واشنطن: الحرب ضد «داعش» لم تنتهِ

مسؤول رفيع لـ«الشرق الأوسط»: اجتماع الرياض فرصة لإعادة تنشيط التحالف الدولي

صورة وزعها الجيش الأميركي لدورية قام بها التحالف في أجواء شمال شرقي سوريا في سبتمبر 2019 (غيتي)
صورة وزعها الجيش الأميركي لدورية قام بها التحالف في أجواء شمال شرقي سوريا في سبتمبر 2019 (غيتي)
TT

واشنطن: الحرب ضد «داعش» لم تنتهِ

صورة وزعها الجيش الأميركي لدورية قام بها التحالف في أجواء شمال شرقي سوريا في سبتمبر 2019 (غيتي)
صورة وزعها الجيش الأميركي لدورية قام بها التحالف في أجواء شمال شرقي سوريا في سبتمبر 2019 (غيتي)

قبل أيام من استضافة الرياض اجتماعاً وزارياً للتحالف الدولي لمكافحة «داعش»، في 8 يونيو (حزيران)، نفى مسؤول أميركي رفيع أن تكون الحرب ضد التنظيم قد انتهت، على الرغم من أنه أصبح «أكثر ضعفاً وتشتتاً» مما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات.

وقال إيان مكاري، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة «داعش»، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن التحالف الذي يضمّ 85 دولة يعمل مع الدول لتعزيز قدراتها على مكافحة «داعش» وتمكينها من دحض عودته.

إيان مكاري (وزارة الخارجية الأميركية)

تركيز خاص على أفريقيا

منذ عام 2021، يركّز التحالف الدولي على مكافحة «داعش» والتنظيمات التابعة له في أفريقيا بشكل خاص. توجّهٌ أكّده مكاري، الذي لفت إلى ظهور بعض الجماعات التابعة للتنظيم في مناطق مختلفة بالقارة الأفريقية، لا سيما في غرب أفريقيا والساحل. «لقد ظهرت في شمال نيجيريا وأجزاء من النيجر وبوركينا فاسو ومالي وأجزاء أخرى من الساحل».

وفيما أقرّ المسؤول الأميركي بأن «داعش» ليس الجماعة الإرهابية الوحيدة الموجودة في المنطقة، إلا أنه برر التركيز على مكافحة هذا التنظيم بالذات بحجم التهديدات التي يطرحها.

وأوضح مكاري أن التحالف الدولي يعمل على مكافحة الإرهاب في أفريقيا عبر بناء شراكات مع الحكومات، وتزويدها بالموارد والأدوات اللازمة لمكافحة اندماج جماعات منتسبة لـ«داعش» في المنطقة.

وقال: «من الواضح أنه كلما كانت (الحكومات) مجهزة بشكل أفضل للقتال (ضد داعش)، زاد امتلاكهم لأدوات وموارد مكافحة الإرهاب التي يحتاجون إليها لمحاربة المنتسبين لـ(داعش) هناك».

وكشف مكاري عن عمل التحالف على توسيع التعاون مع الدول التي لديها موارد وخبرات في مكافحة الإرهاب، ومشاركتها مع الحكومات الأفريقية، مع التركيز على تشجيع مزيد من التعاون والتفاعل بين دول المنطقة، ومساعدتها في تطوير بنيتها التحتية. وتوقّف المسؤول الأميركي عند أهمية تطوير القدرات البيومترية للعثور على الشبكات وتفكيكها.

تعزيز روح التعاون

جانب من اجتماع مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا في النيجر في مارس (موقع التحالف)

وتشهد أفريقيا تنافساً حاداً بين القوى الدولية، بما يشمل مجال مكافحة الإرهاب. وفي ردّه عما إذا واجه التحالف الذي تقوده واشنطن مقاومة أو انتقادات من الحكومات الأفريقية، شدد مكاري على التزام التحالف بروح التعاون.

وقال: «عقدنا اجتماعاً ناجحاً جداً استضافته حكومة النيجر في بداية شهر مارس (آذار)، شارك فيه نحو 34 دولة ومنظمة دولية، بينها عدد من الدول الشريكة من أميركا الشمالية وأوروبا، والخليج، فضلاً عن عدد كبير من ممثلي الدول الأفريقية».

وعلى مدى يومين، طوّر المجتمعون تصوّراً مشتركاً لطبيعة التهديد، كما اتفقوا بالإجماع على خطة عمل توفر إطاراً للتعاون. وتوقّع مكاري البناء على هذه الاتفاقات في الرياض الشهر المقبل.

ويندرج اللقاء المنعقد بالنيجر في إطار عمل «مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا»، التي تأسست في 2021؛ وهي مجموعة فرعية داخل التحالف الدولي لمكافحة «داعش».

قلق مزدوج في سوريا

اعتبر مكاري أن مهمة التحالف الدولي في سوريا «محدودة النطاق»، وأن لديها هدفاً «محدداً بدقة»؛ وهو العمل مع الشركاء المحليين على الأرض لمساعدتهم في الحفاظ على الأمن، وإعادة بناء وتأهيل المجتمعات التي دمرت خلال سنوات سيطرة «داعش».

وأكد مكاري أن أحد المحاور الرئيسية للاجتماع الوزاري المرتقب في الرياض، تعزيز الجهد الدولي المستمر لتنفيذ مشروعات الاستقرار الهادفة إلى إعادة تأهيل هذه المجتمعات، ومساعدة الأشخاص العالقين في مخيمات النازحين بشمال شرقي سوريا، وعودتهم إلى مجتمعاتهم وإعادة دمجهم.

واعتبر المسؤول الأميركي أن مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا تطرح تحدياً إنسانياً وأمنياً مزدوجاً. وقال: «سافرت بنفسي إلى شمال شرقي سوريا مع عدد قليل من زملائي في نهاية العام الماضي. ورأيت بنفسي الوضع في مخيم الهول للنازحين، على سبيل المثال». وأضاف: «هذا أمر يثير قلقنا الشديد. هناك قلق أمني بالنسبة لنا، وقلق إنساني كبير كذلك»، مشيراً إلى أن كثيراً من مقيمي هذه المخيمات، ومعظمهم من الأطفال، لا يتلقون الخدمات الكافية وهم عرضة لخطر التطرف.

ولفت المسؤول إلى أن التحالف يسعى لجمع 600 مليون دولار، وهو هدف حددته مجموعة عمل ببرلين في أبريل (نيسان)، لإنفاقها على برامج تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا والعراق. وتوقع أن يعلن عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن تعهدات في اجتماع الرياض الشهر المقبل.

نجاح عراقي كبير

أعرب مكاري عن تفاؤل كبير حيال قدرة القوات العراقية على مكافحة أي جيوب متبقية لتنظيم «داعش» في البلاد.

وقال: «نعمل عن كثب مع حكومة رئيس الوزراء (محمد الشياع) السوداني. لقد طورت قوات الأمن العراقية قدرات استثنائية». وعن استمرار وجود قوات من التحالف في العراق، أوضح مكاري: «تجمعنا شراكة طويلة الأمد مع (القوات العراقية). وما زلنا نمتلك عنصر تدريب عسكرياً يقدم المشورة لقوات الأمن العراقية، لكنها تتصدر تنفيذ جميع مهام مكافحة (داعش) في العراق». وتابع: «أعتقد أنهم حققوا قدراً كبيراً من النجاح».

إلى جانب التدريب، قال مكاري إن التحالف يعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لإعادة آلاف العراقيين الذين تقطعت بهم السبل في شمال شرقي سوريا، إذ تتم إعادة توطينهم تدريجياً وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.

اجتماع الرياض

اعتبر مكاري الاجتماع الوزاري، الذي ستحتضنه الرياض الشهر المقبل، فرصة عظيمة لإعادة تنشيط التحالف الدولي لمكافحة «داعش». وقال: «بفضل كرم وقيادة مضيفنا السعودي، ستكون هذه فرصة عظيمة لإعادة تنشيط التحالف وإضافة مزيد من الزخم إليه». كما عد المسؤول الأميركي الاجتماع مناسبة للتأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، حتى في الوقت الذي نواجه فيه عدداً من التحديات الأخرى كتغير المناخ والوضع في أوكرانيا والتوترات في آسيا.

ولفت مكاري إلى أن التحالف الدولي هو منظمة واسعة للغاية تشمل 85 عضواً، وتتمتع بقدر هائل من الخبرة والموارد المشتركة. وتوقع أن يجمع لقاء الرياض عشرات وزراء الخارجية، بهدف «مراجعة التقدم المحرز في المجالات المختلفة التي عملنا عليها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وسوريا، والعراق. كما سنولي قدراً كبيراً من التركيز والانتباه على نشاط (داعش) في آسيا الوسطى وحول أفغانستان».


مقالات ذات صلة

متطرف يحاكَم بتهمة الضلوع في قتل شرطيين: لا أؤمن بقِيم الجمهورية الفرنسية

أوروبا رسم لمحمد الأمين عبروز في المحكمة (أ.ف.ب)

متطرف يحاكَم بتهمة الضلوع في قتل شرطيين: لا أؤمن بقِيم الجمهورية الفرنسية

انتقد محمد الأمين عبروز خلال محاكمته في العاصمة الفرنسية بتهمة الضلوع في هجوم نفّذه شاب متطرف وقتل خلاله زوجين شرطيين حظر ارتداء العباءة في المدارس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي أطفال في مخيم روج (الشرق الأوسط)

الحكومة الأسترالية تنفي «وجود ترتيب» لإعادة النساء والأطفال من المخيمات السورية

قالت الحكومة الأسترالية إنه «لا يوجد ترتيب» لإعادة النساء والأطفال الأستراليين (عائلات «داعش») من معسكرات الاحتجاز السورية، رغم المراسلات الرسمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

السوداني: «داعش» لم يعد يمثل تهديداً للعراق... ولا ضرورة لوجود «التحالف»

نقلت وكالة الأنباء العراقية اليوم عن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قوله إنه لا ضرورة لوجود التحالف الدولي، إذ لم يعد تنظيم «داعش» يشكل تهديداً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
أوروبا عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)

فرنسا: بدء محاكمة شخص بتهمة التواطؤ في جريمة قتل شرطيين

بدأت الاثنين محاكمة محمد الأمين عبروز الشريك المشتبه به في جريمة اغتيال رجل ورفيقته يعملان في الشرطة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صورة من فيديو نشرته خلية الإعلام الأمني في الجيش العراقي بعد اعتقال قيادي داعشي في كركوك الاثنين

العراق يعلن القبض على قيادي في تنظيم «داعش»

ألقت قوات عراقية القبض على قيادي في تنظيم «داعش» بمحافظة كركوك في ثاني أيام عملياتها الخاصة بمحافظات شمال البلاد لفرض الأمن في مناطق خارج سيطرة القوات.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

