حذّر شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، اليوم (الخميس)، من أن قرار إسرائيل حظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة قد يؤدي إلى إلغاء اتفاقية ترسخ علاقات إسرائيل التجارية مع بروكسل.
وحسب «رويترز»، أقرّت إسرائيل يوم الاثنين مشروع قانون يحظر على الأونروا العمل في غزة، ما أثار مخاوف عن مدى قدرة الوكالة على تقديم الإغاثة في القطاع الفلسطيني بعد أكثر من عام من الحرب بين القوات الإسرائيلية ومسلحين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال ميشال للصحافيين في جنيف: «القرار الذي اتخذه البرلمان الإسرائيلي بحظر الأونروا في إسرائيل، إذا تم تنفيذه، غير مقبول على الإطلاق ولا أستطيع تخيل أنه بلا عواقب من الاتحاد الأوروبي».
وأضاف: «أستطيع أن ألاحظ أصواتاً متزايدة، بعضها على المستوى السياسي، وعلى أعلى مستوى سياسي في الاتحاد الأوروبي، تعدّ أن الوقت قد حان لطرح اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي للنقاش».
ودعت آيرلندا سابقاً إلى إعادة النظر في الاتفاقية استناداً إلى قواعد تتعلق بحقوق الإنسان واردة في اشتراطات الاتفاقية.
وتوفر الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2000 الأساس القانوني للتجارة بين الطرفين. وأظهر موقع الاتحاد الأوروبي على الإنترنت أن التكتل هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل بنسبة 28.8 بالمائة من تجارتها في السلع في عام 2022، بينما تحتل إسرائيل المرتبة الخامسة والعشرين وسط أكبر شركاء الاتحاد الأوروبي التجاريين.