أميركا لـ«جبهة موحدة» مع المكسيك تواجه الفنتانيل والهجرة غير الشرعية

مهاجرون من فنزويلا يعبرون نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
مهاجرون من فنزويلا يعبرون نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

أميركا لـ«جبهة موحدة» مع المكسيك تواجه الفنتانيل والهجرة غير الشرعية

مهاجرون من فنزويلا يعبرون نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
مهاجرون من فنزويلا يعبرون نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولون كبار آخرون من إدارة الرئيس جو بايدن الخميس محادثات في مكسيكو سيتي، سعياً إلى تشكيل جبهة موحدة بين الولايات المتحدة والمكسيك تركز على تهريب المخدرات والأسلحة النارية، وكذلك الهجرة غير الشرعية.

ورافق بلينكن في رحلته كل من وزيري الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، والعدل ميريك غارلاند، في جهود متضافرة من الوكالات الفيدرالية لتعزيز الجهود مع المكسيك، للحد من تدفق مادة الفنتانيل القاتلة التي تعيث فساداً بالمجتمعات المختلفة، في كل أنحاء الولايات المتحدة. ويتبادل المسؤولون الأميركيون والمكسيكيون الانتقادات بشكل مطرد حيال السبل الفضلى لمنع تهريب المخدرات التي تؤدي إلى انخفاض متوسط ​​العمر في الولايات المتحدة.

التهديد الأخطر

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن غارلاند أن «الرجال والنساء في وزارة العدل يعملون بلا كلل كل يوم لمعالجة التحديات الأساسية الثلاثة التي سنناقشها خلال اجتماعاتنا: الفنتانيل، والاتجار بالأسلحة النارية، وتهريب البشر»، مؤكداً أن «الفنتانيل الذي يهرب إلى الولايات المتحدة هو أخطر تهديد مخدرات واجهناه على الإطلاق». وأضاف: «من أجل مكافحته، نلاحق كل حلقة في شبكات تهريب الفنتانيل التابعة للعصابات، في كل مرحلة، وفي كل جزء من العالم».

الوزير أنتوني بلينكن خلال زيارة لجامعة تكساس (أ.ب)

وخلال زيارتهم، سيجتمع بلينكن وغارلاند ومايوركاس مع مجموعة من المسؤولين المكسيكيين، وبينهم الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ووزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا إيبارا والمسؤولة الأمنية المكسيكية الرفيعة روزا آيسيلا رودريغيز.

وكان مقرراً أن يعقد مسؤولون من البلدين مؤتمراً صحافياً، من دون توقع الكشف عن سياسات ثنائية جديدة.

مصانع الفنتانيل

وحض المسؤولون الأميركيون المكسيك في الأسابيع الأخيرة على استثمار المزيد من الموارد لاعتراض المواد الكيماوية التي تشحن من الصين إلى موانئ المكسيك، ثم تستخدم في صنع الفنتانيل. وتريد إدارة بايدن أيضاً أن تتخذ سلطات إنفاذ القانون المكسيكية إجراءات حازمة ضد المختبرات التي تنتج فيها هذه المادة القاتلة. لكن لوبيز أوبرادور ينفي أن تكون الفنتانيل مصنوعة في المكسيك.

وتهدف الدولتان أيضاً إلى تحسين استراتيجيتهما لردع الهجرة غير الشرعية في النصف الغربي من الأرض، وهي إحدى نقاط الضعف السياسية الأساسية لبايدن مع تكثيف الحملة الرئاسية لعام 2024، وتتعرض إدارة بايدن لضغوط متزايدة من الجمهوريين ورؤساء البلديات من الحزب الديمقراطي نفسه لبذل المزيد من الجهد لإبطاء وصول المهاجرين.

حقائق

200 ألف

حالة اعتقال لمهاجرين غير شرعيين عبروا الحدود المكسيكية - الأميركية في سبتمبر الماضي

وسجل مسؤولو حرس الحدود الأميركيون أكثر من 200 ألف حالة اعتقال لمهاجرين عبروا الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، في أعلى إجمالي شهري حتى الآن هذا العام. وبينهم نحو 50 ألفاً من الفنزويليين، وفقاً لمسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه.