واشنطن لا ترى «اختراقاً» في العلاقات مع بيونغ يانغ رغم إفراجها عن جندي أميركي

الأعلام الوطنية للولايات المتحدة وكوريا الشمالية في فندق كابيلا في جزيرة سنتوسا في سنغافورة في 12 يونيو 2018 (رويترز)
الأعلام الوطنية للولايات المتحدة وكوريا الشمالية في فندق كابيلا في جزيرة سنتوسا في سنغافورة في 12 يونيو 2018 (رويترز)
TT

واشنطن لا ترى «اختراقاً» في العلاقات مع بيونغ يانغ رغم إفراجها عن جندي أميركي

الأعلام الوطنية للولايات المتحدة وكوريا الشمالية في فندق كابيلا في جزيرة سنتوسا في سنغافورة في 12 يونيو 2018 (رويترز)
الأعلام الوطنية للولايات المتحدة وكوريا الشمالية في فندق كابيلا في جزيرة سنتوسا في سنغافورة في 12 يونيو 2018 (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها لا ترى «خرقاً» دبلوماسيا مع بيونغ يانغ، رغم الإفراج عن جندي أميركي كان محتجَزاً في كوريا الشمالية، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: «لا أرى في ذلك مؤشراً إلى اختراق. أعتقد أن الأمر يتعلق بحالة منفردة».

وأوضح أن الجندي ترافيس كينغ «في طريقه إلى الولايات المتحدة» بعدما توقف في قاعدة أوسان الأميركية في كوريا الجنوبية آتيا من مدينة داندونغ الحدودية في الصين. وطردت كوريا الشمالية الجندي كينغ الذي دخل أراضيها بشكل غير قانوني في يوليو (تموز) الماضي من كوريا الجنوبية. وأضاف المتحدث أن الجندي عبر الحدود بين كوريا الشمالية والصين حيث استقبله السفير الأميركي في بكين نيكولاس بيرنز. وشدد على أن الولايات المتحدة لم تقدم «أي تنازل» إلى بيونغ يانغ مقابل الإفراج عن الجندي، وقال: «لم نعطهم شيئا. لم نقدم أي تنازل مقابل عودته».


أميركا تؤكد التزامها بحل الدولتين: أعمال العنف المستمرة تقوض آفاق السلام

غرينفيلد تتحدث خلال حفل عشاء في غرفة بنجامين فرانكلين في وزارة الخارجية الاثنين 25 سبتمبر 2023 (أ.ب)
غرينفيلد تتحدث خلال حفل عشاء في غرفة بنجامين فرانكلين في وزارة الخارجية الاثنين 25 سبتمبر 2023 (أ.ب)
TT

أميركا تؤكد التزامها بحل الدولتين: أعمال العنف المستمرة تقوض آفاق السلام

غرينفيلد تتحدث خلال حفل عشاء في غرفة بنجامين فرانكلين في وزارة الخارجية الاثنين 25 سبتمبر 2023 (أ.ب)
غرينفيلد تتحدث خلال حفل عشاء في غرفة بنجامين فرانكلين في وزارة الخارجية الاثنين 25 سبتمبر 2023 (أ.ب)

أكدت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، التزام بلادها بحل الدولتين ومواصلة السعي لتحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وعبرت غرينفيلد، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، عن القلق البالغ لتصاعد العنف في إسرائيل والضفة الغريبة وقطاع غزة، مشيرة إلى أن «أعمال العنف المستمرة تقوض آفاق السلام».

ودعت غرينفيلد كافة الأطراف للكفّ عن «أي تحرك يؤجج التوترات الراهنة، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية وتدمير منازل الفلسطينيين»، محذرة من أن توسع الاستيطان يقوض حل الدولتين.

وشددت المندوبة الأميركية على أن واشنطن تعارض بشدة توسع الاستيطان، وتحث إسرائيل على وقفه، وذكرت أن واشنطن تعارض أيضاً أي تحرك يمس الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس.

وقالت غرينفيلد إن الجانب الأميركي سيواصل العمل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لخفض حدة التوتر.

وفيما يتعلق بإيران، قالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة إن طهران وأطرافاً أخرى مثل جماعة «حزب الله»، «تعمل على تقويض السلم في منطقة الشرق الأوسط».


بايدن يهاجم ترمب: ليس نصيراً للعمال بل للأثرياء

بايدن يلقي كلمة وسط العمال المضربين الثلاثاء (أ.ب)
بايدن يلقي كلمة وسط العمال المضربين الثلاثاء (أ.ب)
TT

بايدن يهاجم ترمب: ليس نصيراً للعمال بل للأثرياء

بايدن يلقي كلمة وسط العمال المضربين الثلاثاء (أ.ب)
بايدن يلقي كلمة وسط العمال المضربين الثلاثاء (أ.ب)

أطلقت حملة الرئيس جو بايدن المرشح الديمقراطي إعلاناً مدته ثلاثون ثانية، انتقدت فيه تاريخ الرئيس السابق دونالد ترمب في تعاملاته مع حقوق عمال صناعة السيارات، وهو أول إعلان في الحملة يهاجم ترمب بشكل مباشر، ويستبق خطابه مساء الأربعاء أمام حشد كبير من الناخبين من الطبقة العاملة في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان، والذي يسرق به الأضواء عن المناظرة الرئاسية الثانية للحزب الجمهوري.

ويحمل الإعلان عنوان «التنفيذ»، ويُظهِر صوراً لترمب وهو يمارس رياضة الغولف. ويقول الإعلان إن الرئيس السابق لم يكن نصيراً للعمال، بل أقر بإعفاءات ضريبية لأصدقائه من الأثرياء، بينما تم إغلاق شركات صناعة السيارات مصانعها في ميتشغان وفقد التصنيع الوظائف.

