بايدن يناقش مع نتنياهو ضرورة تنفيذ إسرائيل عملياتها وفقاً لقوانين الحرب

الرئيس الأميركي قال إنه لا يزال يتمسك بحل الدولتين للصراع

بايدن ونتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب الأسبوع الماضي (أ.ب)
بايدن ونتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT
20

بايدن يناقش مع نتنياهو ضرورة تنفيذ إسرائيل عملياتها وفقاً لقوانين الحرب

بايدن ونتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب الأسبوع الماضي (أ.ب)
بايدن ونتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب الأسبوع الماضي (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأحد)، إنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة أن تتصرف إسرائيل وفقاً لقوانين الحرب، مضيفاً أنه لا يزال يتمسك بحل الدولتين للصراع.

ووفق ما أورته «وكالة أنباء العام العربي»، فقد قال بايدن عبر منصة «إكس»: «من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها. يجب أن نضمن أن لديهم ما يحتاجونه لحماية شعبهم اليوم ودائماً»، مضيفاً: «ناقشت مع نتنياهو ضرورة أن تنفذ إسرائيل عملياتها وفقاً لقوانين الحرب. هذا يعني حماية المدنيين وسط القتال قدر المستطاع».

وتابع بايدن: «لا يمكن أن نتجاهل إنسانية الفلسطينيين الأبرياء الذين لا يريدون سوى العيش في سلام. ولهذا توصلت إلى اتفاق بشأن السماح بدخول الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة».

وختم الرئيس الأميركي تصريحه بقوله: «لا يمكننا التخلي عن حل الدولتين» للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

تشييع مسؤولَين كبيرين بـ«حماس» في غزة

المشرق العربي من تشييع روحي مشتهى وسامي عودة المسؤولين الكبيرين بحركة «حماس» في غزة (أ.ب)

تشييع مسؤولَين كبيرين بـ«حماس» في غزة

شُيّع المسؤولان الكبيران في «حماس» روحي مشتهى وسامي عودة اللذان أعلنت إسرائيل مقتلهما في 2024، الجمعة، في غزة إثر العثور على جثتيهما في ظلّ الهدنة القائمة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رجل يسير تحت لافتة مكتوب عليها «مبروك دونالد ترمب... إسرائيل تحبك» في القدس (أ.ف.ب)

أمن أميركي لمراقبة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

يعد إنشاء مجموعة أمنية متعددة الجنسيات جزءاً من اتفاق غزة؛ لضمان حل أي خلافات تنشأ بشأن عودة الفلسطينيين النازحين إلى الشمال عبر ممر نتساريم.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي شاحنات مساعدات مصرية في طريقها إلى قطاع غزة (الهلال الأحمر المصري)

المساعدات تواصل تدفقها إلى غزة عبر رفح

قال متحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية لمعبر رفح في جانبه الفلسطيني، لـ«الشرق الأوسط»، إن البعثة «تستعد حالياً لمعاودة عملها على المعبر».

هشام المياني (القاهرة)
العالم العربي شركات أميركية خاصة ستنشر أفراداً مسلّحين بغزة لتفتيش المركبات المتجهة من جنوب القطاع إلى شماله (أ.ف.ب)

«أكسيوس»: شركات أمن أميركية خاصة ستبدأ تشغيل نقطة تفتيش رئيسية بغزة في الأيام المقبلة

قال موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم الخميس، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إن شركات أمن أميركية خاصة ستبدأ، خلال الأيام المقبلة، تشغيل نقطة تفتيش رئيسية بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي نُصبت الخيام البيضاء في منطقة لتستقبل الأسر التي تعتزم العودة للشمال (أ.ف.ب)

سكان قطاع غزة يعدون مخيمات للعائدين إلى الشمال بعد وقف إطلاق النار

أعد فلسطينيون بشمال قطاع غزة مخيمات للأسر النازحة قبل عودتهم المتوقعة بعد يومين لمناطق كانت فيها منازلهم وفقاً للجدول الزمني لاتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه.

«الشرق الأوسط» (غزة)

معارضة تعاني الإرهاق والخيبة في مواجهة ترمب

دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة يوقع أمراً تنفيذياً (أ.ب)
دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة يوقع أمراً تنفيذياً (أ.ب)
TT
20

معارضة تعاني الإرهاق والخيبة في مواجهة ترمب

دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة يوقع أمراً تنفيذياً (أ.ب)
دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة يوقع أمراً تنفيذياً (أ.ب)

منذ انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، خصوصاً منذ تنصيبه الاثنين، يكافح معارضوه لإسماع صوتهم في خضم خيبة أمل من انتصاره وإرهاق بعد حملة شاقة.

في عام 2017، عندما دخل الملياردير البيت الأبيض لولاية أولى، خرج ملايين الأميركيين إلى الشوارع لإظهار «مقاومتهم» بينما أمل الديمقراطيون بعرقلة طريق الجمهوري.

بعد 8 سنوات، وبينما يعود الملياردير إلى السلطة ويزيد من مراسيمه المدوّية، تواجهه تظاهرات أقل كثافة، ويتحدث أعضاء المعارضة في الكونغرس عن «العمل» مع الرئيس بشأن مواضيع معينة.

وقال أندرو كونيشوسكي، المستشار الإعلامي السابق للديمقراطي البارز في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن «المقاومة وحدها هي استراتيجية محكوم عليها بالفشل». وأضاف في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لو كان هذا الأمر ناجحاً فلما أصبح ترمب رئيساً».

ولفت النظر إلى أن الديمقراطيين جعلوا من فكرة «مقاومة» الملياردير الجمهوري حجر الزاوية في استراتيجيتهم خلال الحملة الانتخابية في 2024، وكان تأثيرها ضئيلاً.

وفي حين يَعِد دونالد ترمب بطرد «ملايين» المهاجرين غير النظاميين، ويهدد بانسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ويتوعد بملاحقة «العدو الداخلي»، سيتواصل قلق الديمقراطيين في عام 2025.

«نحو المحاكم»

ويبدو أن مجموعة التدابير التي أعلنها الرئيس منذ تنصيبه تُواجه بالانتظار والترقب وليس بالسخط.

ورأى كونيشوسكي أنّ المعارضة غيّرت استراتيجيتها لتركّز على جوانب محددة من برنامج دونالد ترمب مستخدمة المجالَين القضائي والإعلامي، مؤكداً أن «المقاومة لم تختفِ، بل تطوّرت. انتقلت من الشوارع إلى المحاكم»، مشيداً بحالات «لجوء إلى القضاء مدروسة جيداً».

واستشهد خصوصاً بطعن 20 ولاية أميركية بإصدار ترمب، الاثنين، مرسوماً يلغي حق نيل الجنسية عند الولادة.

وأصدر قاضٍ فيدرالي في الولايات المتحدة، الخميس، قراراً بتعليق محاولة ترمب، عادّاً أنها «أمر غير دستوري بشكل صارخ».

وقال مايك فاهي، المستشار في مجال استراتيجيات الحملات الانتخابية للمرشحين الديمقراطيين، إن أولئك الذين واجهوا دونالد ترمب في عام 2024 ليشاهدوه يفوز بسهولة في نهاية المطاف، يعانون الإرهاق أكثر من كونهم غير مبالين.

وأضاف أن المعارضة تثير حالياً ضجة أقل من قبل، لكن من دون أن تكون بالضرورة أقل فعالية.

وأكد فاهي أنه «بدلاً من الاعتماد على الاحتجاجات الضخمة التي طبعت الأسابيع الأولى من رئاسة ترمب» في عام 2017، بدأت مجموعات المعارضة «تصميم أحداث عامة أكثر تعقيداً وأقل وضوحاً لتحقيق أهدافها».

«مواضيع رنانة»

وفي حين كان فوز دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) مؤلماً للديمقراطيين، يعتقد كثر أن وصف الجمهوري بأنه سبب علل المجتمع الأميركي سيفضي إلى نتائج عكسية، كما الصراخ في مواجهة كل إعلان صادم له.

ورأى بيتر لوج، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، أن معارضة الديمقراطيين بنحو ذكي ستكون بتجاهل منشورات ترمب على منصته «تروث سوشال».

وقال إنه سيكون من الضروري أن نبتعد عن «المواضيع الرنانة» لنركّز مجدداً على «الحياة اليومية» للأميركيين، وبالتالي على أهداف سياسية محددة.

ورغم فوز الملياردير الجمهوري بكل الولايات الرئيسية في الانتخابات الأخيرة، فإن فوزه في التصويت الشعبي لم يكن واسعاً، وهي حجة تستخدمها بعض المجموعات لدحض فكرة أن الرئيس الجديد يتمتع بتفويض واضح ونهائي كما يدعي.

وعدَّ عزرا ليفين، المدير التنفيذي المشارك لجماعة الضغط اليسارية «إنديفيزيبل»، أن «الديمقراطيين لا يستطيعون أن يختبئوا وراء نصف إجراءات أو أعذار».

وأضاف: «إذا لم تكن لديهم شجاعة خوض المعارك حالياً، عندما تكون كل الأمور على المحك، فسيمنحون ترمب والجمهوريين الحاملين شعار (اجعل أميركا عظيمة مجدداً) ما يريدونه: انتصار دعائي من شأنه أن يشجع هجماتهم على حرياتنا».