طلاب مدرسة أميركية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين

علم فلسطين يرفرف داخل حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعدما رفعه طلاب مؤيدون لفلسطين (أ.ف.ب)
علم فلسطين يرفرف داخل حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعدما رفعه طلاب مؤيدون لفلسطين (أ.ف.ب)
TT
20

طلاب مدرسة أميركية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين

علم فلسطين يرفرف داخل حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعدما رفعه طلاب مؤيدون لفلسطين (أ.ف.ب)
علم فلسطين يرفرف داخل حرم جامعة كولومبيا في نيويورك بعدما رفعه طلاب مؤيدون لفلسطين (أ.ف.ب)

رفع بعض الطلاب الأميركيين في مدرسة جاكسون ريد الثانوية في واشنطن دعوى قضائية اليوم الأربعاء متهمين إدارة المدرسة بفرض رقابة عليهم من خلال حظر الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين.

وقالت الدعوى إن الإدارة فرقت في معاملتها مع «اتحاد الطلاب العرب»، وهو ناد طلابي في المدرسة الثانوية، مقارنة مع المجموعات الأخرى مثل «اتحاد الطلاب السود» و«اتحاد الطلاب الآسيويين» من خلال فرض قيود على أنشطته. وجاء في الدعوى القضائية أنه "في الأشهر الأربعة الماضية، كان الاتحاد وأعضاؤه يحاولون الانخراط في أنشطة للتعبير عن آرائهم في المدرسة الثانوية بعرض فيلم وثائقي ووضع الملصقات وتوزيع كتب وتقديم برنامج ثقافي، لكن إدارة المدرسة منعتهم في كل مرة". ولم تستجب المدرسة لطلب للتعليق.

وأقام الدعوى اتحاد الحريات المدنية الأميركي. وحثت الشكوى المحكمة على أن تطلب من المدرسة السماح للطلاب بممارسة أنشطتهم قبل السابع من يونيو (حزيران)، وهو آخر يوم في العام الدراسي لطلاب السنة الأخيرة. وتضيف الدعوى "لقد تم قمع خطابهم لأن المدرسة لا تريد سماع وجهة نظرهم المتعلقة بالحرب المستمرة في غزة وآثارها على الشعب الفلسطيني".

وأثارت حرب غزة خطابا متصاعدا ومظاهرات رفضا للحرب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، أبرز حلفاء إسرائيل. ولاحظت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان ارتفاع الكراهية والتحيز ضد العرب والفلسطينيين وكذلك اليهود في الولايات المتحدة.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام بعدما طعنه رجل في ولاية إلينوي. كما تعرض ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني لإطلاق نار في نوفمبر (تشرين الثاني) في ولاية فيرمونت، وتعرض أمريكي من أصل فلسطيني للطعن في تكساس في فبراير شباط.

وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، مما أدى إلى نزوح جميع السكان تقريبا وانتشار الجوع وسط اتهامات بالإبادة الجماعية تنفيها إسرائيل. وشنت إسرائيل حملتها بعد هجوم لحركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أدى إلى مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يأمر السكان بإخلاء شرق غزة بعد موجة من الهجمات الجوية

المشرق العربي نازحون من بيت حانون شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يأمر السكان بإخلاء شرق غزة بعد موجة من الهجمات الجوية

أمر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، السكان بإخلاء شرق غزة والتوجه نحو وسط القطاع، بعدما شنت إسرائيل موجة من الهجمات الجوية على جميع أنحاء القطاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية موقع غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة 18 مارس (رويترز) play-circle

عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالتخلي عن حياة المحتجزين بغزة

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم (الثلاثاء)، إن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهمت الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن حياة المحتجزين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فتاة مصابة تنظر إلى جثمان شقيقها الذي قُتل في غارة إسرائيلية بالمستشفى الإندونيسي ببيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نتوقف عن القتال طالما لم تتم إعادة الرهائن