بايدن يلقي كلمة وسط العمال المضربين في بلفيل بميتشغان الثلاثاء (أ.ف.ب)

وينتقل الإعلان إلى صور الرئيس بايدن وسط العمال في المصانع، ويقول إعلان جو بايدن إنه «يقف مع العمال، وينفذ كلمته، ويسن قوانين لزيادة أجور العمال، وخلق وظائف بأجور جيدة، والتصنيع سوف ينتعش في ميتشغان؛ لأن جو بايدن لا يتكلم فحسب، بل ينفذ».

يعد هذا الإعلان جزءاً من حملة إعلانية تلفزيونية ورقمية بقيمة 25 مليون دولار في الولايات التي تشهد معارك، بهدف تسليط الضوء على الإنجازات التشريعية للرئيس بايدن، بما في ذلك قانون الحد من التضخم، وقانون البنية التحتية المشترك بين الحزبين، و«قانون تشيبس والعلوم»، وخطة الإنقاذ الأميركية، وتحسن الاقتصاد في أعقاب وباء «كوفيد - 19».

ويسعى بايدن إلى تأطير حملته على أنها معركة ضد التطرف الجمهوري «تطرف MAGA»، في محاولة لتسليط الضوء على سيطرة ترمب على الحزب الجمهوري، كما يتهم بايدن منافسه ترمب بمحاولة تدمير الديمقراطية الأميركية.

ترمب يلقي كلمة في سامرفيل بكارولاينا الجنوبية الاثنين الماضي (رويترز)

وأطلقت حملة بايدن الإعلان الجديد في ولاية ميتشغان التي تعد ولاية متأرجحة، وساحة لمعركة ساخنة بين الديمقراطيين والجمهوريين للفوز بتصويت الولاية التي تملك 16 صوتاً في المجمع الانتخابي، كما سيتم بثها في ولايات أريزونا وجورجيا وميتشغان ونيفادا ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكنسن، حيث يتنافس كل من بايدن وترمب لكسب أصوات العمال وأعضاء النقابات العمالية.

وقال كيفن مونوز، المتحدث باسم حملة بايدن إن «وعود ترمب الفارغة في ميتشغان لا يمكن أن تمحو إخفاقاته الفادحة ووعوده الكاذبة لعمال أميركا... لا يستطيع ترمب إخفاء سجله المناهض للعمال والوظائف عن عدد لا يحصى من العمال الأميركيين الذين خذلهم، وستكون هذه الانتخابات بمثابة الاختيار بين المدافع الحقيقي عن الأميركيين العاملين، وتكرار الوعود التي قطعها الملياردير دونالد ترمب للطبقة الوسطى».

سابقة تاريخية

وكان بايدن قد انضم، الثلاثاء، إلى اعتصام عمال صناعة السيارات في ميتشغان، وزار مركز توزيع قطع غيار السيارات التابع لشركة «جنرال موتورز» في مدينة بيلفيل بولاية ميتشغان، وانضم إلى العشرات من العمال المعتصمين خارج المركز، ودعم مطالبهم بزيادة الأجور بنسبة 40 في المائة، وأخبرهم أنهم يستحقون أكثر بكثير مما يحصلون عليه.

رجل يلتقط صورة سيلفي مع بايدن في كاليفورنيا الثلاثاء (إ.ب.أ)

وقد استقبل رئيس اتحاد عمال صناعة السيارات شون فاين الرئيس بايدن وأعطاه قبعة بيسبول سوداء تحمل اسم اتحاد العمال (UAW). وتبادل بايدن، الذي كان محاطاً بعملاء الخدمة السرية، السلام بقبضات اليد والتقط الصور مع العمال.

وجاءت مشاركة بايدن للمعتصمين بمثابة سابقة تاريخية، حيث لم يسبق أن قام رئيس أميركي بالمشاركة في اعتصام للعمال.

وقال محللون إن زيارة بايدن إلى ميتشغان تمثل أكبر قدر من الدعم أظهره رئيس أميركي منذ عهد ثيودور روزفلت، الذي دعا عمال الفحم المضربين عن العمل إلى البيت الأبيض في عام 1902. ويسلط ذلك الضوء على أهمية أصوات عمال النقابات في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

في المقابل، اتهم ترمب منافسه بايدن بطعن عمال صناعة السيارات في الظهر. وقال في بيان إن تفويض بايدن للتوسع في السيارات الكهربائية سوف يقضي على صناعة السيارات الأميركية، ويكلف الآلاف من عمال السيارات وظائفهم. ويقول مناصرو ترمب إن بايدن ضخ تريليونات الدولارات من التخفيضات الضريبية في تصنيع السيارات الكهربائية، وهو أمر لا يحظى بشعبية لدى عمال السيارات. ويعد ترمب بتوفير حماية أفضل للعمال إذا تم انتخابه في 2024.

قوة نقابات العمال

وحتى الآن لم يعلن اتحاد عمال صناعة السيارات في ميتشغان (الذي يضم 391 ألف عامل وأكثر من نصف مليون عامل متقاعد) دعم أيّ من المرشحين الرئاسيين لسباق 2024. وتتشابك الحركة العمالية لصناعة السيارات بشكل كبير مع السياسة والانتخابات في ولاية ميتشغان وغيرها من ولايات الغرب الأوسط الأميركي التي تسمى بولايات حزام الصدأ، وتضم ولايات مثل بنسلفانيا وأوهايو وإنديانا وإلينوي وويسكنسن وميتشغان، وتشتهر بصناعات الصلب وصناعة السيارات وتعدين الفحم.

