الفاتيكان: البابا يظهر علناً للمرة الأولى غداً منذ شهرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5124636-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D9%8A%D8%B8%D9%87%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%B4%D9%87%D8%B1
الفاتيكان: البابا يظهر علناً للمرة الأولى غداً منذ شهر
البابا فرنسيس (أ.ف.ب)
روما:«الشرق الأوسط»
TT
20
روما:«الشرق الأوسط»
TT
الفاتيكان: البابا يظهر علناً للمرة الأولى غداً منذ شهر
البابا فرنسيس (أ.ف.ب)
أعلن الفاتيكان اليوم (السبت)، أن البابا فرنسيس سيظهر الأحد علناً، للمرة الأولى منذ منتصف فبراير (شباط) لمناسبة صلاة التبشير الملائكي، من نافذة مستشفى «جيميلي» في روما؛ حيث يتابع علاجاً من التهاب رئوي حاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال الجهاز الإعلامي للفاتيكان: «ينوي البابا إلقاء التحية والمباركة من مستشفى (أغوستينو جيميلي) في روما، في ختام صلاة التبشير الملائكي، على غرار ما حصل في الأسابيع الأخيرة».
وتوقف البابا عن استخدام قناع الأكسجين، حسبما أعلن الفاتيكان، الأربعاء، مشيراً إلى أنَّ حالته الصحية «تتحسَّن» بعد أكثر من شهر على وجوده في المستشفى.
ومنذ 14 فبراير، يخضع البابا البالغ 88 عاماً للعلاج في مستشفى «جيميلي» في روما، بسبب إصابته بالتهاب في كلتا رئتيه. ولكن الفاتيكان أعلن أن وضعه الصحي شهد تحسناً في الآونة الأخيرة، بعد مخاوف سابقة من أنَّ حياته قد تكون في خطر.
ويعاني البابا أمراضاً في الجهاز التنفسي، وكانت قد أُجريت له عملية إزالة جزء من إحدى رئتيه عندما كان شاباً.
ورغم التحسُّن الذي طرأ على حالته الصحية مؤخراً، لم يعلن الفاتيكان بعد موعد خروجه من المستشفى.
يجتمع 135 كاردينالاً يبلغ متوسط أعمارهم 70 عاماً، ومعظمهم عيَّنه البابا فرنسيس، في مجمع انتخابي مغلق لاختيار خليفة له، مع تمثيل أوروبي قوي ولكنه آخذ في التراجع.
لماذا ننعته بـ«الطيب»؟ لأنه جعل من الانفتاح على الإسلام والمسلمين أحد المحاور الأساسية لعهدته البابوية. وقد لقيتْ مبادراته أصداء واسعة
هاشم صالح
المستشار الألماني الجديد يستعد لبدء مهامه وسط تحديات جمةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5136848-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A1-%D9%85%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%87-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%85%D8%A9
المستشار الألماني الجديد يستعد لبدء مهامه وسط تحديات جمة
المستشار الألماني القادم فريدريش ميرتز يتسلم مهامه في 6 مايو (د.ب.أ)
يستعد المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتز، لبدء مهامه في الأيام القليلة المقبلة وسط تحديات جمة، ويضع نصب عينيه أولوية تصحيح العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل التغيّر المتسارع للتحالفات التقليدية التي رُسمت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ومن المنتظر أن يتسلم ميرتز منصبه رسمياً في 6 مايو (أيار) مترئساً حكومة ائتلافية تضم - إلى جانب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» - «الحزب الاشتراكي» الذي يرأس الحكومة الحالية.
ورغم أن الوضع الاقتصادي نفسه على رأس أولويات الحكومة القادمة وسط مخاوف من دخول ألمانيا عاماً ثالثاً من الركود الاقتصادي، فإن العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحوَّلت إلى نقطة محورية في معظم الأزمات التي تواجه برلين. فالوضع الاقتصادي بات مرتبطاً بقرارات إدارة ترمب وقدرة الحكومة الألمانية على ترميم العلاقة معها، خصوصاً فيما يتعلق بالحرب التجارية التي تخشى برلين أن تتسع في حال فشل التوصُّل لاتفاق لتخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات إلى الولايات المتحدة.
شروط للتفاوض
وتحوَّلت الرسوم التي فرضتها إدارة ترمب على السيارات المتسورَدة بنسبة 65 في المائة، إلى مصدر قلق كبير للاقتصاد الألماني الذي يعتمد بشكل كبير على صناعة السيارات، وتعدُّ السوق الأميركية الوجهة الأهم والكبرى لهذه الصناعة. ورغم أن برلين تفاوِض الإدارة الأميركية عبر الاتحاد الأوروبي ومن منطلق السوق الأوروبية الموحدة، فهي تفرض شروطاً للتفاوض على بروكسل، كونها الاقتصاد الأكبر في أوروبا وأكبر الخاسرين من بين الشركاء الأوروبيين في حال توسَّعت الحرب التجارية. ودفعت برلين ببروكسل حتى الآن لتعليق فرض رسوم مضادة ريثما يتم التفاوض على اتفاق تجاري، طارحة التفاوض من منطلق «صفر رسوم» من الطرفين.
