خسائر في البورصة الأميركية بعد انتشار صورة مزيّفة لانفجار في البنتاغون

مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» (أ.ب)
مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» (أ.ب)
TT

خسائر في البورصة الأميركية بعد انتشار صورة مزيّفة لانفجار في البنتاغون

مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» (أ.ب)
مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» (أ.ب)

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، لفترة وجيزة صورة مزيفة لانفجار في البنتاغون، ممّا تسبّب بتراجع البورصة لبضع دقائق قبل أن تنفي وزارة الدفاع الأميركية صحّتها.

وهذه الصورة التي رجّح عدد من المراقبين أن تكون نتاج الذكاء الاصطناعي التوليدي سلّطت الضوء مجدّداً على المشاكل الكثيرة التي يمكن أن تسبّبها للمجتمع هذه التكنولوجيا المتقدّمة.

وتناقلت هذه الصورة حسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما اضطر البنتاغون لإصدار نفي رسمي لصحّتها، مؤكّداً عدم وقوع أيّ انفجار في محيطه.

وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية «بوسعنا أن نؤكّد أنّ هذا خبر كاذب، وأنّ البنتاغون لم يتعرّض لهجوم اليوم»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

بدورها، نفت مديرية الإطفاء في أرلينغتون بولاية فرجينيا صحّة الصورة، إذ أكّدت على وسائل التواصل الاجتماعي عدم وقوع أيّ انفجار أو حادث داخل البنتاغون أو بالقرب منه.

وأتت هذه الصورة المزيّفة بعد صور أخرى مماثلة لقيت انتشاراً واسعاً على الإنترنت، من بينها خصوصاً صور تُظهر عناصر من الشرطة يلقون القبض على الرئيس السابق دونالد ترمب.

وبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بات بإمكان غير المتخصّصين أن يبتكروا في خلال لحظات صوراً مزيّفة لكن مُقنعة إلى درجة كبيرة، بعدما كانت هذه المهمة تتطلّب خبرات عالية وبرامج متخصّصة مثل فوتوشوب.

وأدّت صورة الانفجار المزيّفة إلى تراجعات في البورصة لبضع دقائق، إذ خسر مؤشر «إس&بي 500» أكثر من رُبع نقطة مئوية مقارنة بالسعر الذي أغلق عليه يوم (الجمعة)، قبل أن يعود ويتعافى.



ضحايا النظام الصحي الأميركي يتضامنون مع لويجي مانجيوني

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
TT

ضحايا النظام الصحي الأميركي يتضامنون مع لويجي مانجيوني

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً حول النظام الصحي الأميركي، تمكن ضحايا السياسات الصحية المتردية من جمع أكثر من 70 ألف دولار لصالح لويجي مانجيوني المتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة « UnitedHealthcare»، بريان طومسون. وفقاً لصحيفة «مترو».

الحادثة التي وقعت في ميدتاون مانهاتن، نيويورك، لم تسلط الضوء على الجريمة فحسب، بل فتحت نقاشاً حاداً حول صناعة التأمين الصحي المثيرة للجدل.

اعتُقل مانجيوني، البالغ من العمر 26 عاماً وخريج جامعة بنسلفانيا، في أحد فروع مطعم ماكدونالدز بعد أربعة أيام من وقوع الجريمة.

ومنذ ذلك الحين، تدفقت آلاف التبرعات عبر منصة «GiveSendGo» لدعم تكاليف دفاعه القانوني، مصحوبة برسائل تضامن وشكر من مواطنين أعربوا عن استيائهم من ظلم النظام الصحي.

أحد المتبرعين المجهولين كتب: «أفعالك في نيويورك أعطت صوتاً لملايين الأشخاص الذين عانوا بسبب جشع شركات التأمين الصحي. أنت لست وحدك».

رسالة أخرى من متخصص في الرعاية الصحية أشارت إلى التحديات التي يواجهها الأطباء في محاولة إقناع شركات التأمين بتوفير العلاجات الضرورية للمرضى، قائلاً: «شكراً لك على وقوفك في وجه الظلم».

وتكررت الانتقادات الحادة لشركات التأمين الصحي في رسائل المتضامنين. وصف البعض هذه الشركات بـ«المجرمين الحقيقيين»، مشيرين إلى سياساتها التي تُعرقل وصول المرضى إلى العلاجات الضرورية.

وبرزت كلمات «رفض، دفاع، ترسيب» التي وُجدت مكتوبة على أغطية الرصاص في موقع الجريمة كرمز للتكتيكات التي تُتهم بعض شركات التأمين باستخدامها لتجنب دفع المطالبات.

أوضح أصدقاء مانجيوني ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان يعاني من آلام مزمنة في الظهر أثرت بشدة على حياته اليومية. خضع العام الماضي لجراحة في العمود الفقري، ما غيّر حياته نحو الأفضل وجعله مدافعاً عن حقوق المرضى الذين يعانون من ظروف مماثلة.

تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه النظام الصحي الأميركي انتقادات متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وعدم توفير تغطية شاملة للمرضى. وتشير البيانات إلى أن الأميركيين يدفعون أكثر من أي شعب آخر مقابل الرعاية الصحية، في حين تستمر التكاليف الشخصية وأقساط التأمين في الارتفاع.