دعمت عارضة الأزياء والمغنية وكاتبة الأغاني السابقة كارلا بروني زوجها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، اليوم الخميس، بعد الحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة التواطؤ الجنائي بسبب تعاملات مع ليبيا.
وكتبت بروني على «إنستغرام»: «الحب هو الحل»، مع وسم «الكراهية لن تنتصر».
ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الحكم أقسى مما توقعه الكثيرون، وهو الأول من نوعه في تاريخ فرنسا السياسي الحديث. وسيقضي ساركوزي، الذي تولى الرئاسة من عام 2007 إلى 2012، فترة في السجن حتى لو طعن على الحكم، وهو ما قال إنه سيفعله.
ووقفت بروني (57 عاماً) إلى جانب ساركوزي (70 عاماً)، بينما كان يلقي كلمة بعد صدور الحكم دافعاً ببراءته، قائلاً: «إذا كانوا يريدونني أن أنام في السجن حتما، فسوف أنام في السجن، ولكن مرفوع الرأس».
وبينما كانا يسيران إلى السيارة التي ستقلهما إلى مقر إقامتهما المحاط بسور في حي فاخر في باريس، أمسكت بروني بالغطاء الأحمر الذي كان يغطي ميكروفون موقع التحقيقات الاستقصائية «ميديابارت»، وألقته على الأرض.
وأطلق قضاة تحقيقاً في عام 2013 بعد أن نشر موقع «ميديابارت» ما قال إنه مذكرة من أجهزة الاستخبارات الليبية، مؤرخة في ديسمبر (كانون الأول) 2006، تشير إلى ما تقول إنه صفقة مع معمر القذافي للمساعدة في تمويل حملة ساركوزي الرئاسية.
علاقة عاطفية سريعة
صارت بروني ثالث زوجة لساركوزي بعد أن ارتبطا بعلاقة عاطفية سريعة في بداية ولايته الرئاسية في عام 2008، بعد أشهر فقط من انفصاله العلني عن زوجته الثانية سيسيليا. ولدى ساركوزي وبروني ابنة ولدت في عام 2011.
وأضفت بروني، إيطالية المولد، بريقاً من عالم الاستعراض والأزياء على رئاسة ساركوزي، إذ رافقته في زيارة رسمية إلى بريطانيا، وظهرت بفستان أحمر على سطح قصر الإليزيه، وكتبت عنه أغنية «مون ريمون» التي وصفته فيها «بقرصان بربطة عنق» لا يستسلم أبداً.
وساركوزي هو زوجها الأول، وكانت قد أقامت عدداً من العلاقات مع مثقفين ونجوم روك، منهم ميك جاغر وإريك كلابتون، ولديها ابن من علاقة سابقة.
ورغم مشاكله القانونية المستمرة منذ سنوات، حافظ ساركوزي على احترامه بصفته رجل دولة وناصحاً للسياسيين من «اليمين» الفرنسي، منهم رئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو الذي طلب نصيحة ساركوزي بعد فترة وجيزة من تعيينه هذا الشهر.

