السلطات الإسبانية تعتقل 10 أفراد من أصل باكستاني على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب

مرتبطون بجماعة تستند إلى آيديولوجيات متطرفة

عدد من المعتقلين في إسبانيا (متداولة)
عدد من المعتقلين في إسبانيا (متداولة)
TT
20

السلطات الإسبانية تعتقل 10 أفراد من أصل باكستاني على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب

عدد من المعتقلين في إسبانيا (متداولة)
عدد من المعتقلين في إسبانيا (متداولة)

ألقت السلطات الإسبانية في برشلونة القبض على 10 أفراد من أصل باكستاني، على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، حيث يتردد أن المشتبه بهم مرتبطون بجماعة إجرامية منظمة، تستند إلى آيديولوجيات متطرفة وأصدرت توجيهات عنيفة من خلال منصات للرسائل عبر الإنترنت.

وأفادت قناة «جيو» الباكستانية الاثنين، بأنه تم أيضاً اعتقال مشتبه به آخر في إيطاليا، في إطار التحقيقات نفسها. وجرت الاعتقالات خلال عملية نفذت ليلة 3 مارس (آذار) الحالي.

وورد في تقرير إعلامي نقلاً عن بيان صادر عن السلطات الإسبانية، أن الاعتقالات جرت خلال عملية مشتركة نفذتها شرطة كاتالونيا، بالاشتراك مع الشرطة الوطنية الإسبانية ووكالات إنفاذ القانون الإيطالية.

وتأتي العملية الأخيرة بعد عمليات اعتقال سابقة لـ5 أفراد في عام 2022، و14 فرداً في عام 2023، ليصل إجمالي عدد المعتقلين المرتبطين بالقضية إلى 30.

واستبعد المسؤولون وجود أي صلات أجنبية بالمعتقلين، حيث أكدوا أن العصابة تعمل داخل إسبانيا فقط.


مقالات ذات صلة

حبس صحافي سويدي في تركيا بتهمة «إهانة إردوغان»

شؤون إقليمية الصحافي السويدي كاج يواكيم ميدين (من حسابه في «إكس»)

حبس صحافي سويدي في تركيا بتهمة «إهانة إردوغان»

قضت محكمة تركية بالحبس لمدة 11 شهراً مع وقف التنفيذ على صحافي سويدي بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب إردوغان، في حين استمر حبسه بسبب اتهامات أخرى تتعلق بالإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ صورة غير مؤرخة قدمها الجيش الفرنسي تُظهر مرتزقة روسيين تابعين لمجموعة «فاغنر» التي تمردت لفترة وجيزة على سلطة الرئيس فلاديمير بوتين يستقلون طائرة هليكوبتر شمال مالي (أ.ب)

صعود عالمي لجماعات مسلحة لا تتبع دولاً بالتزامن مع الانحسار الأمريكي

حذر مسؤولون أمنيون وخبراء من مختلف أنحاء العالم، من أن عدة اتجاهات جديدة تُمكن الجماعات المتطرفة العنيفة من التوسع وتحقيق أرباح أكبر، ما يمنحها مستقبلاً مشرقاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
آسيا رجال أفغان يتعانقون في كراتشي بباكستان قبل صعودهم حافلة متجهة إلى أفغانستان... بعد أن صرّح مسؤول باكستاني بترحيل أكثر من 80 ألف لاجئ أفغاني (غيتي)

العائلات تتشتت مع ترحيل باكستان لآلاف اللاجئين الأفغان

كثير من المهاجرين الأفغان غير المسجلين لديهم زوجات باكستانيات، وعاشوا في البلاد سنوات، إلا أن الحكومة تقول إنه يتعين عليهم المغادرة إلى موطنهم الأصلي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كراتشي)
أفريقيا قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من أوغندا توفر الأمن أثناء وصول المشرعين الصوماليين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في معسكر هالاني العسكري في مقديشو الأحد 15 مايو 2022 (أ.ب)

الصومال: مقتل عناصر من «حركة الشباب» الإرهابية في عملية بإقليم شبيلي الوسطى

نفذت قوات موالية للحكومة الصومالية عملية عسكرية الليلة الماضية في غابات منطقة عيد عيدكا، أسفرت عن مقتل عناصر من «حركة الشباب» الإرهابية.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
الولايات المتحدة​ يتحدث محسن المهداوي خارج قاعة المحكمة بعد أن أفرج القاضي عن الناشط الفلسطيني يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 في بيرلينغتون بولاية فيرمونت (أ.ب)

