إردوغان: سوريا يجب أن يحكمها شعبها

سوريون يرفعون علامة النصر في دمشق (رويترز)
سوريون يرفعون علامة النصر في دمشق (رويترز)
TT

إردوغان: سوريا يجب أن يحكمها شعبها

سوريون يرفعون علامة النصر في دمشق (رويترز)
سوريون يرفعون علامة النصر في دمشق (رويترز)

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الثلاثاء) أن سوريا يجب أن يحكمها شعبها، وذلك عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، حسب ما نقلته وكالة أنباء «الأناضول» التركية.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، حسب ما ورد في بيان صادر عن دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية.

وأوضح إردوغان خلال الاتصال أن «تركيا ستبذل قصارى جهدها للمساهمة في بناء سوريا خالية من الإرهاب»، مضيفاً أن «تركيا دافعت عن سلامة الأراضي السورية واستقرارها، منذ اليوم الأول للحرب الأهلية التي بدأت عام 2011»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وفي سياق متصل، استنكرت تركيا «عقلية الاحتلال» لدى إسرائيل، بعد دخول قواتها المنطقة العازلة التي ينتشر فيها جنود الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان، بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «ندين بشدة دخول إسرائيل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا... في هذه الفترة الحساسة... تظهر إسرائيل مرة أخرى عقليتها الاحتلالية».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الثلاثاء، بأنه وثَّق أكثر من 300 غارة إسرائيلية على الأراضي السورية، منذ سقوط بشار الأسد، الأحد، في وقت تحدثت فيه مصادر أمنية عن توغل القوات الإسرائيلية حتى 25 كيلومتراً جنوب غربي دمشق.

كما أفاد صحافيون من «وكالة الصحافة الفرنسية» في العاصمة، بأنهم سمعوا دوي انفجارات في وقت مبكر من اليوم (الثلاثاء).

وذكر «المرصد» في وقت سابق أن الغارات الإسرائيلية في مختلف أنحاء سوريا «دمَّرت أهم المواقع العسكرية» في هذا البلد، بما في ذلك مطارات ومستودعات وأسراب طائرات، ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، ومستودعات أسلحة وذخيرة، ومراكز أبحاث علمية، وأنظمة دفاعات جوية، فضلاً عن منشأة دفاع جوي وسفن حربية في ميناء اللاذقية بشمال غربي البلاد.

وسُمع دوي انفجارات عنيفة في دمشق صباح الثلاثاء، حسب ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأظهرت مشاهد فيديو لخدمة البث الحي من الوكالة أعمدة من الدخان ترتفع فوق وسط العاصمة السورية.

واحتلت إسرائيل قسماً من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، في أعقاب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981؛ في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

توقيف 9 أشخاص وتقرير يكشف عن إهمال في حريق فندق مركز التزلج غرب تركيا

شؤون إقليمية حريق فندق غراند كارتال في بولو غرب تركيا (أ.ف.ب)

توقيف 9 أشخاص وتقرير يكشف عن إهمال في حريق فندق مركز التزلج غرب تركيا

أوقفت السلطات التركية 9 أشخاص بينهم مالك فندق شبّ به حريق في مركز للتزلج بولاية بولو غرب البلاد أسفر عن مقتل 76 شخصاً وإصابة العشرات دون التوصل إلى أسبابه بعد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أنصار حزب «النصر» يرفعون صورة لزعيم الحزب أمام مجمع محاكم تشاغلايان في إسطنبول في أثناء التحقيق معه مطالبين بالإفراج عنه (أ.ف.ب)

تركيا: اعتقال أوميت أوزداغ بتهمتي «إهانة إردوغان» و«التحريض على الكراهية»

طالب المدعي العام لإسطنبول حبس رئيس حزب «النصر» القومي المعارض، أوميت أوزداغ بتهمتي «إهانة الرئيس» رجب طيب إردوغان، و«تحريض الجمهور على الكراهية والعداء».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية حريق في أحد الفنادق بمنتجع كارتال كايا للتزلج بولاية بولو غرب تركيا (رويترز)

76 قتيلاً بحريق في مركز للتزلج غرب تركيا

ارتفع عدد قتلى حريق منتجع للتزلج في تركيا إلى 76 شخصا، وذلك حسبما أعلن وزير الداخلية التركي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس حزب «النصر» أوميت أوزداغ يخضعان للتحقيق بتهمتي التهديد وإهانة إردوغان (موقع حزب النصر)

تركيا: تحقيقان ضد إمام أوغلو وأوزداغ بتهمتي التهديد وإهانة إردوغان

تعيش تركيا أجواء صدام حاد بين الحكومة والمعارضة تُرجمت بسلسلة من التحقيقات والملاحَقات القضائية التي وصفها زعيم المعارضة أوزغور أوزال بأنها «إعلان حرب».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي الجيش التركي أرسل معدات عسكرية ومدرعات وذخائر إلى حدود عين العرب (كوباني) الأحد (إعلام تركي)

تركيا تتحرك باتجاه عين العرب و«إدارة العمليات» إلى مناطق «قسد»

