دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن نفسه بمواجهة المخاوف والشكوك بشأن عمره، معترفاً في مقابلة مع محطة تلفزيونية أميركية مساء الجمعة، بأنه سيكون أكبر رئيس في التاريخ الأميركي في حال أعيد انتخابه عام 2024، لكنه "صاحب خبرة وحكمة أكثر من أي شخص آخر عمل في منصبه.
وجاءت مقابلته التلفزيونية الأولى، بعد إعلان ترشحه، للرد على الحملة المكثفة من خصومه الجمهوريين، خصوصاً منافسه المباشر حتى الآن، دونالد ترمب، للتشكيك في قدراته الجسدية والعقلية لشغل منصب الرئيس، بعدما بلغ الثمانين من عمره.
وسألته مضيفة محطة «إم إس إن بي سي» ستيفاني روهلي، عن السبب الذي يدفع رجلاً يبلغ من العمر 80 عاماً، إلى الاستمرار في شغل المنصب، في حين أن معظم الشركات الكبرى لا تبحث عن رئيس تنفيذي في هذا العمر.
ورد بايدن قائلا: «لأنني اكتسبت قدراً كبيراً من الحكمة، وأعرف أكثر من الغالبية العظمى من الناس. أنا أكثر خبرة من أي شخص يعمل في البيت الأبيض. وأعتقد أنني أثبتُ أنني مشرف وفعال أيضا».
ودافع أيضاً عن نائبته كمالا هاريس قائلاً: «أعتقد فقط أنها لم تحصل على التقدير الذي تستحقه. كانت المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، وكانت عضواً في مجلس الشيوخ. إنها حقاً جيدة جداً جداً. ومع كل شيء يحدث، لم تحصل على الاهتمام الذي تستحقه».
وتعرضت هاريس، ولا تزال، لانتقادات سياسية، وجرى التشكيك بقدراتها ومؤهلاتها، بعدما بقي دورها هامشياً في العديد من المحطات والمناسبات، وألقي باللوم في جانب منها، على بايدن نفسه الذي لم يدفع بها بشكل كافٍ.
وفي معرض رده على قضية رفع سقف الدين، قال بايدن إنه غير مستعد لتغيير التعديل الدستوري الرابع عشر، (الذي يمنح الجنسية لأي شخص مولود في أميركا)، مقابل موافقة الكونغرس على رفع هذا السقف، وقال: «لم أصل إلى هناك بعد... أعتقد أنه أولاً وقبل كل شيء، هذا ليس الحزب الجمهوري لوالدك. هذه مجموعة مختلفة».
وأضاف أن رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، كان «رجلاً أميناً»، لكنه كان مديناً للآراء المتطرفة في حزبه.
وقال: «الجمهوريون من أنصار (ماغا) (اجعلوا أميركا عظيمة الموالين لترمب)، وضعوه حقاً في موقف صعب بعدما فرضوا عليه البقاء في منصبه مقابل الموافقة على الأشياء التي ربما يعتقد أنها متطرفة».
وحين سُئل بايدن عن تحقيقات وزارة العدل بشأن ابنه هانتر بايدن، حيث يُعتقد أن المحققين يقتربون من اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيجري توجيه الاتهامات له، بارتكاب مخالفات متعلقة بالضرائب والأسلحة، قال من دون تردد: «لم يرتكب أي خطأ. وأنا فخور به، إنه يؤثر على رئاستي عبر جعلي أشعر بالفخر به».
ودافع بايدن عن عدم حضوره حفل تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت في إنجلترا، وقال: «لقد تحدثت إلى الملك. إنه أحد معارفي الجيدين، وقد عملنا معاً في القضايا البيئية. أخبرته بأنني أعتزم التوقف في إنجلترا للقائه، عندما أسافر لحضور قمة حلف (الناتو) هذا الصيف».