أسانج يدافع أمام مجلس أوروبا عن حرية نشر المعلومات

مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج وزوجته ستيلا يحضران جلسة استماع في مجلس أوروبا في ستراسبورغ بفرنسا (إ.ب.أ)
مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج وزوجته ستيلا يحضران جلسة استماع في مجلس أوروبا في ستراسبورغ بفرنسا (إ.ب.أ)
TT

أسانج يدافع أمام مجلس أوروبا عن حرية نشر المعلومات

مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج وزوجته ستيلا يحضران جلسة استماع في مجلس أوروبا في ستراسبورغ بفرنسا (إ.ب.أ)
مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج وزوجته ستيلا يحضران جلسة استماع في مجلس أوروبا في ستراسبورغ بفرنسا (إ.ب.أ)

دافع مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، اليوم (الثلاثاء)، عن حرية نشر المعلومات، في كلمة ألقاها أمام لجنة تابعة لمجلس أوروبا في ستراسبورغ بشرق فرنسا، هي الأولى له علناً منذ خروجه من السجن، وأكد فيها أنه مضطهد من الولايات المتحدة.

وصل أسانج الذي قضى السنوات الـ14 الأخيرة متحصناً أولاً في سفارة الإكوادور في لندن، ثم محتجزاً في سجن في بيلمارش قرب العاصمة البريطانية، في الساعة 8.00 (6.00 ت.غ) إلى مقر مجلس أوروبا، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال أمام اللجنة التي تحقق في «احتجاز جوليان أسانج وإدانته وتداعياتهما الرادعة على حقوق الإنسان»: «أود أن أكون واضحاً تماماً: لست حراً اليوم لأن النظام عمل بشكل جيد، أنا حر اليوم بعد سنوات من السجن؛ لأنني اعترفت بذنبي في ممارسة الصحافة».

وعقد أسانج اتفاقاً، في يونيو (حزيران) الماضي، مع القضاء الأميركي الذي كان يطالب بتسليمه لمحاكمته في قضية كان يواجه فيها عقوبة بالسجن لمدة طويلة.

وبموجب هذا الاتفاق الذي قضى بإقراره بالذنب، حُكم عليه بعقوبة سبق أن قضاها في السجن الاحترازي؛ لإدانته بالحصول على معلومات عن الأمن القومي ونشرها.

وبعد إطلاق سراحه، عاد إلى أستراليا.

واسترجع أمام مجلس أوروبا، الذي يضم 46 دولة موقعة على «المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان»، تاريخ الموقع الذي نشر عبره، اعتباراً من 2010، مئات آلاف الوثائق السرية المتعلقة بنشاطات الولايات المتحدة العسكرية والدبلوماسية، لا سيما في العراق وأفغانستان، فضلاً عن معلومات موجهة ضد حلفاء الولايات المتحدة.

ونتيجة عمليات «ويكيليكس»، عُدّ أسانج رمزاً لحرية التعبير في رأي أنصاره، في حين اتهمه معارضوه بـ«تعريض أرواح للخطر، وتقويض أمن الولايات المتحدة».

وقال: «من المهم أن تعمل هيئات تضع معايير مثل الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حتى يكون واضحاً أن ما حصل لي يجب ألا يحصل لآخرين».

وأضاف: «دعونا نتعهد جميعاً بأن نقوم بما هو مترتب علينا لنتأكد من أن نور الحرية لا يضعف، وأن البحث عن الحقيقة يتواصل، وأن مصالح حفنة من الناس لا تسكت أصوات الأكثر عدداً».

ويدور النقاش في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا المؤلفة من أعضاء يعينهم نواب الدول الـ46 الأعضاء، بناء على تقرير عَدّ أن الملاحقات والإدانات بحق الأسترالي البالغ 53 عاماً «غير متناسبة»، واصفاً أسانج بأنه «سجين سياسي».


مقالات ذات صلة

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)
آسيا نيلا إبراهيمي ناشطة في مجال حقوق الفتيات الأفغانيات تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال (أ.ف.ب)

فرت وعائلتها هرباً من «طالبان»... أفغانية تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال

فازت فتاة مراهقة فرت مع عائلتها من أفغانستان بعد عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات، بجائزة «كيدز رايتس» المرموقة لنضالها من أجل حقوق المرأة.