رحب مسؤولون إسرائيليون بعودة الحرب على غزة، بعدما استأنفت إسرائيل غاراتها على القطاع المدمر الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جثمان فلسطيني نتيجة غارات إسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (أ.ب)

«حماس» تتهم إسرائيل بـ«الانقلاب» على اتفاق وقف النار و«التضحية» بالرهائن

اتّهمت حركة «حماس» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الحرب في غزة «قارب نجاة له» من أزمات سياسية داخلية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض الأميركي (أ.ف.ب)

البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة

قال متحدث باسم البيت الأبيض لقناة فوكس نيوز إن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تخفيضات تهدّد الأمن القومي: الولايات المتحدة تفقد كبار علمائها النوويين

ماسك في البيت الأبيض خلال 9 مارس 2025 (أ.ب)
ماسك في البيت الأبيض خلال 9 مارس 2025 (أ.ب)
TT
20

تخفيضات تهدّد الأمن القومي: الولايات المتحدة تفقد كبار علمائها النوويين

ماسك في البيت الأبيض خلال 9 مارس 2025 (أ.ب)
ماسك في البيت الأبيض خلال 9 مارس 2025 (أ.ب)

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، طالت عمليات التسريح وبرامج التعويضات المالية كبار العلماء النوويين والمهندسين وخبراء السلامة في الإدارة الوطنية للأمن النووي (NNSA)، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة جهودها لتحديث ترسانتها النووية، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

نزف العقول في قطاع حساس

على مدى الأسابيع الماضية، خسرت الوكالة أكثر من 130 موظفاً اختاروا الاستقالة مقابل تعويضات مالية، بالإضافة إلى فصل 27 موظفاً آخرين في إطار تسريحات جماعية. وكان من بين المغادرين علماء ومهندسون مسؤولون عن عمليات نقل المواد النووية وبناء المفاعلات الخاصة بالغواصات النووية، فضلاً عن خبراء في معايير السلامة البيئية داخل المنشآت الحيوية.

تراجع القدرات في مرحلة حرجة

تدير الوكالة النووية ترسانة البلاد البالغة 3748 رأساً نووياً، وتعمل على مشروع تحديثي ضخم بقيمة 20 مليار دولار سنوياً. ومع أن الوكالة كانت قد بدأت في تعويض نقص موظفيها، إلا أن التخفيضات الأخيرة أوقفت تقدمها، ما يهدّد قدرتها على الإشراف على مشروعات التحديث الكبرى، بما في ذلك الأسلحة النووية للغواصات والطائرات القاذفة.

مخاوف من تأثيرات كارثية

حذّر مسؤولون حاليون وسابقون من أن هذه التسريحات قد تؤثر سلباً في أمن المنشآت النووية وبرامج تطوير الأسلحة. كما قد تؤدي إلى إضعاف الرقابة على آلاف المتعاقدين الذين ينفذون أعمال الوكالة.

وأكد سكوت روكر، نائب رئيس برنامج أمن المواد النووية في مبادرة التهديد النووي: «هذه التخفيضات تجعل المهمة أكثر صعوبة، فقد فقدت الوكالة بعضاً من أفضل قادتها وأكثرهم كفاءة».

تحركات في الكونغرس وتداعيات سياسية

أثارت هذه القرارات انتقادات واسعة حتى من داخل الكونغرس، حيث تدخّل بعض أعضائه لإيقاف تسريحات إضافية.

وأشار السيناتور أنغوس كينغ إلى أن الإدارة الحالية تتعامل مع تقليص حجم الحكومة بطريقة عشوائية وغير مسؤولة.

في المقابل، أكدت وزارة الطاقة أن التخفيضات استهدفت وظائف غير حيوية، وهو ما يتناقض مع الوثائق والمقابلات التي أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، التي كشفت عن أن الكثير من المغادرين كانوا من أصحاب التصاريح الأمنية العالية، الذين يصعب تعويضهم سريعاً.

مع استمرار عمليات التحديث النووي، يبقى التساؤل مطروحاً: هل ستؤثر هذه التخفيضات في جاهزية الردع النووي الأميركي؟