ومع اجتياح المهاجرين للمجتمعات والمدن الحدودية في كل أنحاء الولايات المتحدة، اعتمدت إدارة بايدن بشكل متزايد على المكسيك ودول أميركا الوسطى لإنشاء مسارات قانونية للمهاجرين وتعزيز أمن حدودهم لمنع الناس من القيام بالرحلة شمالاً.

مهاجرون إلى الولايات المتحدة بعد عبور الحدود من المكسيك (أ. ف. ب)

وتحادث بلينكن حول هذا الملف مع نظيرته المكسيكية، بمشاركة وزيرتي الخارجية الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كويلار والبنمية جانينا تيواني مينكومو.

قمة للهجرة

وقال مدير معهد المكسيك في مركز ويلسون البحثي غير الحزبي في واشنطن، أندرو رودمان: «ستتحدث إدارة بايدن بالتأكيد عن جهودها لنقل المزيد من المعالجة بعيداً عن الحدود»، مضيفاً أن «المسؤولين سيناقشون على الأرجح أيضاً دعوة السيد لوبيز أوبرادور الأخيرة لعقد قمة لمعالجة الهجرة، وتحديداً لدول أميركا اللاتينية»، علماً بأنه تجاهل قمة مماثلة استضافها بايدن، العام الماضي.

ومع ارتفاع عدد المعابر الحدودية، تزايدت أيضاً الانتقادات لبايدن من أعضاء حزبه الديمقراطي.

وكتب حاكم ولاية ايلينوي جاي روبرت بريتزكر رسالة إلى الرئيس بايدن هذا الأسبوع، ليقول إن «افتقار الحكومة الفيدرالية إلى التدخل والتنسيق على الحدود أوجد وضعاً لا يمكن الدفاع عنه في إيلينوي».

حقائق

120 ألفاً

من المهاجرين استقبلتهم نيويورك خلال العام الماضي

وينتقد رئيس بلدية نيويورك، إريك آدامز، منذ أشهر، إدارة بايدن، محذراً من أن عشرات الآلاف من المهاجرين سيستنزفون موارد بلديته. وهو سافر أيضاً إلى المكسيك وأميركا الجنوبية هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول ملف الهجرة.

رئيس بلدية نيويورك أريك آدامز يتحدث إلى وسائل الإعلام في مكسيكو سيتي (رويترز)

وقال آدامز خلال مؤتمر صحافي في مكسيكو سيتي إنه يأمل في «إدارة توقعات» المهاجرين الذين ينطلقون في رحلاتهم، وإبلاغ المهاجرين أن مدينته «بلغت طاقتها القصوى» بعد استقبال نحو 120 ألف مهاجر خلال العام الماضي. ووصف رحلات المهاجرين بأنها «ليست مستدامة». ولفت إلى أن «هناك هجرة عالمية، ويجب أن تكون لها استجابة دولية».

وخلال زيارة إلى تكساس قبل وصوله إلى مكسيكو سيتي ليل الأربعاء، أعرب بلينكن عن تفاؤله بشأن الشراكة مع المكسيك لتطوير حلول للأزمة. وقال: «يجب أن أقول إنه ربما يكون لدينا تعاون أكبر مع المكسيك الآن عما كان عليه الحال» سابقاً.

وتضغط المكسيك أيضاً على إدارة بايدن لبذل المزيد من الجهد لوقف تهريب الأسلحة النارية وغيرها من الأسلحة من الولايات المتحدة إلى المكسيك، لكن مسؤولين أميركيين يقولون إن القوانين الأميركية تسهل شراء وإعادة بيع الأسلحة النارية.


مقالات ذات صلة

مصر لمكافحة «الهجرة غير المشروعة» عبر جولات في المحافظات

شمال افريقيا مشاركون في ندوة جامعة أسيوط عن «الهجرة غير المشروعة» تحدثوا عن «البدائل الآمنة» (المحافظة)

مصر لمكافحة «الهجرة غير المشروعة» عبر جولات في المحافظات

تشير الحكومة المصرية بشكل متكرر إلى «استمرار جهود مواجهة الهجرة غير المشروعة، وذلك بهدف توفير حياة آمنة للمواطنين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ تعيينات دونالد ترمب في إدارته الجديدة تثير قلق تركيا (رويترز)

ترمب يؤكد عزمه على استخدام الجيش لتطبيق خطة ترحيل جماعي للمهاجرين

أكد الرئيس المنتخب دونالد ترمب أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا مهاجرون عبر الصحراء الكبرى باتجاه أوروبا عبر ليبيا وتونس (رويترز)

السلطات التونسية توقف ناشطاً بارزاً في دعم المهاجرين

إحالة القضية إلى قطب مكافحة الإرهاب «مؤشر خطير لأنها المرة الأولى التي تعْرض فيها السلطات على هذا القطب القضائي جمعيات متخصصة في قضية الهجرة».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا من عملية ضبط مهاجرين في صبراتة قبل تهريبهم إلى أوروبا (مديرية أمن صبراتة)

السلطات الليبية تعتقل 90 مهاجراً قبل تهريبهم إلى أوروبا

عثرت السلطات الأمنية في مدينة صبراتة الليبية على «وكر» يضم 90 مهاجراً غير نظامي، تديره إحدى عصابات الاتجار بالبشر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية أحد اليهود الأرثوذكس في القدس القديمة يوم 5 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)

الهجرة إلى إسرائيل ترتفع في عام الحرب

أظهرت أرقام جديدة أن 11700 يهودي أميركي قدموا طلبات من أجل الهجرة إلى إسرائيل بعد بداية الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي.

كفاح زبون (رام الله)

ترمب يكشف عن سلسلة تعيينات جديدة في حكومته

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

ترمب يكشف عن سلسلة تعيينات جديدة في حكومته

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بمناسبة سابقة برفقة روبيو في يوليو 2024 (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن أسماء جديدة لشغل مناصب رفيعة ضمن حكومته المقبلة. ودفع باسم سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على «الاحتياطي الفيدرالي»، لتولي منصب وزير الخزانة. بينما رشّح الطبيبة من أصل أردني جانيت نشيوات، لمنصب «الجراح العام»، والدكتور مارتي ماكاري لقيادة إدارة الغذاء والدواء، ولاعب كرة القدم الأميركي السابق ومساعد البيت الأبيض سكوت تيرنر، لمنصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية.

وفيما يلي أبرز المرشّحين الذين أعلنهم ترمب في إدارته الجديدة.

بيسنت لـ«الخزانة»

المستثمر سكوت بيسنت متحدّثاً بفعالية بنورث كارولاينا في 14 أغسطس (أ.ب)

كان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي هذا المنصب، وهو مُقرّب من عائلة ترمب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس الأميركي المنتخب، بالإضافة إلى السيطرة على الدين العام.

وقال ترمب في بيان، إن بيسنت «سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا كأكبر اقتصاد في العالم ومركز للابتكار وريادة الأعمال ووجهة لرؤوس الأموال، مع ضمان بقاء الدولار من دون أدنى شك العملة الاحتياطية في العالم». تخرّج بيسنت في جامعة ييل، وبدأ حياته المهنية عام 1991 في شركة الملياردير جورج سوروس الاستثمارية (إس إف إم)، وتركها مرة أولى في عام 2000 ليطلق صندوقه الاستثماري الخاص.

وبعد فشله في البداية، عاد إلى «إس إف إم» عام 2011، قبل أن يستقيل مرة أخرى ليطلق مجموعة «كي سكوير غروب». وسيؤدي دوراً أساسياً على رأس وزارة الخزانة، وهو منصب مرموق داخل الحكومة، حيث سيضطلع بدور مزدوج يتمثل في تقديم المشورة وإدارة الميزانية الفيدرالية والإشراف على السياسة الاقتصادية. وسيتعيّن على بيسنت خصوصاً زيادة وإدامة التخفيضات الضريبية، التي تحققت خلال فترة ولاية ترمب الأولى (2017 - 2021) التي ستنتهي في عام 2025. كما ستكون مهمته إدارة خفض العجز العام، والسيطرة على الدين الفيدرالي الذي يبلغ 36 تريليون دولار، وعلى العلاقات التجارية مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك الصين. كذلك، سيؤدّي دوراً مُهمّاً في السيطرة على مؤسسات الإشراف المالي مثل «الاحتياطي الفيدرالي»، وهو من أشدّ المدافعين عن دور أكبر للسلطة السياسية في عملية صنع القرار بهذه المؤسسة.

وبحسب مجلة «فوربس»، فإنه بحال موافقة مجلس الشيوخ عليه، سيصبح بيسنت أول وزير في إدارة جمهورية يُجاهر بمثليته. وكان اسمه مطروحاً منذ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) مع اسم هوارد لوتنيك، الذي عُيّن في نهاية المطاف وزيراً للتجارة الثلاثاء. وفي مقارنة بين الرجلين، قال إيلون ماسك، الملياردير المقرّب من ترمب، على حسابه في منصة «إكس» التي يملكها إن بيسنت سيكون خيار الجمود، «بينما سيطبق هوارد لوتنيك التغيير الذي يريده دونالد ترمب حقاً».

طبيبة من أصول أردنية

د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

وكانت الطبيبة من أصل أردني، جانيت نشيوات، بين لائحة المرشّحين الذين أعلن عنهم ترمب الجمعة، وحظيت بمنصب الجراح العام للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.

وقال ترمب، في بيان، إن الطبيبة نشيوات مدافعة شرسة ومحاورة قوية في مجال الطب الوقائي والصحة العامة. وأضاف: «أنا فخور جداً بأن أعلن اليوم أن الطبيبة نشيوات ستكون طبيبة الأمة، جراحة عامة للولايات المتحدة، وهي (...) لديها التزام لا يتزعزع بإنقاذ وعلاج الآلاف من أرواح الأميركيين، وهي مناصرة قوية ومتواصلة في مجال الطب الوقائي والصحة العامة». وتابع ترمب: «هي ملتزمة بضمان حصول الأميركيين على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة»، وفق وكالة «بترا» الأردنية للأنباء.

ويعد منصب جراح عام الولايات المتحدة أعلى منصب طبي في البلاد، يمنح صاحبه القرار بإجازة أي دواء لأي وباء في العالم، ويرتبط بالرئيس الأميركي مباشرة.

وقال ترمب إنها عالجت المرضى أثناء جائحة «كوفيد - 19»، واهتمت بضحايا إعصار كاترينا وإعصار جوبلين، وعملت في منظمة إغاثة الكوارث «Samaritan's Purse» التي تقدم الرعاية في المغرب وهايتي وبولندا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

ويعرفها كثير من الأميركيين بصفتها مساهمة في قناة «فوكس نيوز»، وناقشت قضايا مثل سلالة جدري القردة، وتأثيرات تعاطي الكحول والمخدرات، أو الإغاثة من الكوارث الطبيعية. وكانت نشيوات مساهمة طبية في شبكة «فوكس نيوز»، وقال متحدث باسم الشبكة إنه بدءاً من إعلان ترمب، لم تعد مساهمة في القناة.

ماسك لخفض الميزانية

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

كُلف مالك منصة «إكس» وشركتي «تسلا» و«سبايس إكس»، الملياردير إيلون ماسك، قيادة عملية تدقيق في الإنفاق العام بهدف خفضه، إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي. ويُعرف أغنى رجل في العالم والمساهم مالياً بشكل واسع في حملة الجمهوريين، بأسلوبه الإداري «المتشدد»، وبكونه لا يتردد في تنفيذ عمليات تسريح واسعة النطاق وسريعة.

روبرت كيندي جونيور

واختير روبرت إف. كيندي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل جون كيندي، لتولي حقيبة الصحة. وكيندي محامٍ سابق في مجال قانون البيئة، تحدث عن نظريات مؤامرة بشأن لقاحات مكافحة وباء «كوفيد - 19»، وسيكون مسؤولاً عن «إعادة الصحة لأميركا». وسيدعمه «دكتور أوز»، وهو جراح ونجم تلفزيوني سيقود برنامج التأمين الصحي العام الضخم، والطبيبة من أصول أردنية جانيت نشيوات.

بوندي لوزارة العدل

اختيرت بايم بوندي، وهي محامية سابقة لترمب والمدعية العامة السابقة لفلوريدا لتولي حقيبة العدل الحساسة، بعد انسحاب مات غيتز المدوي والمثير للجدل على خلفية اتهامه بتجاوزات أخلاقية مع فتاة قاصر. وبوندي مقربة من ترمب وعضو فريق الدفاع عنه خلال المحاكمة البرلمانية التي كانت ترمي لعزله عام 2020، وسيدعمها في الوزارة 3 من محامي الرئيس المنتخب الشخصيين؛ هم تود بلانش وإميل بوف وجون سوير. ومهمتهم واضحة: وضع حد لما يعدّه دونالد ترمب «استغلالاً» للقضاء.

روبيو الحازم تجاه الصين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والسيناتور ماركو روبيو خلال مناظرة للمرشحين الرئاسيين آنذاك في فبراير 2016 (رويترز)

وسيصبح السيناتور الجمهوري البارز عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، الوجه الجديد للدبلوماسية الأميركية على المستوى الدولي. وسيكون روبيو أول أميركي من أصول لاتينية يتولى وزارة الخارجية، وهو معروف بمواقفه الحازمة جداً تجاه الصين، ودعمه القوي لإسرائيل، ومعارضته الشرسة لإيران. وسيشغل مسؤول منتخب آخر من فلوريدا، هو مايك والتز الحازم جداً أيضاً تجاه الصين، وكذلك تجاه روسيا، منصب مستشار الأمن القومي. كما عيّن ترمب اثنين من أشرس المؤيدين لإسرائيل؛ هما مايك هاكابي سفيراً لدى إسرائيل، وإليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة. وكان منصب السفير لدى حلف شمال الأطلسي من نصيب ماثيو ويتاكر، وكُلف مسؤولية «وضع أميركا أولاً»، وفقاً لدونالد ترمب.

هيغسيث... من «فوكس نيوز» إلى البنتاغون

ترمب يدلي بتصريح عام 2017 لمقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

اتخذ ترمب قراراً مدوياً بتعيين مقدم البرامج في قناة «فوكس نيوز» بيت هيغسيث وزيراً للدفاع. ويعارض هذا الضابط السابق في الحرس الوطني الأميركي مشاركة النساء في القوات المقاتلة، ولم يسبق أن ترأس مؤسسة كبرى. ومع تعيينه وزيراً للدفاع، سيدير شؤون 3.4 مليون جندي وموظف مدني، في وزارة تخصص لها موازنة ضخمة تفوق 850 مليار دولار سنوياً. واتُّهم هيغسيث باعتداء جنسي عام 2017، من دون أن تُرفع شكوى ضده.

غابارد «ضد الحروب»

أرشيفية لمرشحة الرئيس المنتخب دونالد ترمب لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد (أ.ف.ب)

وعينت تولسي غابارد على رأس مديرية الاستخبارات الوطنية. وتُتّهم هذه المنشقة عن الحزب الديمقراطي والعسكرية السابقة باتخاذ مواقف مؤيدة للكرملين. وفي مقطع فيديو نُشر بعد بدء الحرب في أوكرانيا، دعت النائبة السابقة عن هاواي، الرؤساء الروسي والأوكراني والأميركي، إلى إنهاء الصراع.

واعترض مسؤولون استخباراتيون على ترشيحها، بينما اتّهمتها نيكي هايلي المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، بـ«التعاطف» مع الصينيين والإيرانيين والروس.

نويم للأمن الداخلي

حاكمة ساوث داكوتا كريستي نويم خلال حفل انتخابي بأوهايو في 16 مارس (أ.ف.ب)

ستؤدي حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، كريستي نويم، دوراً رئيسياً في تنفيذ الوعد الذي قطعه دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية بترحيل جماعي للمهاجرين غير النظاميين، إذ اختيرت لقيادة وزارة الأمن الداخلي. وتصدّرت نويم البالغة 52 عاماً عناوين الأخبار هذا العام، بعد تفاخرها بقتل كلبتها، لأنها كانت غير قابلة للترويض، وفق تعبيرها. وقوّض ذلك التصريح مساعيها إلى الترشح مع دونالد ترمب لمنصب نائب الرئيس.