برلمان أوكرانيا يصدّق على اتفاق المعادن مع أميركا

نواب أوكرانيون يناقشون التصديق على الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية خلال جلسة للبرلمان في كييف (رويترز)
نواب أوكرانيون يناقشون التصديق على الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية خلال جلسة للبرلمان في كييف (رويترز)
TT

برلمان أوكرانيا يصدّق على اتفاق المعادن مع أميركا

نواب أوكرانيون يناقشون التصديق على الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية خلال جلسة للبرلمان في كييف (رويترز)
نواب أوكرانيون يناقشون التصديق على الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية خلال جلسة للبرلمان في كييف (رويترز)

قال نواب إن البرلمان الأوكراني صدّق، اليوم الخميس، على اتفاق استراتيجي يتعلق باستغلال الموارد المعدنية مع الولايات المتحدة.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني أولكسندر ميريزكو إن النواب البالغ عددهم 338 صوّتوا بالإجماع تأييداً للقرار.

ويمنح الاتفاق امتيازات للولايات المتحدة تسمح لها بالوصول إلى الموارد المعدنية في أوكرانيا.

كما يمهد الاتفاق الطريق أمام مساعدات عسكرية جديدة محتملة لكييف، رغم افتقاره لضمانات أمنية واضحة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي الأسابيع الماضية، أعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا عن اتفاق اقتصادي، بعد أسابيع من الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مطالباً أوكرانيا بتعويض واشنطن عن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدّمتها لمساعدة كييف في صدّ الغزو الروسي.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية»، حينها، عن وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة وأوكرانيا وقّعتا اتفاقاً لإنشاء صندوق استثماري لإعادة الإعمار.

ولم يقدم الجانبان سوى تفاصيل بسيطة حول هيكل الصفقة، التي أطلقوا عليها اسم صندوق إعادة الاستثمار الأميركي الأوكراني، لكن من المتوقع أن يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة القيّمة في أوكرانيا، مع توفير قدر من الضمانات لكييف بشأن استمرار الدعم الأميركي في حربها الطاحنة ضد روسيا. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، في بيان: «يبعث هذا الاتفاق رسالة إلى روسيا بوضوح بأن إدارة ترمب ملتزمة بعملية سلام تتمحور حول أوكرانيا حُرة وذات سيادة ومزدهرة على المدى الطويل». وأضاف: «لقد تصوّر الرئيس ترمب هذه الشراكة بين الشعبين الأميركي والأوكراني لإظهار التزام الطرفين بالسلام الدائم والازدهار في أوكرانيا».

يأتي هذا الإعلان عن الصفقة في لحظة حرجة، خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، مع ازدياد إحباط ترمب من كلا الجانبين. كما يأتي هذا التوقيع بعد شهرين من توقيع اتفاق مختلف لكنه مماثل تقريباً، قبل أن يجري إخراجه عن مساره، في اجتماع متوتر بالمكتب البيضاوي ضم الرئيس ترمب ونائبه جي دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.


مقالات ذات صلة

واشنطن: ترمب سيتخذ قراراً بشأن مهاجمة إيران خلال أسبوعين

شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب في لقاء بالبيت الأبيض يوم 18 يونيو (إ.ب.أ) play-circle

واشنطن: ترمب سيتخذ قراراً بشأن مهاجمة إيران خلال أسبوعين

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، اليوم الخميس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيتخذ قراراً بشأن إيران خلال الأسبوعين المقبلين. 

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة فضائية من قمر «ماكسار» تظهر مفاعل أراك في إيران بعد قصف إسرائيلي صباح الخميس (أ.ب)

غارت إسرائيلية مكثفة على «النووي» الإيراني... وطهران تنذر واشنطن

قصفت إسرائيل أهدافاً نووية في إيران اليوم الخميس فيما أصابت صواريخ إيرانية مستشفى إسرائيلياً خلال الليل وتبادل الطرفان التهديدات.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الاقتصاد شعار تطبيق «تيك توك» على هاتف آيفون (أ.ب)

ترمب يوقّع أمراً تنفيذياً يمدد الموعد النهائي لإغلاق «تيك توك»

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس أنه وقّع أمراً تنفيذياً يمدد الموعد النهائي المحدد في 19 يونيو لشركة «بايت دانس» الصينية لبيع أصول «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد دونالد ترمب يتحدث في البيت الأبيض (أ.ب)

ترمب يهاجم باول مجدداً... «غباء» مكلف يُدمّر الاقتصاد الأميركي

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لهجته ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متهماً إياه بالتسبب في «خسائر بمئات المليارات من الدولارات» للاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص ترمب يتأهّب للحرب مع إيران وهدفه الأول تدمير فوردو

خاص ترمب يتأهّب للحرب مع إيران وهدفه الأول تدمير فوردو

يتأهّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب للدخول على خط المواجهة مع إيران، وسط استعدادات لتوجيه ضربة قاصمة لما تبقى من البرنامج النووي الإيراني، ولا سيما منشأة فوردو.

علي بردى (واشنطن)

مسؤول أوروبي متفائل بقدرة القارة على الدفاع عن نفسها دون واشنطن

المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس (حسابه عبر «فيسبوك»)
المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس (حسابه عبر «فيسبوك»)
TT

مسؤول أوروبي متفائل بقدرة القارة على الدفاع عن نفسها دون واشنطن

المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس (حسابه عبر «فيسبوك»)
المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس (حسابه عبر «فيسبوك»)

في معرض لو بورجيه للطيران، قرب باريس، أعرب المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس عن تفاؤله بقدرة أوروبا على ضمان دفاعها الذاتي «في المستقبل»، دون الاعتماد على الولايات المتحدة.

ورأى كوبيليوس، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، مستنداً إلى خبرة الأوكرانيين الذين يستشيرهم، أن الإنتاج الضخم للطائرات المُسيّرة في أوروبا، وهي المنتَج الرئيسي في المعرض، ليس الحل الأمثل.

وردّاً على سؤال حول انطباعه عن المعرض، خاصة في شأن قطاع الدفاع الجوي الأوروبي، قال كوبيليوس: «بالنظر إلى تطور الصناعة والتقنيات الجديدة، من الواضح جداً أنه يمكننا أن نفتخر في أوروبا».

المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس بجوار طائرة مُسيّرة (حسابه عبر «فيسبوك»)

وتابع: «هذا يُعطينا نوعاً من التفاؤل بإمكان تعزيز قدراتنا الدفاعية وقدراتنا الفضائية. لا توجد شركات كبيرة ومعروفة فحسب، بل كثير من الشركات الناشئة الجديدة أيضاً، وشركات صغيرة ذات أفكار مبتكرة جداً وطموحات كبيرة جداً».

وعن قدرة أوروبا في الدفاع عن نفسها دون الولايات المتحدة، رأى كوبيليوس أنه «لطالما كانت قدراتنا الدفاعية متطورة، مع الأخذ في الحسبان الوجود الأميركي في القارة الأوروبية».

وأضاف: «لكن عندما نتحدث عن المستقبل البعيد، علينا بالتأكيد أن نأخذ في الحسبان حقيقة أن الأميركيين سيُولون منطقة المحيطين الهندي والهادئ اهتماماً متزايداً نظراً لازدياد القوة العسكرية الصينية، وهذا يعني أنهم سيبدأون تقليص وجودهم في القارة الأوروبية، لكن هذا سيحصل خلال السنوات المقبلة، وليس غداً».

وأشار إلى أن أوروبا يجب أن تبدأ التخطيط لكيفية بناء قدراتها، وخصوصاً المُعدات الاستراتيجية التي تعتمد فيها حالياً بشكل كبير على الخدمات الأميركية، مثل طائرات إف-35 أو إف-16.

وتابع: «يمكننا أن نتفق مع شركائنا الأميركيين على أنه يجب أن تكون لدينا مثل هذه الخطة على المدى الطويل. ولردع احتمال العدوان، يجب أن نُغير طريقة تفكيرنا ونطور قدراتنا الدفاعية بسرعةٍ أكبر مما فعلنا في زمن السلم».

ويعتقد المفوض الأوروبي لشؤون الدفاع «أن إنتاج طائرة دون طيار ليس المشكلة، المسألة تكمن في كيفية تعلم استخدامها»، مضيفاً: «يمكننا أن نتعلم كثيراً من الأوكرانيين الذين أصابوا 80 في المائة من الأهداف بمُسيّرات. بالقرب من خط الجبهة، تسيطر المسيّرات على الجانبين في منطقة تبلغ 20 كيلومتراً، حيث لا يمكن حدوث أي تحرك؛ لأن الروس يتمتعون بكفاءة مثل الأوكرانيين في هذا المجال. وتؤكد الإحصاءات الأوكرانية أن أي دبابة تبقى هناك لست دقائق فقط».

وقال: «الأوكرانيون مستعدّون لإنتاج 4 ملايين مسيّرة، هذا العام، وسيستخدمونها، وهذا يعني أن الروس سيكون لديهم عدد مماثل. إذا طبقنا هذا الوضع على بلادي (ليتوانيا) التي تمتد حدودها الحساسة مع بيلاروس وروسيا على مساحة 900 كيلومتر، فسنحتاج إلى استخدام نحو ثلاثة ملايين طائرة مُسيّرة».