أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، من شأنه أن «يصب الزيت على النار» في النزاع بأوكرانيا.
وحذّر بيسكوف من أن هذا الإذن، في حال أكدته واشنطن رسمياً، سيؤدي إلى «وضع جديد تماماً فيما يتعلق بضلوع الولايات المتحدة في هذا النزاع»، وذلك بعدما أفادت وسائل إعلام أميركية بهذا القرار، وأكده مسؤول أميركي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وبالأمس، رفعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن القيود التي كانت تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي تُزودها بها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية، في تغيير كبير بالسياسة الأميركية في الصراع بين أوكرانيا وروسيا، وفقاً لوكالة «رويترز».
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً بأن يجري السماح له باستخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، وهو ما واجه رفضاً من الولايات المتحدة الأميركية خشية رد الفعل الروسي وتوسع الصراع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، إن موافقة الغرب على مثل هذه الخطوة تعني «المشاركة المباشرة لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحرب في أوكرانيا»؛ لأنه سيتعين استخدام البنية التحتية العسكرية لحلف الأطلسي، ومشاركة قواته في تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ.