ترمب يتقدم بقوة من أيوا إلى نيوهامشير متطلعاً إلى البيت الأبيض

جيم جوردان وتايلور غرين وكاري لايك لـ«الشرق الأوسط»: ترمب عائد رئيساً

مؤيدو ترمب يحتفلون بعد فوزه في أيوا الاثنين (أ.ف.ب)
مؤيدو ترمب يحتفلون بعد فوزه في أيوا الاثنين (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتقدم بقوة من أيوا إلى نيوهامشير متطلعاً إلى البيت الأبيض

مؤيدو ترمب يحتفلون بعد فوزه في أيوا الاثنين (أ.ف.ب)
مؤيدو ترمب يحتفلون بعد فوزه في أيوا الاثنين (أ.ف.ب)

كسب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، زخماً مبكراً للانتخابات الرئاسية المقبلة ضد الرئيس جو بايدن، بعدما حقق فوزاً ساحقاً ومستحقاً على بقية منافسيه الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية لولاية أيوا، وليظهر أيضاً أن الدعاوى الجنائية الكثيرة التي يواجهها لم تؤدِّ إلى زعزعة قاعدته الشعبية، وربما لا تحول دون رحلة عودته مجدداً إلى البيت الأبيض.

وسجل ترمب، الذي وصلت نسبة تأييده إلى أكثر من 50 في المائة، فوزه الحاسم على منافسيه بعدما تقدم بأكثر من 30 نقطة على أقرب منافسيه، وهو حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الذي حصل على نحو 20 في المائة، بينما حلت المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلفه بنحو 19 في المائة. واضطر الملياردير الشاب فيفيك راماسوامي إلى تعليق حملته بعدما حصل على أقل من 10 في المائة. وكذلك أعلن آسا هاتشينسون انسحابه.

وبذلك حطم ترمب الرقم القياسي للمجالس والتجمعات الجمهورية «الكَوْكَسة» في أيوا بهامش انتصار يتجاوز فوز بوب دول بنحو 13 نقطة مئوية عام 1988.

ترمب يلقي كلمة بعد فوزه في أيوا الاثنين (أ.ب)

جوردان وتايلور غرين

وعلى أثر هذا الفوز، قال النائب الجمهوري جيم جوردان لـ«الشرق الأوسط» إنه خلال السنوات الثلاث الماضية من عهد الرئيس جو بايدن «انتقلنا من حدود آمنة إلى بلا حدود، أو انتقلنا من شوارع آمنة لتسجيل الجرائم، وانتقلنا من الأسعار المستقرة إلى التضخم القياسي. ولم أتطرق حتى إلى السياسة الخارجية التي نعلم أنها كارثة في عهد الرئيس بايدن».

وأضاف أن الرئيس ترمب «عندما يُنتخب يفعل ذلك، وهذا ما نحتاج إليه أكثر من هذا يعني فوزه بالترشيح. إنه متحمس لأنه سيفوز الأسبوع المقبل، وكلما اقترب موعد الانتخابات في نيو هامشير، ستفوز ولاية كارولينا الجنوبية بالترشيح ثم في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما يعود البيت الأبيض إلى هناك».

وقالت النائبة اليمينية مارجوري تايلور غرين لـ«الشرق الأوسط» أيضاً إن «ترمب هو الرئيس المقبل» لأميركا.

حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس في التجمع الانتخابي بأيوا الاثنين (أ.ف.ب)

كاري لايك

وكذلك قالت المرشحة المفضلة لدى ترمب عن مقعد مجلس الشيوخ في ولاية أريزونا لـ«الشرق الأوسط» كاري لايك: «أشعر بسعادة غامرة. نشأت في ولاية أيوا، والناس في أيوا لم يخيبوا ظننا هذه الليلة»، ووصفت الرئيس ترمب وأميركا بقولها: «هذا البلد رائع، والرئيس ترمب وطني عظيم».


ووصفت وسائل الإعلام الأميركية حدث أيوا بأنه بمثابة بداية لـ«رحلة عودة» طويلة من الولاية إلى البيت الأبيض، بعد المحطة الأساسية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر المقبل، مروراً بالانتخابات التمهيدية والأولية عبر الولايات الأميركية الـ50، على أن تكون المحطة التالية في ولاية نيوهامشير. وكشف النصر الحاسم في أيوا أيضاً عمقاً جديداً لمخزون الإخلاص داخل الحزب الجمهوري لترمب؛ فرغم متاعبه القانونية والتهم الـ91 الخطيرة التي يواجهها في كل من واشنطن العاصمة وجورجيا ونيويورك وفلوريدا، فإن ترمب عزز علاقته طوال السنوات الثماني الماضية مع أنصاره، مسجلاً سابقة في السياسة الأميركية، إذ بات قريباً من نيل ترشيحه الثالث من حزبه للبطاقة الرئاسية.

المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قبيل إلقاء كلمتها في التجمع الانتخابي بأيوا الاثنين (أ.ب)

قوة كبيرة

وأظهر ترمب قوة كبيرة بين المجتمعات الحضرية والبلدات الصغيرة والريفية في أيوا. كما كان أداؤه جيداً مع المسيحيين الإنجيليين وأولئك الذين ليست لديهم شهادة جامعية. وقال كثيرون من أعضاء الحزب الجمهوري إنهم يتعاطفون مع حركة ترمب «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى». وكانت الولاية بمثابة مؤشر غير متكافئ لمن سيقود الجمهوريين في نهاية المطاف إلى الانتخابات العامة، علماً بأن فوز جورج دبليو. بوش عام 2000 هو المرة الأخيرة التي فاز فيها مرشح جمهوري في أيوا، وصار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية. لكن نجاح ترمب يحكي قصة مهمة عن عدم رغبة الحزب الجمهوري أو عدم قدرته على تجاوز المرشح الأوفر حظاً؛ فقد خسر أمام بايدن عام 2020 بعد أن أثار فوضى شبه مستمرة أثناء وجوده في البيت الأبيض، وبلغت ذروتها مع قيام أنصاره بتنفيذ هجوم مميت على مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة.

وفور فوزه القياسي هذا، حوّل ترمب الانتباه إلى هدفه التالي في حملته للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري. ولكن هايلي لا تزال تأمل أن توقف عبر الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير زخم ترمب، مع أنه لا يزال المرشح الأوفر حظاً هناك. ولكن التحدي الذي تواجهه هايلي، وكذلك ديسانتيس، هو أنه في أيوا، حقق ترمب الفوز مع كل فئة ديموغرافية من الحزب الجمهوري تقريباً، وفي كل نوع من أنواع المجتمع بهامش انتصار قياسي في المؤتمرات الحزبية التنافسية للحزب الجمهوري في أيوا. وسرعان ما جادل حلفاء ترمب بأن السباق يجب أن ينتهي حتى يتمكن من التركيز على بايدن، الذي لديه معارضة أولية طفيفة بين الديمقراطيين، الذين يتطلعون إلى عودة ترمب إلى صناديق الاقتراع، مع اقتناعهم بأن الناخبين سيرفضونه مرة أخرى.

تهنئة ومنافسة

وهنأت هايلي ترمب، لكنها سرعان ما روجت لآفاقها في نيوهامشير، وقالت: «أستطيع أن أقول بأمان، الليلة، إن ولاية أيوا جعلت هذه الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عبارة عن سباق بين شخصين»، مؤكدة أن «السؤال المطروح أمام الأميركيين الآن واضح جداً: هل تريدون مزيداً من الشيء نفسه، أم تريدون جيلاً جديداً من القيادة المحافظة؟». ورأت أن البلاد تخشى إعادة مباراة ترمب وبايدن.

الملياردير الشاب فيفيك راماسوامي يتحدث لأنصاره وخلفه زوجته تحمل طفلهما في أيوا الاثنين (رويترز)

وكذلك واجه ديسانتيس أسئلة حول المدة التي سيستمر فيها في حملته، بالنظر إلى مدى اهتمامه بالتركيز على أيوا. ومع ذلك، وصف تحقيقه المركز الثاني بأنه «انتصار»، مصراً على أنه سيستمر في نيوهامشير وكارولينا الجنوبية.

ومع ذلك، طرح حجم انتصار ترمب تساؤلات أمام ديسانتيس وهايلي، عما إذا كانا مستعدين للخروج قريباً من السباق.

وبعدما تعهد ترمب مراراً وتكراراً بالانتقام من خصومه السياسيين في الأشهر الأخيرة، قدم رسالة وحدة في خطاب النصر الذي ألقاه. وقال: «نريد أن نجتمع معاً، سواء كنا جمهوريين أو ديمقراطيين أو ليبراليين أو محافظين»، مضيفاً: «سنجتمع معاً. سيحدث ذلك قريباً».

إلى نيوهامشير

وبذلك ينتقل السباق الجمهوري بسرعة إلى نيوهامشير، التي ستعقد فيها الانتخابات التمهيدية الأولى في البلاد في 23 يناير (كانون الثاني) المقبل.

ويواجه ترمب تحدياً للموازنة بين المشاركة الشخصية في الحملات الانتخابية وحضوره المحاكمات في كثير من الولايات، وهو ما جعل حضوره قاعات المحكمة جزءاً من حملته الانتخابية - حيث توجه إلى المحكمة طوعاً مرتين الأسبوع الماضي، بينما كان خصومه يقومون بحملاتهم في أيوا - في استراتيجية تهدف إلى تصويره على أنه ضحية لنظام قانوني مُسيَّس. وينجح هذا النهج بين الناخبين الجمهوريين على الأقل.

وبعد زيارة المحكمة في نيويورك، الثلاثاء، توجه ترمب إلى نيوهامشير لعقد اجتماع حاشد مساءً.

وتدرس المحكمة العليا الأميركية ما إذا كانت الولايات لديها القدرة على منع ترمب من الاقتراع لدوره في إثارة التمرد في 6 يناير 2021 في الكابيتول. ويواجه محاكمات جنائية في واشنطن العاصمة وأتالانتا بسبب جهوده لإلغاء انتخابات 2020.

لقد ردد ترمب بشكل كبير صدى الزعماء الاستبداديين، وصوّر حملته على أنها حملة انتقامية، وتحدث بصراحة عن استخدام سلطة الحكومة لملاحقة أعدائه السياسيين، واستخدم أكثر من مرة الخطاب الذي استخدمه الزعيم النازي أدولف هتلر للقول إن المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني «يسممون دماء بلدنا».


مقالات ذات صلة

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

الولايات المتحدة​ ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب لتشكيل إدارته؛ حيث زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون سمحت بالاعتداء الجنسي على الأطفال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
TT

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لتشكيل إدارته المقبلة، فبعدما أعلن مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس) سحب ترشّحه، بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة حتى داخل حزبه الجمهوري على خلفية اتّهامه بدفع مبلغ مالي لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون التي اختارها ترمب لقيادة وزارة التعليم، سمحت «عن علم» بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتزعم الدعوى القضائية الحديثة أن مكماهون «مكّنت عن عمد من الاستغلال الجنسي للأطفال» من قِبل موظف في منظمة المصارعة العالمية «وورلد ريسلينغ إنترتينمنت» أو «WWE» في وقت مبكر من ثمانينات القرن العشرين، وهي ادعاءات تنفيها مكماهون.

ومكماهون هي الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة «WWE» التي أسستها مع زوجها فينس. وقد تنحت عن منصبها في عام 2009 للترشح لعضوية مجلس الشيوخ، لكنها خسرت في ولاية كونيتيكت في عامي 2010 و2012.

وتزعم الدعوى أن مكماهون وفينس قد مكّنا عن علم الاستغلال الجنسي للأطفال، وأن مكماهون كانت «الرائدة في محاولة إخفاء ثقافة الاعتداء الجنسي في (WWE)». وتزعم الدعوى أيضاً أن مكماهون وفينس سمحا عمداً للموظف «ملفين فيليبس جونيور» باستخدام منصبه بصفته مذيعاً في الصف الأول في الحلبة لاستغلال الأطفال جنسياً، وأن فيليبس كان يقوم بذلك أمام المصارعين والمديرين التنفيذيين في منطقة خلع الملابس، كما أنه كان يصوّر في كثير من الأحيان عملية الاعتداء الجنسي، وفقاً للدعوى القضائية.

وتم رفع الدعوى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مقاطعة بالتيمور بولاية ميريلاند، نيابة عن خمسة من أفراد عائلة جون دوس الذين يقولون إن أعمارهم كانت تتراوح بين 13 و15 عاماً عندما التقى معهم فيليبس الذي تُوفي عام 2012. ويقول كل منهم إنهم عانوا من أضرار عقلية وعاطفية نتيجة للإساءة الجنسية المزعومة.

وتزعم الدعوى القضائية أن عائلة مكماهون كانت «مهملة في دورها كأرباب عمل وفشلت في حماية المدعين»، الذين يطالبون بتعويضات تزيد على 30 ألف دولار.

وحسب الدعوى، فقد كان كل من مكماهون وفينس على علم بسلوك فيليبس. واعترف فينس أنه وليندا كانا على علم منذ أوائل ومنتصف الثمانينات من القرن الماضي بأن فيليبس كان لديه «اهتمام غريب وغير طبيعي» بالأولاد الصغار.

ووصفت لورا بريفيتي، محامية مكماهون، هذه المزاعم بأنها كاذبة. كما لم تستجب «WWE» إلى طلب من شبكة «سي إن إن» للتعليق.

وانسحب مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس)، وهو متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغاً لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، وهو أمر ينفيه بشدّة.

وفُتح تحقيق بشأنه بتهمة تعاطي مخدرات وتحويل أموال خاصة بالحملة الانتخابية لاستخدام شخصي ومشاركة صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب، وغير ذلك من التهم.