بايدن يرى أن أميركا ستتجنب التخلف عن سداد ديونها

الرئيس الأميركي جو بايدن يجيب عن أسئلة حول الديون قبيل اجتماع في هيروشيما (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يجيب عن أسئلة حول الديون قبيل اجتماع في هيروشيما (أ.ب)
TT

بايدن يرى أن أميركا ستتجنب التخلف عن سداد ديونها

الرئيس الأميركي جو بايدن يجيب عن أسئلة حول الديون قبيل اجتماع في هيروشيما (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يجيب عن أسئلة حول الديون قبيل اجتماع في هيروشيما (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (السبت) إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على تجنب التخلف عن سداد الدين، وذلك بعد أن قال البيت الأبيض إن ثمة خلافات كبيرة باقية مع المفاوضين الجمهوريين حول سقف الدين، وفقاً لوكالة «رويترز».

أدلى بايدن بتصريحاته في مدينة هيروشيما اليابانية؛ حيث يحضر قمة مجموعة الدول السبع الكبرى.

وأوضح بايدن لصحافيين في القمة: «لا أزال أعتقد أننا سنتمكن من تجنّب التخلف عن السداد».

وكشف البيت الأبيض اليوم أنه لا تزال هناك خلافات جدية مع المفاوضين الجمهوريين في محادثات سقف الدين، مشيراً إلى أن المحادثات ستظل صعبة، مع سعي الجانبين للتوصل إلى اتفاق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين في اليابان، إن المفاوضين سيواصلون العمل نحو حل معقول لتجنب التخلف عن السداد.


مقالات ذات صلة

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب) play-circle 01:00

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

بدأ التأثير العالمي لولاية ترمب الرئاسية الثانية في الولايات المتحدة حيث يُشعر به بالفعل حتى قبل انطلاق العهد الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متنزهون يلتقطون صوراً تذكارية على ضفة النهر مقابل الحي المالي بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

«الجيل زد» يقود اندفاعة شباب الصين نحو الادخار

يتزايد الاتجاه نحو المزيد من الاقتصاد في الإنفاق في الصين، مع تجنب الجيل زد لدعوات الحكومة للإنفاق؛ ومضاعفة الادخار بدلا من ذلك.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رئيس إدارة السياسة النقدية في بنك الشعب الصيني زو لان (مكتب معلومات مجلس الدولة الصيني)

الصين تتجه إلى تعيين «رجل المخاطر» نائباً لمحافظ «المركزي»

قال مصدران مطلعان على الأمر، إن رئيس إدارة السياسة النقدية في بنك الشعب الصيني، زو لان، سيُرقّى إلى منصب نائب محافظ البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أول رحلة ركاب تهبط في «مطار غوادر» الجديد (موقع تطوير باكستان)

جزء من «الحزام والطريق» الصينية... بدء تشغيل أكبر مطار في باكستان

دخل حيزَ التشغيل أكبرُ مطار في باكستان، الذي مُوّل وبُني، في جنوب غربي البلاد المضطرب، من قبل شركة «بيجين جيه».

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد سياح بمنطقة تجارية شعبية في مدينة أوساكا اليابانية (أ.ف.ب)

بنك اليابان يتأهب لرفع الفائدة إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية

من المتوقع أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة يوم الجمعة، ما لم تحدث أي صدمات في السوق عندما يتولى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

قواعد جديدة جيوسياسيّة في العالم

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا خلال حضورهما قداساً بالكنيسة في إطار مراسم يوم التنصيب الاثنين (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا خلال حضورهما قداساً بالكنيسة في إطار مراسم يوم التنصيب الاثنين (رويترز)
TT

قواعد جديدة جيوسياسيّة في العالم

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا خلال حضورهما قداساً بالكنيسة في إطار مراسم يوم التنصيب الاثنين (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا خلال حضورهما قداساً بالكنيسة في إطار مراسم يوم التنصيب الاثنين (رويترز)

يقول الخبراء إن مبدأ المعادلة الصفريّة (Zero Sum) برز مع الثورة الزراعيّة منذ أكثر من 15 ألف سنة مضت. في هذه الثورة، كانت الأرض مصدر الثروة؛ السلطة والحياة. وعليه، كانت حرب الاجتياحات، ليربح فريق أرضاً إضافيّة، ويخسر الأضعف أرضه. مع الثورة الصناعيّة، كان الإنتاج هو الأساس للثروة والقوة. شكّلت المواد الأوليّة عصب الإنتاج، كما احتاج الإنتاج إلى الأسواق، فكانت الإمبرياليّة. بشّر البعض في الخمسينات من القرن الماضي بالثورة التكنولوجية، وبأن «الداتا» والمعلومات وكيفيّة معالجتها، وسرعة هذه المعالجة لتحويلها إلى معرفة جاهزة للاستعمال، ستكون مصدر القوة والثروة. لكن الأكيد في كلّ هذه الثورات، أن الأرض لا تزال العمود الفقري بوصفها مصدراً للثروة والقوة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، كلّ «الداتا» التي تُنقل عبر العالم وبنسبة 90 في المائة، إنما هي تنقل عبر كابلات تقبع في أعماق البحار والمحيطات - الأرض.

تخلق إسرائيل مناطق عازلة في كلّ من سوريا ولبنان وحتى قطاع غزّة. أما في الضفة الغربيّة فهي تقضم الأرض بالتدريج عبر بناء وشرعنة قيام المستوطنات.

هاجمت روسيا أوكرانيا، وضمّت بمرسوم رئاسيّ 5 أقاليم أوكرانية عدّتها أرضاً روسيّة تاريخيّاً.

في مكان آخر، اقترح دونالد ترمب شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك. كما عدّ وبطريقة غير مباشرة، أن كندا قد تكون الولاية الـ51 في الولايات المتحدة الأميركيّة. أما قناة بنما، فهو يريد استردادها لعدّة أسباب؛ أهمها منع الصين من التموضع هناك، الأمر الذي يعقّد عمل البحرية الأميركيّة في انتقالها من شرق البلاد إلى غربها والعكس، كما التوجّه نحو المحيط الهادئ. أليست أميركا دولة تطلّ على محيطين؟

ارتكز القانون الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد أن رسمت الولايات المتحدة الأميركيّة النظام العالمي الجديد لمرحلة ما بعد الحرب، على أن أسسه تقوم على احترام سيادة الدول، وعدم السعي إلى تغيير حدود الدول بالقوّة العسكريّة.

ولسخرية القدر، تمّ التوافق قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية بين الدول العظمى المنتصرة في الحرب، وذلك في يالطا الواقعة بشبه جزيرة القرم، على تقسيم العالم. حالياً يعدّ العالم وحسب القانون الدولي، شبه جزيرة القرم أرضاً محتلّة.

وفي الإطار نفسه، اجتمع الحلفاء المنتصرون في الحرب العالمية الثانية عام 1945، بمدينة سان فرنسيسكو بكاليفورنيا، لكتابة «شرعة الأمم المتحدة» بوصفها أعلى مرجع دولي قانوني في العالم، الذي كان يفترض أن يكون المرجع الأساسيّ لحل النزاعات في العالم. إذ بين مؤتمر يالطا الذي قسّم العالم، وسان فرنسيسكو حيث تظّهرت مفاهيم الأمم المتحدة، تشكّلت أسس النظام العالمي الحاليّ.

نشرت مجلة «وول ستريت جورنال» مؤخراً مقالاً تحت عنوان «العصر الجديد للإمبراطورية». يذكرنا هذا المقال بما كتبه المؤرخ اليوناني توسيديدس في كتابه الشهير «حرب البيليبونيز»، الحرب التي حصلت بين أثينا وإسبرطة حين قال: «الأقوياء يفعلون ما يحلو لهم، والضعفاء يعانون كما يجب». يشدد المقال على أن القوى الكبرى والعظمى تسعى بطريقة ما إلى تغيير الحدود. تسعى الصين إلى ضم تايوان، وانتزاع شرعية سيطرتها على بحر الصين الجنوبي، مثلما تسعى روسيا في أوكرانيا، وكما لمّح الرئيس الأميركي منذ فترة.

يقول المفكّر السياسي الأميركي الراحل كينيث والتز، إنه كلما كانت هناك أسلحة نوويّة أكثر في العالم ومع الدول، كان ذلك أفضل للاستقرار العالميّ. بكلام آخر، تتجنّب الدول التي تملك السلاح النووي الحرب المباشرة مع دول أخرى لديها السلاح نفسه، لأن الدمار المتبادل سيكون النتيجة الطبيعيّة. فإلى أين تأخذنا هذه المعادلة؟ بالطبع تأخذنا إلى القتال والصراع بالوساطة بين القوى العظمى والكبرى (By Proxies)، وعلى أرض الغير، ضمنا تغيير الحدود. فمن سيدفع الثمن؟