سابقة بالاتحاد الأوروبي... النمسا تعلّق لم شمل عائلات اللاجئين
وزيرة الاندماج النمساوية كلوديا بلاكولم (رويترز)
فيينا:«الشرق الأوسط»
TT
20
فيينا:«الشرق الأوسط»
TT
سابقة بالاتحاد الأوروبي... النمسا تعلّق لم شمل عائلات اللاجئين
وزيرة الاندماج النمساوية كلوديا بلاكولم (رويترز)
أعلنت النمسا اليوم الأربعاء أنها ستعلّق لم شمل عائلات اللاجئين اعتبارا من مايو (أيار)، لتصبح أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقوم بهذه الخطوة.
تنظر عدة بلدان في الاتحاد الأوروبي في إلغاء أو تشديد حق الأشخاص الذين لا يمكنهم العودة إلى بلدانهم في جلب عائلاتهم، لكن أيا منها لم يطبّق قرارات من هذا القبيل.
أوقفت النمسا بالفعل لم شمل العائلات السورية منذ إطاحة بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مشيرة إلى أن عليها إعادة تقييم الوضع فيما هددت بالترحيل.
يشكّل السوريون الجزء الأكبر من حالات لم شمل العائلات، لكن حكومة تشكّلت مؤخرا بقيادة المحافظين تواجه ضغوطا في ظل تزايد المشاعر المعادية للهجرة، أصرت على ضرورة وقف قبول جميع الطلبات الجديدة.
وقالت وزيرة الاندماج كلوديا بلاكولم إن الحكومة ستدخل تعديلا قانونيا للسماح لوزارة الداخلية بإصدار مرسوم يوقف لم شمل العائلات.
وأوضحت بلاكولم من حزب الشعب المحافظ للصحافيين: «بحلول مايو، أي في غضون بضعة أسابيع فقط، سيصبح قرار إيقاف (لم الشمل) واقعا».
وصرّحت: «من جهة، وصلت أنظمتنا إلى قدرتها الاستيعابية القصوى. ومن جهة أخرى، تتراجع احتمالات الاندماج الناجح بشكل كبير مع وصول كل دفعة جديدة» من اللاجئين.
وأضافت أن تعليق لم الشمل سيطّبق لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد حتى مايو 2027، لافتة إلى أن محاولة دمج الوافدين الجدد تمثّل «مهمة هائلة»، علما بأن العديد منهم يجدون صعوبة في تعلّم الألمانية والعثور على فرص عمل.
وصل حوالى 9300 شخص عام 2023 عن طريق لم الشمل. وبلغ هذا العدد نحو 7800 شخص العام الماضي، بحسب بيانات حكومية.
وأفادت الحكومة بأن معظمهم كانوا من القصّر، ما يشكّل عبئا على المدارس.
وانتقدت منظمات حقوقية خطط الحكومة في بلد يعد تسعة ملايين نسمة، فيما قالت إحدى مجموعات الدعم الرئيسية للاجئين إنها ستطعن بالمرسوم أمام القضاء.
تصدّر «حزب الحرية» اليميني المتشدد والمناهض للهجرة نتائج الانتخابات التشريعية لأول مرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، إذ فاز بنحو ثلث الأصوات.
لكنه فشل في تشكيل حكومة ليشكّل «حزب الشعب» الذي حل ثانيا ويحكم منذ مدة طويلة ائتلافا مع الاشتراكيين الديمقراطيين و«حزب النمسا الجديدة والمنتدى الليبرالي» (نيوس).
يناقش البرلمان الهولندي التدخلات الأجنبية وتأثيرها على اللاجئين السياسيين، وسط تحذيرات استخباراتية من استهداف الإيرانيين أكثر من غيرهم من قبل حكوماتهم السابقة.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم (الخميس)، إن الوفود التي تشارك في مؤتمر باريس تعمل على تعزيز أمن أوكرانيا وأمن أوروبا بأسرها.
أعلنت المفوضية الأوروبية، يوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يجهز رده على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السيارات المستوردة.
زيلينسكي يتهم بوتين بالسعي إلى إطالة الحرب عبر طرح «إدارة انتقالية» في أوكرانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5127068-%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%B3%D9%83%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%B7%D8%B1%D8%AD-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
مبنى سكني تعرض لضربة بطائرة روسية من دون طيار وسط هجوم مستمر على أوكرانيا (رويترز)
كييف - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
20
كييف - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
زيلينسكي يتهم بوتين بالسعي إلى إطالة الحرب عبر طرح «إدارة انتقالية» في أوكرانيا
مبنى سكني تعرض لضربة بطائرة روسية من دون طيار وسط هجوم مستمر على أوكرانيا (رويترز)
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا عبر طرحه فكرة «إدارة انتقالية» لكييف برعاية الأمم المتحدة، فيما تبادلت روسيا وأوكرانيا اتهامات مجدداً باستهداف منشآت للطاقة في كلا الجانبين، في انتهاك لاتفاق هش أعلنته واشنطن هذا الأسبوع ويهدف إلى وقف الضربات على مواقع الطاقة.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أوكرانيا بمهاجمة منشآت للطاقة في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، رغم اتفاق وقف تبادل الهجمات على البنية التحتية للطاقة. وقالت الوزارة إن أوكرانيا هاجمت شبكات الكهرباء في منطقة بيلغورود عدة مرات مما أدى إلى حرمان نحو تسعة آلاف من السكان من التيار الكهربائي.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف: «كل ما يقوم به (بوتين) يؤخر أي احتمال (...) للتفاوض» بهدف «وضع حد للحرب». وطرح الرئيس الروسي في وقت سابق الجمعة فكرة «إدارة انتقالية» برعاية الأمم المتحدة في أوكرانيا، في اقتراح يتضمّن رحيل فولوديمير زيلينسكي، قبل إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سلام بين البلدين.
وقال بوتين خلال زيارة لمدينة مورمانسك في شمال غربي روسيا «يمكننا بالطبع أن نبحث مع الولايات المتحدة وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، برعاية الأمم المتحدة، في احتمال تشكيل إدارة انتقالية في أوكرانيا».
خدمات الطوارئ الأوكرانية تقوم بإخماد النيران بعد هجوم روسي في خاركيف (أ.ب)
وهذه المرة الأولى التي يعرض فيها بوتين فكرة «إدارة انتقالية» قال إنّها ستقوم بـ«تنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية من شأنها أن توصل إلى السلطة حكومة تحوز ثقة الشعب، ومن ثمّ نبدأ مع هذه السلطات مفاوضات بشأن اتفاق سلام». غير أنّ الأحكام العرفية المطبّقة في أوكرانيا منذ بداية النزاع، تحظر إجراء انتخابات في وقت تتعرّض البلاد لعمليات قصف بشكل يومي.
كما أشار الرئيس الروسي إلى أنّ قواته تحافظ على «المبادرة الاستراتيجية» على خط المواجهة في أوكرانيا. وأعلنت روسيا السبت السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلة تقدّمها على الخطوط الأمامية، في ظل تعثّر الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ أسابيع. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على قرية شتشبراكي في منطقة زابوريجيا (جنوب) وقرية بانتيليمونيفكا في منطقة دونيتسك (شرق).
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور صفوف القتال الأمامية في منطقة دونيتسك يوم 22 مارس (إ.ب.أ)
أعلنت السلطات الأوكرانية السبت أن ما لا يقل عن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 21 آخرون في هجوم بطائرة مسيرة روسية استهدف مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا.
وأشار الحاكم العسكري لمنطقة دنيبروبتروفسك، سيرهي ليساك، إلى وقوع انفجارات واندلاع عدة حرائق ووقوع أضرار جسيمة في المدينة. ونشر ليساك صور الدمار على قناته في «تلغرام»، وكتب: «لقد كانت ليلة صعبة».
وقالت السلطات الأوكرانية إنه في الحادث الأخير في دنيبرو قامت موسكو بشن 24 هجوماً بطائرات مسيرة، تم إسقاط معظمها. وقال ليساك إن 13 شخصاً احتاجوا للعلاج في المستشفى من إصاباتهم، كما دمرت الحرائق عدة منازل. ولحقت أضرار بأبراج ومبان عامة، كما اندلع حريق في مجمع مطاعم. وأضاف أنه «تم تدمير عشرات السيارات». وتتعرض مدينة دنيبرو الصناعية لغارات جوية روسية على نحو متكرر.
من جانبه، أفاد الرئيس الأوكراني بأنّ روسيا أطلقت أكثر من 170 مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل، وضربت أهدافاً في مناطق دنيبروبيتروفسك وكييف وسومي وخاركيف وخميلنيتسكي. وقال زيلينسكي إنّ «روسيا تستخف بجهود حفظ السلام التي يتم العمل عليها عالمياً. إنها تطيل أمد الحرب وتنشر الرعب لأنّها لا تشعر بأي ضغط حقيقي».
ومنذ أسابيع، تتفاوض الولايات المتحدة مع كييف وموسكو بشكل منفصل، في سبيل التوصل إلى إطلاق نار في البحر الأسود ووقف الضربات التي تستهدف البنى التحتية للطاقة في روسيا وأوكرانيا. ورغم أنّ البلدين وافقا على الهدنة من حيث المبدأ، إلا أن تنفيذها لا يزال غير واضح، في وقت تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بمحاولة إفشالها.
جندي أوكراني يطلق قذيفة صاروخية خلال تدريبات للواء الميكانيكي الـ24 في مكان غير محدد بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)
وفي سياق متصل، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجمعة إلى إنهاء «المعاناة المروعة» التي تتسبب بها الهجمات على المدنيين في أوكرانيا. وقال فولكر تورك لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: «شهدت الأسابيع الأخيرة نشاطاً مكثفاً حول إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار في أوكرانيا، وهو أمر سيكون موضع ترحيب كبير».
أضاف أن «وقف إطلاق النار المحدود الذي يحمي ممرات الشحن والبنى التحتية خطوة مرحب بها إلى الأمام. الأمر الأكثر إلحاحاً الآن هو إنهاء المعاناة المروعة التي تتعرض لها أوكرانيا يومياً». وقال تورك: «ومع ذلك، وبالتوازي مع هذه المحادثات، يشتد القتال في أوكرانيا ويقتل ويصيب المزيد من المدنيين».
وارتفعت أعداد الضحايا في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بنسبة 30 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأضاف: «بينما تستمر الحرب في الاشتعال، أدعو مجدداً إلى وقف الهجمات على المدنيين واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان. يجب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين». وأشار تورك كما نقلت عنه «الوكالة الألمانية» إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين هم من الأوكرانيين الذين قُتلوا وجُرحوا على يد القوات الروسية.
وقال: «أشعر بالقلق إزاء تزايد استخدام الطائرات المسيرة القتالية قصيرة المدى من قبل طرفي النزاع. هذه الأجهزة الجديدة قتلت وأصابت مدنيين بما يفوق أي سلاح آخر منذ ديسمبر (كانون الأول)».
وشدد على أن «السلام (...) هو الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى»، مضيفاً: «هذا يعني عودة جميع أسرى الحرب والإفراج عن المدنيين المعتقلين تعسفياً (...) بمن فيهم أولئك المعارضون للحرب في روسيا (...) وعودة الأطفال الذين نقلهم الاتحاد الروسي». وأكد تورك أن الشعب الأوكراني بحاجة إلى أن يكون «في صميم جميع النقاشات حول السلام».