مواجهة بين أوكرانيا وروسيا أمام محكمة التحكيم بسبب الوصول إلى بحر آزوف

شحنة للحبوب في ميناء بحر آزوف قرب منطقة روستوف (أ.ف.ب)
شحنة للحبوب في ميناء بحر آزوف قرب منطقة روستوف (أ.ف.ب)
TT

مواجهة بين أوكرانيا وروسيا أمام محكمة التحكيم بسبب الوصول إلى بحر آزوف

شحنة للحبوب في ميناء بحر آزوف قرب منطقة روستوف (أ.ف.ب)
شحنة للحبوب في ميناء بحر آزوف قرب منطقة روستوف (أ.ف.ب)

تواجهت أوكرانيا وروسيا، الاثنين، أمام أقدم محكمة تحكيم في العالم للنظر في نزاع قديم حول الوصول إلى بحر آزوف المحيط بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو.

واتهمت كييف موسكو في سبتمبر (أيلول) 2016 بتعمُّد عرقلة الوصول إلى بحر آزوف، وأرسلت الاتهام إلى محكمة التحكيم الدائمة، ومقرها في لاهاي.

واتهم محامي الجانب الأوكراني أنطون كورينيفيتش روسيا، الاثنين، بعدم احترام القانون الدولي.

وشدّد على أن «روسيا ليست حرة في إعادة صوغ القوانين البحرية». وأضاف أن جسر كيرتش، الذي بنته موسكو لربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها بالبر الرئيسي الروسي، يعوق الملاحة الدولية على غرار القيود الروسية المفرطة.

وقال أمام المحكمة: «تعد روسيا حالياً مضيق كيرتش وبحر آزوف وربما حتى أجزاءً من البحر الأسود بمثابة مياهها الإقليمية».

جنود موالون لروسيا يحملون زجاجات المياه عند إجلاء جنود أوكرانيين من مصنع آزوفستال (إ.ب.أ)

وأضاف: «تريد روسيا أن ترى هذه المياه جزءاً من إمبراطوريتها في القرن الحادي والعشرين».

من جانبه، أعلن المحامي الروسي غينادي كوزمين أن قضية كييف «لا أساس لها على الإطلاق»، ورأى أنه بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، أصبحت البحار المتنازع عليها تُعد مياهاً داخلية ومحلية، ومن ثم لا تقع ضمن نطاق قوانين الملاحة الدولية.

وأضاف أن جسر كيرتش بُني لتخفيف ما وصفه بـ«الحصار» الأوكراني لشبه جزيرة القرم، مؤكداً أنه لا يعرقل الملاحة.

وقال لمحكمة التحكيم الدائمة إن مطالبات أوكرانيا «لا تقع ضمن نطاق اختصاصكم، ويجب رفضها برمتها».

وطلبت أوكرانيا من محكمة التحكيم الدائمة أن تأمر روسيا «بوقف أعمالها الدولية غير القانونية في المياه المعنية».

واعترضت روسيا في عام 2019، مؤكدة أن السيادة في شبه جزيرة القرم لا تقع ضمن نطاق اختصاص محكمة التحكيم.

وفي عام 2020، حكمت محكمة التحكيم الدائمة لصالح روسيا، وطلبت من أوكرانيا إقامة دعوى جديدة.

ومن المقرر أن تستمر جلسات الاستماع حتى الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وغالباً ما يستغرق صدور حكم من هذه المحكمة التي أُنشئت عام 1899 شهوراً، وأحياناً سنوات.


مقالات ذات صلة

هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام

العالم فولوديمير زيلينسكي يصافح كامالا هاريس (رويترز)

هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام

أكّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تتنافس مع دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن «دعمها للشعب الأوكراني راسخ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، بعد إعلانه خططاً لتوسيع استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)

وكالة استخبارات أوروبية: برنامج سري روسي لتصنيع مسيّرات عسكرية بالصين

وضعت روسيا برنامجاً للأسلحة في الصين لتطوير وإنتاج طائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى؛ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي متحدثا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم (أ.ف.ب)

زيلينسكي: أوكرانيا «لن تقبل أبداً» باتفاق سلام يُفرض عليها

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، أن بلاده التي تخوض حرباً مع روسيا «لن تقبل أبداً» باتفاق سلام «تفرضه» عليها القوى الكبرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية إردوغان التقى زيلينسكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الرئاسة التركية)

تركيا تجدد استعدادها للوساطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا

جددت تركيا دعمها وحدة وسيادة أوكرانيا، واستعدادها للوساطة لوقف الحرب الدائرة مع روسيا، مؤكدة ضرورة استئناف العمل بـ«اتفاقية الممر الآمن للحبوب» في البحر الأسود.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)

ماكرون: نتانياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار مع «حزب الله»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

ماكرون: نتانياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار مع «حزب الله»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، إن فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة وطالب إسرائيل بوقف هجماتها وحزب الله بالتوقف عن الرد.

واعتبر الرئيس الفرنسي أنه في حال رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف إطلاق النار مع «حزب الله» في لبنان فإنه سيكون قد ارتكب «خطأ» يحمّله «مسؤولية» تصعيد إقليمي. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مونتريال «الاقتراح الذي تم تقديمه متين»، موضحا أنه أعد بالتنسيق مع نتانياهو شخصيا والولايات المتحدة.

وأدلى ماكرون بتلك التعليقات خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مونتريال.