الشرطة الألمانية تعلن مقتل شخصين وإصابة آخرين في حادث دهس في مانهايم

التحقيقات مستمرة وضبط المشتبه به

حادث دهس في ألمانيا قبيل احتفالات الكرنفال
0 seconds of 37 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:37
00:37
 
TT
20

الشرطة الألمانية تعلن مقتل شخصين وإصابة آخرين في حادث دهس في مانهايم

خدمات الطوارئ والشرطة تقف في ساحة بارادبلاتز في مانهايم بألمانيا بعد وقوع حادث خطير يوم الاثنين 3 مارس 2025 (أ.ب)
خدمات الطوارئ والشرطة تقف في ساحة بارادبلاتز في مانهايم بألمانيا بعد وقوع حادث خطير يوم الاثنين 3 مارس 2025 (أ.ب)

أفادت مصادر أمنية ألمانية، الاثنين، بمقتل شخصين جراء حادث الدهس الذي وقع في مدينة مانهايم بغرب ألمانيا.

وأعلنت الشرطة الألمانية، في وقت سابق اليوم، القبض على الشخص المشتبه به في حادث الدهس بمدينة مانهايم والذي أسفر أيضاً عن إصابة عدة أشخاص آخرين.

وأوضح متحدث باسم الشرطة أن سيارة صدمت حشداً من الناس. وذكرت صحيفة «مانهايمر مورغن»، الاثنين، نقلاً عن شهود أن سيارة دهست حشداً من الناس في مدينة مانهايم غرب ألمانيا.

قالت الشرطة الألمانية إن رجال الإطفاء والشرطة يقفون على أهبة الاستعداد أثناء عملية كبيرة في وسط مدينة مانهايم بألمانيا يوم الاثنين 3 مارس 2025 في أعقاب حادث قُتل فيه شخص وأصيب آخرون عندما صدمت سيارة حشداً من الناس (أ.ب)
قالت الشرطة الألمانية إن رجال الإطفاء والشرطة يقفون على أهبة الاستعداد أثناء عملية كبيرة في وسط مدينة مانهايم بألمانيا يوم الاثنين 3 مارس 2025 في أعقاب حادث قُتل فيه شخص وأصيب آخرون عندما صدمت سيارة حشداً من الناس (أ.ب)

وأعلنت الشرطة المحلية أن تدخلاً أمنياً يجري وسط المدينة دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وتحدثت تقارير أولية عن مقتل شخص واحد على الأقل في واقعة دهس في مانهايم بألمانيا.

خدمات الطوارئ والشرطة تقف في ساحة بارادبلاتز في مانهايم بألمانيا بعد وقوع حادث خطير يوم الاثنين 3 مارس 2025 (أ.ب)
خدمات الطوارئ والشرطة تقف في ساحة بارادبلاتز في مانهايم بألمانيا بعد وقوع حادث خطير يوم الاثنين 3 مارس 2025 (أ.ب)

وقال شاهد لوكالة «رويترز» إن عدداً من الأشخاص شوهدوا ممددين على الأرض، وإن شخصين بدا أنهما جرى إنعاشهما.

ووقع ذلك في وقت تجمعت فيه حشود في مدن بمناطق عدة، منها منطقة راينلاند في ألمانيا، لحضور استعراضات احتفالية في موسم الكرنفال.

وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية لقناة «إن تي في» التلفزيونية إن عملية للشرطة جارية في مدينة مانهايم بغرب البلاد، الاثنين، في أعقاب حادث «خطير». وأضاف المتحدث أن الشرطة ليست لديها حتى الآن معلومات عن المشتبه به، وليس بوسعها تأكيد صحة التقارير عن وقوع إصابات.

ضباط الشرطة يقفون على أهبة الاستعداد خلال عملية كبرى في وسط مدينة مانهايم بألمانيا بعد وقوع حادث خطير يوم الاثنين 3 مارس 2025 (أ.ب)
ضباط الشرطة يقفون على أهبة الاستعداد خلال عملية كبرى في وسط مدينة مانهايم بألمانيا بعد وقوع حادث خطير يوم الاثنين 3 مارس 2025 (أ.ب)

وذكر شهود عيان أن سيارة صدمت حشداً من الناس. ووفقاً للشرطة، وقع الحادث في ميدان «بارادبلاتس» ميدان الاستعراض المركزي.

