مع مرور 18 يوماً على هجمات «حماس» ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بدأت استطلاعات الرأي في تقديم نظرة ثاقبة حول كيفية رؤية الأميركيين للحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس».
وبدا واضحاً أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أصبح إحدى القضايا الأكثر استقطاباً في السياسة الأميركية في العقود الأخيرة. وأشارت الاستطلاعات الأولية التي أُجريت في أعقاب هجمات «حماس» إلى أن الأميركيين يدعمون بقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ويرون أن حماية إسرائيل هي مصلحة رئيسية للولايات المتحدة. وهو ما أظهره خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الخميس الماضي، في التأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل في إلحاق الهزيمة بحركة «حماس» وتدميرها.
الجمهوريون والديمقراطيون
وتظهر الاستطلاعات زيادة الدعم لإسرائيل داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري. ويشير استطلاع لمجلة «إيكونوميست» إلى أن 7 من كل 10 أميركيين – بمَن فيهم 81 في المائة من الجمهوريين و74 في المائة من الديمقراطيين – يؤيدون تقديم المساعدة لإسرائيل، بينما تقول الأغلبية (41 في المائة) إنه سيكون من «الفكرة الجيدة» إرسال أسلحة إلى إسرائيل.
ويعتقد الأميركيون بأغلبية ساحقة (71 في المائة) أنه فيما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، فمن «المهم جداً» (42 في المائة) أو «مهم إلى حد ما» (29 في المائة) حماية إسرائيل. وهذا الاعتقاد يحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي؛ إذ يشعر 80 في المائة من الجمهوريين و72 في المائة من الديمقراطيين بأن حماية إسرائيل تمثل جانباً مهماً من السياسة الأميركية.
ورداً على سؤال حول رد فعل إسرائيل على هجوم «حماس»، قال أغلبية (35 في المائة) من الناخبين المسجلين، إن انتقام إسرائيل كان «صحيحاً»، بينما قال ربعهم إن رد إسرائيل «لم يكن قاسياً بما فيه الكفاية».
دعم تقديم مساعدات أميركية لإسرائيل
ووفقاً لاستطلاع رأي لشبكة «سي إن بي سي»، يشعر الأميركيون بأن دعم إسرائيل أكثر أهمية من الأولويات الجيوسياسية الأخرى. ويقول ما يقرب من ثلاثة أرباع (74 في المائة) من الأميركيين إنه من المهم أن تقوم الولايات المتحدة بتمويل المساعدات العسكرية لإسرائيل، وهي أعلى نسبة على الإطلاق، متفوقة على تمويل الحدود والمساعدات الإنسانية الأجنبية (72 في المائة)، والمساعدات العسكرية لأوكرانيا (61 في المائة)، والمساعدات الاقتصادية/العسكرية لتايوان (52 في المائة).
وفي حين تظهر استطلاعات الرأي أن هناك دعماً لإرسال المساعدات إلى إسرائيل أكثر من أوكرانيا، وجد استطلاع للرأي أجرته شركة «شوين كوبرمان» للأبحاث، أن ما يقرب من 7 من كل 10 (68 في المائة) من الأميركيين - بمَن فيهم 70 في المائة من الجمهوريين و69 في المائة من الديمقراطيين - يؤيدون تقديم المساعدة لكل من أوكرانيا وإسرائيل.
وتشرح الشركة في نتائج الاستطلاع أن الأميركيين يفهمون التهديد الذي يشكله الإرهابيون بشكل أفضل من التهديد الذي تشكله روسيا الرجعية الاستبدادية.