دفع الجيش التركي بمعدات عسكرية إلى حدود مدينة عين العرب (كوباني) بالتزامن مع تحرك أرتال تابعة لإدارة العمليات العسكرية باتجاه مناطق سيطرة «قسد».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بعد تهديدات ترمب بفرض عقوبات....روسيا تقول إن هناك فرصة للتفاوض مع إدارته

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)
TT

بعد تهديدات ترمب بفرض عقوبات....روسيا تقول إن هناك فرصة للتفاوض مع إدارته

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

بعد تهديدات الرئيس الأميركي بفرض عقوبات جديدة على روسيا ردت موسكو على لسان نائب وزير خارجيتها قائلة إن هناك فرصة للتفاوض مع إدارة الرئيس دونالد ترمب.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله الأربعاء إن موسكو ترى فرصة صغيرة لإبرام اتفاقيات مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترمب.

وكان الرئيس دونالد ترمب قد صرح الثلاثاء بأنه سيفرض عقوبات على روسيا إذا رفض رئيسها فلاديمير بوتين التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ولم يذكر ترمب أي تفاصيل بشأن العقوبات الإضافية المحتملة.

دونالد ترمب يتحدث إلى جانب فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان... 28 يونيو 2019 (أرشيفية - رويترز)

وفي رد على سؤال عن إمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال لم يحضر بوتين إلى طاولة المفاوضات، أجاب ترمب خلال لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض: «يبدو الأمر كذلك».

وقال ريابكوف، بحسب «إنترفاكس»، «لا نستطيع أن نقول أي شيء اليوم عن مدى قدرة الإدارة القادمة على التفاوض، لكن مع ذلك، مقارنة باليأس في كل جانب من جوانب إدارة الرئيس السابق للبيت الأبيض (جو بايدن)، هناك فرصة اليوم وإن كانت صغيرة». وأضاف في كلمة ألقاها بمعهد الدراسات الأميركية والكندية، وهو مركز أبحاث في موسكو، «من المهم إذن أن نفهم مع ماذا ومع من سنتعامل، وأفضل السبل لبناء علاقات مع واشنطن، وأفضل السبل لتعظيم الفرص وتقليل المخاطر».

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت بالفعل عقوبات شديدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وقال ترمب إن إدارته تدرس أيضا مسألة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مضيفا أن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا. ولم يذكر ترمب أي تفاصيل بشأن العقوبات الإضافية المحتملة على موسكو التي تخضع بالفعل لعقوبات غربية كبيرة بسبب غزوها الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022. وقال ترمب الذي تولى منصبه يوم الاثنين إنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، دون أن يحدد كيف.

أكدت روسيا الأربعاء أنها سيطرت على بلدة في شمال شرق أوكرانيا في منطقة خاركيف في تقدم جديد باتجاه الغرب. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها سيطرت على بلدة زابادني على الضفة الغربية لنهر أوسكيل الذي شكل لفترة طويلة خط الجبهة بين الجيشين الروسي والأوكراني.

وأتى الإعلان فيما تشارف القوات الروسية على السيطرة على مدينة بوكروفسك التي تعتبر مركزا لوجيستيا مهما للجيش الأوكراني، في منطقة دونيتسك. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء: «في الشرق نحن إزاء وضع صعب».

بينما قالت القوات الجوية الأوكرانية الأربعاء إن روسيا شنت هجوما خلال الليل باستخدام 99 طائرة مسيرة، تم إسقاط 65 منها واختفت 30 أخرى من على شاشات الرادار دون أن تصيب أهدافها. وأضافت القوات الجوية أن أضرارا وقعت في ست مناطق في أنحاء أوكرانيا نتيجة للهجوم.

الرئيسان ترمب وبوتين خلال اجتماعهما على هامش «قمة العشرين» في هامبورغ... يوليو 2017 (أ.ب)

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو الأربعاء إن روسيا هاجمت منشآت الطاقة الأوكرانية 1200 مرة منذ غزوها للبلاد في 2022. وأوضحت في مؤتمر صحافي في دافوس بسويسرا أن ذلك يشمل هجمات على ما لا يقل عن 800 محطة كهرباء فرعية وخطوط توزيع وأكثر من 250 ضربة استهدفت منشآت لتوليد الطاقة وأكثر من 30 ضربة على منشآت للغاز.

وتواجه القوات الأوكرانية ضغوطا للدفاع عن هذا الجزء من خط المواجهة، منذ أشهر، بينما يحاول الجيش الروسي الدفع غربا في خاركيف واستعادة مدينة كوبيانسك ذات الأهمية الاستراتيجية.

وتمكنت روسيا من إقامة رأس جسر على الضفة الغربية للنهر هذه السنة، فيما تقع زابادني على مسافة نحو أربعة كيلومترات غرب النهر، ما يشكل تقدما كبيرا.

وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف شمال مدينة كوبيانسك التي كانت من الأماكن الرئيسية التي استعادتها أوكرانيا في 2022.

وتتعرض المنطقة لقصف متواصل أدى إلى إصابة عشرة مدنيين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بحسب حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف.