بابا الفاتيكان ينتقد إدارة ترمب بسبب الترحيل الجماعي للمهاجرين

البابا فرنسيس خلال لقاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان (رويترز)
البابا فرنسيس خلال لقاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان ينتقد إدارة ترمب بسبب الترحيل الجماعي للمهاجرين

البابا فرنسيس خلال لقاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان (رويترز)
البابا فرنسيس خلال لقاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان (رويترز)

وجَّه بابا الفاتيكان انتقاداً شديداً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على خلفية الترحيل الجماعي للمهاجرين من الولايات المتحدة.

وحذَّر البابا فرنسيس، من أن «البرنامج الذي يقضي بترحيل الأشخاص قسراً، فقط بسبب وضعهم غير القانوني، يحرمهم من كرامتهم المتأصلة، وسينتهي بشكل سيئ».

وجاءت خطوة البابا فرنسيس الاستثنائية في تناول القمع الأميركي ضد المهاجرين، في رسالة إلى أساقفة الولايات المتحدة، الذين انتقدوا عمليات الطرد بوصفها تلحق الضرر بالفئات الأكثر ضعفاً.

ولطالما جعل فرنسيس، وهو أول بابا من أميركا اللاتينية في التاريخ، رعاية المهاجرين أولويةً خلال فترة بابويته، حيث طالب الدول باستقبال الفارين من الصراعات والفقر والكوارث المناخية، وحمايتهم وتعزيزهم ودمجهم... وقال: «إن الحكومات من المتوقع أن تقوم بذلك إلى أقصى حدود قدرتها».

مهاجرون غواتيماليون ينزلون من طائرة عسكرية أميركية بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

وقال البابا فرنسيس، في الرسالة، إن للدول «الحق في الدفاع عن نفسها والحفاظ على مجتمعاتها آمنةً من المجرمين. ومع ذلك، فإن عملية ترحيل الأشخاص الذين غادروا أراضيهم في كثير من الحالات لأسباب تتعلق بالفقر المدقع، أو انعدام الأمن، أو الاستغلال، أو الاضطهاد، أو التدهور الخطير للبيئة، تلحق الضرر بكرامة كثير من الرجال والنساء، وأسر بأكملها، وتضعهم في حالة من الضعف والعجز بشكل خاص». وأكد «حق الأشخاص في البحث عن المأوى والأمان في بلدان أخرى». وأعرب عن قلقه بشأن ما يحدث في الولايات المتحدة. وقال: «ما يُبنى على أساس القوة، وليس على الحقيقة حول الكرامة المتساوية لكل البشر، يبدأ بشكل سيئ، وسينتهي بشكل سيئ».

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قالت الأسبوع الماضي، إنه جرى اعتقال أكثر من 8 آلاف شخص في إجراءات إنفاذ قانون الهجرة منذ تولي ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي. وتم ترحيل بعض هؤلاء الأشخاص، بينما يتم احتجاز آخرين في السجون الفيدرالية، كما يتم احتجاز البعض الآخر في قاعدة خليج غوانتانامو البحرية في كوبا.ِ


مقالات ذات صلة

حكومة شرق ليبيا تتحرك ضد المتورطين في «الاتجار بالبشر»

شمال افريقيا أبو زريبة وزير الداخلية بحكومة شرق ليبيا (المكتب الإعلامي للوزارة)

حكومة شرق ليبيا تتحرك ضد المتورطين في «الاتجار بالبشر»

وجه أبو زريبة وزير الداخلية في حكومة شرق ليبيا بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد عمليات التهريب والمهربين وقال إن هذا الأمر يُشكل تهديداً للأمن القومي

جمال جوهر (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

انقسام بين الجمهوريين حول خفض الإنفاق لتنفيذ تخفيضات ترمب الضريبية

يواجه الجمهوريون بالكونغرس الذين يتعرضون لضغوط للمضي قدماً في خطة الرئيس دونالد ترمب المتعلقة بخفض الضرائب وأمن الحدود

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الدبيبة وصف اتهام حكومته بتوطين المهاجرين بـ«الكاذب» خلال اجتماع مع قيادات بحكومته وأجهزة أمنية (مكتب الدبيبة)

الدبيبة يوجّه «اتهامات مبطنة» لحفتر بإدخال «مهاجرين» إلى ليبيا

قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة إنه «لا يمكن أن نكون حراساً لأوروبا، نحن معبر وغير مصدرين للهجرة».