الإفراج بكفالة عن طالب فلسطيني بجامعة كولومبيا يطعن على ترحيله من أميركا

أطلقت السلطات الأميركية سراح الطالب الفلسطيني بجامعة كولومبيا، محسن مهداوي، من مركز احتجاز للمهاجرين، الأربعاء، بعد أن حكم قاضٍ بأنه يجب الإفراج عنه بكفالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

ملفات المخابرات السوفياتية تكشف لأول مرة اللحظات الأخيرة من حياة هتلر

هتلر خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز)
هتلر خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز)
TT
20

ملفات المخابرات السوفياتية تكشف لأول مرة اللحظات الأخيرة من حياة هتلر

هتلر خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز)
هتلر خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز)

يصادف يوم 30 أبريل (نيسان)، مرور 80 عاماً بالضبط على وفاة صاحب أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية.

وبهذه المناسبة، أصدر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) مجموعة هائلة من الوثائق المتعلقة بوفاة هتلر قبل 80 عاماً. تتضمن المجموعة أصولاً رُفعت عنها السرية لأقوال ومذكرات استجواب خادم هتلر، هاينز لينغه، ومساعده الشخصي أوتو غونشه.

أُبقيت هذه الوثائق التاريخية بعيدة عن متناول الجمهور لعقود من قِبل جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي)، خليفة جهاز المخابرات السوفياتي (كي جي بي) في قبو بمنطقة إيفانوفو.

ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كشف لينغه أن هتلر انتحر في 30 أبريل 1945 لأنه كان خائفاً من القبض عليه أثناء محاولته الهرب من برلين.

سقط مساعدا هتلر في أيدي السوفيات بعد الحرب، وكانت شهادتهما حاسمة في فهم مصير هتلر.

يُزعم أن لينغه كان أول من دخل غرفة «قبو الفوهرر» في برلين بعد انتحار هتلر، وساعد في حمل جثمانه وحرقه بمعاونة غونشه وآخرين.

وفي حين أن شهادة الرجلين معروفة منذ زمن طويل، إلا أنها المرة الأولى التي تُنشر فيها المصادر الأصلية المخفية منذ زمن طويل في أرشيف المخابرات السوفياتية (كي جي بي) التي كشفت تفاصيل جديدة.

الأيام الأخيرة لأدولف هتلر

لم يُجرِ المؤرخ البريطاني هيو تريفور روبر مقابلة مع أي من الرجلين عندما قاد التحقيق البريطاني في وفاة هتلر أثناء عمله ضابطاً في المخابرات.

واستخدم تقرير تريفور روبر المفصل في كتابه «الأيام الأخيرة لأدولف هتلر» روايات الكثير ممن عملوا في قبو هتلر في برلين ليُثبت بشكل قاطع أنه انتحر إلى جانب زوجته إيفا براون.

وشرح تريفور روبر بالتفصيل كيف حاول البحث عن لينغه وغونشه وفشل في العثور عليهما، وكيف رفض الروس الإجابة عن أسئلته حول مكان وجودهما.

دُفنت رفات هتلر وبراون على عجل بعد إحراقها، قبل أن تستخرجها القوات الروسية.

وفي الأرشيف الذي كشف عنه حديثاً، يظهر أمين أرشيف روسي في مقطع فيديو وهو يناقش رواية لينغه، التي تكشف عن أدق التفاصيل حتى الملابس التي كان يرتديها هتلر وإيفا براون عندما انتحرا.

وعن أسباب انتحار هتلر، قال إنه كان يرى أنه من غير المجدي مواصلة القتال، وكان يخشى أن يُقبض عليه أثناء محاولته الهرب من برلين.

وبالإضافة إلى أوهام العظمة التي كانت لديه، كانت حالته الصحية متردية، ولم تسمح له بالانحناء أمام المنتصر أو الدخول في مفاوضات معه.

«جزيئات من الشر الكوني»

ظهرت لقطات دقيقة جداً لأسنان هتلر، التي استخدمت لتحديد هويته، بعد مقارنتها بسجلات أسنانه السابقة.

وقالت قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية: «ها هي جزيئات من الشر الكوني، شظايا من فك أدولف هتلر، الرجل الذي يجعل اسمه جزيئات الماء تتخذ أشكالاً بشعة... بقايا المسؤول عن مقتل أكثر من 26 مليوناً من مواطنينا».

لحظة انتحاره

كتب لينغه في شهادته: «في لحظة انتحاره، كان هتلر يرتدي قميصاً أبيض بياقة بيضاء مطوية وسترة سوداء، وسترة رسمية رمادية مزدوجة الصدر مصنوعة من قماش الجبردين الفاخر، وبنطالاً أسود طويلاً من القماش نفسه، وجورباً رقيقاً لونه أسود، وحذاءً أسود قصيراً من الجلد».

مضيفاً: «وزوجته كانت ترتدي فستاناً من الحرير الفاخر، وجورباً حريرياً رقيقاً جداً، وحذاءً بكعب».

وعن مصير جثتيهما، قال: «كانت هناك ثلاث عبوات من البنزين، أعدها قائد الرايخ مارتن بورمان لحرق جثتي هتلر وزوجته، صُبّت جميع محتوياتها نحو 60 لتراً من البنزين على جثتيهما... كان ذلك نحو الساعة الرابعة مساءً، وكان الجو لا يزال مشمساً».

وأجاب لينغه أيضاً على سؤالٍ أثار قلق القيادة السوفياتية بعد اقتحامها برلين، وهو ما إذا كان شبيه هتلر قد مات في المخبأ، بينما هرب هتلر الحقيقي.

وكان رده: «لا يُمكن أن يكون شبيه هتلر قد انتحر لأن هتلر لم يكن له شبيه، وبالإضافة إلى ذلك كان من المستحيل أن يغادر المبنى دون أن يراه أحد، لم يكن هناك سوى مخرج واحد فقط للغرفة».

مساعد هتلر

تتضمن التفاصيل الجديدة المثيرة للاهتمام الضغط النفسي الذي مارسه السوفيات على أوتو غونشه لإجباره على الإفصاح عن تفاصيل وفاة هتلر.

لذلك، استعانوا بأسير حرب ومجرم حرب ألماني، هو العقيد رملينغر، الذي كان يشاركه الزنزانة، وأقنعته السلطات السوفياتية بالتعاون.

كانت هذه وسيلة ناجحة لتحويل ولاء النازي المتعصب إلى متعاون.

الآن، ومع الانهيار التام لألمانيا والنظام النازي، لم يعد هناك أي سبب لإخفاء الأحداث التي وقعت في مقر قيادة الفوهرر عن الروس، هي الآن ذات أهمية تاريخية فقط.

في 5 مايو (أيار) 1945 في حديقة الرايخ، اكتشف ضباط SMERSH من فيلق البنادق التاسع والسبعين، جثتين متفحمتين بشدة لرجل وامرأة في حفرة قنبلة، ووفقاً لتقرير جهاز الأمن الفيدرالي. كان مكان الجثتين على بُعد نحو ثلاثة أمتار من مدخل المخبأ، تحت التراب.

بحلول 8 مايو 1945، انتهى تقرير الطب الشرعي بشأن جثة الرجل، التي يُفترض أنها جثة هتلر.

أظهر التقرير وجود شظايا أمبولات زجاجية مسحوقة في تجويف الفم... ورائحة لوز مميزة... وكشفت نتائج الفحص الكيميائي للأعضاء الداخلية وجود مركبات السيانيد، وكان الاستنتاج أن الوفاة نجمت عن تسمم بالسيانيد.

في 10 مايو 1945، استجوب كوث هوسرمان، مساعد طبيب أسنان هتلر الشخصي، البروفسور هوغو بلاشكه، في عيادة الأسنان التابعة لمستشارية الرايخ.

وفي 11 مايو، أدلى فني الأسنان فريتز إيختمان، الذي صنع أطقم أسنان هتلر، بشهادته.

قدّم كلا الشاهدين وصفاً مفصلاً لحالة أسنان هتلر، وتطابقت السمات تماماً مع سجلات الأسنان والأشعة السينية التي بحوزة محققي SMERSH. وعُرضت على كلٍ منهما شظايا الفك المُستخرجة من جمجمة الرجل على حدة، وأكد كلاهما دون تردد أنها تعود إلى أدولف هتلر.