وفاة نافالني... الاستخبارات الأميركية ترجّح أن بوتين لم يأمر بقتله

زهور موضوعة حول صور زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي بالقطب الشمالي في نصب تذكاري مؤقت أمام القنصلية الروسية السابقة في فرانكفورت غرب ألمانيا في 23 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
زهور موضوعة حول صور زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني الذي توفي في سجن روسي بالقطب الشمالي في نصب تذكاري مؤقت أمام القنصلية الروسية السابقة في فرانكفورت غرب ألمانيا في 23 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

توصلت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -على الأرجح- لم يأمر بقتل السياسي المعارض ألكسي نافالني في معسكر الاعتقال في فبراير (شباط) الماضي، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، الأمر الذي يعمق الغموض بشأن ظروف وفاته.

وفي فبراير الماضي، أعلنت مصلحة السجون في منطقة يامالو-نينيتس الروسية، وفاة نافالني الذي كان مسجوناً. وقال الكرملين حينها إن مصلحة السجون تجري كافة الفحوص المتعلقة بوفاة الزعيم المعارض، وأكد أنه لا يملك معلومات بشأن سبب الوفاة.

وحسب الصحيفة، فإن تقييم وكالات الاستخبارات الأميركية لا يشكك في مسؤولية بوتين عن وفاة نافالني؛ لكنه يجد أنه ربما لم يأمر بذلك في تلك اللحظة.

وقال المطلعون إن هذه النتيجة مقبولة على نطاق واسع في الاستخبارات، ويتقاسمها كثير من الوكالات، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووحدة الاستخبارات بوزارة الخارجية.

وقد تم إبلاغ بعض وكالات الاستخبارات الأوروبية بوجهة النظر الأميركية. ولا تزال بعض الدول متشككة في أن بوتين لم يكن له يد مباشرة في وفاة نافالني، وفقاً لمسؤولين أمنيين من عدة عواصم أوروبية.

وقال هؤلاء المسؤولون الأوروبيون إن نافالني كان في نظام يخضع لرقابة مشددة، فمن المشكوك فيه أن الضرر قد يلحق به من دون علم مسبق من الرئيس.

لقد حمّل الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من زعماء العالم بوتين المسؤولية في النهاية، بناءً على سنوات من استهداف الكرملين لنافالني؛ لكن الولايات المتحدة تعتقد الآن أن توقيت وفاته لم يكن مقصوداً من بوتين.

وقال المطلعون إن التقييم الأميركي يستند إلى مجموعة من المعلومات، بما في ذلك بعض المعلومات الاستخبارية السرية، وتحليل الحقائق العامة، بما في ذلك توقيت وفاته، وكيف ألقت بظلالها على إعادة انتخاب بوتين.

ولم يحدد الأشخاص الذين تحدثوا إلى الصحيفة ما إذا كانت الحكومة الأميركية قد قامت بتقييم كيفية وفاة نافالني، وربما لا يتم تحديد الظروف الدقيقة لوفاته بشكل كامل. ولا يمكن تحديد ما إذا كانت وكالات الاستخبارات قد طورت تفسيرات بديلة لوفاته.