أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الجمعة) أن فرص أوكرانيا في النجاة من الهجوم الروسي من دون دعم الولايات المتحدة ضئيلة، وذلك بعد مكالمات هاتفية في الأسبوع الماضي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع برنامج «ميت ذا برس» على قناة (إن بي سي نيوز): «ربما يكون الأمر صعباً جداً جداً جداً. بالطبع، في كل المواقف الصعبة لديك فرصة. لكن فرصتنا ستكون ضئيلة، فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة من دون دعم الولايات المتحدة».
تم نشر مقتطف من المقابلة أمس وسيتم بثها كاملة غداً الأحد.
وناقش ترمب الحرب يوم الأربعاء في مكالمتين منفصلتين مع بوتين وزيلينسكي، في أول خطوة كبيرة يتخذها الرئيس الأميركي نحو الدبلوماسية في صراع وعد بإنهائه على نحو سريع.
وقال ترمب في وقت لاحق: إنه لا يعتقد أن انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي أمر عملي، وأنه من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها. وكانت روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، قد شنت غزواً شاملاً لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
تطالب أوكرانيا روسيا بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها وتقول: إنها يجب أن تحصل على عضوية حلف شمال الأطلسي، أو ضمانات أمنية معادلة لمنع موسكو من شن هجوم جديد.
وقال زيلينسكي في المقابلة إن بوتين أراد الجلوس إلى طاولة المفاوضات ليس لإنهاء الحرب، ولكن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لرفع بعض العقوبات العالمية عن روسيا، والسماح للجيش الروسي بإعادة تنظيم صفوفه.
وقال زيلينسكي: «هذا ما يريده حقاً. يريد التوقف والاستعداد والتدريب ورفع بعض العقوبات من أجل وقف إطلاق النار».
وقال ترمب إن مكالمته مع بوتين كانت محادثة جيدة استمرت أكثر من ساعة، في حين قال الكرملين إنها استمرت ما يقرب من ساعة ونصف.
وذكر مكتب زيلينسكي أن ترمب وزيلينسكي تحدثا لمدة ساعة تقريباً. وقال ترمب إن المكالمة «سارت بشكل جيد للغاية».