«الشرق الأوسط» (كابل - أمستردام)
شمال افريقيا أوزرا زييا (الثانية على اليسار) بجانب السفير الجزائري في واشنطن (السفارة الأميركية في الجزائر)

مسؤولة أميركية تبحث بالجزائر الحرية الدينية وإدارة الهجرة

عطاف اتصل هاتفياً بنظيره الأميركي، وأبلغه بأن «معلوماته بشأن الحرية الدينية في الجزائر، خاطئة وغير دقيقة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي البروفسور نظام محمود

جرّاح بريطاني يصف استهداف الطائرات المُسيّرة للأطفال في غزة

روى جراح متقاعد من لندن ما شاهده خلال عمله التطوعي في مستشفى بغزة، وتحدث عن استهداف الطائرات المُسيّرة للأطفال بعد القصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)
منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)
TT

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)
منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)

هزَّ العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء، جزيرة صقلية الإيطالية، وتعاملت السلطات مع الحادث باعتباره تهديداً من قبل المافيا.

وقالت الشرطة لشبكة «سي إن إن» إنه تم اكتشاف الحيوانات النافقة في ملكية أحد مقاولي البناء في بلدة ألتوفونتي، بالقرب من باليرمو. ووفق الشبكة الأميركية، فالمشهد «المروّع» يذكّر بفيلم «العراب» أو «The Godfather» الذي عُرض عام 1972، إذ يستيقظ شخصية بالفيلم ليجد رأس حصان مقطوعاً في سريره.

وقال المقاول، الذي لم يتم الكشف عن اسمه لحمايته أثناء التحقيق الجاري، للشرطة، إنه لم يتلق أي تهديدات قبل اكتشاف الماشية النافقة، التي تم الاحتفاظ بها في عقار مجاور.

ولا تزال صناعات البناء من أبرز قطاعات الأعمال المرتبطة بالمافيا في صقلية، وفقاً لتقرير حديث صادر عن مديرية مكافحة المافيا.

وكثيراً ما كان المقاول المُستهدف ينفذ أعمال البناء لصالح البلدية المحلية، التي بذلت قصارى جهدها لمنع الشركات المرتبطة بالمافيا من الفوز بعطاءات، لكنه أخبر الشرطة أنه لم تتواصل معه أي مجموعة تطالبه بالمال أو الخدمات.

وقال متحدث باسم الشرطة لشبكة «سي إن إن» إن الحادث يتم التعامل معه على أنه أسلوب تخويف من قبل المافيا.

وقد يكون الحادث مرتبطاً بالإفراج مؤخراً عن 20 من أعضاء المافيا من السجون المحلية، الذين انتهت مدة عقوباتهم، و«ربما يسعون للانتقام» وفقاً لرئيس مديرية مكافحة المافيا، موريزيو دي لوسيا.

وقال دي لوسيا في سبتمبر (أيلول): «لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا، فالحرب ضد المافيا أصبحت أكثر صعوبة مع إطلاق سراح هؤلاء الرجال».

وقالت عمدة ألتوفونتي، أنجيلا دي لوسيا، إنها شعرت بالرعب عندما سمعت الأخبار. وأضافت لوسائل الإعلام المحلية: «لا أستطيع أن أفهم مثل هذه الوحشية... يبدو أن هذا الفعل يعيدنا إلى العصور الوسطى».

ويعد استخدام الحيوانات الميتة، وفي كثير من الأحيان الكلاب وليس الخيول، تكتيك ترهيب شائعاً في الجزيرة الواقعة بجنوب إيطاليا، وفق «سي إن إن».

وتم الإبلاغ عن العديد من الحوادث المماثلة التي تنطوي على رؤوس حيوانات مقطوعة من قبل رجال الأعمال المحليين في صقلية، ففي عام 2023 تم العثور على رأس خنزير مقطوع معلقاً في مركز الشرطة المحلي، بينما عثر مقاول أعمال محلي على رأس مقطوع لأحد عنزاته في حديقته.