ولكن غياب حكومة ألمانية حتى الآن، جعل من صوت برلين خافتاً في واشنطن، خلافاً لصوتَي باريس وروما مثلاً، وهو ما يريد ميرتز تصحيحه فور وصوله إلى مقر المستشارية. فإدارة ترمب لم تعر المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس أي اهتمام، وحتى إن نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، رفض لقاءه على هامش «مؤتمر ميونيخ للأمن» في منتصف فبراير (شباط)، كما درجت العادة، من منطلق أنه «لم يعد لديه تأثير»، وأنه سيكون خارج السلطة قريباً. وكان ذلك قبل الانتخابات الألمانية التي جرت نهاية فبراير، التي خسرها حزب شولتز، ومُني فيها بخسائر فادحة.
اتساع الخلافات السياسية
ويرى ميرتز نفسه في موقع أفضل من شولتز لترميم العلاقات مع واشنطن؛ فهو قبل عودته إلى السياسة التي خرج منها قبل أكثر من عقد، عمل في شركات روَّجت للعلاقات عبر الأطلسي، وقضى وقتاً طويلاً في الولايات المتحدة. وحتى إن شخصيته أقرب لترمب من شولتس؛ فهو - إضافة إلى كونه ينتمي لحزب محافظ - مليونيرٌ قادمٌ من خلفية عالم الأعمال الذي يفهمه الرئيس الأميركي، ولديه طائرته الخاصة التي يتنقل بها ويقودها بنفسه. ولكن هذه الخصال الشخصية قد لا تكون كافيةً لتحقيق علاقة شخصية إيجابية بين الرجلين، فالخلافات السياسية بينهما واسعة.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء في روما على هامش جنازة بابا الفاتيكان (إ.ب.أ)
ورغم أنهما قد يتفقان حول قضايا تتعلق بالهجرة، كون ميرتز يحمل أفكاراً متشددة فيما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين، فإن الخلافات بين الرجلين أوسع، من الاقتصاد، إلى أوكرانيا، ودور حلف شمال الأطلسي، وحتى فكرة القيم الغربية بشكل عام.
فالمستشار الألماني القادم يعلم أن إدارة ترمب تؤيد حزب «البديل في ألمانيا» المُصنَّف يمينياً متطرفاً، ولم يخفِ دي فانس، ولا الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعمهما المكشوف للحزب بلقاء زعيمته، أليس فايدل، أكثر من مرة والإشادة بها. ميرتز في المقابل، يرى الحزب المتطرف «تهديداً للديمقراطية» في ألمانيا، ويرى أن السنوات المقبلة قد تكون «الفرصة الأخيرة» أمام الأحزاب السياسية المعتدلة في ألمانيا لكبح تقدمه. وهو من هذا المنطلق يبرر سياساته المتشددة تجاه اللاجئين، عادّاً أنها ستسحب البساط من تحت «البديل من أجل ألمانيا» وتجعل مؤيديه يعودون إلى أحضان حزبه المحافظ. بالفعل، أثبت الحزب المتطرف أنه بدأ يُشكِّل تهديدً حقيقياً للأحزاب الألمانية؛ فحظوظه ترتفع منذ أسابيع، وهو يحلُّ حالياً في الطليعة في استطلاعات الرأي، وبات يحظى بـ25 في المائة من نسبة الأصوات، وهي نسبة أعلى من حزب ميرتز الذي انخفضت نسبة التأييد له إلى 24 في المائة، وذلك مقارنة بـ29 في المائة حصل عليها في الانتخابات نهاية فبراير.
ولا تقتصر الخلافات في تفسير مفهوم «القيم الغربية» على ميرتز، بل إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الألمانية التي تنتمي للحزب نفسه الذي يرأسه ميرتز، ذهبت أبعد من ذلك وقالت إن «الغرب كما نعرفه انتهى».
«الغرب كما نعرفه انتهى»
وفي مقابلة مع صحيفة «دي تزايت» الألمانية قبل نحو أسبوع، سُئلت فون دير لاين ما إذا كانت بوصفها رأس الاتحاد الأوروبي قد أصبحت «الضامن الأعم للقيم الغربية في العالم» في وجه الانسحاب الأميركي، وكان ردها: «الغرب كما نعرفه انتهى». وتابعت تشرح: «شبكة صداقاتنا أصبحت متمددة في العالم أجمع كما أثبت النقاش حول الرسوم الجمركية»، وأحد الآثار الجانبية الإيجابية هي أنها تجري محادثات «لا يمكن إحصاؤها» مع رؤساء دول وحكومات في أنحاء العالم «يريدون العمل معنا في النظام العالمي الجديد». وعدَّدت دولاً مثل نيوزيلندا وكندا والإمارات والهند وماليزيا وإندونيسيا والفلبين وتايلاند والمكسيك وجنوب أميركا. وقالت: «الكل يطلب مزيداً من التجارة مع أوروبا، والأمر لا يعود فقط للروابط الاقتصادية، بل بتأسيس قواعد مشتركة تتعلق بالاستمرارية، فأوروبا معروفة بالاستمرارية وبأنه يمكن الاعتماد عليها، وهو ما بدأ يُنظَر إليه على أنه شيء قيم».
وسُئلت فون دير لاين ما إذا كان تصريحها حول «الغرب كما نعرفه انتهى يعني الوداع للولايات المتحدة»، فردَّت بالقول: «أنا صديقة كبيرة للولايات المتحدة، ومؤمنة بأن الصداقة بين الأميركيين والأوروبيين باقية، ولكن الحقيقة الجديدة هي أن دولاً عدة تريد التقرب منا». وأضافت: «يجب استغلال هذه الفرصة لفتح أسواق جديدة أمام شركاتنا، وتأسيس علاقات قريبة مع دول تتشارك اهتماماتنا نفسها».