مقاطع فيديو تظهر الضربات الأميركية على أهداف في سوريا والعراق

TT

مقاطع فيديو تظهر الضربات الأميركية على أهداف في سوريا والعراق

جانب من الغارة الجوية الأميركية على منطقة القائم الواقعة عند الحدود العراقية مع سوريا (تليغراف)
جانب من الغارة الجوية الأميركية على منطقة القائم الواقعة عند الحدود العراقية مع سوريا (تليغراف)

أظهرت مقاطع فيديو ما يبدو أنه آثار الضربات الأميركية على أهداف في مدينة القائم بالعراق، بما في ذلك المواقع التي يسيطر عليها «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني». ونشرت وسائل إعلام أميركية مقاطع من الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت مستودعاً للصواريخ في منطقة القائم الواقعة عند الحدود العراقية مع سوريا.

ونشر الحساب الرسمي للقيادة المركزية الأميركية عبر «إكس» لقطات من الضربة الأميركية الجوية على أهداف في العراق وسوريا. ونقل الحساب عن قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا قوله إن «(فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري الإيراني) والفصائل المرتبطة به يمثلان تهديداً مباشراً لاستقرار العراق والمنطقة وسلامة الأميركيين. سنواصل التحرك والقيام بكل ما يلزم لمحاسبة من يهددون سلامة مواطنينا».

وأظهرت لقطات أخرى مقاطع منتشرة عبر موقع «إكس»، تظهر ضرب مستودعات إضافية على طول الحدود السورية والعراقية.

وشنت الولايات المتحدة ضربات على 85 هدفاً على منشآت في العراق وسوريا ليل الجمعة/ السبت، رداً على غارة بطائرة دون طيار في الأردن أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات الآخرين.

ومن جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن: «هذه بداية ردنا. لقد أصدر الرئيس إجراءات إضافية لمحاسبة (الحرس الثوري الإيراني) والميليشيات التابعة له على هجماتهم على القوات الأميركية وقوات التحالف. سوف يتكشف ذلك في الأوقات والأماكن التي نختارها». وأضاف أوستن أن القوات العسكرية الأميركية نفذت ضربات على 7 منشآت داخل العراق وسوريا، يستخدمها «الحرس الثوري الإيراني» والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأميركية، حسب شبكة «أيه بي سي نيوز» الأميركية اليوم (السبت). وشدد أوستن على أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع في الشرق الأوسط، لكن الهجمات على أميركا لن تمر دون رد. واختتم قائلاً: «سوف نتخذ جميع الإجراءات الضرورية للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (السبت)، مقتل 18 عنصراً وتدمير 26 هدفاً في الضربات الأميركية.


مقالات ذات صلة

حل مؤقت لأزمة رواتب «الحشد» العراقي

المشرق العربي تمرين عسكري لفصائل من «الحشد الشعبي» (أ.ب)

حل مؤقت لأزمة رواتب «الحشد» العراقي

شهدت أزمة صرف رواتب منتسبي «الحشد الشعبي» في العراق انفراجة مؤقتة، رغم عدم التوصل إلى حل بشأن الوسيط المالي الذي يمكنه تجنب عقوبات أميركية محتملة.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي أرشيفية لرئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض ورئيس أركانه عبد العزيز المحمداوي (إعلام الهيئة)

رواتب «الحشد» العراقي مهدَّدة بعقوبات أميركية

كشف مسؤول بارز في «الحشد الشعبي» وأحد المقربين من المرجعية الدينية في النجف بالعراق، عن عقوبات أميركية قد تحرم عناصر الهيئة من رواتبهم.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي قوة من «الحشد الشعبي» تجري دورية في صحراء جنوب الموصل في سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

سجال انتخابي حول مصير الفصائل العراقية وسلاحها

انشغلت حملات انتخابية في العراق بالفصائل ومصير سلاحها بعد الاقتراع المقرر في نوفمبر 2025، في حين رفض قادة أحزاب «التورط في النزاعات الإقليمية».

حمزة مصطفى (بغداد)
خاص مقاتلون من «حزب الله» خلال مناورة عسكرية في مايو 2023 بجنوب لبنان (أرشيفية - أ.ب)

خاص متى يشارك وكلاء إيران في حربها ضد إسرائيل؟

في لحظة ما من الحرب الدائرة بين طهران وتل أبيب، سيحتاج الإيرانيون إلى حلفاء منحوهم القوة والدعم طوال السنوات الماضية.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي لاجئة عراقية قاطنة في مخيم «روج» الغاصّ بعناصر ومسلحي تنظيم «داعش» ويقع أقصى شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

عائلات عراقية في مخيم «روج» بشمال شرقي سوريا لا تريد العودة إلى بلدها

ترفض عشرات العائلات العراقية القاطنة في مخيم «روج» الخاص بعناصر ومسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، والذي يقع في أقصى محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، العودة إلى بلدها.

كمال شيخو (القامشلي)

تقرير: ترمب هدد بوتين بقصف موسكو إذا هاجم أوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

تقرير: ترمب هدد بوتين بقصف موسكو إذا هاجم أوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية إنها حصلت على تسجيلات صوتية للرئيس الأميركي دونالد ترمب ذكر فيها أنه سعى، في السابق، لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مهاجمة أوكرانيا، عبر التهديد بقصف موسكو.

ووفقاً للشبكة، قال ترمب، خلال إحدى حملات جمع التبرعات لعام 2024، وفقاً للتسجيل الصوتي: «قلتُ لبوتين: إذا دخلتم أوكرانيا، فسأقصف موسكو انتقاماً لذلك، وأقول لكم إنه ليس لديَّ خيار آخر»، ثم أضاف أن «بوتين بدا كأنه يقول لا أُصدّقك، لكنه صدَّقني بنسبة 10 في المائة».

وتابعتْ أن ترمب زعم لاحقاً أنه نقل تحذيراً مشابهاً إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ من أن تغزو بلادُه تايوان، قائلاً له إن الولايات المتحدة ستقصف بكين رداً على ذلك. وأضاف: «شي ظنّ أنني مجنون، لكن لم تكن لديَّ مشكلة قط».

وذكرت الشبكة أن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي كان يدافع فيه ترمب عن ترشحه لولاية ثانية، وكانت ضمن تسجيلات صوتية لحملات جمع التبرعات في نيويورك وفلوريدا.

صورة مركبة للرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)

وأضافت أن التسجيلات الصوتية تُظهر جانباً أكثر جرأة من شخصية ترمب كان مستعداً للكشف عنه خلف الأبواب المغلقة، لجذب المانحين الأثرياء، عندما تحدّث ليس عن استراتيجيته فحسب في السياسة الخارجية، التي اتسمت أحياناً بالعدوانية، بل أيضاً عن ترحيل الطلاب المُحتجّين ضد إسرائيل بسبب حرب غزة.

ولفتت «سي إن إن» إلى أن ترمب ذكر محادثاته مع بوتين وشي، ليشير إلى أنه كان سيتجنب الصراعات في أوكرانيا وغزة لو كان رئيساً بدلاً من الرئيس السابق جو بايدن، وهو ادعاء لا يزال يردده بينما يكافح، الآن، لإنهاء كلتا الحربين.

ويوم الثلاثاء، أعرب ترمب مجدداً عن إحباطه من مقاومة بوتين إبرام اتفاق سلام، واشتكي من أنه يُلقي «كثيراً من السخف» على الولايات المتحدة. وقال، خلال اجتماع لمجلس الوزراء: «لستُ راضياً عن بوتين، أنا مستاء جداً».

وخلال إحدى حملات جمع التبرعات، تَباهى ترمب بالضغط على حلفائه الأثرياء للتبرع بعشرات الملايين من الدولارات لحملته، وفي حملة أخرى استعرض جهود إدارته لترحيل الطلاب المُحتجّين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

وقال ترمب، في حملة جمع تبرعات مغلقة ثانية، مُتعهداً بقمع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات: «أحد الأشياء التي سأفعلها هو طرد أي طالب يحتجّ». وأضاف: «لقد ارتكب هؤلاء خطأ فادحاً، اطردوهم، وأعتقد أن هذا سيُوقفهم».

وبعد أن أعرب أحد المتبرعين عن قلقه من أن بعض الطلاب المتظاهرين سيحكمون البلاد، حثّ ترمب الحضور على «التبرع بسخاء» لمساعدته في الفوز بالانتخابات.

وقال: «إذا نجحتم في انتخابي، فسنعيد هذه الحركة إلى الوراء 25 إلى 30 عاماً».

وقالت الشبكة إن ترمب سعى إلى الوفاء بهذا التعهد منذ تولِّيه منصبه، مما أثار سلسلة من المواجهات القانونية المستمرة بين البيت الأبيض والقضاء، حول نطاق حملة الترحيل الجماعي التي شنّتها إدارته، بما في ذلك ضد الطلاب الذين يحملون تأشيرات سعت الإدارة إلى إلغائها.

كما تباهى ترمب أيضاً بإقناعه أحد المتبرعين الأثرياء، الذي عرض عليه مليون دولار مقابل الغداء معه، بزيادة المبلغ إلى 25 مليون دولار، وقال ترمب: «وفعَلَها، أعطاني 25 مليون دولار، إنه جنون».