بعد إسقاط النظام الحاكم في سوريا، أعرب غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن عدم دعمهم أي تعجُّل في إعادة مئات الآلاف من المهاجرين السوريين إلى بلادهم.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد «فالن» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من القناة الثانية في التلفزيون الألماني «زد دي إف»، أن 64 في المائة من الألمان يريدون التمهل في إصدار قرارات الإعادة حتى تسود في سوريا ظروف مستقرة وسلمية.
وبعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية، استولى تحالف بقيادة «هيئة تحرير الشام» في سوريا على السلطة قبل أسبوعين تقريباً، وفرَّ الرئيس السابق بشار الأسد إلى روسيا.
ووفقاً للاستطلاع، فإن 27 في المائة فقط من الألمان يتوقعون أن تكون في سوريا الآن ظروف مستقرة وسلمية، بينما لا يعتقد ذلك 63 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع.
ولا يعتقد سوى 6 في المائة فقط أن جميع اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى ألمانيا يجب أن يعودوا في أسرع وقت ممكن إلى موطنهم. ويرى 27 في المائة فقط أن أولئك الذين ليس لديهم وظيفة هنا هم من يجب عليهم المغادرة.
ووفقاً لوزارة الداخلية الألمانية، يوجد حالياً نحو 975 ألف سوري في ألمانيا. وجاءت الأغلبية في السنوات التي تلت عام 2015 نتيجة الحرب الأهلية السورية.
تجدر الإشارة إلى أن معدل توظيف اللاجئين السوريين في ألمانيا يبلغ حالياً نحو 40 في المائة. وقرر المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين مؤخراً عدم البتّ في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين في الوقت الحالي بسبب التطورات المتسارعة في البلاد.