ولدى العمال الأميركيين، أعضاء النقابات، نفوذ سياسي كبير في تلك الولايات التي تتأرجح في التصويت للديمقراطية إلى الجمهوريين. وقد تمكن ترمب في انتخابات 2026 من الفوز بتصويت ولاية ميتشغان بدعم من أعضاء النقابات، وحقق فوزاً لم يصل إليه أي مرشح رئاسي جمهوري منذ الرئيس الأسبق رونالد ريغان. كما فاز بفارق ضئيل على منافسته هيلاري كلينتون في ذلك الوقت في ولايات مهمة مثل بنسلفانيا وويسكنسن، وفي انتخابات 2020 استطاع بايدن استعادة أصوات ولايات حزام الصدأ.


إسرائيل تنضم لبرنامج الإعفاء من تأشيرة دخول الولايات المتحدة

من داخل مطار رونالد ريغان في واشنطن (أرشيفية - إ.ب.أ)
من داخل مطار رونالد ريغان في واشنطن (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تنضم لبرنامج الإعفاء من تأشيرة دخول الولايات المتحدة

من داخل مطار رونالد ريغان في واشنطن (أرشيفية - إ.ب.أ)
من داخل مطار رونالد ريغان في واشنطن (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن مسؤولون أميركيون أن إسرائيل ستستفيد من برنامج الولايات المتحدة للإعفاء من تأشيرات الدخول، في قرار كانت تنتظره الدولة العبرية منذ فترة طويلة، لكنه واجه انتقادات من برلمانيين ديمقراطيين ومنظمات مؤيدة للفلسطينيين.

هذا القرار الذي يفترض أن يصبح رسمياً الأربعاء يأتي بعد اتفاق متبادل بشأن الإعفاءات من التأشيرات أُبرِم بين الولايات المتحدة وإسرائيل في يوليو (تموز) الماضي، وكان قيد الاختبار لأشهر عدة، كما أوضح المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم.


السيناتور الأميركي مينينديز سيَمثل أمام المحكمة اليوم

السيناتور الأميركي روبرت مينينديز (رويترز)
السيناتور الأميركي روبرت مينينديز (رويترز)
TT

السيناتور الأميركي مينينديز سيَمثل أمام المحكمة اليوم

السيناتور الأميركي روبرت مينينديز (رويترز)
السيناتور الأميركي روبرت مينينديز (رويترز)

من المقرر أن يَمثل السيناتور الأميركي روبرت مينينديز أمام المحكمة، اليوم الأربعاء؛ لمواجهة اتهامات بتلقّي رشاوى من 3 رجال أعمال من نيوجيرزي، في وقت ازدادت فيه الدعوات لاستقالته، من زملائه في «الحزب الديمقراطي».

ووفق «رويترز»، في الأسبوع الماضي، اتهم المدّعون الاتحاديون في مانهاتن، مينينديز (69 عاماً) وزوجته بقبول سبائك ذهبية ومئات الآلاف من الدولارات، مقابل استغلال نفوذه لمساعدة 3 رجال أعمال.

ومن المقرر أن يَمثل مينينديز، وزوجته نادين (56 عاماً)، ورجلا الأعمال خوسيه أوريبي (56 عاماً)، وفريد دايبس (66 عاماً) أمام «محكمة مانهاتن الاتحادية»، في الصباح، عند الساعة الثانية ظهراً تقريباً بتوقيت غرينتش. في حين دفع رجل الأعمال الثالث، وائل حنا (40 عاماً) ببراءته، أمس الثلاثاء.

وتنحّى مينينديز السيناتور عن ولاية نيوجيرزي عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في «مجلس الشيوخ». وقال، يوم الاثنين، إنه سيبقى في المجلس ويدافع عن نفسه في مواجهة تلك الاتهامات.

ويطالب أكثر من ثلث أعضاء «مجلس الشيوخ» من الحزب الديمقراطي، مينينديز بالاستقالة منذ الكشف عن الاتهامات، يوم الجمعة.


مناظرة ثانية للجمهوريين المرشحين لانتخابات 2024 يغيب عنها ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

مناظرة ثانية للجمهوريين المرشحين لانتخابات 2024 يغيب عنها ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

يتواجه المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2024، اليوم الأربعاء، خلال مناظرة متلفزة من دون دونالد ترمب المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية، والذي سيحاول مرة أخرى أن يسرق منهم الأضواء.

فضل الرئيس السابق مقاطعة هذه المناظرة، وهي محطة مهمة في الطريق الطويل إلى البيت الأبيض بسبب تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين، بحسب قوله الذي حافظ عليه رغم متاعبه القضائية الكثيرة، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي آخر المستجدات على هذا الصعيد، عدّ قاض في نيويورك أنّ الرئيس الأميركي السابق واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا «عمليات احتيال» مالية «متكرّرة» في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم «منظمة ترمب».

عند إجراء المناظرة، سيكون ترمب في ميتشيغان لاستمالة القاعدة الناخبة العمالية التي مد لها منافسه الرئيس جو بايدن اليد الثلاثاء.

في 23 أغسطس (آب)، يوم المناظرة الأولى التي ضمت ثمانية مرشحين، عمد ترمب إلى المشاغبة أيضا عبر إجراء مقابلة على شبكات التواصل الاجتماعي عمدا في الوقت نفسه.

لكن حتى عن بعد، تمكن الملياردير الذي يواجه عدة اتهامات، من التحقق من حجم نفوذه، إذ عدّ ستة من منافسيه أنه يجب أن يمنح فرصة الوصول إلى البيت الأبيض حتى لو كان محكوما عليه جنائيا.

الأربعاء، سيتواجه ستة رجال وامرأة على منصة «فوكس بيزنيس» عند الساعة 18:00 في كاليفورنيا (01:00 ت غ الخميس) مع التحدي نفسه: كيف يمكن إثبات الوجود في مواجهة الرئيس السابق الذي يستحوذ على كل الاهتمام السياسي والإعلامي عبر تصريحاته المثيرة للاستفزاز ومشكلاته القضائية؟

* تراجع دي سانتيس

وفي مقدم هؤلاء حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس الذي يعده بعض الجمهوريين ممثل الجيل المقبل للحزب الجمهوري لكن شعبيته تسجل تراجعا في استطلاعات الرأي.

هذا الأربعيني الذي لفت بمواقفه الصادمة بشأن الإجهاض ومجتمع الميم-ع والهجرة، متأخر حاليا أكثر من 40 نقطة عن دونالد ترمب بحسب مؤسسة ريل كلير بوليتيكس التي تجمع نتائج استطلاعات الرأي.

وبين المرشحين الآخرين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، تحقق السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى رجل الأعمال فيفيك راماسوامي ونائب الرئيس السابق مايك بنس، نسبة 4 إلى 5 % تقريبا.

للمفارقة، قبل أربعة أشهر من الانتخابات التمهيدية، لا يزال ترمب الذي اتهم جنائيا أربع مرات، يسحق كل منافسة مستفيدا من دعم كبير في صفوف مؤيديه الذين يعتمرون القبعات الحمراء.

من جانب آخر، يتجنب غالبية منافسيه الجمهوريين توجيه الانتقادات له، خوفا من إثارة استياء هذه القاعدة.

يقول الملياردير الجمهوري إنه يرى نفسه من الآن في السيناريو نفسه الذي شهدته انتخابات 2020 ويخصص غالبية هجماته لجو بايدن الرئيس الثمانيني المرشح لولاية ثانية.

وقد يتواجه الرجلان مجددا في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

بعد بداية حملة هادئة، كثف الرئيس الديمقراطي من تحركاته وتوجه الثلاثاء الى ولاية ميتشيغان الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى، لتقديم دعم لإضراب عمال قطاع السيارات.

ووضع جو بايدن في صلب حملته لعام 2024 مسألة إعادة كسب أصوات العمال الذين أثاروا مفاجأة حين انتخبوا دونالد ترمب في 2016 وخذلوا الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وسيتحدث دونالد ترمب الأربعاء أمام مصنع لتصنيع قطع الغيار في بلدة كلينتون في ولاية ميتشيغان، وفقاً لفريق حملته، على بعد ما يزيد قليلاً على 60 كيلومتراً من المكان الذي زاره بايدن.


إغلاق الحكومة الأميركية يقترب مع تضارب مساعي «النواب» و«الشيوخ» لتفاديه

مبنى الكونغرس الأميركي (أ.ب)
مبنى الكونغرس الأميركي (أ.ب)
TT

إغلاق الحكومة الأميركية يقترب مع تضارب مساعي «النواب» و«الشيوخ» لتفاديه

مبنى الكونغرس الأميركي (أ.ب)
مبنى الكونغرس الأميركي (أ.ب)

خطا مجلس الشيوخ الأميركي خطوة إلى الأمام بشأن مشروع قانون قدمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي يهدف إلى منع إغلاق الحكومة في غضون 5 أيام فقط، فيما يسعى مجلس النواب إلى المضي قدماً في إجراء متضارب لا يدعمه سوى الجمهوريين.

وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 77 صوتاً مقابل 19 لمصلحة بدء مناقشة إجراء من شأنه تمويل الحكومة حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويتضمن نحو 6 مليارات دولار لمواجهة الكوارث المحلية ونحو مثلها لمساعدة أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ومع ذلك، يعتزم مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، المضي قدماً في نهجه الحزبي الذي من غير المرجح أن يحظى بدعم في مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية.

وأجرى مجلس النواب تصويتاً إجرائياً لمناقشة 4 مشروعات قوانين للإنفاق تعكس أولويات المحافظين وليس أمامها أي فرصة لتصبح قانوناً. وحتى لو تحولت إلى قانون، فإن هذه الإجراءات لا تمول سوى جانب من الإنفاق الحكومي ولن تمنع الإغلاق.

رابع إغلاق في عقد؟

يشير الانقسام بين المجلسين إلى أن من المرجح للغاية إغلاق الحكومة الاتحادية لرابع مرة في 10 سنوات يوم الأحد المقبل.

ويسعى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وهو ديمقراطي، وزعيم الجمهوريين في المجلس، ميتش ماكونيل، لنيل موافقة الحزبين على تمديد قصير الأجل للتمويل الاتحادي عند المستويات الحالية.

وقال رئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، للصحافيين، أمس الثلاثاء، إنه سيحاول الحصول على موافقة الجمهوريين المنقسمين على مشروع قانون سيمول الحكومة بشكل مؤقت. لكنه يعتزم إضافة قيود صارمة على الحدود والهجرة من غير المرجح أن تحظى بدعم عدد كاف من الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ لتصبح قانوناً.

وكان الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، ومكارثي، يسعيان إلى تجنب الإغلاق هذا العام عندما اتفقا في مايو (أيار) الماضي على إنفاق تقديري مقداره 1.59 تريليون دولار للسنة المالية التي تبدأ في 1 أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في نهاية مواجهة بخصوص سقف الدين الاتحادي.

وحض البيت الأبيض الجمهوريين على احترام هذا الاتفاق. لكن غلاة المحافظين من الجمهوريين يرفضونه ويطالبون بتخفيضات أخرى مقدارها 120 مليار دولار.

وكانت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني قالت، يوم الاثنين، إن إغلاق الحكومة الأميركية سيضر بتصنيفها السيادي، في تحذير شديد بعد شهر من خفض وكالة «فيتش» تصنيف الولايات المتحدة درجة واحدة على خلفية أزمة سقف الديون.


تأهب جمهوري للمناظرة الحزبية الثانية


المرشحون الجمهوريون في المناظرة الأولى في 23 أغسطس الحالي (أ.ب)
المرشحون الجمهوريون في المناظرة الأولى في 23 أغسطس الحالي (أ.ب)
TT

تأهب جمهوري للمناظرة الحزبية الثانية


المرشحون الجمهوريون في المناظرة الأولى في 23 أغسطس الحالي (أ.ب)
المرشحون الجمهوريون في المناظرة الأولى في 23 أغسطس الحالي (أ.ب)

تأهل 7 مرشحين جمهوريين للمشاركة في المناظرة الحزبية الثانية، مساء الأربعاء، في ولاية كاليفورنيا، استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024.

ويغيب عن المناظرة الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي رفض الحضور، وعمد لعقد حدثه الانتخابي الخاص في ولاية ميشيغان، على غرار ما فعل في المناظرة الأولى عندما شارك، تزامناً مع الحدث، في مقابلة مصورة مع مذيع «فوكس نيوز» السابق تاكر كارلسون.

ويشارك في المناظرة الثانية للحزب كل من حاكم ولاية فلوريدا رون ديسنتس، وحاكمة كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، والسيناتور الجمهوري تيم سكوت، وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي، وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بيرغم، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي.

ويأتي هذا بينما يتخبط «البيت الديمقراطي» في دوامة من التجاذبات السياسية جراء الاتهامات بالفساد التي يواجهها السيناتور الديمقراطي البارز بوب مننديز.

وشهدت الساحة السياسية موجة متزايدة من الدعوات لاستقالة مننديز، ما يدلّ على خشية الديمقراطيين من خسارة دعم الناخب، خصوصاً في ولاية نيوجيرسي «الزرقاء»، التي يمثلها السيناتور المقرب من الرئيس جو بايدن، والتي ستُجرى انتخاباتها للمجلس التشريعي في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني).

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي تقدم ترمب على بايدن بـ10 نقاط تقريباً؛ إذ قال 52 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيصوتون للرئيس السابق، مقابل 42 في المائة سيصوتون لبايدن.

أما بالنسبة للمرشحين الجمهوريين، فقد أظهر الاستطلاع نفسه تقدم ترمب على منافسيه بشكل كبير، إذ حصل على 54 في المائة من الدعم مقابل 15 في المائة فقط لديسنتس. أما هايلي فقد حصدت دعم 7 في المائة، يتبعها بنس بنسبة 6 في المائة، ومن ثم سكوت بنسبة 4 في المائة، وصولاً إلى كريستي وراماسوامي المتعادلين بنسبة 3 في المائة.


قاض نيويوركي: ترمب ارتكب عمليات احتيال مالية متكرّرة

 الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

قاض نيويوركي: ترمب ارتكب عمليات احتيال مالية متكرّرة

 الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

اعتبر قاض في نيويورك الثلاثاء أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكرّرة" في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترمب".

والقرار الصادر عن القاضي آرثر إنغورون يمثّل نكسة للرئيس السابق عشية انطلاق جلسات المحاكمة في هذه القضية المدنيّة الإثنين المقبل. ورفعت المدّعية العامّة في نيويورك ليتيسيا جيمس دعوى مدنيّة ضدّ ترمب وابنيه بتهمة تقديمهم أرقاماً "مضخّمة بشكل صارخ" لبنوك وشركات تأمين، مطالبةً المدّعى عليهم بدفع تعويض يناهز 250 مليون دولار.


مجلس النواب الأميركي يبدأ جلسات عزل بايدن الخميس

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

مجلس النواب الأميركي يبدأ جلسات عزل بايدن الخميس

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أعلنت لجنة الرقابة بمجلس النواب عقد أولى جلسات التحقيقات بشأن عزل الرئيس جو بايدن يوم الخميس واستدعاء ثلاثة شهود للإدلاء بإفادتهم، وإذاعة الجلسات على الهواء وعبر الموقع الالكتروني للجنة.

ويدفع قادة الحزب الجمهوري في اللجنة للتحقيق مع بايدن وأفراد أسرته حول ادعاءات أن الرئيس قام بمعاملات تجارية ومالية غير لائقة مع ابنه هانتر أثناء عمله نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.

ويقول الجمهوريون إن بايدن قام بتسهيل تعاملات ابنه التجارية وشركة الطاقة الأوكرانية "بوريزما"، وتلقى بايدن مدفوعات بملايين الدولارات من هذه الشركة إضافة إلى هانتر بايدن وشقيق الرئيس جيمس بايدن. ويحقق الحزب الجمهوري في صفقات تلقي رشوة ومعاملات تجارية مشبوهة من دول مثل رومانيا والصين عبر شركات وهمية، إضافة إلى الجدل حول الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن الذي حوى الكثير من المعلومات حول هذه الصفقات المالية.

وتستعد اللجنة أيضا لإصدار مذكرات استدعاء لهانتر بايدن وشقيق الرئيس جيمس بايدن وطلب السجلات المصرفية الشخصية للرئيس بايدن.