وأعلنت مديرية الشرطة في مانهايم أن قوات الشرطة والإسعاف في طريقها إلى الموقع، مشيرة إلى احتمال حدوث اضطرابات مرورية في وسط المدينة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن التحقيقات تجري على قدم وساق، لكنه أوضح أنه لا يمكن حتى الآن الإدلاء بأي معلومات عن الجاني المحتمل أو خلفيات الحادث.

قالت الشرطة الألمانية إن عمال الطوارئ يقفون في وضع الاستعداد أثناء عملية كبرى في وسط مدينة مانهايم بألمانيا يوم الاثنين 3 مارس 2025 في أعقاب حادث قُتل فيه شخص وأصيب آخرون (أ.ب)
قالت الشرطة الألمانية إن عمال الطوارئ يقفون في وضع الاستعداد أثناء عملية كبرى في وسط مدينة مانهايم بألمانيا يوم الاثنين 3 مارس 2025 في أعقاب حادث قُتل فيه شخص وأصيب آخرون (أ.ب)

كما طلبت الشرطة من المواطنين تجنب القدوم إلى وسط المدينة واستخدام طرق بديلة على نطاق واسع. وخلال الأسابيع الماضية، تكرر في ألمانيا وقوع هجوم باستخدام سيارة لدهس حشود. ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لقي 6 أشخاص حتفهم في مدينة ماغدبورغ عندما اقتحم طبيب يبلغ من العمر 50 عاماً سوق عيد الميلاد بسيارته. وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي، دهس رجل مجموعة من المتظاهرين في ميونيخ؛ ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلتها الصغيرة متأثرتين بإصاباتهما الخطيرة.


مقالات ذات صلة

الجيش الباكستاني يقضي على 71 إرهابياً

آسيا استنفار بعد هجوم وحالة تسلل في وزيرستان (غيتي)

الجيش الباكستاني يقضي على 71 إرهابياً

قضى الجيش الباكستاني على 71 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد )
أفريقيا الجيش يكثف تحركاته ويدعو قواته لرفع مستوى الجاهزية (الجيش النيجيري)

​نيجيريا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجومين إرهابيين

في تصعيد خطير شنّ مسلحون من جماعة «بوكو حرام» هجوماً إرهابياً على قرية «كوابري» التابعة لمنطقة هونغ بولاية أداماوا شمال نيجيريا ما أسفر عن مقتل عشرة حراس.

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا نقطة للجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان (أرشيفية)

مقتل 7 وإصابة 16 بانفجار قنبلة في معقل سابق لحركة «طالبان» الباكستانية

أعلنت الشرطة مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين، الاثنين، إثر انفجار قنبلة قوية أمام مكتب لجنة سلام موالية للحكومة الباكستانية في معقل سابق لحركة «طالبان».

«الشرق الأوسط» (ديرا إسماعيل خان (باكستان) )
أوروبا سجن فانديين لا فيي في شمال فرنسا (أ.ف.ب)

الشرطة الفرنسية تنفذ 25 عملية توقيف على خلفية هجمات استهدفت سجون البلد

أوقفت الشرطة الفرنسية 25 شخصاً في أنحاء مختلفة من البلاد في سياق عملية واسعة النطاق بعد 15 يوماً على هجمات استهدفت سجوناً فرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا يشارك الناس في مسيرة بيضاء احتجاجاً على مقتل أبو بكر الذي قُتل وهو يصلي في مسجد بعشرات الطعنات في 25 أبريل 2025 بين مسجد خديجة وبلدية لا غراند كومب بجنوب فرنسا في 27 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

المشتبه به في حادث طعن بمسجد فرنسي يسلّم نفسه في إيطاليا

أعلنت السلطات الاثنين أن المشتبه به في حادث طعن بمسجد فرنسي سلم نفسه للشرطة في إيطاليا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أوروبا تنظم دفاعاتها «لئلا يتجاوزها التاريخ»... بحلول 2030

مقاتلتان إسبانيتان تشاركان في تدريبات لـ«الناتو» في جنوب إسبانيا الاثنين (أ.ب)
مقاتلتان إسبانيتان تشاركان في تدريبات لـ«الناتو» في جنوب إسبانيا الاثنين (أ.ب)
TT
20

أوروبا تنظم دفاعاتها «لئلا يتجاوزها التاريخ»... بحلول 2030

مقاتلتان إسبانيتان تشاركان في تدريبات لـ«الناتو» في جنوب إسبانيا الاثنين (أ.ب)
مقاتلتان إسبانيتان تشاركان في تدريبات لـ«الناتو» في جنوب إسبانيا الاثنين (أ.ب)

أوروبا خائفة، ومصادر خوفها عديدة، أولها روسيا التي تواصل حربها على أوكرانيا، وتتأهب لفرض اتفاقية سلام ستمكنها، بفضل التغيرات الجذرية التي لحقت بالسياسة الأميركية منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، من «هضم» شبه جزيرة القرم؛ وثانيها إشاحة الشريك الأميركي نظره عن القارة القديمة، وتراجع اهتمامه بـ«حلف شمال الأطلسي» (ناتو) لتوجيه الاهتمام نحو الصين، ما يعني أن حقبة الـ75 عاماً التي عاشتها أوروبا في ظل الحماية الأميركية ربما انتهت.

ويشهد الحلف حالياً عملية تحول جذرية بسبب ضغوط واشنطن على حلفائها الأوروبيين لدفعهم نحو تحمل المزيد من الأعباء الدفاعية في إطار الدفاع التقليدي، فيما تدور اتصالات بعيدة عن الأضواء للنظر في احتمال أن تحل المظلة النووية الفرنسية مكان المظلة النووية الأميركية. وقد فتح المستشار الألماني الجديد، فردريتش ميرتس، الباب أمام مشاورات من هذا النوع، وكذلك فعل الرئيس البولندي، أندريه دودا، علماً بأن وارسو كانت، حتى أمد قريب، أكثر الدول تمسكاً بالحماية الأميركية.

الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير والأمين العام لـ«الناتو» مارك روته يحتفلان بمرور 70 عاماً على انضمام ألمانيا للحلف الأطلسي في بروكسل الاثنين (د.ب.أ)
الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير والأمين العام لـ«الناتو» مارك روته يحتفلان بمرور 70 عاماً على انضمام ألمانيا للحلف الأطلسي في بروكسل الاثنين (د.ب.أ)

أمن القارة الأوروبية

بالنظر إلى ما سبق، ولأن ما يحصل يقلق الأوروبيين، ليس فقط مصير أوكرانيا، بل مستقبل أمنهم الخاص، وأمن القارة الأوروبية، فقد قرروا السير بخطة تسلح طموحة ليس على مستوى الاتحاد الأوروبي كمجموعة، ولكن أيضاً على مستوى أعضائه الـ27. ووعى الاتحاد الأوروبي أن أولى أولوياته يجب أن تكون زيادة قدراته الدفاعية، وتعزيز منظوماته العسكرية. والطريق إلى ذلك يمر عبر زيادة إنفاقه العسكري. ولذا، عقد قادة الاتحاد ثلاثة اجتماعات على مستوى القمة من أجل النظر في صورة الدفاع الأوروبي بحلول العام 2030. فيما عمدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى بلورة مخطط توجيهي تحت عنوان: «أن نكون جاهزين (دفاعياً) في العام 2030» يرصد التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها أوروبا، والوسائل التي تمكنها من مواجهتها، فضلاً عن النصوص التشريعية المفترض إقرارها لهذا الغرض.

ثمة سؤال يُطرح: لماذا اختارت المفوضية الأوروبية العام 2030 هدفاً لإنجاز مشاريعها الدفاعية؟ الجواب جاء على لسان كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، والتي قالت إن «غالبية وكالات الاستخبارات الأوروبية تعتقد أن روسيا قد تقدم على اختبار قدرات الاتحاد الأوروبي الدفاعية بعد فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات». وفي الوثيقة التي قدمتها فون دير لاين، جاء أن «النظام العالمي يتعرض لتغيرات لا مثيل لها منذ العام»، مشيرة إلى التهديد الروسي، وأيضاً الصيني، وأطراف أخرى إقليمية. وفي كلمة لها في كوبنهاغن، في 18 مارس (آذار) قالت فون دير لاين: «لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن يتجاوزنا التاريخ... بحلول عام 2030، يجب أن يكون لأوروبا وضع دفاعي أوروبي قوي. والاستعداد لعام 2030 يعني إعادة التسلح، وتطوير القدرات الضرورية لردع موثوق به. ولكي نكون مستعدين لهذا الاستحقاق، علينا أن نبدأ العمل الآن. وهنا يأتي دور الاتحاد الأوروبي».

الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير والأمين العام لـ«الناتو» مارك روته يحتفلان بمرور 70 عاماً على انضمام ألمانيا للحلف الأطلسي في بروكسل الاثنين (د.ب.أ)
الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير والأمين العام لـ«الناتو» مارك روته يحتفلان بمرور 70 عاماً على انضمام ألمانيا للحلف الأطلسي في بروكسل الاثنين (د.ب.أ)

إعادة تنظيم الدفاع الأوروبي

يعي الجميع أن التسلح شأن سيادي لكل دولة في الاتحاد. من هنا، فإن المفوضية ترى أن دورها يكمن في المساعدة على توفير التمويل، وفي تليين القوانين الأوروبية الخاصة بعجز الميزانيات. وأهم ما جاءت به المسؤولة الأوروبية أمران؛ الأول: اقتراح خطة لرصد 800 مليار يورو (إضافية) للدفاع الأوروبي حتى العام 2030، بحيث تعمد المفوضية إلى اقتراض 150 مليار يورو، خطوة أولى، تكون في تصرف الدول الأعضاء لتغرف منها على إنفاقها الدفاعي. ويريد أعضاء آخرون اقتراضاً أكبر، نظراً للصعوبات المالية التي تعاني منها دول أوروبية كثيرة، بما فيها ألمانيا وفرنسا اللتان تتمتعان بأكبر اقتصادين داخل الاتحاد. وتعمل حكومات كثيرة على عصر الإنفاق في مجالات عديدة، وتخصيص الوفر منها للدفاع. وحددت المفوضية شروط الاستخدام الخاصة بسبعة قطاعات عسكرية رئيسة أبرزها: أنظمة الدفاع الجوي، الصواريخ، المسيرات، الحرب السيبرانية... ويدفع الاتحاد أعضاءه للقيام بمشتريات جماعية تشمل على الأقل عضوين، وألا تقل نسبة المكونات الأوروبية في أنظمة السلاح المشتراة عن 65 في المائة. والأمر الثاني: وضع القانون الذي يفرض احتواء عجز الميزانيات الأوروبية عند حدود 3 في المائة جانباً بحيث لا يحتسب تخطي هذه النسبة، إذا كان الإنفاق على الشؤون الدفاعية، شرط ألا يتجاوز 1.5 من الناتج الداخلي الخام، وذلك لأربع سنوات، بدءاً من يونيو (حزيران) المقبل.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في روما على هامش دفن البابا فرنسيس يوم الأحد (إ.ب.أ)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في روما على هامش دفن البابا فرنسيس يوم الأحد (إ.ب.أ)

إضافة إلى ما سبق، تريد المفوضية العمل على إعادة تنظيم الصناعات الدفاعية الأوروبية المشتتة، وأحياناً المتنافسة فيما بينها، من أجل مزيد من الدمج، والتنسيق، والبرامج المشتركة. والجديد الذي جاءت به المفوضية أنه يتيح التعاون مع دول وشركات لا تعود للاتحاد، مثل النرويج، ودول البلقان، وكندا، وحتى تركيا... وثمة تفاصيل أخرى فنية لا تضيف شيئاً على التوجه الرئيس، ولكنها تندرج كلها في سياق هدف واحد هو تعزيز الصناعات الدفاعية الأوروبية، وصولاً إلى ما يدعو إليه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون منذ سنوات، أي «الاستقلالية الاستراتيجية» و«السيادة الدفاعية». ويبدو هذا الهدف بعيداً، إذ إن 60 في المائة من التجهيزات العسكرية الأوروبية، حتى اليوم، مصدرها الولايات المتحدة.

يقول أندريوس كوبيليوس، مفوض الدفاع في الاتحاد: «نحن في الاتحاد نعد 450 مليون مواطن أوروبي، ولا يجب أن نكون معولين في دفاعنا على 340 مليون أميركي بوجه 140 مليون روسي عجزوا عن التغلب على 38 مليون أوكراني».

إنها أرقام صحيحة، لكن يتعين وضعها في سياقها، فميزانية الدفاع الأميركية بلغت العام الماضي 797 مليار دولار، أي ما يساوي تقريباً ثلاثة أضعاف ميزانيات الاتحاد الأوروبي مجتمعة.