عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمره الصحافي السنوي أمس (الخميس)، عن استعداده لإطلاق «مفاوضات جادة» حول أوكرانيا تراعي الواقع الميداني الجديد.
وقال في المؤتمر، الذي استمر 5 ساعات، إنه مستعد للحوار مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إذا رغب الأخير بذلك. وبدا لافتاً أن بوتين كان يتحدث بلهجة المنتصر، وقال إن بلاده تقدّمت بشكل واسع على الأرض في أوكرانيا خلال العام الحالي، كما وفّرت تقنيات عسكرية حديثة تمت تجربتها، مثل صاروخ «أوريتشنيك»، الذي قال إن الغرب «لا يمتلك نظيراً له، ولا تقنيات قادرة على التصدي له». كما أشار إلى أن روسيا «مستعدة لبدء مفاوضات السلام من دون شروط مسبقة»، لكنه أضاف أن المحادثات ممكنة «على أساس اتفاقيات إسطنبول، وعلى أساس الحقائق التي تغيرت على الأرض»، في إشارة إلى ضم 4 مقاطعات أوكرانية إلى روسيا.
وذكر الرئيس الروسي أن لدى روسيا داخل أوكرانيا أنصاراً يمكنها أن تتحدث معهم. ووفقاً لتعبيره، «هناك العديد من رجالنا الذين يريدون، جنباً إلى جنب مع الاتحاد الروسي، تخليص بلادهم من نظام النازيين الجدد». وأوضح قائلاً: «سوف نطلب من رجالنا في أوكرانيا أن يخبرونا ما هي الحلول الحديثة والقيمة المتوفرة لنا. وعندما أقول (رجالنا)، أقول ذلك من دون سخرية. لدينا أشخاص نتحدث إليهم في أوكرانيا. هناك كثير من الأشخاص».