في بيان الحكومة الذي ألقاه أمام البرلمان الألماني، هاجم المستشار أولاف شولتس بشدة منافسه على منصب المستشار، فريدريش ميرتس، الذي يتزعم الاتحاد المسيحي المعارض.
ويتزعم ميرتس حالياً الحزب المسيحي الديمقراطي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يكون مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضاً كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين. ويخوض ميرتس الانتخابات البرلمانية المبكرة بصفته مرشحاً مشتركاً للاتحاد المسيحي على منصب المستشار منافساً للمستشار شولتس، ويعتبر ميرتس المرشح الأوفر حظاً للفوز بهذا المنصب، وفقاً لاستطلاعات الرأي.
وقال شولتس اليوم الأربعاء: «هناك حدود لا يجوز لرجل الدولة أن يتجاوزها»، ونوه في هذا الصدد إلى اليمين الدستورية التي يؤديها المستشار الاتحادي والتي يتعهد فيها بالحفاظ على الدستور والدفاع عنه.
ووصف شولتس اقتراحات ميرتس الخاصة بتشديد سياسة الهجرة بأنها مخالفة للقانون.
![فريدريش ميرتس الذي يتزعم الاتحاد المسيحي المعارض (رويترز)](https://static.srpcdigital.com/2025-01/938683.jpeg)
كما اتهم شولتس منافسه الذي قيل إنه صرح بأنه سيذهب في موضوع الهجرة بمبدأ «الرهان بكل شيء» (مصطلح يستخدم بشكل رئيسي في لعبة البوكر)، حيث قال: «مثل هذا القول يمكن أن يقال أثناء لعب البوكر. ولكن السياسة في بلادنا ليست لعبة بوكر».
وأضاف شولتس أن «التماسك الأوروبي ليس رهاناً، والمستشار الألماني لا يجوز أن يكون مقامراً؛ لأنه في أسوأ الأحوال يقرر بشأن الحرب والسلام».
كما وجه شولتس انتقادات إلى ميرتس بسبب تصريحاته بشأن سلوك التصويت من جانب الآخرين على مقترحاته، مؤكداً أن من غير الممكن في ألمانيا تجاهل التعاون مع اليمينيين المتطرفين في ألمانيا. وقال إن ميرتس ألغى، في لحظة انفعالية، الإجماع الأساسي الخاص بعدم مشاركة أي قضايا مع اليمين المتطرف داخل البرلمانات. وأوضح شولتس أن مسؤولي الاتحاد المسيحي «يقبلون علناً بدعم حزب البديل لمقترحاتهم المخالفة للقانون»، مشيراً إلى هذا يعد بمثابة خطأ جسيم لا يغتفر.