منشأتان عسكريتان روسيتان تواجهان تهديداً خطيراً في سوريا بسبب «الفصائل»

مقاتلة روسية في قاعدة «حميميم» الروسية جنوب شرقي اللاذقية في سوريا أكتوبر 2015 (أرشيفية - سبوتنيك)
مقاتلة روسية في قاعدة «حميميم» الروسية جنوب شرقي اللاذقية في سوريا أكتوبر 2015 (أرشيفية - سبوتنيك)
TT

منشأتان عسكريتان روسيتان تواجهان تهديداً خطيراً في سوريا بسبب «الفصائل»

مقاتلة روسية في قاعدة «حميميم» الروسية جنوب شرقي اللاذقية في سوريا أكتوبر 2015 (أرشيفية - سبوتنيك)
مقاتلة روسية في قاعدة «حميميم» الروسية جنوب شرقي اللاذقية في سوريا أكتوبر 2015 (أرشيفية - سبوتنيك)

حذر مدونو حرب روس من أن منشأتين عسكريتين روسيتين مهمتين استراتيجياً في سوريا، فضلاً عن الوجود الروسي في الشرق الأوسط، عرضة لتهديد خطير من جانب الفصائل المسلحة الذين يتقدمون بسرعة.

ومع تركيز الموارد العسكرية الروسية بشكل رئيسي في أوكرانيا، حيث تسارع قوات موسكو إلى السيطرة على المزيد من الأراضي قبل وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني)، أصبحت قدرة روسيا على التأثير على الوضع الميداني في سوريا محدودة بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه في عام 2015 عندما تدخلت بشكل حاسم لدعم الحكومة السورية.

وينذر التقدم السريع للفصائل السورية المسلحة بتقويض النفوذ الجيوسياسي لروسيا في الشرق الأوسط وقدرتها على فرض قوتها في المنطقة عبر البحر المتوسط وفي أفريقيا. كما يهدد ذلك بإحداث انتكاسة محرجة للرئيس فلاديمير بوتين الذي يعتبر تدخل روسيا في سوريا مثالاً على قدرة موسكو على استخدام القوة لتشكيل الأحداث في أماكن بعيدة والتنافس مع الغرب، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

لكن مدوني الحرب الروس، وبعضهم قريب من وزارة الدفاع الروسية وتسمح لهم السلطات الروسية بحرية أكبر في التحدث مقارنة بالعسكريين، يقولون إن التهديد الأكثر إلحاحاً لموسكو هو مستقبل قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في محافظة اللاذقية السورية ومنشأتها البحرية في طرطوس على الساحل.

وتعتبر منشأة طرطوس مركز الإصلاح والتزويد بالإمدادات الوحيد في البحر المتوسط لروسيا، التي تستخدمها سوريا أيضاً نقطة انطلاق لنقل المتعاقدين العسكريين التابعين لها من وإلى أفريقيا.

وقال المدون الحربي الروسي المؤثر ريبار، المقرب من وزارة الدفاع الروسية ولديه أكثر من 1.3 مليون متابع على قناته على «تلغرام»، إن قوات موسكو تواجه تهديداً خطيراً. وأضاف محذراً: «علينا في الواقع إدراك أن مسلحي الفصائل السورية لن يتوقفوا».

ومضى يقول: «سيحاولون إلحاق أكبر قدر من الهزيمة والضرر بسمعة وأفراد روسيا الاتحادية (في سوريا)، وعلى وجه الخصوص تدمير قواعدنا العسكرية».

وأضاف أن الاعتماد على الجيش السوري وحده ميؤوس منه، مشيراً إلى أنه سيستمر في التراجع ما لم يحصل على دعم مناسب من القوات الجوية الروسية والمتخصصين.

ولم يتسن الاتصال بوزارة الدفاع الروسية للتعليق على الأمر، السبت، وهو يوم عطلة. ونصحت سفارة روسيا في دمشق رعاياها بمغادرة سوريا.


مقالات ذات صلة

تقرير: قوات إسرائيلية تدخل قرى سورية قرب الجولان

المشرق العربي كيبوتس إلروم بمرتفعات الجولان التي ضمّتها إسرائيل في 6 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: قوات إسرائيلية تدخل قرى سورية قرب الجولان

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تقارير أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي توغّل في قرى إضافية في سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلّة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرحب بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس (رويترز)

الشيباني: مؤتمر باريس أكد «ضرورة رفع العقوبات» المفروضة على سوريا

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الجمعة، إن المشاركين في المؤتمر الوزاري حول سوريا في باريس أكدوا على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على بلاده.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

إردوغان: تركيا لن تسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمال سوريا

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن تركيا لن تسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمال سوريا ولن تتردد في اتخاذ إجراءات حيال ذلك.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجّي (الوكالة الوطنية للإعلام)

وزير الخارجية اللبناني يطالب ﺑ«ضرورة كشف مصير المفقودين اللبنانيين في السجون السورية»

طالب وزير الخارجية اللبناني ﺑ«ضرورة كشف مصير المفقودين اللبنانيين في السجون السورية»، كما أكّد الأهمية التي يوليها لبنان لمعالجة ملف النزوح السوري.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطى خلال لقائه مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في باريس (الخارجية المصرية)

تحليل إخباري مشاركة مصر بمؤتمر باريس لـ«دعم دمشق»... خطوات متتالية «تقلص الجمود»

خطوات متتالية بين القاهرة ودمشق تدفع نحو «تقليص الجمود» الذي انتاب العلاقات، عقب سقوط نظام بشار الأسد، كان أحدثها مشاركة وزير الخارجية المصري في اجتماع باريس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أستراليا تفرض حظراً لمدة عامين على شراء الأجانب للعقارات

مشهد من سيدني (مواقع التواصل)
مشهد من سيدني (مواقع التواصل)
TT

أستراليا تفرض حظراً لمدة عامين على شراء الأجانب للعقارات

مشهد من سيدني (مواقع التواصل)
مشهد من سيدني (مواقع التواصل)

أعلنت الحكومة الأسترالية عن فرض حظر لمدة عامين على شراء الكيانات الأجنبية للعقارات السكنية القائمة في البلاد.

وقالت وزيرة الإسكان الأسترالية كلير أونيل لشبكة «سكاي نيوز» اليوم (الأحد): «اليوم، تعلن الحكومة أننا سنحظر ملكية الأجانب للعقارات الموجودة في أستراليا»، واصفة الحظر بأنه «خطوة مهمة».

وأضافت: «لا يعد هذا حلا سحرياً لأزمة الإسكان، لأنه لا يوجد حل سحري، لكنني أعتقد بقوة أنه في ظل الضغوطات السكنية التي يواجهها الأستراليون اليوم، يجب أن تركز جميع جهود الحكومة الأسترالية على تأمين الإسكان للأستراليين، وعندما يكون ذلك ممكناً، تيسير امتلاك المنازل لشريحة أكبر من الأستراليين الشباب».

وسيبدأ الحظر اعتبارا من الأول من أبريل (نيسان)، وسيجري منع الشركات الأجنبية والمقيمين المؤقتين من شراء العقارات السكنية القائمة في أستراليا.

وأوضحت أونيل أنه في السنة المالية 2023-2022، اشترى الأجانب حوالي 1800 منزل قائم.

وقالت: «على مدار عامين، سنحرر... فعلياً ضعف هذا الرقم لكي يتمكن الأستراليون من تملك المنازل».

وأفادت صحيفة «ذا سيدني مورنينج هيرالد» بأن المشروعات التي تتضمن 20 مبنى سكنياً أو أكثر ستكون معفاة من الحظر.

وأفاد مكتب الضرائب الأسترالي بأنه في الفترة من يوليو (تموز) 2022 إلى يونيو (حزيران) 2023، تمت 5360 عملية شراء للعقارات السكنية - بقيمة إجمالية قدرها 4.9 مليار دولار أسترالي (3.1 مليار دولار أميركي) - ومن بين هذه العقارات، كان هناك 1823 منزلاً قائماً.