البنتاغون: ليس لدينا أموال لمواصلة العمليات في الشرق الأوسط

خبراء يؤكدون أن دعم إسرائيل لم يتأثر

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث أمام موظفين أميركيين في السفارة الأميركية في كييف خلال زيارته في 20 نوفمبر (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث أمام موظفين أميركيين في السفارة الأميركية في كييف خلال زيارته في 20 نوفمبر (أ.ب)
TT

البنتاغون: ليس لدينا أموال لمواصلة العمليات في الشرق الأوسط

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث أمام موظفين أميركيين في السفارة الأميركية في كييف خلال زيارته في 20 نوفمبر (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث أمام موظفين أميركيين في السفارة الأميركية في كييف خلال زيارته في 20 نوفمبر (أ.ب)

حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أن نقص الأموال وتقييد الإنفاق بموجب قوانين مؤقتة، يهددان عمليات القوات الأميركية وقدرتها على توفير الدعم لكل من إسرائيل وأوكرانيا، وكذلك في مناطق انتشارها الأخرى في العالم.

وقال كريس شيروود، المتحدث باسم البنتاغون، إنه نظراً لأن تحركات القوات في الشرق الأوسط لم يكن مخططاً لها، فقد اضطر البنتاغون إلى سحب الأموال من العمليات الحالية وحسابات الصيانة. وأضاف شيروود في تصريحات يوم الثلاثاء، نشرها موقع «بوليتيكو»: «لأن وزارة الدفاع اضطرت إلى البحث عن الأموال، فهذا يعني أموالاً أقل للتدريب والتمارين وعمليات الانتشار التي خطط لها الجيش بالفعل لهذا العام، ما قد يؤدي إلى أن بعض المدفوعات التعاقدية قد تتأخر».

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وقّع على قانون التمويل المؤقت الذي أقره الكونغرس، لضمان استمرار عمل الحكومة الأميركية، حتى بداية شهر فبراير (شباط) المقبل، بانتظار أن يتوصل الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، إلى اتفاق لإقرار موازنة عام 2024، من بينها طلب التمويل الخاص بقيمة 106 مليارات دولار، لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان وأمن الحدود.

مجموعة حاملتي الطائرات «جيرالد فورد» و«دوايت أيزنهاور» خلال إبحارها في البحر الأبيض المتوسط (البنتاغون - أ.ف.ب)

دعم إسرائيل مستمر

وفيما يعد دعم إسرائيل أولوية بالنسبة إلى الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كشف خبراء عسكريون عن أن هذا الدعم لم يتأثر كثيراً، على الرغم من تأخير إقرار المساعدة الطارئة التي طلبها بايدن لإسرائيل بقيمة 14.6 مليار دولار. فقد زودت واشنطن تل أبيب بما لا يقل عن 16 نوعاً من الأسلحة في عام 2023، بما في ذلك الصواريخ والطائرات.

وبحسب خبير انتشار الأسلحة الأميركية في مركز ستيمسون، إلياس يوسف، فقد قال إن إسرائيل هي أكبر متلق للتمويل العسكري الأجنبي الأميركي، وتأتي معظم هذه المساعدات في شكل منح للأسلحة. وأضاف لمجلة «تايم» في وقت سابق من هذا الشهر: «أعتقد أنه من الافتراض الآمن القول إن الأسلحة الأميركية تستخدم على نطاق واسع في العمليات الإسرائيلية الحالية في غزة».

وبعد الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أمرت وزارة الدفاع بإرسال مجموعة إضافية من حاملات الطائرات والدفاعات الجوية والطائرات المقاتلة ومئات القوات إلى الشرق الأوسط، في محاولة لمنع الصراع من التصاعد والتمدد إلى حرب إقليمية أكبر. وبما أن البنتاغون يعمل مثل بقية الإدارات الحكومية الفيدرالية الأخرى، ويتلقى التمويل بحسب الموازنات التي يقرها الكونغرس، فهذا يعني أن ليس لديه المال لدفع تكاليف تعزيز القوات ونشرها، في ظل الخلل السياسي والصراعات الحزبية المحتدمة، في الكابيتول.

قوات إسرائيلية مدرعة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ب)

مراجعة تشغيلية للموارد

وأوضح شيروود أنه بسبب الأحداث الحالية، فقد قام البنتاغون بمراجعة بعض الافتراضات التشغيلية المستخدمة لتطوير طلب ميزانية الرئيس للسنة المالية 2024. وقال إن طلب الميزانية الأساسية، وكذلك الطلب التكميلي لعام 2024، لم يتضمّنا تمويل العمليات الأميركية المتعلقة بإسرائيل، «وهو ما نحاول أن نقوم به الآن». وقال إن الحشد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، والذي شمل توسيع نطاق انتشار مجموعات حاملات الطائرات العاملة قبالة سواحل إسرائيل، أجبر الإدارات العسكرية والقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) على إعادة تقييم متطلبات العمليات الحالية والمستقبلية على أساس الصراع المتطور. وأوضح أنه حتى بعد ظهر يوم الثلاثاء، كانت وزارة الدفاع لا تزال تعمل على إصدار تقدير للتكلفة الإجمالية للدعم الأميركي لإسرائيل.

وغالبا ما كان مسؤولو البنتاغون يحذرون من ربط التمويل بتدابير الإنفاق المؤقتة، وما قد تسببه من ضرر على استعدادات القوات الأميركية. وفي الآونة الأخيرة، تصاعد هذا العبء مع اضطرار الولايات المتحدة لدعم حربين في وقت واحد، أوكرانيا وإسرائيل. وقالت كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع، خلال فعالية أقيمت في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في واشنطن، إن تأثير إبقاء البنتاغون تحت سقف مؤقت يعني فعلياً أن تحصل الوزارة على خفض قدره 35 مليار دولار. وإذا استمرت المشاحنات السياسية والحزبية متجاوزة شهر فبراير (شباط)، حتى شهر أبريل (نيسان) 2024، فإن البنتاغون والوكالات الفيدرالية الأخرى ستواجه خفضاً شاملاً في الإنفاق بنسبة 1 في المائة.


مقالات ذات صلة

واشنطن: بلينكن أكد لإسرائيل أهمية تحسين الوضع الإنساني بغزة

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: بلينكن أكد لإسرائيل أهمية تحسين الوضع الإنساني بغزة

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن شدد على أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي سائق يقوم بفحص البضائع عند الحدود أثناء مرور شاحنات مساعدات عبر معبر إيريز على الحدود مع شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

غزة: فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أميركي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا مائدة تجمع مصريين وغزيين داخل شقة في القناطر الخيرية (الشرق الأوسط)

«غزيو مصر» لم يحملوا الغربة في حقائبهم

بينما يجمع الغزيون الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» في مصر، على رغبتهم في العودة إلى القطاع، فإن أحداً منهم لم يشر إلى «الغربة»، أو يشكو «الوحشة والقلق».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة (الخارجية المصرية)

مصر تدعو لمضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين

طالبت مصر، الثلاثاء، بضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بقطاع غزة مع دخول فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية امرأة يجري نقلها من منطقة مستهدفة إلى سيارة إسعاف وسط الأعمال العدائية بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في نهاريا اليوم (رويترز)

مقتل إسرائيليَّين في نهاريا بقصف مصدره لبنان

أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، مقتل شخصين في مدينة نهاريا شمال إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بعد مزاعم حصولها على مليون دولار لدعم هاريس... كيف علّقت أوبرا وينفري؟

الإعلامية أوبرا وينفري تسير إلى جانب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)
الإعلامية أوبرا وينفري تسير إلى جانب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)
TT

بعد مزاعم حصولها على مليون دولار لدعم هاريس... كيف علّقت أوبرا وينفري؟

الإعلامية أوبرا وينفري تسير إلى جانب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)
الإعلامية أوبرا وينفري تسير إلى جانب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

نفت الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري التقارير التي تفيد بأنها حصلت على مليون دولار مقابل الظهور في حدث ضمن حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، قائلة إنها لم تحصل على «أتعاب شخصية» قط، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

أجابت نجمة التلفزيون، يوم الاثنين، عما إذا كانت قد حصلت على أجر مقابل تأييدها لهاريس، قائلة: «هذا ليس صحيحاً. لم أحصل على أي أجر على الإطلاق».

ذكرت تقارير صحافية الأسبوع الماضي، أن شركة وينفري الإعلامية «هاربو برودكشنز»، تلقت الرسوم من حملة هاريس مقابل إجرائها مقابلة حية في أكتوبر (تشرين الأول).

وذهبت وسائل إعلام أخرى إلى أبعد من ذلك؛ إذ زعمت أن وينفري حصلت على أجر شخصي مقابل حضورها.

وفي بيان لها، أكدت شركة «هاربو» للإنتاج أن حملة هاريس دفعت تكاليف القاعة الخاصة بالحدث، دون إعطاء رقم محدد. لكنها قالت: «لم تتلق أوبرا وينفري في أي وقت في أثناء الحملة رسوماً شخصية، ولم تتلق رسوماً من (هاربو)».

الإعلامية أوبرا وينفري تعانق المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (رويترز)

خلال انتخابات 2024، تجاوزت كامالا هاريس منافسها دونالد ترمب في جمع الأموال وإنفاقها، وحصلت على الكثير من تأييدات المشاهير، وكل ذلك دون جدوى.

وفقاً لتقارير صحافية، أنفقت حملتها أكثر من 15 مليون دولار على رسوم الإنتاج للأحداث، بالإضافة إلى أكثر من 654 مليون دولار على الإعلانات بين 22 يوليو (تموز) و5 نوفمبر (تشرين الثاني).

كان الحدث الانتخابي الذي أدارته أوبرا جامعاً بشكل كبير؛ حيث ظهرت فيه ميريل ستريب، وبين ستيلر، وكريس روك، وجينيفر لوبيز، وجوليا روبرتس.

تم بث الحدث الانتخابي على قناة حملة هاريس على «يوتيوب»، وحصل على أكثر من 1.2 مليون مشاهدة في أقل من 12 ساعة.

أجرت وينفري مقابلة مع هاريس حول حقوق الإجهاض، والعنف المسلح، وخططها بصفتها رئيسة؛ حيث ادّعت هاريس أنها تمتلك سلاحاً، وستطلق النار على أي شخص يقتحم منزلها.