شولتس يدعو لتمرير «حزمة أمنية» بعد إحباط هجوم على سفارة إسرائيل

المستشار الألماني أولاف شولتس في إسطنبول (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس في إسطنبول (رويترز)
TT

شولتس يدعو لتمرير «حزمة أمنية» بعد إحباط هجوم على سفارة إسرائيل

المستشار الألماني أولاف شولتس في إسطنبول (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس في إسطنبول (رويترز)

بعد إحباط هجوم محتمل على السفارة الإسرائيلية في برلين، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس مجلس الولايات إلى تمرير الجزء المتوقف من «الحزمة الأمنية».

وكتب شولتس، على منصة «إكس»، الأحد: «لن نتهاون في مكافحة الإرهاب. لقد تم إقرار تدابير مهمة من خلال الحزمة الأمنية، من شأنها أن تعزز سلطاتنا».

وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: «من المهم أن يقوم مجلس الولايات الآن بسرعة بالموافقة على النقاط التي لا تزال عالقة».

ووجّه شولتس الشكر إلى الأجهزة الأمنية التي منعت «خطة هجوم جبانة».

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على مواطن ليبي في برناو قرب برلين، مساء أمس (السبت)، حيث يتهمه الادعاء الاتحادي الألماني بالتخطيط لشنّ هجوم بأسلحة نارية على السفارة الإسرائيلية في برلين.

وكانت كتل أحزاب الائتلاف الحاكم في البرلمان الألماني. وهي حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر، اتفقت على ما يسمى بالحزمة الأمنية، وذلك بعد مضي 7 أسابيع على هجوم الطعن القاتل في زولينجن، الذي صنّفته السلطات الألمانية أنه «إرهابي».

وبعد نقاش مثير للجدل، أقرّ البرلمان الحزمة، الجمعة، ولكن مجلس الولايات أوقف جزءاً منها بعد ذلك بوقت قصير.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الأحد، إن هذه الحماية «ضرورية للغاية» وتحظى بـ«أهمية قصوى» بالنسبة للحكومة الألمانية.

وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: «نحن نتصرف بأقصى درجات اليقظة والانتباه نظراً لارتفاع مستوى التهديد الناجم عن العنف المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل».

وفي هذا السياق، قالت فيزر: «أجهزتنا الأمنية تحركت في الوقت المناسب لإحباط أي خطط محتملة للهجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين».

ووجّهت فيزر الشكر للمكتب الاتحادي للتحقيقات الجنائية، والمكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، على «التحقيقات المكثفة»، كما وجّهت الشكر لقوات الشرطة الاتحادية على تنفيذ عملية الاعتقال.

واحتجزت وحدة شرطية مسلحة في ضاحية برلين خلال مداهمة، السبت، متشبهاً به قد تكون له صلة بتنظيم «داعش»، ولكن وكالات إنفاذ القانون لم تفصح عن كيفية تخطيط المشتبه به لتنفيذ الهجوم.

ومن المقرر أن يمثل المشتبه به، الذي تم الكشف عن اسمه الأول فقط «عمر»، وفقاً لقواعد الخصوصية الصارمة في ألمانيا، أمام محكمة العدل الاتحادية في كارلسروه في وقت لاحق من اليوم. وسيقرر قاضٍ ما إذا كان سيتم احتجازه خلال التحقيق.

وقال مكتب الادعاء إن الشخص الليبي كان يعتزم شنّ «هجوم كبير بأسلحة نارية يستهدف السفارة الإسرائيلية في برلين».

وجاء في بيان مكتب الادعاء: «خلال التخطيط للهجوم، تبادل المشتبه به المعلومات مع عضو بتنظيم (داعش) في أحد تطبيقات الدردشة».

وفتّشت قوات الأمن شقة الرجل الليبي، بالإضافة إلى شقة أخرى في منطقة راين زيج، في ولاية شمال الراين، ويستفاليا، تخصّ شخصاً غير مشتبه به، وفقاً للبيان.

وبحسب معلومات صحيفة «بيلد»، تعقبت السلطات الألمانية المشتبه به من خلال معلومة محددة، وردت من أجهزة استخبارات أجنبية. وأضافت الصحيفة أنه كانت هناك دلائل تشير إلى أن المشتبه به كان يخطط للفرار إلى قريب له في مدينة زانكت أوجستين بعد تنفيذ الهجوم، ومن ثم الهروب إلى الخارج.


مقالات ذات صلة

«ممثلة ناشئة»... أميركية قطعت وطهت جثة والدتها بعد قتلها

يوميات الشرق توريلينا ماي فيلدز أُلقي القبض عليها بعد مواجهة استمرت 11 ساعة مع الشرطة في منزل والدتها (مركز احتجاز مقاطعة بوربون)

«ممثلة ناشئة»... أميركية قطعت وطهت جثة والدتها بعد قتلها

ذكرت تقارير حديثة أن امرأة من كنتاكي بالولايات المتحدة أقدمت على قتل والدتها وقطعت أوصالها ثم طهت رأسها وأطرافها في وعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا محكمة كورية جنوبية تقر بأن كراهية النساء تشكل دافعا يمكن الاعتداد به في أي إجراءات قانونية مرتبطة بجرائم الكراهية (غيتي)

محكمة كورية جنوبية تدرج كراهية النساء ضمن دوافع جرائم الكراهية

أقرَّت محكمة كورية جنوبية بأن كراهية النساء تشكل دافعاً يمكن الاعتداد به في أي إجراءات قانونية مرتبطة بجرائم الكراهية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق تأكيد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من العمليات الاحتيالية (البنك المركزي السعودي)

السعودية الأقل عالمياً في جرائم الاحتيال المالي

أكد مسؤول في النيابة العامة السعودية أن بلاده تعدُّ الأقل في جرائم الاحتيال المالي التي تزداد عالمياً، مشدداً على أهمية وعي الأفراد بأساليب المحتالين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم عناصر من الشرطة الكندية خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين في حرم جامعة ماكجيل بمونتريال بكندا (أ.ب)

إطلاق نار على مدرسة يهودية في تورنتو للمرة الثانية خلال أشهر

تعرضت مدرسة يهودية في تورونتو لإطلاق نار للمرة الثانية خلال بضعة أشهر وفق ما أعلنت الشرطة.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
يوميات الشرق عناصر من الشرطة البريطانية في لندن (رويترز)

بريطانيا: السجن مدى الحياة لامرأة قتلت والديها وعاشت مع جثتيهما 4 سنوات

قضت محكمة بريطانية بالسجن مدى الحياة بحد أدنى 36 عاماً ضد فرجينيا ماك كولوتش (36 عاماً) لقتلها والديها، والعيش مع جثتيهما 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أرملة نافالني: سأترشح لرئاسة روسيا بعد رحيل بوتين

يوليا نافالنايا أرملة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني (أ.ب)
يوليا نافالنايا أرملة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني (أ.ب)
TT

أرملة نافالني: سأترشح لرئاسة روسيا بعد رحيل بوتين

يوليا نافالنايا أرملة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني (أ.ب)
يوليا نافالنايا أرملة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني (أ.ب)

قالت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني، إنها تنوي الترشح لرئاسة روسيا بعد رحيل الزعيم الروسي فلاديمير بوتين.

وتوفي نافالني، الذي كان يعتبر أشد منتقدي بوتين، في فبراير (شباط) الماضي في ظروف غامضة أثناء وجوده في معسكر اعتقال بالقطب الشمالي، بعد أن حُكم عليه بالسجن 19 عاماً بتهمة التطرف.

وفي يوليو (تموز) الماضي، أُدرِج اسم نافالنايا (48 عاماً) في سجلّ «الإرهابيين والمتطرفين» في روسيا، بُعيد صدور مذكرة اعتقال بحقها بتهمة «المشاركة في جماعة متطرفة».

وتعيش نافالنايا خارج البلاد، وتعهدت بالحفاظ على قضية زوجها الراحل.

وخلال مقابلة مع شبكة «بي بي سي» البريطانية، أكدت نافالنايا أنها تتطلع إلى «اليوم الذي تعتقد أنه سيأتي حتماً، عندما ينتهي عصر بوتين وتنتعش روسيا مرة أخرى».

وقالت إنها، مثل زوجها الراحل، تعتقد أن الفرصة ستتاح يوماً ما لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في روسيا. وتقول إنها ستكون هناك عندما يحدث ذلك.

وأوضحت قائلة: «حينها، سأشارك في الانتخابات... كمرشحة».

وأضافت: «خصمي السياسي هو فلاديمير بوتين. وسأفعل كل شيء لإسقاط نظامه في أقرب وقت ممكن».

وكانت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا قد منعت زوجها الراحل من الترشح للرئاسة.

وقد شاهد الملايين على الإنترنت تحقيقات نافالني التي أجراها من خلال مؤسسة مكافحة الفساد، التي أسسها عام 2011، بما في ذلك مقطع فيديو نُشر بعد اعتقاله الأخير، يزعم أن بوتين بنى قصراً بمليار دولار على البحر الأسود.

ونفى الرئيس الروسي ذلك.

سأفعل كل شيء لإسقاط نظام بوتين في أقرب وقت ممكن

يوليا نافالنايا

وتقول نافالنايا إنها مُنعت من زيارة زوجها أو التحدث إليه لمدة عامين قبل وفاته. وأكدت أن نافالني تعرض للتعذيب والتجويع واحتُجز في «ظروف مروعة»، مضيفة: «فلاديمير بوتين مسؤول عن وفاة زوجي وقتله».

ووصفت رد فعل المجتمع الدولي على وفاة نافاني بأنه «مزحة» داعية الدول على أن تكون «أقل خوفاً» من بوتين.

وقالت: «أريد أن أرى بوتين مسجوناً.  لا أريده أن يكون هذا السجن في مكان ما في الخارج، لا أريده أن يكون في سجن لطيف مع جهاز كومبيوتر وطعام جيد... أريده أن يكون في سجن روسي. وليس هذا فقط - أريده أن يسجن في نفس الظروف التي واجهها نافالني. هذا مهم جداً بالنسبة لي».

يأتي ذلك قبل يوم من نشر مذكرات نافالني، التي تحمل عنوان «باتريوت» (Patriot)، في كل أنحاء العالم. ومن المقرر إصدار نسخة روسية منها وفقاً لدار النشر الأميركية Knopf.