لافروف: سنوقِّع اتفاق البحر الأسود إذا «أمرت» أميركا زيلينسكي باحترامه

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
TT
20

لافروف: سنوقِّع اتفاق البحر الأسود إذا «أمرت» أميركا زيلينسكي باحترامه

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

قالت روسيا، اليوم (الثلاثاء)، إنها مستعدة لإبرام اتفاق جديد بشأن سلامة الملاحة في البحر الأسود، وهي خطوة محتملة تجاه تحقيق وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، ولكن بشرط أن تأمر الولايات المتحدة الرئيس فولوديمير زيلينسكي باحترامه.

وذكر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن هذا الأمر وحده كفيل بتوفير الضمانات التي تحتاج إليها روسيا.

وتبادل الجانبان الانتقادات بسبب انهيار اتفاق سابق في عام 2023، كان يهدف إلى ضمان سلامة الشحن التجاري في البحر الأسود، بعد غزو روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وقال لافروف في تصريحات بثها التلفزيون: «سنحتاج إلى ضمانات واضحة. وبالنظر إلى التجربة المحزنة للاتفاقات مع كييف وحدها، فهذه الضمانات لا يمكن أن تكون إلا نتيجة أمر من واشنطن إلى زيلينسكي وفريقه بالقيام بشيء دون آخر».

وأضاف: «يبدو لي أن شركاءنا الأميركيين تلقوا هذه الإشارة. فهم يعرفون أن واشنطن وحدها هي القادرة على تحقيق نتائج إيجابية في وقف الهجمات الإرهابية، ووقف قصف البنية التحتية المدنية والبنية التحتية للطاقة غير المرتبطة بالمجمع الصناعي العسكري».

وتتهم روسيا عادةً أوكرانيا بارتكاب أعمال «إرهابية»، واستخدمت كييف كثيراً لهجة مماثلة للرد على الهجمات الروسية التي أودت بحياة آلاف المدنيين في أوكرانيا، خلال الحرب المستعرة منذ 3 سنوات.

وأشارت تعليقات لافروف إلى أن روسيا ستطالب بتشديد الضغط الأميركي على زيلينسكي، قبل أن توافق على وقف إطلاق النار في البحر، وهو ما تقول واشنطن إنه سيكون خطوة مهمة نحو هدنة أكثر شمولاً.

وعقد زيلينسكي وترمب اجتماعاً سيئاً في البيت الأبيض الشهر الماضي، وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون من أن يبرم ترمب اتفاقاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يخضع للمطالب الروسية ويقوض أمنهم.

ويأتي وقف إطلاق النار في البحر -وهو قيد المناقشة- بعد اتفاق سابق كان يضمن سلامة الملاحة في البحر الأسود، وسمح لأوكرانيا بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب بأمان رغم الحرب.

وانسحبت موسكو من الاتفاق في عام 2023، قائلة إن صادراتها من الغذاء والأسمدة تواجه مشكلات كبيرة بسبب العقوبات الغربية التي تؤثر على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين. واتُّهمت أوكرانيا من قبل روسيا بعرقلة المبادرة.

وقال لافروف إن سوق الحبوب والأسمدة يجب أن تكون «قابلة للتنبؤ». وأضاف أن روسيا لا تستطيع تصديق زيلينسكي، وهو ما يقوله في المقابل الرئيس الأوكراني عن نظيره الروسي.

وأضاف أن مبادرة البحر الأسود كانت على رأس مناقشات مسؤولين أميركيين وروس، اجتمعوا في السعودية أمس.


مقالات ذات صلة

ترمب يهدد روسيا برسوم جمركية ثانوية على واردات النفط

أوروبا صورة مركّبة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يهدد روسيا برسوم جمركية ثانوية على واردات النفط

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إنه شعر بغضب شديد و«استياء» عندما انتقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مصداقية قيادة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
العالم جنديان أوكرانيان في مستودع أسلحة بدونيتسك في 19 مارس (أ.ف.ب)

حرب أوكرانيا تمهّد لـ«حرب الروبوتات»

إذا كانت الحرب دمويّة بامتياز، فهي أسهمت بطريقة غير مباشرة في تطوّر البشريّة عبر ما قدّمته من ابتكارات واختراعات.

المحلل العسكري (كتب)
أوروبا ترمب وبوتين (أ.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بالسعي إلى إطالة الحرب عبر طرح «إدارة انتقالية» في أوكرانيا

زيلينسكي يتهم بوتين بالسعي إلى إطالة الحرب عبر طرح «إدارة انتقالية» في أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

أوكرانيا تتريّث في الرد على اقتراح واشنطن «المجحف» لاستثمار معادنها

أوكرانيا تتريّث في الرد على اقتراح واشنطن «المجحف» لاستثمار معادنها، وزيلينسكي يقول إن بلاده لن تعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية السابقة بصفتها قروضاً.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا مبنى سكني تعرض لضربة بطائرة روسية بدون طيار وسط هجوم مستمر على أوكرانيا (رويترز)

روسيا تعلن السيطرة على قريتين في أوكرانيا

أعلنت روسيا، اليوم (السبت)، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلة تقدّمها على الخطوط الأمامية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

5 نساء يعتزمن رفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض من تركة محمد الفايد

محمد الفايد (أرشيفية - رويترز)
محمد الفايد (أرشيفية - رويترز)
TT
20

5 نساء يعتزمن رفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض من تركة محمد الفايد

محمد الفايد (أرشيفية - رويترز)
محمد الفايد (أرشيفية - رويترز)

قالت خمس نساء يدعين أنهن تعرضن للإساءة من قبل محمد الفايد إنهن يعتزمن رفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض عن الأضرار الشخصية من تركة الملياردير الراحل.

وقالت شركة المحاماة «لي داي»، التي تمثل المدعيات، إن رسالة قبل رفع الدعوى تم إرسالها إلى محامي التركة نيابة عن النساء، اللاتي عملن جليسات أطفال وموظفات في الطائرات الخاصة لرئيس «هارودز» السابق بين عامي 1995 و2012، بحسب وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية.

وقد تم توظيفهن من قبل شركة الطيران الخاصة للفايد «فاي إير»، أو من قبل عائلة الفايد، ويدعين أنهن تعرضن لـ«إساءة جنسية خطيرة، ومضايقات وسوء معاملة».

وقال المحامي ريتشارد ميران، من «لي داي»: «اتخذنا هذه الخطوة نيابة عن عملائنا الذين تعرضوا للإساءة من قبل الفايد أثناء عملهن لديه أو في أعماله الأخرى خارج هارودز».

وتابع أن «الكثير من التغطية الإعلامية حول سلوك الفايد الضار على مدار عقود قد تركزت حول عمله في هارودز، ولكن من المهم أن يتم تحميل تركته المسؤولية القانونية أيضاً عن الإساءة الواسعة التي ارتكبها ضد أولئك الذين قد لا يكون لهم أي تعامل مع المتجر الشهير».

وأضاف: «لقد تولى عملاؤنا وظائف كمهنيين وكان ينبغي أن يتوقعوا بيئة عمل آمنة، لكنهم تعرضوا بدلاً من ذلك لإساءة جنسية خطيرة، ومضايقات وسوء معاملة».

ويمثل محامو «لي داي» حالياً 27 شخصا في دعاوى تتعلق بالإساءة المزعومة من قبل الفايد وأخيه صلاح الفايد.

وتقوم شرطة العاصمة لندن حالياً بمراجعة 21 ادعاء تم تقديمها قبل وفاة الفايد في عام 2023، وقد أحالت اثنين من هذه الادعاءات إلى مكتب شؤون الشرطة المستقلة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.