تعهد المستشار الألماني المحتمل، فريدريش ميرتس، خلال مؤتمر «حزب الشعب الأوروبي»، الذي يمثل عائلة الأحزاب المسيحية الديمقراطية في أوروبا، بانتهاج سياسة تهدف إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن ميرتس يتزعم «الحزب المسيحي الديمقراطي» الذي يكون مع شقيقه الأصغر «الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري»، ما يُعرف بـ«الاتحاد المسيحي»، وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا، ومن المقرر أن يتم انتخاب ميرتس مستشاراً جديداً لألمانيا في السادس من مايو (أيار) المقبل، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال ميرتس في مدينة فالنسيا الإسبانية، حيث عُقد المؤتمر، إن كثيرين ينتظرون من ألمانيا أن تضطلع بدور قيادي أكبر في أوروبا. وأضاف أن الحكومة الألمانية المقبلة ستبذل جهداً كبيراً لدفع أوروبا إلى الأمام، وقال وسط تصفيق المندوبين: «بإمكانكم الاعتماد علينا»، وتابع: «نحن مستعدون لتشكيل حكومة في ألمانيا ستكون من أشد الداعمين لأوروبا».
وفي الوقت ذاته، جدد ميرتس تعهده بتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في مواجهة «روسيا المعتدية»، وقال: «عندما تشكك دول أخرى في قيم السيادة الوطنية، وعدم انتهاك الحدود، والحرية، والديمقراطية، فإننا سنتمسك بهذه القيم بقوة أكبر»، وذلك في تلميح على ما يبدو ليس إلى روسيا وحسب بل أيضاً إلى السياسة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه أوكرانيا.
وأوضح ميرتس أن ترمب يُخضع الشراكة عبر ضفتي الأطلسي لاختبار في الوقت الراهن، مؤكداً أن هذه الساعة هي ساعة أوروبا، وقال: «علينا أن نتحرك معاً، من خلال اتخاذ قرارات مشتركة، والتحدث بصوت واحد»، وأضاف أن ذلك ينطبق بشكل خاص على مجال الدفاع، موضحاً: «يجب أن نكون، نحن الأوروبيين، قادرين على الدفاع عن أنفسنا بشكل أفضل مما كنا عليه في الماضي».
كما أعرب ميرتس مجدداً عن تأييده لاتباع سياسة أكثر تقييداً لحركة الهجرة، والعمل على تقليص البيروقراطية، وإبرام مزيد من اتفاقيات التجارة الحرة.