جمال جوهر (القاهرة)
الولايات المتحدة​ مركز احتجاز تابع لـ«إدارة الهجرة والجمارك الأميركية» في لويزيانا (رويترز)

إدارة ترمب تعيد المهاجرين من غوانتانامو إلى الأراضي الأميركية

أعادت السلطات الأميركية، فجأة، إلى الولايات المتحدة مجموعة من المهاجرين الذين كانت نقلتهم للقاعدة العسكرية الأميركية بخليج غوانتانامو في كوبا؛ لأسباب لم تعلن.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)

دعوات ليبية لطرد «المهاجرين» مع تصاعد المخاوف من «التوطين»

يرى خالد المشري المتنازع على الأعلى للدولة في ليبيا أن «هشاشة الوضع الأمني في ليبيا دفعت بعض المهاجرين للانخراط في عصابات إجرامية منظمة أو تشكيلات مسلحة محلية».

جمال جوهر (القاهرة)

ماكرون يعرض ملامح «قوة دعم» بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركاً في قمة افتراضية حول أوكرانيا السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركاً في قمة افتراضية حول أوكرانيا السبت (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعرض ملامح «قوة دعم» بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركاً في قمة افتراضية حول أوكرانيا السبت (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركاً في قمة افتراضية حول أوكرانيا السبت (أ.ف.ب)

رسم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ملامح المهام التي يمكن أن تقوم بها قوة دعم عسكرية لأوكرانيا، تعمل باريس ولندن على تشكيلها مع دول أخرى، فيما يسمى «تحالف الراغبين» الذي يمكن أن ينتشر بعد أي وقف لإطلاق النار مع روسيا.

ويسارع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الخطى لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، في وقت يدعو فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إبرام اتفاق سلام مع روسيا. واستضاف ستارمر اجتماعاً عبر الإنترنت، السبت، مع ماكرون وحلفاء آخرين لأوكرانيا دون الولايات المتحدة.

تدريب ودعم عسكري

وفي حديثه لوسائل الإعلام الفرنسية، السبت، قال ماكرون إن المخطط الفرنسي-البريطاني لا يهدف إلى نشر «كتلة» من الجنود في أوكرانيا، بل يسعى إلى نشر وحدات من القوات في مواقع رئيسية.

ووفقاً لصحيفتي «لا ديبيش دو ميدي» و«لو باريزيان»، تحدّث الرئيس الفرنسي عن قيام الدول المشاركة في التحالف بنشر القوات في «نقاط رئيسية» في أوكرانيا. وقد تشمل مهامهم توفير التدريب، ودعم الدفاعات الأوكرانية لإظهار الدعم طويل الأمد لكييف، حسبما نقلت التقارير عن ماكرون.

وأضاف ماكرون، وفق وكالة «أسوشييتد برس»، أن الوحدات المقترحة من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ستكون بمثابة «ضمانة لأمن» أوكرانيا، وأن «العديد من الدول الأوروبية، وغير الأوروبية أيضاً، أعربت عن استعدادها للانضمام إلى مثل هذا الجهد عندما يتم تأكيده»، حسبما ذكرت صحيفة «لا ديبيش».

«قرار أوكراني»

وفي ردّه على رفض روسيا فكرة نشر جنود من دول تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، قال ماكرون إن موافقة موسكو ليست ضرورية لمثل هذا الانتشار. وأوضح في تصريحاته الصحافية أن «أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت أن تكون قوات الحلفاء على أراضيها، فالأمر ليس متروكاً لروسيا لقبول أو عدم قبوله».

من جانبه، قال رئيس فنلندا، ألكسندر ستاب، لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن أي التزامات مؤكدة ستُقدّم عند توفر خطة واضحة. وأضاف أن «هناك طرقاً مختلفة (لدعم أوكرانيا) (...)، نشر قوات على الأرض هي طريقة واحدة فقط. يمكنك التحدث عن معلومات، مخابرات... يمكنك التحدث عن أنواع مختلفة من الأشياء، لكن من السابق لأوانه الالتزام بأي شيء الآن». وتقول بريطانيا وفرنسا إنهما قد ترسلان قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، كما قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن بلاده منفتحة أيضاً على تلبية مثل هذا الطلب.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه يؤيد من حيث المبدأ اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً مع أوكرانيا، لكن قواته ستواصل القتال لحين حسم عدة بنود أساسية. وقال مسؤولون في ساعة مبكرة من صباح الأحد، إن روسيا وأوكرانيا واصلتا تبادل الهجمات الجوية مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار.