بدء محاكمة مارين لوبن بتهمة اختلاس أموال أوروبية

مارين لوبن (رويترز)
مارين لوبن (رويترز)
TT

بدء محاكمة مارين لوبن بتهمة اختلاس أموال أوروبية

مارين لوبن (رويترز)
مارين لوبن (رويترز)

بدأت الاثنين، محاكمة زعيمة حزب اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن، إلى جانب 24 عضواً في حزب «التجمع الوطني»، بتهمة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتمويل رواتب موظفين في حزبها.

وقبل مثولها أمام محكمة باريس الجنائية، أكدت للصحافيين: «لم ننتهك أي قوانين»، مشيرة إلى أنها «مطمئنة».

ومن المقرر أن تستمر المحكمة التي تهدد مسيرتها السياسية، لمدة شهرين.

وأضافت رئيسة كتلة حزب «التجمع الوطني» في الجمعية الوطنية: «لدينا كثير من القرائن التي يتعين علينا توضيحها للدفاع عما يبدو لي أنها الحرية البرلمانية المعنية في هذه القضية».

ثم دخلت إلى القاعة حيث جلست في الصف الأمامي محاطة بنيكولا كروشيه، محاسب الحزب، ومساعدتها المقربة كاترين غريسيه.

وسيحاكم 9 نواب سابقين في البرلمان الأوروبي عن الجبهة الوطنية، بينهم مارين لوبن، ولويس أليوت الذي أصبح الآن نائب رئيسة الحزب، ونائب رئيس الجبهة الوطنية السابق برونو غولنيش، والمتحدث باسم الحزب جوليان أودول.

كما سيمثل 12 شخصاً عملوا مساعدين لهم في البرلمان، و4 مساعدين في الحزب، أمام المحكمة التي ستستمر حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني).

بدأت القضية في 2015، بعد فتح البرلمان الأوروبي تحقيقاً في قضية الوظائف المزيفة لعدد من المساعدين على مدى أكثر من 10 سنوات (2004 - 2016).

ويمكن أن تصل عقوبة جرائم الاختلاس والاحتيال إلى السجن لمدة 10 سنوات، ودفع غرامة تصل إلى ضعف الأموال المختلسة.

كما يمكن للمحكمة في حال إدانتها لوبن أن تقضي بعدم أهليتها لتولي منصب الرئاسة لمدة 10 سنوات، ما يهدد خطط ترشحها للرئاسة في 2027.

واتخذ قرار إحالتها للمحاكمة قاضيان من وحدة التحقيق في الجرائم المالية بفرنسا.

ولوبن وأعضاء حزبها متهمون باستخدام أموال البرلمان الأوروبي لدفع رواتب مساعدين عملوا في الحقيقة بحزب «التجمع الوطني» الذي كان يحمل سابقاً اسم «الجبهة الوطنية».

ونفت لوبن والمتهمون الآخرون هذه الاتهامات.

ويدين حزب الجبهة الوطنية منذ سنوات، هذا «التحامل»، ووصفه بأنه إجراء «سياسي».

وقدّر برلمان الاتحاد الأوروبي، الطرف المدني، الأضرار المالية التي لحقت به بنحو 3 ملايين يورو، وطالب باستعادة مليونين فقط، موضحاً أنه تم سداد مليون منهم بالفعل، وهو أمر لا يعدّه «التجمع الوطني» إقراراً بالذنب.


مقالات ذات صلة

صعود اليمين المتطرف في النمسا يدفع قضية الهجرة إلى صدارة المشهد

أوروبا نمساويون يرفعون لافتة تقول «ليخرج النازيون من البرلمان» بعد تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات بفيينا الأحد (إ.ب.أ)

صعود اليمين المتطرف في النمسا يدفع قضية الهجرة إلى صدارة المشهد

يشعر كثير من النمساويين بالقلق بشأن قدرة بلادهم على دمج المهاجرين، لا سيما المسلمين، وهو ما شكل أرضية لليمين المتطرف للفوز بالانتخابات

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا زعيم حزب الحرية هربرت كيكل بعد إدلائه بصوته في الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)

اليمين المتطرف يحقق فوزاً انتخابياً تاريخياً في النمسا

بعد 5 سنوات من هزيمته، عاد اليمين المتطرف بقوة في الانتخابات التشريعية بالنمسا الأحد.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا عناصر من الشركة الألمانية (رويترز)

اتهام رجل بصنع قنبلة في مدينة هاله الألمانية

أفاد ممثلو الادعاء في مدينة هاله الألمانية، اليوم الجمعة، بتوجيه اتهام لرجل بالتخطيط لشن هجوم يميني متطرف بقنبلة بدائية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم متظاهرون ضد حزب «البديل من أجل ألمانيا» في مدينة إيرفورت بولاية ثورينغيا الألمانية (رويترز)

صعود اليمين المتطرّف في العالم الغربي... مرحلة عابرة أم واقع «مقيم»؟

الخطر الأكبر في عالم السياسة الغربية هو أن هو أن الشباب لا يجذبهم الاعتدال، بل يُنصتون بتركيز إلى المتحدثين بصوت عالٍ و يزعمون امتلاك الحقيقة والحلول السحر.

أنطوان الحاج
المشرق العربي فلسطيني نازح يتفقد منزله في دير البلح بقطاع غزة نهاية أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

الأحزاب الدينية بإسرائيل تدعم المزيد من التمويل للحرب

وافق أعضاء الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين بشكل مبدئي على زيادة إطار ميزانية 2024 للمساعدة في تمويل جنود الاحتياط والنازحين نتيجة الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بوتين يتعهد بتحقيق «كل الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا

مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)
مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)
TT

بوتين يتعهد بتحقيق «كل الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا

مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)
مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)

قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنّت موجة من الهجمات بطائرات مُسيرة استهدفت كييف، اليوم الاثنين، مضيفاً أن وحدات الدفاع الجوي نجحت في صد الهجوم، والدفاع عن المدينة.

وسمع شهود عدداً من الانفجارات بدت كمنظومات دفاع جوي تقوم بعملها، وشاهدوا مقذوفات تتعرض لقصف في الجو، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وكتب رئيس الإدارة العسكرية لكييف على تطبيق «تلغرام»، أن جميع الطائرات المُسيرة التي أطلقتها روسيا على كييف جرى تدميرها بواسطة أنظمة دفاعية، أو تحييدها باستخدام الحرب الإلكترونية.

وأضاف أن التقديرات الكاملة للهجوم ستصدر، في وقت لاحق من اليوم الاثنين، لكن، وفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات، ولم تردْ أنباء عن أضرار.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أنّه «سيجري تحقيق جميع الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لضم روسيا أربع مناطق أوكرانية.

وقال بوتين، في خطاب عبر الفيديو: «الحقيقة إلى جانبنا. جميع الأهداف المحدّدة سيجري تحقيقها»، مهنئاً الشعب الروسي بمناسبة «يوم إعادة التوحيد» مع مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية، والتي يجري الاحتفال بضمّها من جانب واحد في 30 سبتمبر (أيلول) الحالي.

وانطلقت صفارات الإنذار من الهجمات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة، منذ الواحدة صباحاً (22:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد). وحذرت القوات الجوية الأوكرانية من أن روسيا تستهدف المنطقة بطائرات مُسيرة هجومية.

وكتب فيتالي كليتشينكو، رئيس بلدية كييف، على تطبيق «تلغرام»: «عدد من طائرات العدو المُسيرة يُحلّق فوق وقرب العاصمة».

وذكرت القوات المسلّحة الأوكرانية، في وقت سابق على «تلغرام»، أن عدة مجموعات من الطائرات المُسيرة الروسية تتجه نحو كييف وغرب أوكرانيا. وقالت إنها رصدت إطلاق عدد من القنابل الموجهة من مناطق تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، في نحو الساعة 04:40 (01:40 بتوقيت غرينتش).

ولم يصدر تعليق، حتى الآن، من موسكو، التي شنت هجمات جوية متعددة على كييف وأوكرانيا، طوال شهر سبتمبر الحالي، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في البلاد، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.