روسيا: مستعدون لعقد محادثات جادة بشأن أوكرانيا

صورة مركبة تُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
صورة مركبة تُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

روسيا: مستعدون لعقد محادثات جادة بشأن أوكرانيا

صورة مركبة تُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
صورة مركبة تُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

نقلت وكالات أنباء رسمية روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله اليوم الثلاثاء إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات جادة بشأن الحرب في أوكرانيا إلا أنها تشك في استعداد كييف للتفاوض، وفقاً لوكالة «رويترز».

ونُقل عن ريابكوف القول: «من السابق لأوانه تقديم توقعات... السؤال الذي يتعين طرحه على داعمي نظام كييف وكييف نفسها هو: هل هم مستعدون للتفاوض؟».

ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن ريابكوف: «لدينا انطباع راسخ بأنه في ظل النهج الحالي... فإن الكلمة التي يمكن أن تصف هذه المعطيات هي عدم الاتفاق».

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن ريابكوف أنه يتعين الاعتراف بالحقائق «على الأرض» في إطار الصراع مع أوكرانيا، بما في ذلك ضم ما تطلق عليه موسكو «الأراضي الجديدة» إلى روسيا.

كما أكد ريابكوف أن ضمان التوصل إلى تسوية موثوقة ومستدامة للصراع في أوكرانيا يتصدر أجندة الاجتماع المزمع عقده في إسطنبول بتركيا.

ونقل تلفزيون «روسيا اليوم» عنه القول: «يجب الاعتراف بالحقائق على الأرض، بما في ذلك انضمام مناطق جديدة إلى روسيا في إطار عملية التفاوض».

وفي وقت سابق، أكد الكرملين أن روسيا تواصل التحضيرات للمحادثات المقررة بين موسكو وكييف يوم 15 مايو (أيار) الحالي في إسطنبول.

وحذَّر الكرملين من أن النهج الذي تتبناه أوروبا تجاه أوكرانيا «يهدف إلى استمرار الحرب ويتناقض مع نهجي موسكو وواشنطن»، مشيراً إلى أن أوروبا تقف تماماً إلى جانب كييف.

وقال معاون للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن الأخير سيحضر المحادثات المتعلقة بأوكرانيا هذا الأسبوع فقط إذا حضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متحدياً الكرملين لإظهار جديته في السعي لتحقيق السلام.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح الأمين العام لـ«الناتو» مارك روته (رويترز)

إردوغان يدعو «الناتو» للحفاظ على حياده

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، إنه يجب على حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن يحافظ على حياده حيال الحرب الروسية - الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وذكرت «وكالة أنباء الأناضول» أن إردوغان بحث مع الأمين العام لـ«الناتو» مارك روته في علاقات تركيا مع الحلف والتطورات المتعلقة بالحرب الروسية - الأوكرانية، إلى جانب ملفات إقليمية ودولية.

وأشارت الوكالة التركية الرسمية إلى أن إردوغان أكد أيضاً موقف أنقرة الداعم لوقف إطلاق النار بين طرفَي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.


مقالات ذات صلة

الكرملين: استخدام أميركا أسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون كارثياً

العالم صورة ملتقطة في 19 يونيو 2025 تظهر المتحدث باسم الكرملين الروسي دميتري بيسكوف يتحدث خلال فعالية في مدينة سانت بطرسبورغ في روسيا (د.ب.أ) play-circle

الكرملين: استخدام أميركا أسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون كارثياً

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن استخدام الولايات المتحدة المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون تطورا كارثيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع عمل في الكرملين الثلاثاء (أ.ف.ب)

الكرملين ينتقد تمسك إسرائيل بالحل العسكري ويحذر من «تصعيد أوسع»

صعّدت موسكو من لهجة تحذيرها حول تفاقم خطورة الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وتوقع تدهور الموقف نحو «تصعيد أسوأ».

رائد جبر (موسكو)
شؤون إقليمية سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - رويترز)

روسيا: إيران تمارس حقها في الدفاع عن النفس ضد إسرائيل

ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية نقلاً عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو تعتقد أن إيران تمارس حقها في الدفاع عن نفسها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم ماريا زاخاروفا (وزارة الخارجية الروسية - «إكس»)

روسيا: أميركا تلغي الجولة المقبلة من المحادثات الرامية لتهدئة التوتر

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، إن واشنطن ألغت الجولة المقبلة من المحادثات الروسية الأميركية الرامية لإزالة «بواعث التوتر» في العلاقات بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان (أ.ب) play-circle

هل تلعب روسيا دور الوسيط بين إسرائيل وإيران؟

حرصت روسيا على الحفاظ على علاقة ودية مع إسرائيل، حتى في الوقت الذي طورت فيه علاقات اقتصادية وعسكرية قوية مع إيران. فهل تلعب دور الوسيط بين البلدين؟

«الشرق الأوسط» (موسكو)

برلين تعلن وصول 123 مواطناً ألمانياً من إسرائيل في رحلة خاصة جديدة

إسرائيليون يحتمون بأحد الملاجئ في تل أبيب أمس (أ.ب)
إسرائيليون يحتمون بأحد الملاجئ في تل أبيب أمس (أ.ب)
TT

برلين تعلن وصول 123 مواطناً ألمانياً من إسرائيل في رحلة خاصة جديدة

إسرائيليون يحتمون بأحد الملاجئ في تل أبيب أمس (أ.ب)
إسرائيليون يحتمون بأحد الملاجئ في تل أبيب أمس (أ.ب)

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنه تم بعد ظهر اليوم السبت إجلاء مواطنين ألمان وأقاربهم المقربين، وذلك بعد أن كانوا عالقين في إسرائيل بسبب الحرب مع إيران، في رحلة خاصة جديدة انطلقت من العاصمة الأردنية عمان إلى ألمانيا.

وأوضحت الوزارة أن الرحلة انطلقت من الأردن لأن المجال الجوي فوق إسرائيل لا يزال مغلقاً.

وذكرت وزارة الخارجية في منشور لها على منصة «إكس» أن الرحلة الخاصة مكنت 123 مواطناً ألمانياً من مغادرة المنطقة.

وكانت الوزارة نظمت خلال الأيام الماضية بالفعل رحلتين مستأجرتين أقلتا 345 شخصاً من مطار عمان إلى ألمانيا. كما وصلت ليلة الجمعة/السبت الماضية طائرتان تابعتان للجيش الألماني إلى مطار كولونيا بون في ولاية شمال الراين ويستفاليا، وعلى متنهما 64 مواطناً ألمانياً قادماً من إسرائيل. وبذلك تكون القوات الجوية الألمانية نفذت لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران قبل نحو أسبوع، عملية إجلاء مباشرة من إسرائيل. وبحسب ما أفاد به موقع «دير شبيغل»، فقد حصلت الطائرتان على تصريح خاص للهبوط في تل أبيب.

إسرائيليون يحتمون بقطعة خرسانية على طريق سريع عقب انطلاق صفارات الإنذار بوسط تل أبيب الأحد الماضي (رويترز)

وذكرت وزارة الخارجية أن جميع المواطنين الألمان المسجلين في قائمة الطوارئ «إليفاند» سيتم إعلامهم بتفاصيل الرحلات المنظمة. وأشارت إلى أن الوصول إلى المطار يجب أن يتم بشكل مستقل، «لأسباب أمنية ولظروف شخصية على وجه الخصوص».

وأعلنت الوزارة عن وجود موظفين من السفارة الألمانية في عمان عند معبر اللنبي الحدودي بين الأردن وإسرائيل بغرض تقديم المساعدة للمواطنين الألمان ميدانياً.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الخارجية، لا يزال هناك نحو 1000 مواطن ألماني في إيران، ونحو 4000 مواطن ألماني في إسرائيل. وأشارت الوزارة إلى أن «الخيارات الجوية التجارية من عمان» لا تزال غير كافية.

وتواصل الوزارة دعوة جميع المواطنين الألمان إلى التسجيل في قائمة الطوارئ «إليفاند» والحفاظ على تحديث بياناتهم.

كما أوضحت الوزارة أن مغادرة المواطنين الألمان من إيران «لا تزال بالغة الصعوبة». ولم تعلن عن أي رحلات خاصة حالية للألمان الموجودين هناك.

ولفتت الوزارة إلى أن المعابر الحدودية مع أرمينيا وتركيا مفتوحة، وقالت إنه «من الممكن من حيث المبدأ» المغادرة عبر هذين البلدين. وتابعت الوزارة أنه يمكن أيضاً «في بعض الحالات الفردية» الخروج عبر الحدود بين إيران وأذربيجان. واستطردت الوزارة: «هناك رحلات جوية تجارية منتظمة من أرمينيا وتركيا وأذربيجان، والمطارات والمجالات الجوية هناك مفتوحة، وينبغي للمواطنين الألمان الاستفادة من هذه الخيارات لمواصلة السفر إلى ألمانيا».