ساركوزي: إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها... وفرنسا كانت ستفعل مثلها

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)
TT

ساركوزي: إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها... وفرنسا كانت ستفعل مثلها

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)

أكد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أنه لو كانت فرنسا في وضع مثل إسرائيل، لكانت سترد بطريقة مماثلة لما فعلته الدولة العبرية في حربها ضد حركة «حماس» الفلسطينية، و«حزب الله» اللبناني.

وقال ساركوزي عن اغتيال إسرائيل للأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله: «لا أستطيع أبداً أن أفرح بموت أحد... لكن إسرائيل تعرضت للهجوم. إنها مأساة حصلت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على يد (حماس)، و(حزب الله)، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان من شمال إسرائيل».

وتابع، في تصريحات إعلامية نقلتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، قائلاً: «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. ومن واجبها الدفاع عن نفسها. ولو كنا نحن الفرنسيين في الوضع نفسه، لوجب علينا الدفاع عن أنفسنا. يجب على الدولة أن تقف شامخة، وإسرائيل لديها الحق في ذلك. الحق في أن تعيش شامخة. ومن هذا المنظور، أقول إنهم كانوا على حق».

وأكد أن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ومن واجب إسرائيل الدفاع عن نفسها... لكنك تطلب مني حكماً سياسياً».

وشغل ساركوزي، الذي له جذور يهودية يونانية، منصب رئيس فرنسا من عام 2007 إلى عام 2012. وهو عضو في حزب «الجمهوريين» الفرنسي، وفق «جيروزاليم بوست».

وفي أبريل (نيسان)، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي وقتها، غابرييل أتال، أيضاً، عن دعمه لإسرائيل. وقال خلال مناقشة برلمانية: «أريد أن أذكركم بأن الوضع في غزة يأتي عقب هجوم إرهابي تماماً نفذته (حماس) على الأراضي الإسرائيلية».

وتناول أتال الانتقادات المتعلقة بصادرات الأسلحة الفرنسية إلى إسرائيل، وقال: «صادراتنا مكونات أساسية تخدم نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع عن أراضيه؛ وهذا هو الواقع».

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيدعم جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان. وعدَّ، يوم (الخميس) الماضي، أنه في حال رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار مع «حزب الله» في لبنان؛ فإنه سيكون قد ارتكب «خطأ» يحمّله «مسؤولية» تصعيد إقليمي.


مقالات ذات صلة

تحديات ما بعد «نصر الله»... «حزب الله» على مفترق طرق

المشرق العربي أشخاص بالمركز الثقافي الإيراني خلال تأبين لزعيم «حزب الله» حسن نصر الله في كويتا - باكستان 3 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

تحديات ما بعد «نصر الله»... «حزب الله» على مفترق طرق

شكَّلت شخصية حسن نصر الله رمزاً قيادياً بارزاً لجماعة «حزب الله» اللبنانية؛ ما جعل البعض ينظر إلى أن رحيله سيترك فراغاً كبيراً في الحزب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح بعد نزوله من الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز في ماريلاند (ا.ف.ب)

بايدن يستبعد اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، رداً على سؤال عن ثقته بإمكانية تجنّب اندلاع حرب شاملة في المنطقة: «لا أعتقد أنّه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أنّ بإمكاننا تجنبها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي روحي مشتهى (الثاني من اليمين) القيادي في «حماس» وإلى جواره القيادي بالحركة خليل الحية (يمين) في غزة عام 2021  (أ.ف.ب)

إسرائيل تغتال أقرب حلفاء السنوار

بعد نحو ثلاثة أشهر على مقتله، أكد الجيش الإسرائيلي، أمس، اغتيال القيادي الكبير في «حماس» روحي مشتهى، الذي يُعد أقرب أعضاء المكتب السياسي للحركة إلى قائدها يحيى

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل العراقية ترفع صورة نصر الله في بغداد (أ.ف.ب)

دعوات عراقية لحماية ممرات النفط

يسعى العراق إلى حماية الممرات البحرية لنقل النفط في الخليج العربي، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وإيران.

حمزة مصطفى ( بغداد)
الاقتصاد أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

صندوق النقد: صراع الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة

قال صندوق النقد الدولي، الخميس، إن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة والاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«المفوضية الأوروبية» تقاضي المجر بتهمة انتهاك الحقوق الأساسية للاتحاد

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يصل إلى قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا 30 مايو 2022 (رويترز)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يصل إلى قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا 30 مايو 2022 (رويترز)
TT

«المفوضية الأوروبية» تقاضي المجر بتهمة انتهاك الحقوق الأساسية للاتحاد

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يصل إلى قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا 30 مايو 2022 (رويترز)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يصل إلى قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل ببلجيكا 30 مايو 2022 (رويترز)

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، أنه سيقاضي الحكومة اليمينية في المجر بشأن قوانين قد تسمح للسلطات بالتحقيق مع الأشخاص المتهمين بتقويض سيادة البلاد وملاحقتهم قضائياً، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

ودخل «قانون حماية السيادة» حيز التنفيذ في المجر في ديسمبر (كانون الأول). وأنشأ سلطة حكومية تتمتع بسلطة جمع المعلومات عن أي مجموعات أو أفراد يستفيدون من التمويل الأجنبي ويؤثرون في النقاش العام.

ويمكن لأجهزة المخابرات المجرية المساعدة في تحقيقات السلطة. وتؤكد حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن القانون مصمم لمنع الأحزاب السياسية من تلقي تمويل من الخارج للحملات الانتخابية. لكن المعارضين قارنوا القانون بقانون «الوكيل الأجنبي» في روسيا الذي يعد أي شخص يتلقى دعماً مالياً من الخارج، بمن في ذلك الصحافيون وجماعات المناصرة، عميلاً لدولة أخرى. ويعتقد المعارضون أنه يمكن استخدام هذا القانون المجري لاستهداف منتقدي الحكومة بشكل تعسفي، بمن في ذلك المنظمات غير الحكومية والصحافيون.

ووفق هذا القانون، أي شخص يُدان بارتكاب انتهاك يمكن أن يواجه أحكاماً بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات.

وقالت السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي (المفوضية الأوروبية)، إنها أحالت المجر إلى محكمة العدل؛ لأنها فشلت في معالجة المخاوف بشأن الانتهاكات المحتملة للحقوق الأساسية للكتلة، بما في ذلك الحق في الخصوصية وحرية التعبير وتكوين الجمعيات.

في يونيو (حزيران)، أطلقت الهيئة المكلفة بالدفاع ضد النفوذ الأجنبي تحقيقاً في الفرع المجري لمنظمة مكافحة الفساد «الشفافية الدولية». كما تم استهداف وسائل الإعلام. وقالت المفوضية إن «مكتب حماية السيادة» يتمتع بصلاحيات واسعة النطاق؛ إذ يمكنه «التدخل بطريقة تدخلية في التحقيقات». ويجب إعطاء تحقيقاته ونتائجه دعاية واسعة النطاق، وهو ما من المرجح أن يكون له «تأثير وصمة عار» على المستهدفين.

وقالت «المفوضية»، إن «الصلاحيات الواسعة والتقدير اللذين يتمتع بهما المكتب سوف يؤثران في مجموعة واسعة من الأشخاص والكيانات، بمن في ذلك منظمات المجتمع المدني والمنافذ الإعلامية والصحافيون بشكل غير متناسب».

إن الإجراء القضائي ليس سوى أحدث طلقة في معركة طويلة الأمد بين بروكسل وبودابست.

في عام 2022، حجبت «المفوضية» مبالغ كبيرة من المال؛ خوفاً من أن يؤدي التراجع الديمقراطي لحكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى تعريض الميزانية المشتركة للكتلة إلى الخطر.

تتولى المجر حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، حتى نهاية ديسمبر. في بداية ولايته، زار أوربان موسكو لمناقشة آفاق التسوية السلمية في أوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ مما أثار غضب شركائه في الاتحاد الأوروبي بشدة. وتحتج كثير من البلدان بإرسال مسؤولين من المستوى الأدنى فقط إلى الاجتماعات التي تُعقد في المجر.