قاض عسكري يحكم في برنامج التعذيب للـ«سي آي إي» في قضية هجمات سبتمبر

مطالب بإسقاط تهم التآمر عن الهوساوي بسبب طريقة استجوابه واحتجازه

مدخل المحكمة العسكرية في قاعدة غوانتانامو (نيويورك تايمز)
مدخل المحكمة العسكرية في قاعدة غوانتانامو (نيويورك تايمز)
TT

قاض عسكري يحكم في برنامج التعذيب للـ«سي آي إي» في قضية هجمات سبتمبر

مدخل المحكمة العسكرية في قاعدة غوانتانامو (نيويورك تايمز)
مدخل المحكمة العسكرية في قاعدة غوانتانامو (نيويورك تايمز)

طلب محامي الدفاع، يوم الاثنين، من قاض عسكري رفض تهم التآمر في 11 سبتمبر (أيلول) ضد سجين تعرض للتعذيب خلال احتجازه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، واصفاً شبكة السجون السرية الخارجية التي احتُجز فيها الرجل بأنها جزء من «مشروع إجرامي دولي واسع النطاق» يتاجر بالتعذيب.

ولطالما كرر محامو الدفاع في القضية على مدار سنوات أنه يتعين إغلاق القضية استناداً إلى مبدأ قانوني، نادراً ما لاقى النجاح، يتعلق «بسلوك الحكومة الفاضح»، بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز» الخميس.

وأصبح المحامي والتر رويز أول من يقدم الحجة إلى قاض عسكري نيابة عن مصطفى الهوساوي، المتهم بمساعدة خاطفي طائرات 11 سبتمبر في تحويلات الأموال وترتيبات السفر.

وقال إن استجواب واحتجاز موكله جرى بالطريقة التي «تهز الضمير»، لذا يجب إسقاط تهمة التآمر عن الهوساوي. وفي مرافعة استمرت ليوم تقريباً، استخدم رويز وثائق حكومية لإثبات أن السجين تعرض لاعتداء جنسي في الشهر الأول من احتجازه، وتعرض للتعذيب بالإيهام بالغرق من قبل الاستخبارات المركزية، وحُرم من النوم، وعُزل في ظروف أشبه بالزنزانة المظلمة بدءاً من عام 2003 لبناء أساس تستند إليه قضاياهم ضد سجناء الاستخبارات المركزية.

وأعاد المدعون ما يسمى بفرق التحقيق النظيفة من عملاء فيدراليين لاستجواب المتهمين في خليج غوانتانامو في عام 2007، دون استخدام العنف أو التلويح به.

السجين مصطفى الهوساوي تعرض للتعذيب في السجون السرية الخارجية الأميركية والتي تعرف باسم «المواقع السوداء» (مواقع التواصل الاجتماعي)

لكن رويز قال: «بغض النظر عن عدد فرق التحقيق النظيفة التي يجلبونها إلى هذه المحكمة، فإنهم لا يستطيعون تنظيف الأمر من حقيقته؛ إذ إنها تفوح وتنبعث منها رائحة الإكراه والتعذيب والوحشية والانحطاط». بدأ برنامج «المواقع السوداء» التابع للاستخبارات المركزية من قبل إدارة الرئيس جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وتم إغلاقه من قبل الرئيس باراك أوباما.

محتجزون بسجون الوكالة في أفغانستان وتايلاند وبولندا

واحتُجز نحو 100 مشتبه بهم بمعزل، ومن دون تهم في سجون الوكالة في أفغانستان، وتايلاند، وبولندا، وأماكن أخرى، بعيداً عن متناول المحاكم الأميركية.

وقال رويز إن الولايات المتحدة أنفقت مئات الملايين من الدولارات لدفع دول أجنبية للسماح لها بإنشاء منشآت لوكالة الاستخبارات المركزية في الخارج، ونقلت السجناء حول العالم واستخدمت اثنين من علماء النفس لإدارتها، ولإنشاء البرنامج والحفاظ عليه. وأطلق عليه رويز اسم «المشروع الإجرامي الدولي واسع النطاق الذي يعمل بشكل مباشر خارج نطاق القانون المحلي والدولي».

ودافع المدعي العام الرئيسي، كلايتون جي تريفيت الابن، عن البرنامج ووصف كشف تعاون مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مع وكالة الاستخبارات المركزية في «المواقع السوداء» بأنه استجابة من أمة جريحة وخائفة في حالة حرب «بينما كانت الأبراج لا تزال مشتعلة».

وقال تريفيت إنه في 12 سبتمبر 2001، خلص بوش إلى أن الولايات المتحدة «لم يعد بمقدورها تحمل» مواصلة نهج «القبض والاعتقال والاتهام والملاحقة القضائية» البسيط في إنفاذ القانون.

مدخل إلى المجمع القانوني في خليج غوانتانامو حيث ظلت قضية 11 سبتمبر غارقة في جلسات الاستماع السابقة للمحاكمة سنوات (نيويورك تايمز)

وأوضح تريفيت أنه من المنطقي أن ينسق مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاته مع وكالة الاستخبارات المركزية، خاصة أن عدم التنسيق الاستخباراتي كان يعدّ السبب في عدم منع هجمات 11 سبتمبر، مضيفاً: «سيكون الأمر فظيعاً لو لم يفعل ذلك».

وتشير توقيتات المرافعة إلى أن العقيد ماثيو مكال، رابع قاض يرأس القضية، سيكون قادراً على اتخاذ قرار بشأن المسألة التي يحتمل أن تحسم القضية قبل تقاعده في وقت لاحق من هذا العام.

معسكر «دلتا» بغوانتانامو حيث يحتجز أسرى «القاعدة» و«طالبان» (نيويورك تايمز)

جدول مزدحم من الشهادات

ولدى القاضي جدول مزدحم من الشهادات حول برنامج وكالة الاستخبارات المركزية ودور مكتب التحقيقات الفيدرالي فيه هذا الشهر وفي وقت لاحق من العام نفسه. ولطرح حجته في جلسة علنية، أمضى رويز ساعات في عرض وثائق سرية على القاضي - وليس على الجمهور - واتهم مجتمع الاستخبارات الأميركي بالإفراط في تصنيف المعلومات لإخفاء «أسرار قذرة».

وقال عن إحدى الوثائق بشكل خاص: «لن تؤدي بالضرورة إلى تدمير الأمن القومي للولايات المتحدة. ولكن من المؤكد أنها ستكون محرجة وغير مستساغة ومفزعة». جادل رويز بأنه على الرغم من سعي إدارة بوش «لتشريع التعذيب» من خلال مذكرات وزارة العدل التي تجيز إيهام المدانين بالغرق و«تقنيات الاستجواب المعززة» الأخرى، فإن السجل يظهر أن خاطفي الهوساوي «تجاوزوا وتجاهلوا وانتهكوا حتى تلك الخطوط التوجيهية المحددة».

على سبيل المثال، لم تعترف وكالة الاستخبارات المركزية مطلقاً بإيهام الهوساوي بالغرق. لكن في أبريل (نيسان) 2003، خلال الشهر الثاني من احتجازه، وفقاً لدراسة مقدمة لمجلس الشيوخ، «صرخ الهوساوي طالباً النجدة من الله»، بينما كان يتعرض لتقنية الإيهام بالغرق في سجن تابع لوكالة الاستخبارات المركزية شديد القسوة في أفغانستان، يحمل الاسم الرمزي «كوبالت».

وقال رويز إن بعض الانتهاكات كانت «انتقاماً صريحاً أو عقاباً»، بينما كان البعض الآخر نتيجة لعدم التدريب والتوجيه المناسبين، أو ما سماه الدكتور جيمس ميتشل، عالم النفس الذي أجرى عمليات الإيهام بالغرق للمعتقلين لصالح وكالة الاستخبارات المركزية منذ سنوات، «انحراف مسيء».

وحض رويز القاضي على رفض حجّة الادعاء بأنه في المحاكمة، ستعتمد الحكومة على أدلة جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي بوصفها جزءاً من تحقيق جنائي، وليس على جمع المعلومات الاستخباراتية من قبل وكالة الاستخبارات المركزية التي كانت تستجوب المتهمين في أحداث 11 سبتمبر من عام 2002 إلى عام 2006، قبل نقلهم إلى خليج غوانتانامو.

وقال إن الشهادات لسنوات أظهرت «علاقة تبادلية ما بين وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، من دون خط فاصل واضح». وعرضت المرافعة هيمنة وكالات الاستخبارات على ما يمكن أن يعرفه الجمهور.

وطلب تريفيت، المدعي العام، من القاضي منع رويز من عرض مقالة صحافية علانية للمحكمة، بالإضافة إلى مذكرة نُشرت علانية على موقع المحكمة العليا الأميركية. ووافق العقيد مكال، القاضي، على ذلك.

وقال: «لدي واجب حماية ما قيل لي إنه معلومات سرية». وقد غاب الهوساوي والمتهمون الثلاثة الآخرون عن المحكمة في أثناء المرافعة.

وقال ماثيو إنجل، ممثل المتهم وليد بن عطاش، إن ثمة حالة توتر في السجن بشأن تغيير ممارسات أو سياسات أعادت «إجراءات أمنية لم تكن موجودة منذ أكثر من عقد».

وقد عين البنتاغون مؤخراً القائد الثالث والعشرين لعملية الاعتقال التي مر عليها عقدان من الزمان، وهو عقيد في الجيش كان مسؤولاً عن كتيبة شرطة عسكرية في السجن من عام 2018 حتى عام 2020.


مقالات ذات صلة

عودة مُدان بالقاعدة إلى محكمة غوانتنامو بعد 17 عاماً على محاكمته

الولايات المتحدة​ معتقل غوانتنامو حيث يُحتجز معتقلو «القاعدة» (نيويورك تايمز)

عودة مُدان بالقاعدة إلى محكمة غوانتنامو بعد 17 عاماً على محاكمته

عاد إلى المحكمة العسكرية في غوانتنامو، الخميس الماضي، السجين الوحيد المحكوم بالسجن المؤبد هناك، بعد 17 عاماً على إدانته بالدعاية للقاعدة.

كارول روزنبرغ (غوانتنامو باي، كوبا)
الولايات المتحدة​ يقرأ كتاباً في غرفة عامة للسجناء في غوانتنامو (نيويورك تايمز)

تعاون غريب بين السجناء والجيش الأميركي في غوانتنامو

في السنوات الأخيرة، ظهرت مجموعة غير متوقعة من الصور الفوتوغرافية لتقدّم للعالم لمحة نادرة عن السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتنامو من الداخل.

كارول روزنبرغ (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دخان يتصاعد من مركز التجارة العالمي بعد اصطدامه بطائرتين في 11 سبتمبر 2001 بمدينة نيويورك (أرشيفية - متداولة)

بعد 24 عاماً من هجمات سبتمبر... خالد شيخ محمد وآخرون ينتظرون المحاكمة

في الذكرى الـ24 لهجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001 التي رسخت ثاني أسوأ هجوم إرهابي على الأراضي الأميركية، فإن نظريات المؤامرة لا تزال مشتعلة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ 300 مهاجر من جنسيات مختلفة في طريقهم إلى الحدود المكسيكية - الأميركية، يوم 6 أغسطس (أ.ف.ب)

إدارة ترمب تباشر عمليات احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم

باشرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب العمل لإنشاء مرافق اعتقال للمهاجرين غير النظاميين في قواعد عسكرية، وأُولاها قاعدة «فورت بليس» على الحدود المكسيكية.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عشرات من عناصر الشرطة خلال تحرك لفرض حظر تجول في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

​ترمب لمضاعفة اعتقالات المهاجرين والترحيل بالآلاف إلى غوانتانامو

استعدت إدارة الرئيس دونالد ترمب لتوقيف مزيد من المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم بالآلاف إلى معتقل غوانتانامو وسط ضغوط على مسؤولي الهجرة لمضاعفة الاعتقالات

علي بردى (واشنطن)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، وفق بيان صادر عنهم، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

وذكر البيان الذي نشره المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على منصة «إكس» أن «الطرفين اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل.


«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
TT

«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)

قالت شركتا «أبل» و«غوغل» إنهما أرسلتا، هذا الأسبوع، مجموعة جديدة من إشعارات بشأن التهديدات الإلكترونية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، معلنتين عن أحدث جهودهما لحماية العملاء من تهديدات المراقبة والتجسس.

و«أبل»، و«غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، من بين عدد محدود من شركات التكنولوجيا التي تصدر بانتظام تحذيرات للمستخدمين عندما تتوصل إلى أنهم ربما يكونون مستهدفين من قراصنة مدعومين من حكومات.

وقالت «أبل» إن التحذيرات صدرت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة متعلقة بنشاط القرصنة المزعوم، ولم ترد على أسئلة عن عدد المستخدمين المستهدفين أو تُحدد هوية الجهة التي يُعتقد أنها تُقوم بعمليات التسلل الإلكتروني.

وأضافت «أبل»: «أبلغنا المستخدمين في أكثر من 150 دولة حتى الآن».

ويأتي بيان «أبل» عقب إعلان «غوغل» في الثالث من ديسمبر أنها تحذر جميع المستخدمين المعروفين من استهدافهم باستخدام برنامج التجسس (إنتلكسا)، والذي قالت إنه امتد إلى «عدة مئات من الحسابات في مختلف البلدان، ومنها باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان وطاجيكستان».

وقالت «غوغل» في إعلانها إن (إنتلكسا)، وهي شركة مخابرات إلكترونية تخضع لعقوبات من الحكومة الأميركية، «تتفادى القيود وتحقق نجاحاً».

ولم يرد مسؤولون تنفيذيون مرتبطون بشركة (إنتلكسا) بعدُ على الرسائل.

واحتلت موجات التحذيرات العناوين الرئيسية للأخبار، ودفعت هيئات حكومية، منها الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيقات، مع تعرض مسؤولين كبار فيه للاستهداف باستخدام برامج التجسس في السابق.


المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.