وسيستمع المشرعون يوم الخميس إلى ثلاثة شهود، هم بروس دوبينسكي، خبير المحاسبة الجنائية؛ وإيلين أوكونر، المساعدة السابقة للمدعي العام في قسم الضرائب بوزارة العدل المتخصصة في ضرائب الشركات في مصلحة الإيرادات الداخلية؛ وجوناثان تورلي، محامٍ وأستاذ في كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن.

النائب الجمهوري جيمس كومر رئيس لجنة المراقبة بمجلس النواب

وقال النائب الجمهوري جيمس كومر رئيس اللجنة في بيان "هذا الأسبوع، ستقدم لجنة الرقابة بمجلس النواب الأدلة التي تم الكشف عنها حتى الآن وتستمع إلى خبراء قانونيين وماليين حول الجرائم التي ربما ارتكبها بايدن عندما جلبوا الملايين على حساب المصالح الأميركية". ونشر كومر عبر منصة إكس قائلا "لدينا قدر هائل من الأدلة التي تظهر أن الرئيس جو بايدن أساء استغلال منصبه العام لتحقيق مكاسب مالية لعائلته"، وأضاف "من واجب الكونغرس فتح تحقيق لعزل الرئيس والأميركيون يستحقون إجابات ومساءلة وشفافية".

وبحسب كومر، فإن جلسة الخميس ستركز على صحة تحقيق المساءلة والأدلة التي تم الكشف عنها. وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الرقابة في مجلس النواب لشبكة "سي أن أن"، إنه يخطط لإحضار خبير مالي للتحدث عن السجلات المصرفية المتعلقة بأعمال عائلة بايدن، بالإضافة إلى خبير دستوري لمناقشة سبب تبرير التحقيق في قضية العزل.

وفي تصريحاته لشبكة "فوكس نيوز" الأحد الماضي، قال كومر إنه سيطلب السجلات المصرفية لبايدن ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة به خلال فترة عمله نائبا للرئيس أوباما. وأوضح كومر أنه أرسل خطابا إلى الأرشيف الوطني وإدارة المحفوظات والسجلات الوطنية ( (NARA) للحصول على رسائل البريد الإلكتروني لبايدن التي تبلغ أكثر من 5300 رسالة يحتمل أنها تحوي أسماء مستعارة استخدمها بايدن للتواصل مع ابنه هانتر. وقال كومر إنه لم يتلق سوى 14 رسالة حتى الان.

وتأتي هذه التحركات بعد إعلان رئيس مجلس النواب، كيفين مكارثي، فتح تحقيق رسمي لعزل بايدن في وقت سابق من الشهر الجاري مشيرا إلى مزاعم إساءة استخدام السلطة والعرقلة والفساد من قبل بايدن وعائلته.

وتزدحم أجندة الجمهوريين بالكثير من الأحداث خلال الأسبوع الجاري، حيث يعقد الحزب الجمهوري مناظرته الثانية مساء الاربعاء في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في ولاية كاليفورنيا، ويعقد الجمهوريون في مجلس النواب جلسات مكثفة لمناقشة تمويل الحكومة الفيدرالية وتجنب إغلاق حكومي محتمل، إضافة إلى جلسات الاستماع لعزل بايدن التي تعقد قبل يومين فقط من نفاذ تمويل الحكومة الفيدرالية بحلول الثلاثين من الشهر الجاري.

البيت الأبيض يدافع

وهاجم البيت الأبيض، أمس الاثنين، رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب جيمس كومر؛ ورئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيم جوردان، لتركيزهما على التحقيق في عزل الرئيس بايدن بدلا من العمل على تجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية. ودافع البيت الأبيض عن سجل بايدن مشيرا إلى أن محاولات الجمهوريين ما هي إلا حيلة سياسية لعرقلة تقدم بايدن في حملة إعادة انتخابه.

ورفضت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الابيض مرارًا وتكرارًا، الاتهامات الموجهة ضد الرئيس، ووصفت تحقيق المساءلة بأنه "حيلة سياسية" بعد أن أعلن مكارثي أن الجمهوريين سيمضون قدمًا في التحقيق. وأشارت إلى أن بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس قالوا إن التحقيق في قضية المساءلة هو مضيعة وقت للتجمع الحزبي.

وقال إيان سامز المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان إن الجمهوريين يجرون تحقيقات العزل لصرف الانتباه عن مسؤوليتهم عن إغلاق الحكومة المحتمل.

من جانبها، رفضت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي الإجراءات التي يقوم بها الجمهوريون لعزل بايدن وقالت إن قادة الجمهوريين ليس لديهم أسباب للقيام بذلك، ووصفت التحقيقات في تورط الرئيس جو بايدن في مخططات غسيل أموال ورشوة من دول اجنبية بأنها "محاولة إلهاء مزيفة" لتشتيت الانتباه عن الاقتتال الداخلي داخل صفوف الجمهوريين حول تمويل الحكومة واقتراب الموعد النهائي لإغلاق الحكومة الفيدرالية. واتهمت بيلوسي في حديثها لشبكة "أم أس أن بي سي" الجمهوريين بأنهم لا يملكون الشجاعة الكافية لإنهاء مناقشات تمويل الحكومة.

من جانبه، قال بايدن للمانحين في حفل لجمع التبرعات بفيرجينيا في وقت سابق من هذا الشهر: "لا أعرف بالضبط السبب، لكنهم كانوا يعلمون أنهم يريدون عزلي، وأفضل ما يمكنني قوله هو أنهم يريدون عزلي لأنهم يريدون إغلاق الحكومة".